بين أحضان رئيسها الحقير

بين أحضان رئيسها الحقير

By:  إيلي وينترزUpdated just now
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
Not enough ratings
30Chapters
16views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

الأخوات وارنر ساتون، بلير، وكيرا - ثلاث قصص في قصة واحدة. بين أحضان رئيسها الحقير، تعود بلير إلى المنزل لتصطدم برؤية خطيبها في السرير مع ابنة عمّها لورا، لكنها ترفض السماح لهذه الخيانة بأن تحطّمها؛ فهي امرأة تعرف كيف تقف من جديد. غير أنّ ما لم يخطر لها يومًا هو أن تسكر أكثر مما ينبغي لتجد نفسها مستيقظة في سرير مديرها. رومان يفتح أمامها أبوابًا لم تتخيلها قط، ويكشف لها جوانب لم تكن تعرف أنها قد تستمتع بها. وفي صباح اليوم التالي، حين يتلاشى أثرٍ السُّكر ويصفو ذهنها أخيرًا، تريد بلير الابتعاد واعتبار ما حدث مجرد ليلة عابرة، لكن رومان لا يرى الأمر كذلك، فهو لا يريدها لليلة واحدة، بل يريدها إلى الأبد. عشيقة الرئيس التنفيذي الهاربة... حين تكتشف عارضة الأزياء "أودري" أنها حامل من الملياردير لوكا دي سانتيس، يجتاحها خوفٌ عارم من إخباره. فالعلاقة التي جمعتهما طوال أحد عشر شهرًا كانت مشبعة بالشغف، لكنها خالية من أي التزام. وقبل أن تجد اللحظة المناسبة للاعتراف، ينهي لوكا علاقتهما بقسوة، معلنًا خطوبته لوريثة مراهقة، ومتهمًا أودري بفظاظة بأنها تحاول الإيقاع به عندما تخبره بحملها. بقلب مكسور وشعور بالوحدة، تختفي أودري، وتعود إلى هويتها الحقيقية: ساتون وارنر. وبعد أشهر، يقود القدر لقاءً جديدًا بينهما حين يستحوذ لوكا على شركة التكنولوجيا التي تعمل فيها ساتون. وهناك يصدم لوكا باكتشاف الحقيقة: فهي لا تحمل طفله فحسب، بل إن "أودري" لم تكن موجودة أصلًا، إنها ساتون، المبرمجة اللامعة التي تجمع بين إنها ساتون، المبرمجة الموهوبة التي تجمع بين الذكاء وجمال لم يفارق مخيلته يومًا. ومع تصاعد الخراب الذي يهدّد الشركة، يجد كلٌّ من لوكا وساتون نفسيهما في مواجهة ماضٍ معقّد وجاذبية لم تخمد بينهما قط. غير أنّ الجرح الذي خلّفه لوكا في قلبها، وتمسّك ساتون الشديد باستقلاليتها، يجعلان الطريق أمامهما موصدًا. ويبقى السؤال :هل يستطيع لوكا إقناعها بمنحه ومنح عائلتهم الصغيرة فرصة ثانية قبل أن يفوت الأوان؟

View More

Chapter 1

الفصل 1

كانت بلير ممتنّة بشدّة لعودتها إلى المنزل. لم تكن تفهم ذلك الشيطان الذي بدا وكأنه استولى على مديرها خلال رحلة العمل الأخيرة. لقد أنهك الجميع بصرامته. صحيح أنهم عادوا قبل الموعد المقرر بيوم، لكنها كانت سعيدة بالابتعاد عنه.

كانت تتوقّع أن تعود إلى المكتب معه، لكن لدهشتها منحها بقية فترة الظهيرة إجازة. ربما أدرك أنهما يحتاجان إلى استراحة. وذلك كان يناسبها تمامًا.

في الآونة الأخيرة، كان حقيرًا حقيقيًا، سريع الغضب، كثير المطالب. وعندما أنزلها أمام باب بيتها، كادت أن ترفع له إصبعها الأوسط. توقّفت، مترددة عمّا إذا كان سيلتقط الإيماءة في المرآة الخلفية أم لا.

كان رومان يمتلك تلك القدرة الغريبة على الشعور بكل شيء. وكأنه يملك عينين في مؤخرة رأسه. للمرء أن يظن أن كونه وسيمًا كان سيجعله أسهل في التعامل، لكن لا. على العكس تمامًا، ذلك جعله أكثر تعجرفًا. كان جذابًا… ويعلم ذلك. ومعظم الناس كانوا يقعون تحت قدميه في محاولة إرضائه.

لم تكن تعرف ما الذي يحدث معه. بدا رومان أكثر عصبية في الأشهر الماضية، وصار يستفزها على نحو متكرر. وخلال العامين اللذين عملت فيهما معه، كان هذان الشهران الأخيران الأسوأ على الإطلاق. لو لم يكن يدفع لها جيدًا، أو لو لم تكن بحاجة إلى العمل بشدّة، لربما أخبرته أن يذهب إلى الجحيم.

هزّت بلير رأسها. ذلك لم يكن صحيحًا تمامًا. فرغم مزاجه السيئ أحيانًا، إلا أن رومان كان يعتني بموظفيه حقًا. وكانت الامتيازات في شركة كينغستون ممتازة. الناس يتحملون الكثير من أجل مزايا كهذه.

كان المكتب يوفر تغطية طبية ممتازة. كما توجد حضانة داخل المبنى، وكانت الشركة تقلل من مدة إجازات الأمومة. كان ذلك مربحًا للطرفين.

التقطت بلير حقيبتها وتوجّهت نحو باب المنزل الذي تتشاركه مع خطيبها دان وابنة عمّها لورا.

نظرت إلى ساعتها عندما وصلت إلى الباب. دان لن يعود قبل بضع ساعات. خططت لمفاجأته بعشاء رومانسي.

كانت لورا نادرًا ما تعود إلى البيت ليلاً؛ دائمًا خارج المنزل، دائمًا في حفلات. ابنة عمّها كانت عارضة أزياء… ليست عارضة من الصف الأول، لكنها جميلة بما يكفي. وكانت تعرف كيف تستغل ذلك. أما بلير فلم تكن تهتم كثيرًا بالملابس أو الزينة، بل كانت تهتم بالكتب أكثر.

انتقلت الاثنتان إلى المدينة لأسباب مختلفة؛ لورا لتتابع عملها في عرض الأزياء، وبلير لتعمل في شركة كبيرة مثل كينغستون للصناعات، خاصةً تحت إدارة الرجل العظيم نفسه… رومان كينغستون. كانت الشركة ناشطة في مجالات لا تُحصى، ولم تشعر بلير بالملل يومًا، حتى عندما كان رومان في أكثر أيامه طلبًا وإرهاقًا. كانت تحب عملها.

بحثت عن مفاتيحها بينما توازن بين حقيبة العمل وحقيبة اليد والحقيبة الكبيرة. وما إن أدخلت المفتاح في القفل حتى استدار بسهولة. دفعت الباب ودخلت. وضعت حقيبة يدها وحقيبتها الكبيرة أسفل الدرج، ثم مضت إلى غرفة الجلوس حيث تحتفظ بمكتب صغير. وضعت حقيبة العمل فوقه.

التفتت بلير لتتجه نحو المطبخ وهي تفكر في إعداد العشاء. لكن حين مرّت عند أسفل الدرج، دوّى صوت مفاجئ من الأعلى جعلها تتجمّد في مكانها. هل يوجد أحد في المنزل؟ هل اقتحم لصّ منزلها أثناء غيابها؟

امتلأ جسدها بالذعر، فتقدّمت خطوة نحو الباب استعدادًا للهرب.

لكنها سرعان ما أدركت شيئًا. لورا لا تلتزم أصلًا بمواعيد ثابتة مثلها ومثل دان؛ تنام في وقت متأخر وتعود غالبًا عند الفجر. ولم يكن غريبًا أن تجدها بلير ممدّدة على درجات الباب عند خروجها للعمل. ومع ذلك، ترددت… هل تنادي؟ وماذا لو لم تكن هي في الأعلى؟

جالت بعينيها في الغرفة بحثًا عن شيء تدافع به عن نفسها… تحسّبًا لأي شيء. فتوقّف نظرها على مضرب البيسبول الخاص بوالدها الراحل، والذي تحتفظ به دائمًا قرب الباب عندما تكون وحدها ليلًا. كان يمنحها شعورًا بالأمان.

أمسكت المضرب، شعرت بوزنه في يدها للحظة. وقبل أن تضع قدمها على الدرج، توقّفت متسائلة إن كانت إحدى الدرجات تصدر صريرًا. لم تستطع التذكّر. أخذت نفسًا عميقًا لتُهدّئ نبض قلبها الذي كان يقرع صدرها، ثم صعدت بخطوات بطيئة.

عندما وصلت إلى الردهة في الأعلى، توقّفت لتستمع.

"أتمنى أن تكوني أنتِ يا لورا… أتمنى ألا يكون هناك رجل مقنّع ينتظر للانقضاض عليّ"، همست لنفسها.

امتد الممر أمامها، تتوزع على جانبيه أربعة أبواب: ثلاثة غرف نوم، وواحد للحمّام المشترك. الباب الوحيد المفتوح كان باب غرفتها المشتركة مع دان. الأبواب الأخرى مغلقة. ولكي تصل إلى غرفتها، عليها المرور بها جميعًا.

عندها التقطت أذنها ضحكة لورا، يتبعها أنين رجولي منخفض. شعرَت بارتياح مفاجئ؛ ليس لصًّا… بل بدا أن لورا عادت بصحبة أحدهم.

وعندما كانت على وشك الاستدارة والعودة سمعت صوت الرجل الذي مع لورا.

"أوه… نعم." أنَّ الرجل.

تجمدت بلير، ودق قلبها بشدة. لا. هذا مستحيل.

"لورا… أنتِ مثيرة للغاية"، جاء صوت دان من غرفة نومهما. اتّسعت عيناها. دان. في سريرهما. مع لورا. تجمّد الدم في عروقها.

لا يمكن أن يكون هذا واقعًا. تقدّمت بخطوات هادئة حتى صارت أمام باب غرفتها، تتمنى أن يكون ما تسمعه وهمًا.

بيد مرتجفة، دفعت الباب قليلًا.

المشهد الذي رأته كان صفعة قاسية على وجهها. ترنحت إلى الخلف، عاجزة عن استيعاب ما تراه.

هناك… على السرير… كان دان مستلقيًا على ظهره، ولورا تعلوه، عارية تمامًا. كانت تتحرّك فوقه بإيقاعٍ لا يترك شكًا في حقيقة ما يجري، وأناملها تنغرس في شعر صدره. ومن زاويتها، أدركت بلير كل شيء؛ لم تكن بحاجة لرؤية المزيد كي تفهم أنها أمام خيانة كاملة.

كان دان يمسك وركَي لورا ويشدّها نحوه، موجّهًا حركتها.

"أوه… نعم… لا تتوقف…"، تأوهت لورا.

رفعت بلير يدها إلى فمها لتمنع نفسها من الصراخ. لا، لا، لا، لا…

شدّ دان قبضتيه على مؤخرتها، يفرد خديها أكثر.

لم يسبق لبلير أن رأت لورا عارية قط، لكن ذلك لم يعد يعني شيئًا الآن، لا وهي تراها تمارس الجنس مع خطيبها.

كيف استطاعت أن تفعل هذا؟ كانتا كلتاهما قد شاهدتا والد لورا، بيتر، يخون والدة لورا مرارًا وتكرارًا، خالقاً حياة منزلية سامة. عاشت بلير معهم بعد فقدانها لوالديها في حادث تحطم طائرة قبل عشر سنوات. اعتقدت أنه إذا كان هناك شخص يفهم دمار الخيانة، فستكون لورا.

لا بدّ أن هذا كابوس. قرصت بلير نفسها بقوّة، فشعرت بالألم فورًا. ليس كابوسًا.

كان دان دائمًا يدّعي كرهه للورا… يصفها بالعاهرة، يسخر من ملابسها، ويدّعي أنها تافهة ولا تصلح للحديث.

ولكن… هل كان كل شيء كذبًا؟ هل كان يغار من الرجال في حياتها؟ أكان هذا السبب؟

وأمر واحد لا شك فيه، والدة دان، باولا، لم تكن لتقبل بلورا زوجة لابنها مهما حدث.

لكن كل ذلك لا يعني شيئًا الآن. ماذا يفترض بها أن تفعل؟ كيف يتعامل الإنسان مع كارثة كهذه؟ بدا الأمر كأنه مشهد من فيلم رخيص.

لم تستطع أن تتظاهر بأنها لم ترَ شيئًا. لم تعد تريد دان… ليس الآن، ليس بعد كل هذا. مجرد التفكير في العودة إليه يثير الاشمئزاز.

منذ متى وهذا يحدث؟

كانا يعيشان معًا منذ خمسة أشهر. وكان دان قد انتقل للعيش معها ومع لورا لتوفير المال قبل الزواج. فهل كان يخونني معها طوال تلك المدة؟

لورا… تبًا… كم تُثيرينني." تأوّه دان وهو يقوّس ظهره.

"هل أنا أفضل من بلير؟"، قالت لورا وهي تتحرّك فوقه بعنف أكبر.

توقف قلب بلير. هل كانت تعرف أنها تقف هنا؟ هل قالت ذلك عمدًا؟

عضّت بلير يدها كي لا تُصدر صوتًا. سلمت دان أثمن ما تملك. وكان يعرف ماذا يعني ذلك لها. وهو الآن… يفعل هذا.

لم تكن تخطّط أصلًا للعودة اليوم. كانت تريد أن تفاجئه.

لكن المفاجأة كانت من نصيبها.

شعرت بالغثيان. عرق بارد غطّى بشرتها.

ارتفعت يدها الأخرى تستند إلى إطار الباب بحثًا عن توازن، فشعرت بشيء صلب يضغط تحت كفّها... المضرب.

لوهلة قصيرة، فكّرت في استخدامه. لتكسير السرير… أو الطاولة… أو رأسيهما معًا. لكنها لم تكن من ذلك النوع. أسندت المضرب إلى إطار الباب… فقط في حال قررت تغيير رأيها.

بدلاً من ذلك، اعتدلت واقفة. تركت الغضب يكسوها بصلابة. وعندما تكلمت أخيرًا، خرج صوتها هادئًا… باردًا… بلا أي عاطفة.

"بينما تنهيان… هل أُحضّر لكما العشاء؟"

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters
No Comments
30 Chapters
الفصل 1
كانت بلير ممتنّة بشدّة لعودتها إلى المنزل. لم تكن تفهم ذلك الشيطان الذي بدا وكأنه استولى على مديرها خلال رحلة العمل الأخيرة. لقد أنهك الجميع بصرامته. صحيح أنهم عادوا قبل الموعد المقرر بيوم، لكنها كانت سعيدة بالابتعاد عنه.كانت تتوقّع أن تعود إلى المكتب معه، لكن لدهشتها منحها بقية فترة الظهيرة إجازة. ربما أدرك أنهما يحتاجان إلى استراحة. وذلك كان يناسبها تمامًا.في الآونة الأخيرة، كان حقيرًا حقيقيًا، سريع الغضب، كثير المطالب. وعندما أنزلها أمام باب بيتها، كادت أن ترفع له إصبعها الأوسط. توقّفت، مترددة عمّا إذا كان سيلتقط الإيماءة في المرآة الخلفية أم لا.كان رومان يمتلك تلك القدرة الغريبة على الشعور بكل شيء. وكأنه يملك عينين في مؤخرة رأسه. للمرء أن يظن أن كونه وسيمًا كان سيجعله أسهل في التعامل، لكن لا. على العكس تمامًا، ذلك جعله أكثر تعجرفًا. كان جذابًا… ويعلم ذلك. ومعظم الناس كانوا يقعون تحت قدميه في محاولة إرضائه.لم تكن تعرف ما الذي يحدث معه. بدا رومان أكثر عصبية في الأشهر الماضية، وصار يستفزها على نحو متكرر. وخلال العامين اللذين عملت فيهما معه، كان هذان الشهران الأخيران الأسوأ على الإ
Read more
الفصل 2
""تبًّا…"، رفع دان رأسه عن السرير وهو يزيح لورا عن جسده بعنف. رأت بلير الذعر يكسو وجهه عندما وجدها واقفة عند الباب. كان قد ضُبط متلبسًا حقًا… ليس فقط وسرواله مُلقى على الأرض، بل وهو عارٍ بالكامل.تزحلقت لورا عبر السرير وهي تسحب بطانية لتغطي جسدها العاري. ملامحها كانت مصدومة بصدق؛ من الواضح أنها لم تكن تعرف بوجود بلير. ذلك الوجه المرتبك لا يمكن تزويره.قالت بلير، بصوت بدا هادئًا على نحوٍ فاجأه ، "لا شكرًا… يبدو أن لورا اعتنت بالأمر بدلًا مني."كانت تريد أن تصرخ، أن تضرب شيئًا، أن تُفرغ كل غضبها. لكن ما الفائدة؟ سيبقى قلبها محطمًا في النهاية." بلير! ماذا تفعلين هنا اليوم؟"، كان قضيب دان مبتلًا مرتخيًا على فخذه، واضحٌ أن رؤية خطيبته لم تكن مشهدًا مثيرًا بالنسبة له.رفعت حاجبها بسخرية ،"أهذا ما يقلقك الآن؟ الأفضل أن تغطي نفسك."حدّقت به بعينين ضيّقتين. لقد أحبّته، حقًا… لكنّ الرجل الذي تراه الآن كان قبيحًا في نظرها. لم تعد وسامته تعني شيئًا. الخيانة تُشوّه الوجوه مهما كانت جميلة. لا أحد يخون من يحب. حتى ولو هُدّدت بحياتها، ما كانت لتفعل ذلك. من المؤسف أنّ دان لم يشعر بالمثل. من الواضح أنّ
Read more
الفصل 3
لوّحت بلير لسيارة أجرة، فتحت بابها الخلفي وصعدت بسرعة، كل ما تريده هو الابتعاد من هنا بأسرع ما يمكن. كانت تحتاج إلى أن تسكر، شيء يطفئ النار في صدرها… لكن ارتياد حانة وحدها في وضح النهار لم يكن خيارًا عاقلًا. انزلقت الدموع على خديها بلا مقاومة؛ كانت قد تماسكت فقط في مواجهة دان ولورا."إلى أين؟"، سأل السائق، قاطعًا الضباب الذي يملأ رأسها.إلى أين؟ سؤال لم تجد له إجابة.العودة إلى المنزل مستحيلة. ساتون وكيرا في العمل، وهي لا تريد الجلوس في شقتهما الفارغة، تستعيد صورة دان متشابكًا مع لورا في ملاءتها. كانت بحاجة إلى شراب… لكن الجلوس في حانة وحدها في منتصف النهار أشبه بتسليم نفسها للهزيمة.ترددت لحظة، ثم تمتمت بعنوان مكتبها. على الأقل هناك يمكنها أن تتظاهر بأنها تعمل… وربما تفكر فيما يجب عليها فعله الآن.تحرّكت سيارة الأجرة مبتعدة عن الرصيف، فتنفست بعمق محاولة تهدئة نفسها.رآها السائق عبر المرآة وقال بلطف، "هناك مناديل في الحافظة الوسطى إن احتجتِ إليها."كان صوته يحمل تلك الخبرة التي يمتلكها من اعتاد رؤية ركابٍ يبكون بصمت.أخذت بلير قبضة من المناديل. "شكرًا."، مسحت وجهها قدر المستطاع. لم تكن
Read more
الفصل 4
"أنت لست مجرد وغد، بل أحمق أيضًا. لطالما اعتقدت ذلك."، كانت بلير تعرف أن ما تقوله قد يوقعها في مشكلة، لكنها لم تستطع التوقف عن الكلام. كل شيء كان يتدفق من فمها بلا أي سيطرة.ضحك رومان وقال، "أظن أن عليّ أن أجلب لكِ بعض القهوة.""لا أريد. أريد رجلًا لا يكون خائنًا أو وضيعًا."، نظرت بلير إلى رومان، وكان وسيمًا بشكل لا يمكن تجاهله. "هل سبق أن خنت زوجتك السابقة؟"، كانت قد التقت بزوجته السابقة جيسيكا مرة واحدة فقط، ولم تكن التجربة لطيفة أبدًا. "ليس كل الرجال يخونون يا بلير."، قالها بنبرة ناعمة. "ولماذا تركتك إذن؟"، سألته باهتمام واضح. "هناك أسباب كثيرة لانهيار الزواج يا بلير، ولا ترتبط كلها بخيانة الرجل."، كانت بلير تراقبه وهو يمرر يده على وجهه ببطء، كأنّه يحاول إبعاد ذكرى لا يريد لها أن تعود.احتاجت لحظة لتستوعب ما قاله، ثم اتسعت عيناها بدهشة خالصة. "هي التي خانتك؟ هل كانت غبية؟"، ورأته فجأة كما لو أنها تراه للمرة الأولى؛ شعره الداكن الكثيف، عينيه الرماديتين الحادتين، ملامح وجهه المصقولة وعظمتي وجنتيه البارزتين، وجسده الذي يظهر بوضوح أنه نتاج تدريب منتظم. لم تُتِح لنفسها من قبل النظر إل
Read more
الفصل 5
كان قلبها يخفق بعنف داخل صدرها. مجرد قبلة واحدة منه كانت كافية لتدرك أن هناك خطأ عميقًا في علاقتها السابقة. دان كان المشكلة منذ البداية. لم تكن تحبّ رومان، وكانت تراه مغرورًا أكثر مما ينبغي. لكن ما شعرت به من قبلة واحدة فقط فاق بكثير ما كانت تشعر به في كل تلك اللحظات الحميمة الباهتة مع دان. تراجعت قليلًا لتنظر إليه.رفع مديرها حاجبه، وتبدّل شيء خفي في ملامحه، شيء حاولت بلير أن تجد له وصفًا. قال بنبرة هادئة، "بلير، هل كل شيء على ما يرام؟" لكن في عينيه كان هناك بريقٌ آخر… لمعانٌ مبهم جعل معدتها تنقبض بلا سبب واضح. هل كان ذلك لمحة تساؤل؟ دهشة؟ أم رغبة مكتومة؟ لم تكن متأكدة، ولم يكن يهمّ الآن. فقد كانت مشاعرها تتلاطم داخلها كدوامة لا تهدأ، وكانت لا تزال تستشعر الحرارة التي اشتعلت في جسدها، وذلك الاضطراب العميق بين فخذيها، وكيف أصبحت متوهّجة بالكامل من قبلة واحدة فقط.لم تكن تعرف إن كان عليها أن تشعر بالحرج. لقد كانت مع دان… ومع دان وحده. والآن هي ترتجف بهذا الشكل أمام مديرها.اقتربت منه أكثر، ما زالت ممسكة بربطة عنقه، وقبضتها عليها تزداد قوة. همست بصوت مرتجف، "أنا… أنا فقط… أريد أن أعرف. ه
Read more
الفصل 6
رمشت بلير بدهشة واضحة. لم يسبق لها يومًا أن تكون هي من يخلع ثياب رجل أو تقود الموقف. مع دان كان كل شيء باردًا ومنظّمًا، لقاءات محددة مرة أو مرتين في الأسبوع، دائمًا في الفراش، ودائمًا بنفس الطريقة. ولم تتخيّل في حياتها أن تكون هي من فوق.قال رومان بصوت منخفض فيه شدّة لم تسمعها منه من قبل، "بلير… افعلي ما أقوله الآن."، ترددت أنفاسها، واضطرت لعضّ شفتها كي لا يفلت منها أنين.أخذت نفسًا عميقًا، واعتدلت على ركبتيها، وبدأت تمدّ يديها نحو حزامه. كانت أصابعها ترتجف وهي تمسك بالمشبك، حتى وضع رومان يده فوق يدها. رفعت وجهها إليه، وعيناها نصف مغلقتين من التوتر، وأنفاسها سريعة.قال رومان، "هذه فرصتكِ الأخيرة لتغيّري رأيكِ. لأنه بمجرد أن تفكي الحزام… لن يكون هناك عودة."، ثم أبعد يديه، وأسند ذراعيه على ظهر الأريكة كأنه يمنحها قرارها الأخير. "فكّري جيدًا… قبل أن تأخذي الخطوة التالية."مرّرت بلير لسانها على شفتيها، فتابع رومان الحركة بعينيه، وانقبض فكّه، وظهر شريان يخفق في جبينه. رأت أصابعه تنغرس في ظهر الأريكة، وكأنّه يبذل جهدًا خارقًا كي لا يسحبها إلى حضنه فورًا. دهشَت من شدّة رغبته فيها، ومن مقدار ا
Read more
الفصل 7
لمّا قال ذلك، شعرت بلير وكأن الهواء خرج من رئتيها. من كل ما اختبرته للتوّ معه، كانت تعرف أنّه لا يقول كلامًا عبثًا… بل يعني كل كلمة.نظرت إلى جسده وأحست بتوتر يجتاحها. لم تكن تعرف كيف تتصرّف. دان لم يطلب منها يومًا مثل هذا… لكن من الصراخ الذي سمعته بينه وبين لورا، كان واضحًا أنه لم يمانع أن تفعل لورا ما لم يطلبه منها. هل يتوقع رومان منها خبرة؟ هي لا تريد أن تخبره بأنها لم تفعل شيئًا كهذا من قبل.مرّر رومان يده فوق رأسها وقال بصوت منخفض آمر، "اقتربي… أريد أن أرى ما يمكن أن تفعله هذه الشفتان."صوته كان له أثر كهربائي على عمودها الفقري. رمشت بسرعة، محاوِلة استعادة رباطة جأشها. رائحته، قربه… كل شيء كان يربكها. لم تكن تريد أن تبدو جاهلة أو غير واثقة.اتكأ إلى الخلف على الأريكة الجلدية، بينما كانت يده الأخرى تمسك بخنجره الصلب، نابضًا تحت قبضته، يزداد ثِقَلًا وتوتّرًا مع كل ثانية. وكان عند أطرافه لمعانٌ خفيف جعل بلير تبتلع ريقها بصعوبة، وقلبها يخفق بعنف كأنّه يريد الخروج من صدرها. رفعت نظرها إلى وجهه، والضوء خلفه يصنع ظلالًا فوق ملامحه، مما جعله يبدو أكثر حدة وهيمنة."أنا…"، بدأت تقول.قاطعها
Read more
الفصل 8
تشجّعت بلير بكلماته، فاقتربت منه أكثر، مندفعة برغبةٍ ممزوجة بالقلق. تقدّمت ببطء، تتلمّس الطريق بحذر، وشعرت للحظة بانقباض خفيف في حلقها حين وصلت إلى عمقٍ لم تجربه من قبل. حاولت أن ترخي عضلاتها، أن تغيّر زاويتها، أن تتعرّف على الإحساس الجديد دون أن تستسلم لترددها. وما إن هدأت قليلًا، حتى صار الأمر أسهل عليها. بدأت تتحرك بإيقاعٍ خفيف، صعودًا وهبوطًا، مستجيبة لردّات فعله، ومنسابة في اللحظة شيئًا فشيئًا. "أوه… اللعنة"، تمتم رومان، وقبضته على شعرها تشتد. "أنتِ مذهلة بحق يا بلير."احمرّت وجنتاها، فزاد إيقاعها سرعة. شعرت بتوتّر جسده يرتجف مع كل حركة منها، وعرفت من شدّة استجابته أنها تدفعه إلى الجنون. "هكذا…"، قال بنبرة متوترة منخفضة. "اسحبي أكثر قليلاً… أريد إحساسًا أقوى."فعلت بلير ما طلبه منها، تتحرّك بإيقاع ثابت، ولسانها يلتمس الطريق حول أكثر المناطق حساسيّة فيه. كانت تشعر بتوتّر جسده يشتدّ تحتها، وبقوّته تتصاعد مع كل حركة منها، وعرفت أنها تقترب من اللحظة التي ستفقده فيها سيطرته تمامًا. "اللعنة يا بلير"، تمتم رومان، ووركه يتحرك بلا تحكّم. "أنا على حافّة اللحظة… لا تتوقفي."كلماته أطلقت ش
Read more
الفصل9
فتحت بلير عينيها على ضوء الصباح المتسلّل عبر الستائر. رمشت ببطء، وذهنها ما يزال مثقّلًا بالنعاس، وللحظة شعرت بالارتباك وكأنها لا تعرف تمامًا أين هي.ثم اندفعت الذكريات إليها دفعة واحدة… المكتب، السُكر، واقترابها من مديرها بتلك الطريقة التي فقدت فيها السيطرة تمامًا، وكيف كان رومان يقود اللحظة حتى جعلها ترتجف بين ذراعيه. احمرّ وجهها بقوة لمجرّد التفكير، لكن خلف الخجل ظلّ شعور عميق بالخدر والرضا يشدّ صدرها. يا إلهي… فيمَ ورّطت نفسها بالضبط؟حرّكت جسدها قليلًا، فشدّ رومان ذراعه الملفوفة حول خصرها بإحكام أكبر. كان مستلقيًا خلفها، أنفاسه الدافئة تضرب عند أسفل عنقها، فترسل قشعريرة لذراعيها وتُغرق جسدها كله بتيار من الإثارة.شعرت بلير بجسده قريبًا منها أكثر مما توقّعت، دفئه يلامسها بوضوح، وحركته الخفيفة تُخبرها أنه مستيقظ. توقّف قلبها لحظة وهي تدرك أنه لم يكن نائمًا كما ظنّت… كان ينتظرها، متنبهًا لكل حركة قامت بها منذ اللحظة التي استيقظت فيها."صباح الخير…"، تمتم بصوتٍ أجشّ، مبحوح من النوم، فارتجّ عمودها الفقري. صعدت يده ببطء، تحتضن صدرها برفق قبل أن يداعب نقطة حساسة هناك. "ملمسكِ… ناعم."
Read more
الفصل 10
أطلقت بلير أنينًا خافتًا، وجسدها يضيق حوله بشدّة فيما كان يملأها بالكامل. وحين استقرّ في أعمق نقطة فيها، توقّف لثوانٍ، يمنحها فرصة لالتقاط أنفاسها، بينما انزلقت يداه إلى كتفيها يعالج بهدوء التوتر المتكدّس في عضلاتها، قبل أن يبدأ بدفعاتٍ أوليّة بطيئة."هكذا…" تمتم بصوت منخفض. "استقبِليني يا بلير… خذي كل ما أُعطيكِ."تسارعت حركته تدريجيًا، يزداد قربه منها عمقًا وثباتًا، حتى شعرت بلير بأن الهواء يفرّ من صدرها مع كل نبضة. مالت برأسها إلى الأمام، وشعرها الطويل ينزلق حول وجهها وهي تستسلم للإحساس الطاغي. امتدت أصابعه برفق على امتداد عمودها الفقري، يلامس بشرتها الحسّاسة بخفة أربكت أنفاسها، قبل أن يحيط بها من الأمام، وكأنه يبحث عن الجزء الذي يعرف تمامًا كيف يجعلها تذوب بين يديه."تحبّين هذا؟"، سأل بصوت منخفض يفيض ثقة، "تحبّين أن أكون بهذه القُرب منكِ؟"هزّت بلير رأسها دون صوت، بعدما خانها الكلام تحت موجات اللذة التي كانت تتوالى بلا توقف. ضحك رومان بخفوت، وإبهامه يدور حول موضع حساس لديها بتناغم تام مع إيقاع جسده. "لم أكن أتوقع من سكرتيرتي الصغيرة المشدودة الأعصاب أن تكون… بهذا الجنون."لم ت
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status