كان الموقف صادمًا للجميع.
شدَّ يونس يدي بقوة وأصبحت أنفاسه أكثر عمقًا،
لكنه سرعان ما ألقى نظرة مطمئنة نحوي، يؤكد لي ثقته بي.
كانت والدة يونس في حالة من الدهشة، وكأنها سمعت فضيحة مدوية:
"لا بد أن هناك سوء تفاهم!"
لكن مريم كانت واثقة من نفسها، وأكملت حديثها بحماس: "هذا صحيح! لم أكن أعلم أن يونس يحب ريتاج، لقد اتفقنا مسبقًا، سأكون الزوجة الرئيسية وهي ستكون العشيقة..."
نهضتُ من مقعدي، ونظرتُ إليها ببرود: "كل هذا مجرد أكاذيب من اختراعك، لقد جلبتِ الناس إلى سكني الجامعي وخرّبتيه ولم أحاسبكِ بعد"
في تلك اللحظة، وقف يونس خلفي، مثل أقوى درع يحمي ظهري.
أدركت مريم أن الأمور بدأت تخرج عن سيطرتها، فتشبثت بكمّ عمر بقلق، لكنه تجاهلها تمامًا، فلم تجد خيارًا سوى الاستمرار في الكذب :
"لقد رأيتُ ريتاج بنفسي تخرج من غرفة عمر! أنا حبيبته الرسمية، كان من الطبيعي أن أذهب وأواجه العشيقة!"
لم يكلف يونس نفسه عناء الرد عليها، بل أخرج هاتفه وأعطى أوامره الباردة :
"احجبوا كل الأخبار المتعلقة بخطيبتي من الإنترنت"
"نعم، وخاصةً بث اليوم الصباحي."
وبعد أن أنهى مكالمته، نظر إلى عمر، وقال:
"هذه أول وآخر