LOGINالأخوات وارنر ساتون، بلير، وكيرا - ثلاث قصص في قصة واحدة. بين أحضان رئيسها الحقير، تعود بلير إلى المنزل لتصطدم برؤية خطيبها في السرير مع ابنة عمّها لورا، لكنها ترفض السماح لهذه الخيانة بأن تحطّمها؛ فهي امرأة تعرف كيف تقف من جديد. غير أنّ ما لم يخطر لها يومًا هو أن تسكر أكثر مما ينبغي لتجد نفسها مستيقظة في سرير مديرها. رومان يفتح أمامها أبوابًا لم تتخيلها قط، ويكشف لها جوانب لم تكن تعرف أنها قد تستمتع بها. وفي صباح اليوم التالي، حين يتلاشى أثرٍ السُّكر ويصفو ذهنها أخيرًا، تريد بلير الابتعاد واعتبار ما حدث مجرد ليلة عابرة، لكن رومان لا يرى الأمر كذلك، فهو لا يريدها لليلة واحدة، بل يريدها إلى الأبد. عشيقة الرئيس التنفيذي الهاربة... حين تكتشف عارضة الأزياء "أودري" أنها حامل من الملياردير لوكا دي سانتيس، يجتاحها خوفٌ عارم من إخباره. فالعلاقة التي جمعتهما طوال أحد عشر شهرًا كانت مشبعة بالشغف، لكنها خالية من أي التزام. وقبل أن تجد اللحظة المناسبة للاعتراف، ينهي لوكا علاقتهما بقسوة، معلنًا خطوبته لوريثة مراهقة، ومتهمًا أودري بفظاظة بأنها تحاول الإيقاع به عندما تخبره بحملها. بقلب مكسور وشعور بالوحدة، تختفي أودري، وتعود إلى هويتها الحقيقية: ساتون وارنر. وبعد أشهر، يقود القدر لقاءً جديدًا بينهما حين يستحوذ لوكا على شركة التكنولوجيا التي تعمل فيها ساتون. وهناك يصدم لوكا باكتشاف الحقيقة: فهي لا تحمل طفله فحسب، بل إن "أودري" لم تكن موجودة أصلًا، إنها ساتون، المبرمجة اللامعة التي تجمع بين إنها ساتون، المبرمجة الموهوبة التي تجمع بين الذكاء وجمال لم يفارق مخيلته يومًا. ومع تصاعد الخراب الذي يهدّد الشركة، يجد كلٌّ من لوكا وساتون نفسيهما في مواجهة ماضٍ معقّد وجاذبية لم تخمد بينهما قط. غير أنّ الجرح الذي خلّفه لوكا في قلبها، وتمسّك ساتون الشديد باستقلاليتها، يجعلان الطريق أمامهما موصدًا. ويبقى السؤال :هل يستطيع لوكا إقناعها بمنحه ومنح عائلتهم الصغيرة فرصة ثانية قبل أن يفوت الأوان؟
View Moreوصل رومان إلى المرآب المكوّن من ثلاث سيارات وضغط زرَّ جهاز التحكّم ليفتح الباب. أدخل سيارته إلى المكان المتاح، وبينما كانت تحدّق حولها لاحظت السيارتين الأخريين اللتين يحتفظ بهما هنا، بالإضافة إلى المركبات التي يركنها في القسم الخاص من مرآب المكتب. لم تفهم يومًا لماذا يشعر بعض الرجال بالحاجة لامتلاك هذا العدد من السيارات… فهي نفسها عاشت حياتها كلّها من دون واحدة، ولم ينقصها شيء.وبحسب المدّة التي ستقيمها هنا، فذلك سيتغيّر لا محالة. كانت تملك رخصة قيادة، لكنها لم تحتج لاستخدامها طوال إقامتها في المدينة. أمّا منزل رومان الريفي، فكان يقع على أطرافها. وكانت قد جاءت إلى هذا المكان من قبل عندما أقام رومان حفلة لعدد من شركائه في العمل.كان دان قد حضر معها في ذلك الأسبوع، وكان عطلة أسبوعية فظيعة بالنسبة لها. فقد انزعج دان من الوقت الذي اضطرّت لقضائه في صحبة رومان. وكان من المتوقّع منها أن تقف بجوار رومان عند وصول الضيوف إلى منزله. ولم تفهم ذلك آنذاك… ولا تفهمه الآن أيضًا.أطفأ رومان المحرّك، وفكّ حزام أمانه، ثم حزامها. وقال، "هيا ندخل. لقد طلبتُ من مدبّرة المنزل أن تُعدّ لنا وجبة."مدبّرة ا
ما إن خرجت من المبنى حتى بدأ هاتفها يرنّ. أخرجته من حقيبتها فرأت اسم رومان يلمع على الشاشة. أجابت على الفور."مرحبًا… أنا بخير."، واصلت بلير سيرها باتجاه موقف الحافلات الذي اتفقت مع رومان أن يلتقطها منه."ابقَي حيث أنتِ، أنا قادم لأخذكِ." قالها رومان بنبرة آمِرة لا تحتمل الجدل."لا، لن تفعل. ستقابلني عند موقف الحافلات كما اتفقنا."، لم تكن بلير لتتراجع عن موقفها."بلير…"، استطاعت أن تسمع الضيق في صوته بسبب عنادها. "لقد تبِعكِ خارج المبنى.""وأنا أعرفك يا رومان… بالتأكيد طلبتَ من بيترز أن يتبعه الآن لتتأكد من أنه لا يلحق بي. إذًا أنا بأمان. وإذا كان هذا سيجعلك أكثر ارتياحًا، فابْقَ على الخطّ معي بينما أمشي."وحين لم ينكر ما قالته بشأن متابعة بيترز لدان، أدركت أنها كانت محقّة تمامًا."حسنًا… لكنني لا أحب هذا."، جاء صوته عبر الهاتف ممتلئًا بالانزعاج.واصلت بلير السير، وصوت كعبَيها يطرق الرصيف، ثم غيّرت موضوع الحديث وقالت، "عليّ أن أذهب إلى المنزل صباح يوم الأحد. وسأعود في فترة بعد الظهر.""هل أخبرتِ عائلتكِ بشأن فسخ خطوبتك؟""نعم، لكن خالتي لم تتقبّل الأمر جيّدًا. وقد صدرت إليّ أ
نفتحت أبواب المصعد خلفها، لكنها لم تتحرّك للدخول، بل ركّزت كل انتباهها على دان. كان عليها أن تقول شيئًا قبل أن ترحل، فتركت الأبواب تُغلق من جديد.غرست بلير إصبعها في صدره، وستحرص لاحقًا على تعقيمه، وقالت، "أنت الكاذب هنا، ولا تحاول أن تبيعني حكاية أنك تحبني. الرجل لا يخون من يحب. هل تعرف كم جعلتني أشعر بالقذارة؟"، كانت تنوي الذهاب للفحص الطبي غدًا، احتياطًا، فعندما يخون الشريك، فهذا يعني أنكِ كنتِ مع كل من كان معهم، ولن تشعر بالنظافة قبل أن تتأكد من أن هذا الوغد لم ينقل لها شيئًا. مسحت بلير إصبعها الذي لامسه على طرف تنورتها، لتُظهر له مدى اشمئزازها.رأى دان تلك الحركة، ومرّ على وجهه تعبير لم تستطع بلير تفسيره تمامًا، غضب؟ صدمة؟ ربما مزيج من الاثنين. لكن ما لم ترَه هو الذنب، وهذا وحده كان كافيًا لتتأكد أنّها تتخذ القرار الصحيح. دان لم يشعر بالذنب لخيانته، ما يعني أنّه كان سيكرّرها. صحيح أنّه لن يفعل ذلك معها بعد الآن، لكن إن انتهى به الأمر مع لورا، فستكون بانتظارها رحلة شاقة. وجعلها ذلك تتساءل إن كانت لورا الأولى أصلًا… مجرد التفكير بهذا جعلها تشعر بالقذارة حقًا."لا شيء بقي لنقوله ل
كانت بلير تراقب باب غرفة رومان، تتساءل عمّا يجري بينهما في الداخل. سمعت ضحكته تتردّد للحظة، ثم ساد صمتٌ طويل. وفجأة فُتح الباب بقوة، لتظهر جيسيكا بملامح غاضبة واضحة. لم تقل شيئًا، بل اندفعت تخطو بعنف عبر الغرفة متجهةً نحو المخرج."تصبحين على خير، يا سيدة كينغستون."، رأت بلير أنّ من اللباقة أن تقول ذلك للمرأة وهي تمرّ بجانبها.صُدمت بلير بما قاله رومان بعد ذلك. "السيدة كينغستون الوحيدة هي أمي. أمّا جيسيكا، إن أصرت على الاحتفاظ باسمي، فلتُدعَ الآنسة كينغستون، هذا إن كانت ترى نفسها جديرة حتى بأن يُنادى عليها باسمها الأول."بدا أنّ كلماته لم تفعل سوى تأجيج غضب جيسيكا، فأطلقت صرخة قصيرة حادّة وغادرت المكاتب مسرعة.أمسك رومان بهاتفه خلال ثوانٍ. "بيترز، تأكّد من أن أحد رجال فريقك يتولّى خروج جيسيكا من المبنى من دون أي جلبة، لو سمحت."، أعاد الهاتف إلى جيبه وأضاف بهدوء، "حسنًا، انتهينا من ذلك. هل نعود إلى المنزل؟"كانت لدى بلير أسئلة كثيرة، لكنها كبحتها في داخلها؛ فلا حقّ لها في مساءلته عن طليقته… لا الآن، وربما لا في أي وقت. قالت بهدوء، "أنا جاهزة للمغادرة، لكن يا رومان… كان يجب أن أقول ه





