في تلك اللحظة، كان كل ما يتخيله زين جنان هو نظرة رقيّة ريحان الأخيرة له.
بدون أي مشاعر، بلا أي تغير في وجهها.
وكأنها كانت تنظر إلى شخص غريب، مجرد عابر في حياتها.
فجأة، وقف زين جنان بسرعة، لكنه لم يكد يخطو للخارج، حتى انفتح الباب فجأة، وظهرت سمى ياسمين.
"الأخ زين."
كانت سمى ياسمين لا تزال تحمل تلك النظرة الضعيفة الخجولة.
عيونها اللوزية الجميلة دائمًا مبللة بالدموع، وكأنها ستبكي في أي لحظة.
كان من السهل أن يظن الناس أنها تعرضت للأذى من قبل شخص ما.
"كيف شربت هذا الكم من الخمر مرة أخرى، غدًا ستقول أنك تعاني من صداع."
اقتربت سمى ياسمين، وأمسكت بذراعه، وكانت نبرتها رقيقة واهتمامها كبيرًا.
كان زين جنان على وشك التحدث، لكنه شعر برائحة العطر المألوفة.
فجأة، تحرك قلبه، وكان يريد أن يبعد يد سمى ياسمين، لكنه توقف.
"ما هذه الرائحة العطرة؟"
فجأة، جاء صوت زين جنان الرقيق، مما جعل سمى ياسمين تشعر بالخجل والحماس في نفس الوقت.
"هل ما زال نفس العطر الذي استخدمته المرة الماضية؟"
توقفت الابتسامة على وجه سمى ياسمين للحظة، لكنها ما لبثت أن أومأت برأسها: "نعم، نفس النوع."
وجه سمى ياسمين كان سعيداً، ولكن في دا