Home / المدينة / ندم زوجتي بعد الطلاق / الفصل 7 لن أسمح لأي طبيب آخر بعلاجهم

Share

الفصل 7 لن أسمح لأي طبيب آخر بعلاجهم

Author: لؤي الشعلان
كان أحمد هادئًا للغاية، هدوءًا جعل القشعريرة تسري في جسد ليلى المرسي الجالسة بجواره.

على الجانب الآخر من المكالمة، استمرت هند في التنفيس عن غضبها، وتوجيه الاتهامات والتذمر من أحمد.

"لا تجد ما تقوله، أليس كذلك؟ هذا النوع من الأشخاص يجب أن يتم كشفه على حقيقته، وإلا ستستمر في خداعي بوجهك الزائف. كم تثير اشمئزازي!"

"هل انتهيت؟" قال أحمد بهدوء.

ارتعشت أطراف هند من شدة غضبها. أنتهيت؟ كيف يجرؤ على عدم تفسير ما حدث بجدية؟ انتهيت أم لم أنته، ماذا الذي قد يغيره ذلك؟ هل يعتقد أحمد أنني سأترك الأمر يمر هكذا؟ في مدينة النهر الجنوبي، لا أحد يجرؤ على المساس بأسرتي، ولا حتى بي أنا –هند-!

"أحمد! أحذرك! لديك فرصة واحدة لتفسير الأمور، فإذا وصلت أنا أو خطيبي إليك، سيكون الأوان قد فات!"

قهقه أحمد باستخفاف: "لقد تطلقنا للتو اليوم، وقد خُطبت بالفعل؟ أنت حقا سريعة في التصرف يا هند، ومع ذلك، فلن تحصلي على تفسيراتي مني. إذا أردتِ إجابات، فاذهبي واسألي والدتك وأخيك، ربما يمكنهم شرح الأمور لك."

"أنت! أحمد، أيها النذل الحقير، ألا تعرف كيف تحترم نفسك؟" صرخت هند بغضب شديد.

"نذل؟ شكرًا يا هند على هذا المديح. سنوات من المشاعر قد انتهت اليوم. نعم، أنا من ضربتهم، فماذا ستفعلين؟ أنا مستعد لمواجهتك، أريد أن أرى يا هند، بعد أن أصبحت مديرة لثلاث شركات، كم لديك من القوة لتجعليني أركع وأعتذر؟"

وقفت هند في صمت محدقةً بالهاتف الذي انقطع عنه الاتصال.

كانت هذه المرة الأولى التي يقوم فيها أحمد بإنهاء المكالمة بنفسه.

بعد لحظة، استعادت هند هدوءها وأبعدت يد نور الدين التميمي عنها، ناظرةً بثباتٍ إلى الأمام.

"بعد هذه الليلة، سأبرم بالتأكيد اتفاقية تعاون مع تحالف البحار الأربعة، وسأثبت قدمي في القمة هنا في مدينة النهر الجنوبي. سأجعلك تركع أمامي يا أحمد بحلول هذا الوقت. سأجعلك تدرك أنك نكرة بدوني، وستفهم الفجوة الهائلة بيننا والتي لا يمكن تجاوزها." قالت هند بنبرة ثابتة وباردة كما لو كانت تقطع وعدًا.

أما أحمد، فجلس بهدوء في المقعد الخلفي للسيارة، بينما كانت ليلى المرسي تنظر إليه بذهولٍ وفمها الصغير مفتوح.

منذ بداية تعاملها مع أحمد، كان انطباعها عنه أنه هادئ، بارد، وواثق بنفسه دائمًا. لكن المشهد الذي رأته للتو كسر تلك الصورة، فبإمكان هذا الرجل الغضب، والوصول إلى حد الانفعال وفقدان السيطرة.

ومن الواضح أن الشخص الذي تسبب في هذه التغيرات هو المرأة التي كانت على الطرف الآخر من الهاتف.

حملت ملامح ليلى المرسيمشاعر متباينة، إذ سمعت جزءًا من المحادثة، فالرجل الذي أمامها كان متزوجًا، ثم تطلق، والمرأة التي كانت على الهاتف هي طليقته.

كانت فضولية للغاية لمعرفة أي نوع من النساء يمكنها دفع هذا الرجل المستقر مثل الجبل إلى حالة من الانفعال، وجعل هذا الشخص الرزين والمسيطر ينفعل بسببها.

هل هناك حقًا امرأة فيمنطقة جنوب النهربأكملها تتفوق على ليلى المرسي؟

"سيد أحمد، هل تسبب ما قمت به قبل قليل في إزعاجك؟"

"يمكنني الذهاب للاعتذار لها وتحمل جميع العواقب."

هز أحمد رأسه قائلًا: "لا داعي لذلك."

"حسنا، لن أسأل أكثر. لنذهب الآن إلى مقرنا الرئيسي في ميناء الجنوب، لقد دُعينا لحضور حفل ليلة القصر لاحقًا، وآمل أن نصل في الوقت المناسب."

ألقت ليلى نظرة على جدول الرحلات المسجل على هاتفها، ثم وضعت يدها على جبينها بتعب.

كان والدها قد كلفها بقيادة مقر تحالف البحار الأربعة في منطقة مدينة النهر الجنوبي كجزء من اختبار لها، ومع كل تلك الأعمال اليومية المرهقة، شعرت أن رأسها كاد ينفجر.

بعد عشرين دقيقة، ظهرت أمامهم ناطحة سحاب مضاءة بالكامل.

برج البحار الأربعة، فرع مدينة النهر الجنوبي.

عندما وصلت ليلى المرسي إلى الطابق العلوي، مرت العديد من الممرضات اللواتي يرتدين الزي الأبيض بجانبها بسرعة، وكل واحدة منهن تبدو عليها علامات التوتر. كان واضحًا أن الوضع أصبح حرجًا للغاية ولا يمكن تأجيله.

"سيد أحمد، جميع المرضى هنا، وعددهم سبعة وثلاثون. سأطلب إحضار جميع تقاريرهم الطبية إليك لاحقًا."

"لا حاجة لذلك، دعيني ألقي نظرة بالداخل."

عندما أوشك أحمد على فتح الباب، خرج طبيب كبير في السن من الداخل، وعلى وجهه علامات القلق.

عندما رأى ليلى المرسي، تنهد الطبيب قائلًا: "آنسة ليلى، لقد عدت."

"يا دكتور كمال، كيف الوضع؟" سألت ليلى بقلق وهي تقترب منه.

هز كمال رأسه قائلًا: "لا جدوى، لقد جربنا كل الطرق الممكنة، وحتى الآن لم نتمكن من فهم سبب المرض، وبالتالي لا يمكننا تقديم العلاج المناسب."

"آه، لقد مارست الطب لخمسين عامًا، وهذه هي المرة الأولى التي أواجه فيها مرضًا غريبًا كهذا."

عندما سمعت ليلى ذلك، شعرت بأن قلبها قد غرق في اليأس.

كان كمال يعرف في الأوساط الطبية بلقب "كمال الإبرة الواحدة"، لأنه كان قادرًا على إنقاذ الأرواح أو إعادة العظام إلى حالتها الطبيعية بإبرة واحدة. لم يكن فقط وريثًا لعائلة طبية عريقة، بل كان أيضًا أستاذًا في قسم الأمراض الباطنية في مستشفى مدينة النهر الجنوبي، فجمع بين الطب الشرقي والغربي، وكانت مهاراته الطبية فريدة من نوعها. وإن لم يستطع هو حل المشكلة، فمن في جنوب النهر أو شماله، أو حتى على مستوى البلاد، يمكنه حلها؟

تنفست ليلى بعمق، ثم نظرت إلى أحمد بعيون يغمرها الأمل، وقالت: "سيد أحمد، كل آمالي معلقة عليك الآن......"

"قلت إنني سأبذل قصارى جهدي. لنذهب إلى الداخل."

كان أحمد على وشك الدخول حين وقت كمال أمامه، ونظر إلى ليلى المرسي، وسأل بحيرة: "آنسة ليلى، من هذا؟"

وضعت ليلى يدها على جبينها، وقالت: "آه، نسيت أن أعرفك؛ هذا هو الطبيب أحمد."

"الطبيب أحمد؟" قال كمال بدهشة، وكأنه لا يصدق ما سمعه، ثم تابع بابتسامة خفيفة تخفي سخريته: "آنسة ليلى، لا أحد يريد أن تصل الأمور لهذا الحد، فكلانا قلقان، لكن عندما يتعلق الأمر باختيار الطبيب، لا يمكننا أن نتهاون، هذه مسألة حياة أو موت."

عقدت ليلى حاجبيها، وقالت: "دكتور كمال، هذا الطبيب أحمد هو الشخص الذي قام والدي ب......"

"آنسة ليلى، يمكن للمرء أن يكون غبيًا، لكن لا يمكنه أن يكون مغفلًا، عائلتكم كبيرة وثرية، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يراقبونكم ويحاولون استغلال أي فرصة، فإن لم تتوخوا الحذر ، فحتى أكبر الثروات يمكن أن تنهب بالكامل."

رفع كمال حاجبيه، ونظر إلى أحمد باستهزاءٍ، وقال ببرود: "يا فتى! سنك صغير، لكن طموحك كبير. أي طبيب بارع؟ بل أظنك مجرد محتال كبير! إذا لم أتمكن أنا من علاج المرض بخبرتي الطويلة، فمن أنت لتجد له حلًا؟ يا لها من مزحة سخيفة."

أصاب ليلى صداع مفاجئ، فكانت تعلم منذ زمن طويل أن كمال رجل عجوز عنيد للغاية، وعلى الرغم من براعته الطبية، إلا أن طباعه كانت دائمًا مشكلة، لكنها لم تتوقع أن يصل عناده إلى درجة التدخل في اختيارها للأطباء.

ولكن بما أن الدكتور كمال صديق والدها، فلم يكن بإمكانها أن تهينه أو تتجاهل كلامه.

"دكتور كمال، لا داعي للإكثار من الحديث، فكل ما نقوم به هنا هو من أجل إنقاذ الأرواح......"

لم يكترث كمال بكلامها على الإطلاق، بل قال: "آنسة ليلى، أنا أفعل هذا لحمايتك، بالإضافة إلى ذلك، فلن أسمح لطبيب آخر بعلاج المرضى الذين عاينتهم بنفسي، أعتبر ذلك إهانة لي، ولن أتحمل مثل هذا الإذلال."

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 30 القسوة

    "توهج حبة الأرز؟" رفع فارس شرفي حاجبه بابتسامة، وقال: "إذا كنت تصف نفسك بهذه الطريقة، فهي مناسبة تمامًا." من الواضح أن فارس شرفي لم يفهم ما قصده أحمد الجبوري. "خذ المال واغرب عن وجهي." بعد أن قال ذلك، استدار فارس شرفي وعاد إلى السيارة، وكان يعتقد أن الحديث مع شاب صغير بهذا القدر كان كافيًا. إذا لم يكن غبيًا، فس يفهم الرسالة ويعرف حجمه الحقيقي، وما يجب عليه فعله بعد ذلك لمصلحته ومصلحة الجميع. دفع الرجل العجوز ذو الشعر الأبيض الحقيبة إلى الأمام. "خمسة ملايين؟ مبلغ كبير بالفعل، لكن للأسف، لست بحاجة إليه." "وبالمناسبة، الشخص الذي يتخلى عن زوجته وابنته ليس له الحق في الحديث عن الرؤية أو العظمة." "وكما قلت سابقًا، كيف يمكن لتوهج حبة الأرز أن يتحدى ضياء القمر؟ العالم الكبير الذي تراه، وملك شمال الأودية الذي تدعيه، قد لا يكون سوى نملة صغيرة في أعين الآخرين." استدار أحمد الجبوري وغادر، تاركًا الرجل العجوز ذا الشعر الأبيض واقفًا على ضفاف البحيرة في حالة ذهول. ربما لم ير منذ فترة طويلة شابًا بهذه الجرأة، فلم يرتبك أمام فارس شرفي ولم يتأثر بخمسة ملايين. هذا ليس شيئًا

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 29 الغرور

    "جمال ابنتي آسر، وهي بريئة لم تختبر الحياة بعد، ولا تفهم ألاعيب المافيا، ولا تفهم سبب اقترابك منها،لكني مختلف، أنا رجل." "أنا أفهم جيدًا ما يدور في ذهن شاب صغير في العشرينيات من عمره." مد فارس شرفي يده ليبعده، وقال: "سنحل مشكلتك لاحقًا، الآن ابتعد عن طريقي." في اللحظة التالية، توتر الجو داخل الغرفة، دفعه فارس شرفي مرتين، لكن الشخص أمامه لم يتحرك قيد أنملة، وكأن قدميه مسمرتان في الأرض. ابتسم فارس شرفي بدهشة، وقال في نفسه: "الشباب يظلون شبابًا، عنيدون، لكن للأسف، هو لا يعرف من يقف أمامه، وإلا لبال على نفسه خوفًا." عندما حاول دفعه للمرة الثالثة، ضرب أحمد الجبوري يده بعيدًا. "أنت وغد تخلى عن زوجته وابنته، لا تملك الحق في أن تملي علي شيئًا." بمجرد أن قال ذلك، اندفع الحراس بملابسهم السوداء ونظاراتهم من الباب، وأحاطوا بأحمد الجبوري. كانت السكاكين البراقة على خصرهم تلمع ببريق مخيف. لم يكن هناك شك في أنه بمجرد نظرة واحدة من فارس شرفي، ستنغرس تلك السكاكين في جسد أحمد بلا رحمة. "ماذا تفعلون؟" كانت سعاد شرفي مرعوبة، لكنها وقفت بشجاعة أمام أحمد لتحميه. "فارس، لقد

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 28 الأخ أحمد

    كانت يدا حسان الكاظمي تتعرفان. لم يكن يتخيل أبدًا أن الوضع سينقلب رأسًا على عقب بهذه الطريقة. أصبح لاتحاد البحار الأربعة وعائلة البغدادينفوذًا مخيف في مدينة النهر الجنوبي دون أن يلاحظ. لكن جمعية التنين الأسود، بصفتها المسيطرة الأولى على المافيا في مدينة النهر الجنوبي، ليست جماعة ضعيفة."ههه، أيها السادة، حتى لو وافقت على رحيله، فما الفائدة؟ إذا أرادت جمعية التنين الأسود القبض على أحد، فلن ينجو حتى لو هرب إلى أقاصي الأرض، وسيجر المزيد من الأبرياء إلى الهلاك." هزت ليلى رأسها، وقالت: "ليس عليك القلق بهذا الشأن يا سيد حسان. كل ما عليك فعله هو الموافقة على رحيله الآن." بينما كان يواجه عشرات العيون، ضحك حسان الكاظمي، وقال: "يبدو أن لا خيار لي سوى الموافقة." "افتحوا الأبواب." فتحت أبواب الفندق الرئيسية على مصراعيها، ولم تصل جمعية التنين الأسود أو الشرطة بعد. "السيد أحمد، إذا لم تغادر الآن، فقد يصبح من الصعب عليك المغادرة لاحقًا. رغم أنك ماهر في القتال، إلا أن مواجهة مئات من رجال جمعية التنين الأسود ليس بالأمر الواقعي، أليس كذلك؟" قالت ليلى بابتسامة. لكن ما لم تكن

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 27 الخيار لك

    الشخص الذي نزل هو صاحب فندق القصر الملكي، حسان الكاظمي. يمتلك فندق القصر الملكي 50% من الأسهم التابعة لجمعية التنين الأسود، وصاحب الفندق حسان الكاظمي هو شريك رئيسي في الجمعية. عندما ضرب أحمد الجبوري يحيى الهاشمي، تلقى حسان الكاظمي الخبر فورًا، ورأى كل شيء من خلال الكاميرات، ثم أرسل هذه الأخبار إلى طلال الهاشمي. تلقى طلال الهاشمي الخبر في الحال، واتخذ إجراءات مباشرة. ما على حسان الكاظمي فعله الآن هو إبقاء هذا الشخص هنا، وانتظار وصول طلال الهاشمي. ولكن للأسف، هو لا يعرف أحمد الجبوري جيدًا. "حياتي لم تعد ملكي؟" ضحك أحمد الجبوري وهو ينظر إلى هاتفه. "إذا أردت الرحيل، فلا يمكنك إيقافي." "حقًا؟ إذًا، يمكنك أن تحاول." قال حسان الكاظمي بابتسامة عريضة. "بالمناسبة، نسيت أن أخبرك، لقد اتصلت بالشرطةقبل عشر دقائق، وهم في طريقهم الآن مع فرقة كاملة." نظر أحمد الجبوري إليه وعيناه مليئتان بالدهاء، وقال: "معارضتي لن تجلب لك أي فائدة." ابتسم حسان الكاظمي أكثر، وكأنه سمع شيئًا مضحكًا، وقال: "الجميع في مدينة النهر الجنوبي يعلمون أن معارضة جمعية التنين الأسود تعني الموت."

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 26 لن تتمكن من الرحيل

    "اهربي، يا هند!" صرخ نور الدين التميمي، وقد بلل بنطاله من الخوف مرة أخرى. "سيدتي هند، لا أريد أن أموت، أريد أن أعيش! سأغادر الآن، وإذا كنت بخير غدًا، سأعود للعمل." استغلت السكرتيرة أمينة الفوضى وخرجت زاحفةً. "هند، هل جننت؟ ذلك الأحمق جذب كل الكراهية نحوه. نحن فقط بحاجة إلى أن ننأى بأنفسنا عنه، وبذلك نكون قد تخلصنا من كل شيء بدون أي مشاكل! هل هناك حل أفضل من هذه؟" سحب هند الهاشمي بقوة وهي مترددة، لكنها في النهاية خرجت من فندق القصر الملكي. عندما لامسها الهواء البارد، فكرت قليلًا، ثم أخرجت هاتفها، وأبلغت الشرطة عن أحمد الجبوري. "هند، قلبك طيب للغاية، لكن يجب أن تعرفي أن الشرطة بالنسبة لجمعية التنين الأسود مجرد ديكور، ولن تفيد بشيء." "وأيضًا، هذا الأحمق هو من جنى على نفسه، ولا علاقة لنا بما يحدث!" "سيد نور الدين، أعتقد أنه عليك تدبر أمورك أولًا قبل أن تنتقد الآخرين." قالت هند الهاشمي وهي ترفع شعرها، وتنظر إليه بنظرة جانبية. نظر نور الدين التميمي إلى الأسفل، ورأى أن سرواله كان يقطر بولًا، ومع هبوب الرياح، انتشرت رائحة كريهة قوية كادت تخنق الحاضرين. "سواءً كان مته

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 25 الجو هناك مشحون إلى أقصى درجة

    في تلك اللحظة، لم يستطع أحد رؤية ما حدث، لكن الرجال الضخام الذين كانوا على وشك الإمساك بأحمد الجبوري من الخلف قد سقطوا فجأة على الأرض. كانت وجوههم مليئة بالجروح الناتجة عن اللكمات، وعظام أنوفهم وأسنانهم قد تحطمت تمامًا. وقف أحمد الجبوري ونفض الغبار عن ملابسه، ثم أخرج منديلًا ليزيل الدم عن يده. "ما...... ما الذي حدث؟" قالت هند الهاشمي وهي تحدق فيه بدهشة. كانت تعرف أن أحمد يجيد القتال، لكنها لم تتخيل أنه بهذا المستوى، فهؤلاء الرجال كان كل منهم يزن أكثر من مائة كيلوغرام! "اللعنة! هاجموه جميعًا، أمسكوه، أريد أن أقطعه إلى أشلاء!" شعر يحيى الهاشمي أن كرامته قد أهينت، وصرخ بغضب شديد. قام أكثر من عشرة رجال ضخام بالهجوم عليه دفعة واحدة، وحاصروه تمامًا. لم يكن هناك مجال للمقاومة، فحتى أبطال الملاكمة الحرة من المستوى الإقليمي لن يتمكنوا من النجاة من هؤلاء المجانين. "كراك!" من وسط المجموعة، جاء صوت كسر عظم واضح، تزامن مع صرخة مؤلمة مروعة. "ههه، هل تجيد القتال؟ وما الفائدة؟ ففي هذا الزمن، الأمور تحسم بالقوة والنفوذ، ربما تستطيع ضرب واحد، لكن هل تستطيع ضرب عشرة؟ جمعية

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status