مكثتُ في المستشفى ثلاثة أيام، وكان هاتفي صامتًا تمامًا؛ لم أتلقَّ أي مكالمة.لكنني لم أتصل بأحد، ولم أتفقد صفحاتهم على إنستغرام عمدًا كما كنت أفعل سابقًا لأتابع أخبارهم.كنت فقط أستعيد عافيتي بهدوء على السرير، أجرّ جسدي الضعيف وحدي لإجراء الفحوصات أو دفع الرسوم.حتى يوم خروجي من المستشفى لم أُخبر أحدًا، بل حزمت حقائبي شيئًا فشيئًا بمفردي، وأنا أتحمل ألم بطني وأشق طريقي ببطء إلى المنزل.ما إن دفعت باب الفيلا حتى توقفت الضحكات والهمهمات فجأة.أدركتُ أن جميع أفراد العائلة كانوا مجتمعين على الأريكة في غرفة المعيشة، حتى خطيبي أيمن كامل كان يجلس بجانب شهد جبران واضعًا يده بحنان على كتفها.عندما رآني أدخل، سحب يده بسرعة، وظهرت على وجهه لمحة من الحرج."غزل، لقد عدتِ! أين كنتِ طوال الأيام الماضية؟"سخر أخي شادي جبران بنبرة باردة وبغيضة:"أين يمكن أن تكون؟ هي فقط لم ترغب في حضور حفل بلوغ شهد سن الرشد، لذا تعمّدت إثارة المشاكل لنا. إنها ببساطة لا تطيق رؤية شهد سعيدة!"مشيتُ بصمت إلى غرفتي، دون أن أنطق بكلمة واحدة.تفاجأ أخي لأنني لم أثُر ضجة كالعادة.في السابق، كلما وبّخني على تصرفي الطفولي، كنتُ
Baca selengkapnya