Semua Bab لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Bab 501 - Bab 510

742 Bab

الفصل 501

غدا وجه أمير شاحبًا، حتى كاد أن يصبح شفافًا، وتسللت ذكريات الماضي المؤلمة إلى ذهنه، مما جعله يرتجف خوفًا."منى، لم... لم أكن أعلم أنكِ أحببتني يومًا، كنت أظن أنكِ ستغادرين مع رجل آخر في تلك الليلة، أنا..."كانت كلماته مضطربة لدرجة أنه عجز عن الكلام، فتقدم محاولاً عناقها، وراغبًا في توضيح أمر الضغائن والمشاعر المتشابكة التي مرا بها في شبابهما.أراد أن يخبرها بأنها كانت ستموت إن لم يُستأصل رحمها، وأراد أن يوضح لها أنه لم يكن من أرسل أحدهم لإلقائها في البرية المقفرة.لكن منى نظرت إليه ببرود، وقالت: "أمير، هل تعلم كيف نجوت خلال تلك السنوات العشر في الخارج؟ لم أتمكن من البقاء صامدة على قيد الحياة إلا بسبب كرهي لك. كنت أفكر كل يوم في أن أجعلك تقع في حبي، ثم أنتقم منك بقسوة."ألم تخطط عشر سنوات من أجل هذه اللحظة؟!تجمد أمير في مكانه، وعلى الرغم أن المسافة بينهما كانت على بعد خطوات، إلا أنه شعر في هذه اللحظة أنهما بعيدان للغاية.أخذ يحدق فيها بشدة، ولكنه لم يعد يرى أي أثر لحبه في عينيها، ولا حتى حبًا زائفًا.لقد كانت عزيزته منى تسعى حقًا للانتقام منه فقط.كل تلك اللحظات الحميمية، وكل كلمات الح
Baca selengkapnya

الفصل 502

تعود الضغينة بين أمير ومنى إلى والدة سامح.كانت والدته معروفة في العاصمة بأنها عشيقة تقوم بإغواء النساء المتزوجات.استغلت حملها بسامح لترفع من مكانتها، ثم دفعت والدة أمير إلى الموت.لم يكن عمر أمير حينها يتجاوز الخامسة، ولكنه شهد بعينيه والدته تقفز من فوق المبنى، لتسقط أمامه مباشرة، ويتناثر دمها على وجهه.ومنذ ذلك الحين، تغيرت طباع أمير الذي كان مطيعًا وحسن السلوك، فأصبح قاسي القلب منذ صغر سنه، حتى أنه حاول خنق سامح وهو في مهده.خشيت والدة سامح أن يودي أمير بحياة طفلها، فأرسلته إلى عائلة الفاروق، وأوكلت رعايته إلى مدبرة المنزل، التي كانت صديقتها آنذاك.لا يمكننا أن نقول عن والدة سامح أنها كانت شخصاً سيئاً، لأنها أخذت ابنة أخيها، التي توفي والداها، وقامت برعايتها وتعليمها بنفسها.ولا يمكننا أن نقول عنها أنها كانت شخص جيد، لأنها أجبرت أمير على أن يصبح ابنًا لها، كما أجبرته أيضًا على أن يناديها بـ"أمي"، وكان أمير منذ صغره يتعرض لضرب مُبرح من والده.كان أمير لا يزال طفلاً صغيرًا، فلم يقو على مقاومة والدة سامح، فصب جام كراهيته المكبوتة على منى.كان يعرف أن منى بريئة، فأراد حينًا قتلها، وأرا
Baca selengkapnya

الفصل 503

ربما بسبب ما سمعته عن ماضي منى، لم تنم لينا طوال الليل، وعندما استيقظت صباحًا، كان تفكيرها مشوشًا.تفقدت هاتفها، فعادة ما يتصل أنس بها عبر الفيديو في هذا الوقت، لكنه لم يفعل ذلك اليوم.شعرت ببعض من القلق، فوضعت إصبعها على زر الاتصال، واستجمعت شجاعتها واتصلت به، لكنه لم يُجب.وضعت الهاتف جانبًا، وكشفت الغطاء، ثم نهضت وسارت نحو النافذة، تنظر إلى شروق الشمس في الخارج، وتشتت ذهنها تدريجيًا.زارت هي ومريم منى في المستشفى، وأنهيا دروسهما في مركز التدريب، ثم انتهت من رسم التصاميم في غرفة المكتب، وطوال هذا الوقت لم تتلق مكالمة من أنس.استلقت على السرير، واحتضنت هاتفها، وأخذت تحدق في نافذة المحادثة، انتظرت ساعة، ثم ليلة كاملة، ومع ذلك لم يتصل بها.ومع اقتراب الفجر، لم تعد قادرة على المقاومة، وغطت في النوم، ثم راودها حلمًا غريبًا.لم تتذكر المشهد بوضوح، ولكنها تذكرت أنس وهو يمر بجانبها بوجه بارد.فلحقت به وأمسكت بكمه، وكانت عيناها حمراوين وهي تعتذر له، قائلة: "آسفة، لم أتعمد فعل ذلك."توقف ولم ينظر إليها، ثم دفع يدها بعيدًا، وقال لها: "لينا، لقد بذلت قصارى جهدي، حتى أنني وهبتكِ حياتي، ولم أعد أم
Baca selengkapnya

الفصل 504

حدق فيها بشدة بعينيه الجذّابتين."لينا، لن أخذلكِ أبدًا طوال حياتي."رفع وجهها، وأغرق شفتيها وحاجبيها ووجنتيها وذقنها بالقبلات المتتالية.قبّل كل جزء من جسدها بلطف وحنان، كأنه يقبّل أغلى كنز في العالم.عانقها، ثم عندما بلغ حبه أقصاه، اقترب وعضّ شحمة أذنها، وهمس بصوت أجش: "لينا، أنا أحبكِ."مرت عشر سنوات منذ إعجابه بها حتى حبه العميق لها، لا تُعدّ تلك مدة طويلة، لكنه استهلك كل ما يملكه من شجاعة في حبها وملاحقتها.بعد أن فتحت لينا قلبها وقبلته من جديد، شعرت بحب مطلق له وحده فقط.في تلك الليلة، اختبرا شعورًا لم يسبق لهما أن شعرا به من قبل، إنه شعور بالدفء لا يشعر به سوى عاشقان.عجزت لينا عن الصمود، وكانت على وشك النوم، لكن أنس استمر في تدليلها قائلاً: "لينا، لنحاول بضع مرات أخرى، حسنًا؟"أجابته بـ"لا"، ثم دفعته بعيدًا، واستدارت وعانقت الوسادة، وغطت في نوم عميق.حتى لو كان يرغب فيها بشدة، لم يسعه قلبه أن يوقظها، لذا كبت رغبته، وأسند رأسه بيد واحدة، وظل يراقب بهدوء تلك المرأة الغارقة في النوم.ظل يراقبها لفترة وجيزة قبل أن تستدير فجأة وترتمي بين ذراعيه، وعينيها تعكس ابتسامة تعلق واشتياق شدي
Baca selengkapnya

الفصل 505

افتتنت لينا بكلماته، وصدقت أكاذيبه، وظنت أنه سيأخذها حقًا ليريها شيئًا جادًا.لكنه أمسك بيدها، وجعلها تلمس ذلك الموضع الساخن، وقال بصوت أجش وهو يلامس عنقها برفق:"هل يبدو جميلاً؟"قبل قليل كان هو الذي احمرّت أطراف أذناه، والآن جاء الدور على لينا، فاحمرت أذناها حتى لم يعد بالإمكان رؤية لونها الأصلي."لا، ليس جميلاً."ارتسمت ابتسامة خفيفة على طرف شفتيه، وقال: "إذًا... هل هو مفيد؟"غطت لينا وجنتيها الحمراوين، ورفعت رأسها تحدق في أنس قليلاً، لتلتقي عيناها بعينيه الساحرتين، وكأنهما تجمعان آلاف النجوم المتلألئة.ولم يكن فيهما سوى صورتها وملامحها، مغمورة بحنانٍ غامر، كأنها نسيم ربيع عابر، قادر على جعل الإنسان يغرق في أعماقه دون خلاص.وعلت ابتسامة خفيفة وجهه الوسيم ببطء، فأبرزت انحناء حاجبيه، وجعلتهما في جمال لا تشوبه شائبة. حدقت لينا في ذلك الوجه النبيل الذي يكبح رغبته، ولم تستطع أن تربط بينه وبين الرجل الذي يهمس في أذنها بتلك الكلمات المبالغ فيها.أبعدت بصرها عنه، وحاولت إفلات يدها، ولكنه أمسك بها بقوة."لينا، هذه المرة يجب أن تساعديني، أليس كذلك؟"لطالما كانت لينا ضعيفة في هذه الأمور، لكن
Baca selengkapnya

الفصل 506

كانت مريم قد توقعت أن سعيد المعروف عنه أنه لعوب سينفصل عن سارة عاجلاً أم آجلاً، لكنها لم تتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة.لم تُبد رد فعل كبير، وقالت: "وما شأني بفشل علاقتك العاطفية؟"لم تكن هي من تسببت في ذلك، فلماذا يأتي لرؤيتها؟ إنه أمر غريب حقًا.نهض سعيد وتوجه نحوها مترنحًا بخطوات متعثرة.شمت مريم رائحة كحول قوية، فعقدت حاجبيها وأمسكت أنفها، وقالت: "ابتعد عني قليلاً، فالرائحة تخنقني."لكن سعيد رفض، ورفع يده ووضعها فوق رأسها، وضمّها بين ذراعيه.ثم دفن رأسه في عنقها كطفل صغير، وقال: "أنتِ سبب انفصالي عن سارة."أدارت مريم عينيها إلى الأعلى، وقالت: "أظن أنك شربت كثيرًا، ولم تجد مكانًا لتتقيأ فيه، فجئت إليّ خصيصًا لتجعلني كبش الفداء وتثير اشمئزازي."رفعت مريم أظافرها الحادة، وأشارت بها نحو صدغه، ثم وخزته بقوة، فانزلق رأسه فورًا عن كتفها.اغتنمت مريم الفرصة لدفعه بعيدًا. أما سعيد الذي كان ثملاً وفاقدًا للوعي، كانت خطواته غير مستقرة، فسقط أرضًا إثر دفعتها.دوى صوت عالٍ – طاخ -، حيث ارتطمت مؤخرة رأسه بحافة أصيص الزهور عند مدخل الفيلا مباشرة.تبعه صوت مدوٍ لتحطم قطع الخزف إلى أشلاء متناثرة، ف
Baca selengkapnya

الفصل 507

هزت مريم رأسها بحزم، وقالت: "لن أنسى أبدًا كيف أهنتني طوال هذه الأيام الثلاثة، غادر."قالت مريم ذلك، ثم نهضت وصعدت إلى الطابق العلوي دون أن تلتفت إلى الوراء، كأنها لم تعد تكترث لأمر سعيد.نظر سعيد إلى هذه المرأة المتمردة وهي تبتعد، وشعر وكأن شيئًا يمسك بقلبه، فتملكه إحساس من الوخز والألم.من الواضح أنه كان يستغل تأثير الخمر عليه وإصابته ووجوده في منزلها ليتحدث بكلام غير لائق دون رادع.ولكن لسببٍ ما، لم يستطع أن يقول "أنا آسف، لم يكن يجب أن أعاملكِ هكذا."في قصر عائلة الفاروق، بعد أن تناولا العشاء، أمسك أنس بيدها وقادها إلى الحديقة الخلفية.كانت الحديقة مليئة في السابق بالأزهار المتفتحة، لكنها الآن لم تعد تحتوي إلا على زهور الفاوانيا، وتسللت رائحتها الفواحة المنعشة إلى أنفها.شمّت لينا عبير الزهور، ونظرت إلى بحر الأزهار الوردية الممتد بلا نهاية، وإلى الحديقة المُحاطة بأضواء مصابيح الشارع، فشعرت بالدهشة قليلاً.رفع الرجل الوسيم بجانبها يده وداعب شعرها بلطف قائلاً: "أليس هذا أفضل من الرسائل النصية؟"حين سمعت لينا ذلك، شعرت أنه قد أفسد الجو الرومانسي، فقالت: "إذًا، لقد كنت تتعمد التلاعب بي
Baca selengkapnya

الفصل 508

أفلتت لينا يدها التي كانت تمسك بطرف التنورة، وقالت له: "دعني أفكر."ازداد الذعر في عينيه، وقال: "كم سيستغرق الأمر؟"أطرقت لينا رموشها ببطء، ونظرت إلى بطنها الصغير.لم يكن يمانع أنها قد تطلقت من قبل، ولم يكن يهتم بالتفاوت بين مكانتيهما، حيث يمكنها تقريب المسافة تدريجيًا بالعمل الجاد، كانت المشكلة الوحيدة في الطفل.فبصفته صاحب السلطة لعائلة كبيرة وذات شأن كعائلة الفاروق، كيف يمكن ألا يكون لديه طفل؟ناهيك عن تعليقات وسائل الإعلام في الخارج، فبالتأكيد، لن يتقبل كبار العائلة ذلك بسهولة.كانت لينا غارقة في التفكير، فلم تُجب مباشرة، وبعد لحظة من التفكير، قالت له بصوت رقيق: "حوالي نصف شهر."قالت منى إنها يمكنها المحاولة بعد تناول أدوية تقوية الجسم، وقد فعلا ذلك كثيرًا خلال اليومين الماضيين، فلنرَ بعد نصف شهر ما إذا كانت ستحمل بطفل أم لا.كان أنس يعلم أن التأخير قد يغير الأمور، لذا رفع ذقنها، وقال بحزم: "لا، هذا وقت طويل جدًا."حدقت لينا في تلك العينين اللتين تنظران إليها بتعلق شديد، فلم ترفض، بل اختصرت الفترة قائلة: "إذًا، عشرة أيام."أمال أنس رأسه قليلاً، فتساقطت خصلات شعره على جبهته، متمايلة
Baca selengkapnya

الفصل 509

خرجت لينا من مركز التدريب وهي تحمل كتابًا باللغة الفرنسية، فرأت مجموعة من الرجال يرتدون بدلات رسمية وربطات عنق يتجهون نحوها.أخبرها أنس أنه سيرسل حراس شخصيين لإعادتها إلى المنزل بعد انتهائها من الدرس، فظنت لينا أنهم رجال أنس.وقفت في مكانها ولم تتحرك، لكنها رأت الرجل ذا الندبة، الذي يقف في المقدمة، يتقدم نحوها وتعلو وجهه تعابير غير ودّية."سيدة لينا، هل تعرفين السيد فراس؟"ما إن سمعت كلمة "السيد فراس"، حتى انقبض قلبها فجأة، وارتجفت يدها التي كانت تمسك بكتاب الفرنسية.لقد أخبرها أنس من قبل أنه إن كُشفت هوية السيد فراس، ستكون حياته في خطر، فكيف عرف هذا الرجل عنه؟شدّت قبضتيها، وأجبرت نفسها على الهدوء، وتعمدت أن تقول بملامح حذرة: "من أنت؟ وكيف تعرف اسمي؟"لم يكن الرجل سيخبرها بالطبع من هو أو ما هي هويته، فقال فقط بصوت بارد: "أجيبيني فقط، هل تعرفينه أم لا؟"شعرت لينا بالذعر، ولكنها تظاهرت باللامبالاة، وقالت: "أنت لم تُجب عن سؤالي، فلماذا عليّ أن أُجيبك؟"رأى الرجل أنها تبدو صعبة المراس قليلاً، فبان في عينيه نفاد الصبر، وقال: "لقد قدمتِ بلاغًا للشرطة من قبل، وقلتِ إنه في السيد فراس، ألست مُ
Baca selengkapnya

الفصل 510

حين رأى الرجل الذي كان بعيدًا في العاصمة هذه الأخبار، بدأ وجهه الشاحب يفقد الدماء تدريجيًا.لم يظهر وجهها، لكن تلك الهيئة نُقشت في عظامه، ولن يستطيع أن ينساها طوال حياته.لا بد أنه سيسمع خبر زواجهما قريبًا... قريبًا جدًا.رفع الرجل، الذي كان حبيسًا على كرسي متحرك في الفناء، رأسه، ونظر إلى السماء الزرقاء والغيوم البيضاء خلف الجدار.يا له من دفء، ويا لها من شمس مشرقة، لكن لماذا يشعر دائمًا بالبرد؟التف البرد حوله كما يلتف نبات الكرمة، ليبقيه مستيقظًا طوال الليل.تبادل منير ويارا اللذان كانا خلفه النظرات، ثم أحضرا بطانية، ووضعاها على ساقيه."سيد باسل، هل نذهب إليها؟"ارتسمت ابتسامة دافئة على شفتيه حين سمع ذلك، وبينما ينظر إليهما، انبعثت منه روح الصبا النقية."غير مسموح لكما بإزعاجها."طوال هذه الحياة، سواء عاش أو مات، فلن يخبرها، بل سيتركها تعيش هانئة مع الرجل الذي تحبه أكثر من أي شيء آخر.استيقظت لينا من نومها شاردة بعض الشيء، ونظرت إلى أنس بجانبها، لتراه متكئًا على مسند السرير، ويفرك صدغه بيد واحدة.تلاشى الشرود وحل محله القلق، فسألته: "ألا تتناول دواء الصداع النصفي في موعده كل يوم؟ لما
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
4950515253
...
75
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status