اليوم هو موعد زفافي الثاني والخمسون من سامر. وهذه المرة، لم أدعُ أحدًا؛ إذ اقتصر الحضور على أفراد عائلتينا فقط.كنتُ أتحامل على نفسي من شدة الحُمى وأنا أراجع التفاصيل النهائية مع منظم الحفل، بينما لم يُكلف هو نفسه عناء السؤال عن حالي.فقد كان في غرفة تجهيزه، منشغلاً بتدليك ساق متدربته ريم، التي أصابت كاحلها بالتواء وهي تهرول إليه.عندما رأى والداي المشهد، هزّا رأسيهما مرارًا بأسى، فقد شعرا أن ما أفعله لا يستحق كل هذا العناء."انظري إلى نفسكِ! كم مرة عانيتِ من أجله، فهل أشفق عليكِ مرة واحدة حتى؟!"الجميع كانوا يعلمون كم عنى لي هذا الزفاف، وكم تمنيتُ أن يكتمل أخيرًا.ولكن، مع اقتراب موعد بدء المراسم، عاد سامر، الذي كان من المفترض أن يقف إلى جانبي على المنصة، ليُلغي زفافنا مرة أخرى.هرعتُ إليه، لكنهُ اعترض طريقي."كاحل ريم لم تتحسن، يجب أن آخذها إلى المستشفى."ثم أضاف بنبرة واعدة: "لنُلغِ حفل اليوم أيضًا. أعدكِ، في المرة القادمة... في المرة القادمة لن أرحل هكذا فجأة."قال ذلك، ثم سحب يده بقوة من يدي، وساند ريم لتجلس في مقعد الراكب الأمامي.خمس سنوات من الحب، وهذه هي المرة الثانية والخمسون
Baca selengkapnya