"أمي، لقد وافقت على زواج العائلة المدبر."في غرفة المعيشة الخافتة، بدا صوتي الخافت وحيدًا ومخدرًا.سمعت أمي أنني وافقت على الزواج المدبر، ففوجئت قائلة: "ألم تكوني رافضة من قبل؟ لماذا وافقت فجأة الآن؟ سلمى، الزواج ليس لعبة، وسواء كان زواجًا مدبرًا أم لا، فذلك ليس مهمًا، أمك تريد فقط سعادتك، عليك أن تفكري جيدًا، لا تتسرعي."عندما استمعت لكلام أمي، لم أتمالك نفسي من أن تغرورق عيناي:"أمي، لقد فكرت جيدًا، يمكنكم الآن تحضير حفل الزفاف."عرفت أمي أنني كنت أتألم، فصمتت لحظة، ثم راحت تواسيني قائلة:"لقد كنت مع جواد المطيري لتلك المدة الطويلة، ولم يكن يرغب في الإعلان عن علاقتكما، وتأخر كثيرًا عن لقاء الأهل، وأنا ووالدك عرفنا أنكما لن تستمرّا طويلاً."كلام أمي كان كشوكة اخترقت قلبي.اتضح أن المراقبين كانوا على دراية تامة، وأنا وحدي كنت غافلة."هذا الشاب من عائلة الهذلي هو العريس الذي اختارته أنا ووالدك لك للزواج المدبر منذ زمن بعيد. العريس الذي اختاره لك والداك بعد تدقيق، ودون ذكر أي شيء آخر، فإن أخلاقه وحسبه ونسبه لا شك أنهما ممتازتان من الدرجة الأولى. سلمى أنت تستحقين الأفضل."أخذت نفسًا عميقً
Read more