لكن "أبيها" الذي كان يحبها عادة، لم يرمقها بنظرة واحدة.
أشار بيده كما لو كان يطرد بعوضة أو ذبابة مزعجة، وأمر بإخراج الأم وابنتها.
عندما خرجوا من الباب، لم تفقد سمى ياسمين الأمل بعد.
تمسكت بالباب ورفضت أن تتركه، وهي تصرخ بصوت هائل: "زين جنان... لا يمكنك أن تعاملني هكذا، لا يمكنك، أنا حامل، الطفل هو لك، يجب أن تتحمل المسؤولية!"
عندما وصلت إلى النهاية، كانت قد أصبحت في حالة هيجان، وكأنها امرأة مجنونة.
"زين؟" نظر حسّان ريحان إليه.
شعر زين جنان بالقرف الشديد، أراد أن يضحك، لكنه لم يستطع.
كيف كان يمكنه أن يحب هذه المرأة المزعجة التي تجعلك تشعر بالقرف؟
"العم ريحان."
اقترب زين جنان، نظر إلى الرجل المسن الذي بدأ شعره يشيب: "لم ألمسها."
"أقسم، لم ألمسها أبدًا."
"ذلك جيد، ذلك جيد." تنهد حسّان ريحان براحة، وأشار بيده مرة أخرى.
سحب الحراس الرجلين للخارج، وأصبحت صرخاتهما وضجيجهما غير مسموعة.
غابت الشمس ببطء، وغطت الظلال الكبيرة القصر بأسره.
كانت أنظار الاثنين متجهة نحو تلك بيجونيا.
لقد غطت بيجونيا في نومها، ولا أحد يعلم متى ستستيقظ مرة أخرى.
كانت تلك الزهور هي المفضلة لوالدة رقيّة ريحان.
بعد رحيلها،