قبل شهرٍ واحدٍ من زفافي على دانتي دي روسي، أصرّ على أن يُنجب طفلا من صديقة طفولته المقرّبة.رفضتُ، لكنه كان يكرّر الطلب كل يوم، ويضغط عليّ خطوة بعد أخرى، وكأننا نتفاوض على صفقة لا بدّ من إتمامها.حتى جاء قبل أسبوعين من موعد الزفاف، حين وصلتني طرد مجهول الهوية.كان يحتوي على تقرير فحص حمل صادر عن عيادة خاصة في المنطقة الشرقية الراقية في مدينة الشروق.وكان مكتوبًا عليه بوضوح:إيزوبيل دي لوكا، حامل في الأسبوع الخامس واليوم الثالث.في تلك اللحظة، أدركت تمامًا أنه لم يكن ينوي يومًا أن يستشيرني.لقد اتخذ قراره مسبقًا، وكل ما فعله أنه أبلغني أنا، "الخطيبة الرسمية"، بما قرّره فحسب.جلستُ أمام النافذة الزجاجية في شقتي، أحدّق في صخب المدينة، بينما تسلّل البرد إلى جسدي.في اليوم التالي، ألغيتُ حجز قاعة الزفاف، مزّقتُ بطاقات الدعوة، وأحرقتُ كل الهدايا التي قدّمها لي، من خاتم الخطوبة إلى كلمات نذره التي كتبها بخط يده.وفي يوم الزفاف، لم أذهب إلى الموعد، بل صعدتُ وحدي إلى الطائرة المتجهة إلى إيطاليا، إلى ميلانو، حيث انضممت رسميًا إلى "المركز الطبي الدولي"، لأبدأ مسيرتي البحثية في الطب السريري.ومنذ
Read more