All Chapters of سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Chapter 431 - Chapter 440

قال مالك: "التطورات اللاحقة في الشركة لم أكن مشاركًا فيها."تفاجأ أيمن طارق وحدّق في ريم قائلًا بدهشة: "إذن يا ريم، أنت بهذه الكفاءة فعلًا؟"ابتسمت ريم وقالت: "لا، ليس الأمر كذلك، الفضل يعود إلى مهندسي الشركة، وهؤلاء كانوا موجودين قبل أن أتولى إدارتها. ما وصلت إليه الشركة اليوم من نجاح، كما قلت يا أيمن، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمالك، وليس لي دور كبير فيه."ضحك أيمن وقال: "أنت حقًا متواضعة يا ريم."في البداية، عندما علم أن ريم بنت مكانتها بالاعتماد على ما وهبه لها مالك فريد، اعتقد أنها ليست مميزة بما يكفي، ورأى أنها لا تليق بمكانته.لكن الآن، بعدما سمع هذا الحوار، ورأى كيف يتبادلان الدعم أمامه، أيقن أن مالك ربما يعتبر ريم خبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، بل ويؤمن أن خبرتها تفوق خبرته في بعض النواحي، وأن الشركة تحت إدارتها قد تواصل نجاحها بشكل أفضل، وهذا هو السبب في أنه سلّمها إدارتها.فهو يعرف أن مالك رجل كريم ومتواضع. وهذا بالفعل يشبه أسلوبه.لكن ريم بادرت بالنفي قائلة: "صدقني، لم أقصد أن أبدو متواضعة…"ثم غيّروا موضوع الحديث، وانتقلوا إلى حديث آخر، يتناول بعض الطرائف التي حدثت في دولة ا

ما إن أنهى السيد علاء كلمته حتى دوّى في القاعة تصفيقٌ كأمواج البحر.ووجّه مالك نظره إلى ياسمين وصفّق هو الآخر.أما ريم فترددت نصفَ لحظة، ثم ربتت بكفّيها ربتين خفيفتين بملامح فاترة.لم تنظر ياسمين إلى مالك؛ اكتفت بإلقاء نظرة على هيثم ثم نهضت وصعدت إلى المنصّة.وبعد صعودها قال السيد علاء للموجودين، وابتسامةٌ عريضة على وجهه: "السيدة ياسمين ليست مهندسة بارزة في مؤسسة النخبة فحسب، بل هي مُبدِعة التقنية المحورية في هذا التعاون بين شركة النهضة التقنية ومؤسسة النخبة!"وما إن فرغ حتى عمّت القاعة همهمات الدهشة.تجمّدت ريم لحظة، وشكّت أنها أساءت السمع.كان لمؤسسة النخبة نفوذٌ عالٍ في الداخل والخارج، وكلّ تحرّك لها كان محطّ أنظار الآخرين.يمكن القول إنه في الوقت الحاضر، أيّ طرفٍ ينجح في إبرام تعاون مع مؤسسة النخبة ينال فورًا قدرًا هائلًا من الاهتمام.ولذا لم تستغرب ريم من إعلان السيد علاء، في مثل هذا المؤتمر المهم، عن إبرام التعاون مع مؤسسة النخبة.كما رأت من الطبيعي أن يدعو النهضةُ التقنية أحد ممثلي مؤسسة النخبة ليشاركه الحديث وشرح الجوانب التقنية.لكن كان الشخص الذي دعاه هي ياسمين وليس هيثم—عند

كانوا قد سمعوا من قبل أن صديقة مالك هي دكتورة من جامعة مرموقة في الخارج، بل ويقال إنها عبقرية في مجال التكنولوجيا.لكن لماذا لم يُسمع قط عن أي إنجاز حقيقي حققته؟صحيح أن شركة الشفرة في الفترة الماضية حققت بعض الاختراقات التقنية، لكن ذلك يُعزى في الأساس إلى التأثير الذي تركه مالك في الشركة قبل انسحابه منها، وليس له علاقة بريم نفسها.على العكس، ياسمين لم يسبق لها أن ادعت أنها عبقرية أو سعت للتباهي بمثل هذا الوصف، أما اليوم فقد برزت فجأة وأبهرت الجميع.وبهذا، ربما تكون صورة العبقرية التي ارتسمت حول ريم، مجرد وهم مبالغ فيه.وإن لم يتفوه أحدٌ من الحاضرين بشيء، فإن نظراتهم التي كانت تتنقل بينها وبين ياسمين كانت كافية لتفضح المقارنة الواضحة، جعلت ريم حتي لو أرادت أن تتجاهل، يستحيل عليها ألا تلاحظ. بدا وجهها متعبا.والآن، حين رأت الناس يقارنونها بياسمين، وتلك النظرات التي كشفت عن شكوكهم فيها، شدّت قبضتها بقوة.إنها تعلم أنها لم تُنتج أي تقنية حقيقية بعد، لكن شهادتها العلمية حقيقية لا تقبل التشكيك.رغم أن الآخرين لم ينطقوا بكلمة، حتي لو أرادت الدفاع عن نفسها، لكنها لم تجد فرصة للكلام.ومهما اش

بسبب أمورٍ ملحّة في الشركة، تلقّى مختار اتصالًا واضطرّ إلى المغادرة.لم تكن ملامح ريم على ما يرام، فخمَّنت يسرا أنّ الصدمة التي تلقتها اليوم لم تكن فقط من بروز ياسمين الكبير، بل ربما حدث معها أمورًا أخرى.سألت: "في فعالية الإطلاق، كيف كان موقف مالك من ياسمين؟"خفضت ريم جفنيها: "إعجاب."أخذ وجه يسرا شاهين يزداد كآبة.في الماضي كان مالك فريد يتجاهل ياسمين تمامًا، ولم يكن يرى لها أيّ قيمة.ولم يكنّ لها أيّ قدرٍ من الإعجاب قط.أمّا الآن—"التقنيات التي تحدّثت عنها ياسمين في المؤتمر، أتظنين أنها حقًّا من صنعها؟"صحيح أنّ لقاءاتها بمالك لم تكن كثيرة، لكن ممّا كانت تسمعه من ابنتها في العادة، أنها تعلم أنّه مُلمٌّ بالتقنية ويحترم أصحاب الخبرة التقنية.فإذا كانت ياسمين تمتلك فعلًا تلك المقدرة، فرد فعل مالك المختلف لطبعه وإبداؤه إعجابًا بها تبدو أمرًا طبيعيًا.قبل أن تتكلّم ريم، سارعت سلمى قائلة: "مستحيل تكون لها! هي مجرّد حاصلة على البكالوريوس، من أين لها بهذه الكفاءة؟ لا بدّ أن هيثم هو—"لكن ريم قاطعتها: "الأغلب أنّها لها."اتّسعت عينا سلمى بدهشة: "كيف يعقل؟ كيف يمكن أن—"غير أنّ ياسمين كانت ق

خرج السكرتير من المكتب، فازداد شعور ريم بالثقل.كانت تدرك أن التقنية هي أساس تطور أي شركة.ومع وجود شركة النهضة التقنية كالجوهرة البارزة أمامها، فإن شركة الشفرة إذا أرادت أن تحجز لنفسها مكانًا في سوق السيارات ذاتية القيادة، فلا بد أن تحقق اختراقًا تقنيًا جديدًا.لكن بلوغ اختراق كهذا أمر في غاية الصعوبة.حتى الآن، كانت قد ضخت في شركة الشفرة ما يقارب ستين إلى سبعين مليون دولار.لكن مع وجود شركة النهضة التقنية، صار مستقبل شركة الشفرة غامضًا، فإذا استمرت في ضخ المزيد، ثم لم تحقق الشفرة في النهاية أي إنجاز تقني مؤثر، فإن ذلك يعني أن أكثر من مائة أو مائتي مليون ستذهب هدرًا بلا فائدة.أما إذا توقفت عند هذا الحد، فهي لا ترضى بالانسحاب.فهل يجب أن تتقدم أم تنسحب الآن...وبينما هي تفكر في ذلك، تذكرت مالك.لكنها تعلم أن تحديد ما إذا كانت شركتها ستحقق اختراقًا تقنيًا أم لا، أمر لا يستطيع حتى هو أن يجزم به.فحتى لو سألته، فلن يتمكن من إعطائها إجابة حاسمة.جلست ريم غارقة في التفكير طويلًا، حتى أيقظها طرق السكرتيرة على الباب، رفعت رأسها لتدرك أن الوقت قد تجاوز الظهيرة.دخل السكرتير يسألها: "هل أرتب ل