حدّقت سارة في أحمد بعينين يكسوهما اليأس، تمتمت بصوت متهدج: "أحمد، باستثناء هذين الطفلين، لم يتبقَّ لي شيء على الإطلاق، إن لم تصدقني الآن، فبإمكانك الانتظار حتى ولادتهما... لا، بعد أربعة أو خمسة أشهر يمكنني إجراء بزل السائل الأمنيوسي وإثبات النَسَب لك".قال أحمد: "حبيبتي سارة، لقد أصبحتِ أكثر خبثًا... في السابق، لم تكذبي عليّ أبدًا، لكن وقتها سيكون الجنين قد تشكّل، سواء كنتِ قادرة على التخلص منه أو لا، فإن الإجهاض في تلك المرحلة سيتلف جسدكِ بشدة، لقد استشرت طبيبًا خصيصًا، وأكّد لي أن إجراء العملية الآن أقل ضررًا بكثير".ثم أخذ يواسيها بلطف قائلًا: "حبيبتي سارة، كيف تقولين إنكِ لا تملكين شيئًا؟ والدكِ يتحسن يومًا بعد يوم، وخلال سنة أو سنتين سيعود كما كان، وسيواصل إدارة شؤون عائلتكم، وإن كانت صفاء هي ما يقلقكِ، فدعيني أؤكد لكِ أن ما أشعر به نحوها هو مجرد مسؤولية، أما الحب، فمنذ البداية وحتى الآن، لم أحبّ سواكِ".مرّر أصابعه برقة على خدّها، نبرة صوته امتزجت بالدفء والهيمنة: "أنتِ لا تزالين شابة، وستُنجبين مجددًا، لكن الأطفال الذين تحملينهم لا بد أن يكونوا من صُلبي أنا فقط، لذا كوني فتاة طي
Read more