الفصل 4

بعد ظهر ذلك اليوم.

خرجت شمس الزهراني من مبنى مكاتب قديم في وسط المدينة.

عندما خرجت، أضيف إلى حسابها مليون ونصف دولار أخرى.

شركات القروض الصغيرة هذه أكثر امتصاصًا للدماء من مصاصي الدماء، لقد باعت المنزل لعائلة ماجد الزهراني بمليوني دولار، ولكنها حصلت على مليون ونصف دولار فقط من شركة القروض الصغيرة الشرهة.

بالإضافة إلى ذلك، الفائدة كانت مرتفعة للغاية.

وقعت شمس الزهراني معهم على سند دين بسداد خلال سبعة أيام، وخلال هذه الأيام السبعة، كان عليها أن تسدد مليوني دولار لشركة الإقراض، وإلا فإنهم سيصادرون المنزل.

هذا ببساطة حفرة بلا قاع، كل ذلك لامتصاص قيمة منزلها!

لكن لا يهم، لأنها لم تكن تنوي سداد المال على الإطلاق!

وفوق ذلك، لم يعد لديها منزل على الإطلاق!

تم تحديد فترة القرض التي تبلغ سبعة أيامًا بشكل مثالي، تمامًا قبل حلول نهاية العالم، وبذلك ستتمكن شركة الإقراض من الوصول إلى عائلة ماجد الزهراني.

في ذلك الوقت، سيتشاجر الطرفان بعنف مثل الكلاب التي تنهش بعضها.

ليسوا سهلي المراس، لا أعرف من منهم سيتفوق على الآخر!

ولكن بغض النظر عمن سيفوز، ففي غضون أيام قليلة سيصبح هذا المنزل مجرد كومة من الفشل.

حصلت شمس الزهراني الآن على مليون ونصف دولار، وكانت تنظر إلى الأموال التي أودعتها شركة القروض في حسابها.

خطر ببالها فكرة، فاقترضت من جميع منصات الإقراض المتوفرة في السوق!

استغلت!

استغلت بقوة!

استنزفت كل شيء!

بعد سلسلة من العمليات، حصلت على خمسين ألف دولار أخرى.

الآن لدى شمس الزهراني ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف دولار.

يمكنها مرة أخرى شراء موجة ضخمة من المؤن.

بعد أن أصبح لديها ما يكفي من المال، ذهبت أولاً إلى مصنع مواد البناء لمواصلة تعزيز قلعتها.

بعد أن اشترت أربعين أو خمسين كاميرا مراقبة، وجدت بائع المولدات الكهربائية.

كانت بحاجة إلى جهاز توليد كهرباء.

تنقسم المولدات إلى طاقة الرياح، والطاقة المائية، والطاقة الحرارية، والديزل.

الأنواع الثلاثة الأولى ليست مناسبة تمامًا؛ تركيبها معقد ويستغرق وقتًا طويلاً جدًا، وبالأساس لا توجد متوفرة، يجب طلبها من مصانع متخصصة. أما الديزل فهو مناسب جدًا.

"كم كيلووات من المولد الكهربائي ترغب؟" سأل صاحب المحل.

"ما هي القدرات المتاحة؟"

"تتوفر قدرات ثلاثين وخمسين، ومن مائتين إلى ثمانمائة، وأكثر من ألف تكون أغلى."

اطلعت شمس الزهراني بشكل عام على خصائص مولدات الديزل.

على سبيل المثال، أصغرها بقدرة ثلاثين كيلووات، يتراوح سعرها تقريباً بين عشرة آلاف وعشرين ألف دولار.

أما المتوسطة بقدرة مائتي كيلووات، فسعرها يتراوح بين خمسين ألف ومائة ألف دولار.

ثلاثمائة كيلووات تكلف أكثر من مائة ألف دولار، وما فوق ذلك تتضاعف الأسعار.

المولدات التي تزيد قدرتها عن ألف كيلووات تبدأ أسعارها من مليون دولار.

علاوة على ذلك، المستورد أغلى بنسبة تتراوح بين عشرين وثلاثين بالمائة من المحلي.

"شراء المحلي يكفي، جودة منتجاتنا المحلية لا تقل عن جودة المستورد، بل إنها أكثر متانة وعملية، بينما المستورد ينتقي الديزل. ماذا تنوين أن تفعلي به؟ هل ستفتحين مطعماً؟" تابع صاحب المحل تقديمه.

"نعم."

كانت بحاجة إلى الكهرباء لتشغيل شبكة الإضاءة اليومية في الملجأ، ومستوى المطعم كان كافياً تقريباً.

لكنها اشترت الأغلى والأعلى قدرة.

لأن مكافآت نظامها ستزداد مع ترقية المستوى!

يجب أن يكون الأفضل!

"أريد الأفضل، مرة واحدة وإلى الأبد! لا يهمني المال!" قالت شمس الزهراني بمظهر ثري، واشترت أفضل مولد في متجره وأعلى جودة بسعر مليون ومائتي ألف دولار.

عندما رأى صاحب المحل شمس الزهراني بهذا الشكل، كادت الابتسامة تملأ وجهه.

طلبت شمس الزهراني من صاحب المحل أن يضيف لها بعض الأشياء، وأرادت كل الأشياء الصغيرة والمتفرقة في متجره: مثل حصائر عازلة للصوت، وحقائب أدوات، وأي أشياء صغيرة غير باهظة الثمن، طلبتها جميعاً كإضافات مجانية.

لم يتردد صاحب المحل إطلاقاً، وفي النهاية أعطى شمس الزهراني ما تبقى في المتجر من حوالي عشرة لترات من الديزل أيضاً.

عندما رأت شمس الزهراني الديزل، لمعت عيناها على الفور وقالت: "صاحب المحل، هل تعرف أحداً يمكننا الحصول على الديزل منه بسعر أرخص؟"

الديزل ليس من السهل شراؤه، عند الذهاب إلى محطة الوقود ببطاقة الهوية، يجب التسجيل في كل مرة، ولا يمكن شراء سوى بضعة لترات في كل مرة. حتى أن العديد من محطات الوقود لا تبيع الديزل السائب، بل تبيعه لتعبئة السيارات فقط.

لكن مثل بائع المولدات هذا، من المحتمل جداً أن يعرف بعض المصادر.

هذا النوع من الوقود له سوق سوداء، فبعض ورش الديزل الصغيرة غير القانونية تسرق الديزل من حقول النفط الكبيرة، وتجمع زيوت بحرية مجهولة المصدر ذات أصول معقدة، ثم تعالجها بنفسها وتبيعها سراً.

هذا هو الديزل غير القانوني.

وبالفعل، بعد أن انتهت من حديثها، ظهرت على وجه صاحب المحل نظرة غامضة، فسحب شمس الزهراني جانباً، وأعطاها بطاقة عمل قائلاً: "إذا أردت الديزل، اتصلي بهذا الرقم، وقولي إنني من قدمك، ستحصلين على خصم، وسيكون أرخص بنسبة عشرين بالمائة من سعر السوق!"

"شكرًا لك." أخذت شمس الزهراني بطاقة العمل.

بالفعل، كل هذه الصناعات ذات الصلة مترابطة ببعضها البعض.

عندما كانت شمس الزهراني على وشك المغادرة، تمتم صاحب المحل قائلاً: "تفشى الإنفلونزا مؤخرًا، والعمل سيء حقًا."

"أجل." وافقت شمس الزهراني عرضًا وغادرت بخطوات واسعة.

لم تقل شيئًا.

في الواقع، كانت هذه الإنفلونزا نذيرًا لنهاية العالم.

بعد نصف شهر من تفشي فيروس الإنفلونزا، مات المصابون بالفيروس تباعًا موتًا مفاجئًا، وقبل أن يتعافى الجميع من ألم فقدان أحبائهم، اكتشفوا أن هؤلاء الأحباء المتوفين قد "عادوا للحياة" جميعًا.

بالطبع، هذا العودة للحياة تحول إلى كائنات أخرى... زومبي!

في الحياة السابقة، كانت شمس الزهراني خلال هذه الفترة مشغولة دائمًا بزواج ماجد الزهراني، حيث اكتشفت زوجته الجديدة حملها. بالإضافة إلى دفع المال لهم لشراء أثاث جديد وتجديد المنزل، كانت مشغولة بمرافقتها إلى المستشفى ذهابًا وإيابًا.

في اليوم الذي حلت فيه نهاية العالم، كانت بالصدفة في المستشفى ترافق زوجة أخيها الجديدة لأخذ التقارير، وفي ذلك الوقت سمعت صرخات مروعة تندلع في المستشفى.

رأت بعينيها مريضًا في الممر، كان قد تم جلبه للعناية الطارئة وأعلن وفاته بالفعل، فجأة جلس وبدأ يمزق أقاربه من حوله.

هرع مجموعة من الناس لإيقافه، بينما رأت شمس الزهراني أن القريب الذي تعرض للعض أولًا، لم يمض خمس دقائق حتى بدأ جسمه كله يتغير.

نهض من الأرض متشنجًا، وبعد أن وقف متصلبًا، لم يكن هناك أي أثر للدم في جسده كله، وعيناه تحولتا إلى اللون الرمادي الرصاصي لزومبي الأفلام!

لا مقلتي عينين، لا حياة، يطلق نورًا مرعبًا متعطشًا للدماء.

فتح فمه الكبير الملطخ بالدماء، وعض الناس الذين كانوا يحاولون إيقافه من حوله.

ثار المستشفى بأكمله.

وقعت مثل هذه الأحداث في جميع زوايا المستشفى.

كل من تعرض للعض سيتغير في غضون خمس دقائق، وينضم لمهاجمة الآخرين!

كانت شمس الزهراني خائفة حينها أيضًا، لكن لحماية زوجة أخيها الحامل، كانت هادئة جدًا، وأمسكت بسلاح بشجاعة وردت على الزومبي الذين هجموا عليها، وخرجت بها من الفوضى.

وهذا بسبب أنها أظهرت تميزًا كبيرًا منذ البداية، فرأت عائلة الزهراني أنها قادرة جدًا، وكل الأمور المستقبلية جعلوها هي من يقوم بها!

البحث عن المؤن، حماية الجميع، كلها كانت شمس الزهراني هي من تتقدم فيها!

في حياتها السابقة، كانت لا تزال تعتقد دائمًا أن كونها مطلوبة منهم وحماية جميع أفراد العائلة هو ما يشبعها!

هههه، لكن ذلك يعتمد أيضًا على ما إذا كانت تحمي عائلتها أم مجموعة من البهائم!

في هذه الحياة، لن تكون غبية مرة أخرى أبدًا!

طلبت شمس الزهراني من صاحب المحل إرسال الأشياء إلى المستودع، واتصلت هاتفيًا في الطريق للاستفسار عن الديزل.

ويمكن توصيلها، وبإمكانهم إحضارها إليها غدًا.

طلبت شمس الزهراني منه أن يرسل كل ما لديه، وكل المخزون المتوفر لديه أرادته.

لقد اشترت مباشرة بضائع بقيمة مليون دولار منه!

منحها خصمًا بنسبة خمسة وعشرين بالمائة، وفي هذه الرحلة اليوم أنفقت شمس الزهراني ما يقرب من مليوني دولار.