"زميل..."
"أنا لست في حلم، أنتِ رقيّة، أنتِ رقيّة ريحان، أليس كذلك؟"
فجأة، أمسك ياسين أمين بوجهي.
كان الفارق بيننا قريبًا جدًا، وكان التنفس يختلط في المسافة الصغيرة.
في عينيه المملوءتين بتأثير السكر، كان هناك ضياع، وارتباك، وعدم تصديق، وكذلك مرارة لا توصف.
كان قلبي وكأن شخصًا قد طواه بيده، شعرت بالألم والحزن.
"ياسين أمين."
"أنتِ لستِ في حلم."
"نعم، أنا، أنا رقيّة ريحان..."
لم أكمل كلامي بعد، حتى وقع قبلة دافئة على شفتي.
كانت قبلة خفيفة جدًا، ناعمة للغاية، في غاية الرقة.
قبل أن أستوعب ما حدث، كان ياسين أمين قد ابتعد عني.
ربما كانت دهشتي وقلقي في وجهي وذهولي في عينيّ، قد لفت انتباهه.
أمسك بيدي، وسحبني لأجلس بشكل مستقيم في المقعد.
كانت السيارة قد بدأت في التحرك، وقام ياسين أمين بخفض الفاصل داخل السيارة.
المساحة المغلقة جعلتني أكثر توترًا وقلقًا.
لكن ياسين أمين ترك يدي.
"لا تخافي، رقيّة."
"لن أفعل شيئًا لك في مثل هذا المكان."
رفع يده، ورتب شعري المبعثر عند جانبي: "رقيّة، سأنتظر بصبر حتى ليلة زفافنا."
خفضت رأسي، وكان وجهي محمرًا بشدة، وبعد فترة طويلة، نظرت إليه وهمست "أمم".
كان زين جنان قد