تزوجتُ منذ ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يذهب عادل معي لاستخراج عقد الزواج.اليوم كان علامة فارقة في حياته، فقد أتمّ رحلته الجوية رقم ألف بنجاح، وكان أيضًا الموعد السابع عشر الذي وعدني فيه أن نذهب معًا إلى المحكمة.لكن في حفل التكريم، بينما كان مديره المباشر يصر عليّ بالشرب حتى كدت أفقد وعيي من شدة الحمى، كان هو منشغلًا بتبادل الطعام والكؤوس مع متدرّبته الطيران.كنت أقاوم المرض وأشرب حتى كدت أسقط، ومع ذلك لم يلتفت إليّ ولو للحظة.الكثير من زملائنا في الشركة تنهدوا بأسى وهم يرمقونني إليّ بنظرات مليئة بالشفقة.الجميع كان يدرك أنني أشرب رغم تعبي الشديد فقط من أجله.لكن بعد انتهاء الحفل، عوضًا عن أن يذهب معي إلى المحكمة كما وعد، تراجع عادل مرة أخرى عن كلمته.أوقف السيارة أمام المطعم، ومدّ يده ليمنعني من الصعود.قال ببرود:"لولو شربت كثيرًا قبل قليل، سأوصلها إلى منزلها. أنتِ خذي سيارة أجرة. أما موضوع عقد الزواج هذا المساء، فلن نلحق به، فلنؤجله ليوم آخر."ولم ينتظر ردة فعلي، بل نزل بسرعة وحمل متدرّبته بنفسه إلى المقعد الأمامي.ثماني سنوات من الحب، وثلاث سنوات من الزواج، وهذه كانت المرة السابعة عشرة
Read more