غدا وجه أمير شاحبًا، حتى كاد أن يصبح شفافًا، وتسللت ذكريات الماضي المؤلمة إلى ذهنه، مما جعله يرتجف خوفًا."منى، لم... لم أكن أعلم أنكِ أحببتني يومًا، كنت أظن أنكِ ستغادرين مع رجل آخر في تلك الليلة، أنا..."كانت كلماته مضطربة لدرجة أنه عجز عن الكلام، فتقدم محاولاً عناقها، وراغبًا في توضيح أمر الضغائن والمشاعر المتشابكة التي مرا بها في شبابهما.أراد أن يخبرها بأنها كانت ستموت إن لم يُستأصل رحمها، وأراد أن يوضح لها أنه لم يكن من أرسل أحدهم لإلقائها في البرية المقفرة.لكن منى نظرت إليه ببرود، وقالت: "أمير، هل تعلم كيف نجوت خلال تلك السنوات العشر في الخارج؟ لم أتمكن من البقاء صامدة على قيد الحياة إلا بسبب كرهي لك. كنت أفكر كل يوم في أن أجعلك تقع في حبي، ثم أنتقم منك بقسوة."ألم تخطط عشر سنوات من أجل هذه اللحظة؟!تجمد أمير في مكانه، وعلى الرغم أن المسافة بينهما كانت على بعد خطوات، إلا أنه شعر في هذه اللحظة أنهما بعيدان للغاية.أخذ يحدق فيها بشدة، ولكنه لم يعد يرى أي أثر لحبه في عينيها، ولا حتى حبًا زائفًا.لقد كانت عزيزته منى تسعى حقًا للانتقام منه فقط.كل تلك اللحظات الحميمية، وكل كلمات الح
Baca selengkapnya