كان حازم حزين وقلق بشدة على رهف، حتى أنه لم يعد يذهب الى شركة العنزي التجارية منذ عدة أيام.
عندما علم والده بالأمر، انفجر غضباً وأمر فوراً بإحضار ابنه الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف.
عندما عاد حازم إلى منزل عائلة العنزي، وجد والديه جالسين في الصالة في صمتٍ تام، ولم ينطقا بحرف.
صرخ والد حازم بصوتٍ حاد حينما رأه قائلًا: "تعال هنا!"
مشى حازم بوجهٍ خالي من التعبير، حتى صفعه والده بقوة.
تحرك رأس حازم بسبب الصدمة وسقطت منه الدماء.
شعرت والدته بالذعر فأسرعت نحو ابنها.
"إذا كنت تريد أن تتحدث، فتحدث فقط، لماذا ضربته؟"
كانت تنظر أم حازم إلى زوجها بتوبيخ، ثم نظرت الى حازم.
لكنها صُدمت عندما نظرت إليه عن قرب.
صاحت بدهشة: "لأري ما بك...... كيف يمكن أن يحصل هذا؟"
"حازم، ماذا أصابك؟ من ضربك على وجهك؟"
لم تحتمل والدته أن ترى ابنها في هذه الحالة، فبدأت في التذمر والغضب: "ألا يوجد قانون في هذا البلد؟"
"سأذهب لأتحدث مع هؤلاء الناس!"
"توقفي!"
لكن والد حازم ضرب الطاولة بيده، وصرخ في وجها وقال: "في هذا الوقت، ما زلتِ تثيرين المشاكل!"
"هذه الحالة التي وصل إليها حازم بسببكِ، أنتِ من دللتهِ هكذا!