LOGINعندما وقع الانهيار الثلجي في منتجع التزلج، دفعتني ابنة عمي ليلى إلى الأسفل. حازم حبيبي احتضن ابنة عمي ودار بسرعة مغادرًا ناسيًا أنني كنت تحت الثلج مدفونة. تُرِكتُ وحيدة في الوادي محاصرة لمدة سبعة أيام. وعندما عثروا عليّ أخيرًا، كان حازم غاضبًا جدًا: "يجب أن تشعري بالامتنان لأن ذراعي ليلى بخير، وإلا فإن موتكِ على هذهِ الجبال الثلجية هو فقط ما يمكن أن يكفر عن ذنبكِ!" "تم إلغاء حفل الزفاف بعد أسبوع. وسُيعقد مجدداً عندما تُدركين أنكِ كنتِ مخطئة." كان يعتقد أنني سأبكي وأصرخ وأرفض، لكنني اكتفيت بالإيماء برأسي بصمت، وقلتُ: "حسنًا." لم يكن يعلم أنني قد عقدت صفقة مع إلهة القمر في الجبال. بعد ستة أيام، سأعطيها أغلى ما لدي، حبي وذكرياتي عن حازم. ومنذ ذلك الحين، سأنسى كل شيء يتعلق به، وأبدأ حياة جديدة في مكان آخر. الزواج لم يعد له أي أهمية. تلك الفتاة التي كانت تحب حازم، قد ماتت منذ فترة طويلة في تلك الجبال الثلجية.
View Moreمرت بضعة أشهر حتى تمت الخطبة بين رهف وعبد الرحمن.في ذلك اليوم، بعد أن رأت حازم يغادر، شعرت رهف بمزيج من القلق والغضب، فقررت أن تأخذ عبد الرحمن إلى العيادة.قالت رهف وهي تعالج الجروح بعناية: "انظر إلى هذه الجروح......"ثم أضافت بشيء من اللوم: "لماذا كنت متهورًا هكذا؟""كيف أمكنك أن تؤذي مثل هذه الوجه الوسيم؟" أكمل عبد الرحمن وهو مبتسم، وضع ذقنه في كف يدها، وأضاف: "إذا كان ذلك سيجعلني أكسب تعاطفك، فإن هذه الضربة قد أتت بفائدة."خجلت رهف واحمرت وجنتاها، ثم نظرت إليه بغضب طفولي قائلة: "أنت دائمًا كثير الكلام."لكن مع ذلك لم تستطع إخفاء قلقها وقالت: "لا تفعل ذلك مجددًا، لا أريد أن أراك تتألم فهذا يؤلمني أيضًا.""حسنًا." أجاب عبد الرحمن وهو يبتسم، وأضاف بجدية: "أعدك، لن تقلقي عليّ مطلقًا بعد الآن."أقاما حفل زفافهما رسميًا في بداية الصيف.تحت أمطار الزهور المتساقطة، سارا معًا وسط تصفيق الحضور وتمنياتهم الطيبة."أنا متوتر جدًا." قال عبد الرحمن وهو يبتسم بينما عينيه تلمعان بالدموع: "رهف، في الواقع، أنا كنت أحبك منذ فترة طويلة.""لم أتخيل أبدًا أنني سأتمكن من الزواج من الشخص الذ
كان حازم حزين وقلق بشدة على رهف، حتى أنه لم يعد يذهب الى شركة العنزي التجارية منذ عدة أيام.عندما علم والده بالأمر، انفجر غضباً وأمر فوراً بإحضار ابنه الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف.عندما عاد حازم إلى منزل عائلة العنزي، وجد والديه جالسين في الصالة في صمتٍ تام، ولم ينطقا بحرف. صرخ والد حازم بصوتٍ حاد حينما رأه قائلًا: "تعال هنا!"مشى حازم بوجهٍ خالي من التعبير، حتى صفعه والده بقوة.تحرك رأس حازم بسبب الصدمة وسقطت منه الدماء.شعرت والدته بالذعر فأسرعت نحو ابنها."إذا كنت تريد أن تتحدث، فتحدث فقط، لماذا ضربته؟"كانت تنظر أم حازم إلى زوجها بتوبيخ، ثم نظرت الى حازم.لكنها صُدمت عندما نظرت إليه عن قرب.صاحت بدهشة: "لأري ما بك...... كيف يمكن أن يحصل هذا؟" "حازم، ماذا أصابك؟ من ضربك على وجهك؟"لم تحتمل والدته أن ترى ابنها في هذه الحالة، فبدأت في التذمر والغضب: "ألا يوجد قانون في هذا البلد؟""سأذهب لأتحدث مع هؤلاء الناس!""توقفي!"لكن والد حازم ضرب الطاولة بيده، وصرخ في وجها وقال: "في هذا الوقت، ما زلتِ تثيرين المشاكل!""هذه الحالة التي وصل إليها حازم بسببكِ، أنتِ من دللتهِ هكذا!
في تلك اللحظة، كانت عيون حازم مليئة بالحزن والعناد، وكأنه على وشك أن ينكسر في أي لحظة.سحب حازم يد رهف بقوة، وسألها بحرقة وقال: "رهف هل حقاً لا تشعرين بأي شيء؟""هل نسيتِ يا رهف كل الذكريات بيننا؟"حركت حازم جعلت رهف تخاف، فتحركت قليلاً ثم هزت رأسها برفض.بدأ الغضب في عيون حازم يزداد، امتلأت عيونه بالجنون."ماذا عن الانهيار الجليدي؟" قال حازم ذلك ليجعل رهف تتذكر، حتى إنه لم يتردد في كشف الذكريات المؤلمة."هل نسيتِ كيف تسببت ليلى في دفعك أعلى الجرف الجبلي، وتسببت في إصابة شديدة في ساقيك؟ هل نسيتِ هذه الحادثة؟""ماذا؟" تفاجأت رهف، وبدأت تحاول الإفلات من قبضت حازم. واصل حازم وقال: "ليلى كانت السبب في دفعك من قمة الجبل، وتركتكِ عالقة في الثلوج لسبعة أيام."كلما تحدث حازم أكثر، كلما زادت مشاعر رهف تعقيداً."رهف تعرضت ساقيكِ لتجمد شديد، وبعد ذلك تمت مشاهدة ليلى وأخوها في محاولة إخفاء ما جرى حيث قاما بتعذيبكِ، ثم حاولوا إرسالك إلى الخارج، هل تتذكرين هذا؟"كان وجه رهف مشوشاً مملوءاً بالحزن ثم قالت: "ولكن، كيف وصلتُ إلى هنا؟"حازم صمت للحظة ثم قال بصوت خفيف: "أنتِ...... أنتِ قفزت."
بعد فترة قصيرة، تلقت رهف رسالة نصية حازم."رهف، هل يمكننا أن نلتقي؟""أنا أعرف أنني كنت قاسيًا عليكِ في الماضي، لم يكن يجب أن أتصرف معكِ بتلك الطريقة......""لكنني الآن أدركت خطئي، أرجوكِ امنحيني فرصة أخرى، حسنًا؟"قرأت رهف رسائل حازم المتتابعة، كانت مندهشة حيث شعرت أيضاً بشيء غريب في قلبها.رغم أنها لا تملك أي ذاكرة واضحة عن حازم، إلا أن هناك شعوراً غريباً في أعماقها يشير إلى أنها ربما كانت تعرف هذا الرجل من قبل.ومع التفكير في تلك الفجوة في ذاكرتها، أصبح شعورها بالشك يزداد قوة.كان عليها أن تلتقي به لتكتشف الحقيقة.لذلك، قررت أن ترد على رسالته: "لنلتقي."قال عبد الرحمن حين لاحظ أن رهف كانت على وشك الخروج: "ماذا هناك؟ أين ستذهبين؟ هل تحتاجينني لأوصلك؟"ردت رهف: "لا داعي للتعب، أنا...... ذاهبة لرؤية شخص."شعرت بالقليل من الريبة عندما رأت نظرات عبد الرحمن اللطيفة.ماذا لو غضب بسبب ذلك؟لكن عبد الرحمن بمجرد أن رأى اضطراب مشاعرها، أدرك فورًا من هو الشخص الذي ستلتقي به.عبد الرحمن تنهد قليلا وقال: "هو ذلك الرجل من اليوم الذي رأيناه في الأمس، أليس كذلك؟"لقد تحقق من معلو





