لم ينتهي الأمر بعاصم في السجن لأنه أصيب بمرض نفسي وتم وضعه في مصحة نفسية.
لكن هذا لم يكن جيدًا أيضًا، لأنه سيقضي حياته كلها كشخص بعيدًا كل البعد عن الأشخاص الطبيعيين
أخبرني خالد أنه لن يسمح له بالهرب، حيث جهز مراقبة مشددة له في المستشفى.
حتى لو استعاد وعيه يومًا ما، سيظل محتجزًا في المستشفى، يعترف بجرائمه.
خالد كان لطيفًا جدًا معي، يلازمني طوال اليوم، وقال إنه يريد أن يعوضني عن السنوات التي قضاها في الغيبوبة.
وبعد فترة، اكتشفت أنني حامل، وبعد الفحص الطبي، تبين أنني سأرزق بتوأم، ولد وبنت.
خالد كان يبكي ويضحك في نفس الوقت، يضحك لأننا سنرزق بثمرة حبنا، ويبكي لأن فترة الحمل ستكون صعبة عليّ.
بدأ على الفور في التحضير لحفل زفاف ضخم، وقال إنه يريد أن يشهد العالم كله على سعادتنا،
وأيضًا ليكون العالم كله شاهدًا عليه إذا أساء إليّ يومًا ما، حتى يلعنه الجميع.
كان قلقًا من أن أتعب، فتكفل بكل تفاصيل الزفاف طالبًا مني فقط أن أرتاح وأنتظر، لأكون العروس الأجمل في العالم.
يوم الزفاف، كان الجو دافئًا والمشمس ساطعة، جميع الحضور كانوا يقدمون لنا تهنئات صادقة.
تلك السعادة استمرت في كل يوم بعد ذلك