Search
Library
Home / المستذئب / زواج اليأس: وداعها الأخير المكتوب بحياتها / عودة حبه الأول
زواج اليأس: وداعها الأخير المكتوب بحياتها
Author: جيسيكا إتش جي

عودة حبه الأول

Author: جيسيكا إتش جي
عندما تبقى لي ثلاثة أشهر فقط لأعيش بعد أن أخذت النصل الملعون بدلا من زوجي لوسيان، عادت حبيبته الأولى ليلي.

عندما تحملت الألم وأعددت عشاء للاحتفال بذكرى زواجنا، لم يعد إلى المنزل، بل كان يقضي لحظات حميمة مع ليلي في السيارة.

عندما ذهبت إلى المستشفى وحدي لشراء الدواء، كان يرافق ليلي لفحص حملها.

تظاهرت بعدم ملاحظتي، واكتفيت بلعب دور الزوجة المثالية بصمت، وكتبت له أربع رسائل كهدية لذكرى زواجنا.

بعد وفاتي، رأى الهدايا التي تركتها له وأصيب بالجنون تماما.

------------------

(وجهة نظر سكارليت)

"أنا آسف، لونا سكارليت..." كان صوت الدكتور كين متحشرجا بالعاطفة. "لم يتبق لك سوى ثلاثة أشهر. فشل قلبك لا رجعة فيه."

مع كلماته، مات آخر أمل في قلبي. قبل خمس سنوات، لحماية رفيقي لوسيان، تلقيت طعنة خنجر في قلبي. والآن، عاد الجرح القديم ليقضي علي.

على مدار العام الماضي، زرت كل معالج وساحرة مشهورة، لكن لم يكن لدى أي منهم حل.

بعد مغادرة العيادة، أخرجت هاتفي ونظرت إلى صورة لوسيان وأنا على الخلفية. تتبعت ابتسامته بأصابعي قبل أن أطفئ الشاشة.

عدت إلى بيت المجموعة وانغمست في إعداد عشاء الذكرى السنوية الخامسة لنا في المطبخ.

كل طبق كان يحمل ذكرى – لحم الغزال بالأعشاب من أول رحلة صيد لنا معا، فطر مبارك بضوء القمر من الليلة التي تقدم لي فيها، صلصة النبيذ الدموي التي استغرقت أسابيع لإتقانها لأنها كانت المفضلة لديه.

ارتجفت يداي وأنا أرتب الطاولة، متخيلة كيف سيكون رد فعله عندما يرى كل شيء. كنت متأكدة من أنه سيحتضنني بقوة. لكن هل يجب أن أخبره عن حالتي؟

رن هاتفي فور انتهائي من ترتيب الطاولة. ظهر اسم "ليلي" على الشاشة كأنه لعنة.

"تفتقدين رفيقك العزيز؟ لا تضيعي وقتك في انتظاره. إنه معي الآن – حبه الحقيقي. يكاد يكون مثيرا للشفقة مدى سرعته في القدوم عندما اتصلت به. أخبريني، أيتها لونا البديلة، كيف تشعرين وأنت تعلمين أنه يفضل قضاء ذكرى زواجكما معي بدلا من زوجته التي قيدته الواجبات بها؟"

عادت ليلي. كانت ابنة ألفا مجموعة الظل، وحب لوسيان الأول.

قبل خمس سنوات، عندما سجن لوسيان من قبل مجموعة الظل، وقع في حبها. لا زلت أتذكر عندما توسلت إلى ليلي لمساعدتي في إنقاذه. كان ردها باردا كالجليد:

"سجين؟" سخرت مني. "أنا لا أرتبط بالذئاب الضعيفة. قولي للوسيان أن الأمر انتهى – سأتزاوج مع جيمس غدا."

في النهاية، استخدمت كل قوتي لإنقاذ لوسيان من مجموعة الظل. أصبح بعد ذلك أقوى ألفا لدينا، وأصبحت لونا بجانبه. لقد وعدني أنه لن يحب أحدا غيري لبقية حياته.

قبضت يدي بقوة حتى نزفت كفاي، قطرات الدم الطازجة تلطخ مفرش الطاولة النظيف. لم أصدق أنه سيهجر ذكرى زواجنا الخامسة من أجل ليلي.

اتصلت برقم لوسيان بأصابع مرتجفة.

رن مرة... مرتين... ثلاث... أربع مرات—

"حبيبتي؟" كان صوته متلهفا ومشتتا. في الخلفية، سمعت ضحكات أنثوية.

"هل ستعود قريبا؟" اختنق صوتي. "العشاء جاهز، وكنت أعتقد أننا سنحتفل... لأنه ذكرى زواجنا—"

"يا إلهي، آسف، هناك أمر طارئ في المجموعة. سأعود متأخرا."

"لوسيان، أرجوك—"

"أعلم، أعلم. سأعوضك. يجب أن أذهب."

انتهت المكالمة، وتركتني وحدي مع العشاء البارد وأحلامي المحطمة.

كان التلفاز يعمل في الخلفية – يعرض لقطات من تلك الليلة قبل خمس سنوات. جثا لوسيان على ركبتيه أمام المجموعة بأكملها، ممسكا بخاتم "قلب العاصفة" الأسطوري، وهو حجر قمر قيمته مليار دولار استغرق شهورا لصنعه.

"سكارليت،" صدح صوته حينها بإيمان قوي، "أنت خلاصي، وقلبي، وكل شيء لي. كوني لونا خاصتي. دعيني أقضي الأبدية في إثبات أن كل نفس آخذه هو من أجلك وحدك."

لمست خاتم "قلب العاصفة" في إصبعي، وشعرت بدفئه المألوف وهو ينبض بسحر الشفاء.

على مدى خمس سنوات، أبقاني هذا الخاتم على قيد الحياة بعد الإصابة التي تعرضت لها لإنقاذ لوسيان. لقد بحث عن أقوى ساحرة لتعويذه، مما جعله يواصل علاج جسدي باستمرار.

لمست الخاتم في إصبعي وشعرت بسحر الشفاء الذي كان يواصل تدفقه باستمرار.

لكن الآن، حتى سحره القوي لم يستطع منع قلبي من الألم.

تبدل البث التلفزيوني إلى مقابلة مع سارة، أقرب صديقة لي في المجموعة:

"قصتهما الرومانسية أسطورية! لقد أحبت لونا سكارليت ألفا لوسيان منذ الطفولة. عندما أسرته مجموعة الظل، تسللت إلى أراضي العدو وحدها – أوميغا بلا ذئب، خاطرت بكل شيء لإنقاذه. لقد كادت أن تموت! ثم ساعدته ليصبح أقوى ألفا شهدناه على الإطلاق. إنهما مثاليان معا!"

مثاليان. صحيح.

عادت إلي ذكريات تلك الليلة المصيرية. كنت في الثامنة عشرة من عمري، محطمة بسبب فشلي في إيقاظ ذئبي، عندما جاءني الخبر أن لوسيان قد أسر. رغم أنني كنت مجرد أوميغا بلا ذئب، لم أستطع تركه يموت.

بعد أن رفضت ليلي ببرود المساعدة، تسللت إلى مجموعة الظل وحدي.

عثرت عليه في زنزانتهم، محطما وينزف. كان ألفا الظل واقفا فوقه، رافعا خنجرا فضيا ليطعن قلبه.

دون تفكير، ألقيت بنفسي بينهما، حامية إياه بجسدي...

لأنني لم أكن أملك ذئبا، لم أستطع الشفاء طبيعيا. اللعنة التي أصابتني من ذلك الخنجر كادت تقتلني حينها. والآن، كانت تطالب بثمنها – لم يتبق لي سوى ثلاثة أشهر للعيش.

امتلأ قلبي بالمرارة والكراهية.

لقد أعطيته كل شيء – حبي، حياتي، مستقبلي. والآن، كان يهجرني في ذكرى زواجنا من أجل ابنة ألفا الظل، المرأة ذاتها التي خانته سابقا.

هل سيعيشان بسعادة بعد موتي؟

قبضت يدي بقوة، قطرات دم جديدة تتساقط على المفرش الأبيض.

لا. لن أخبره عن قلبي المريض. سأدعه يكتشف ذلك بنفسه لاحقا.

لماذا أضحي بحياتي من أجله ليعيش بسعادة مع امرأة أخرى؟ هذا ليس عدلا.

بما أنه خان عهودنا، سأنتقم منه، منه ومن تلك العاهرة، حتى لا يتمكنا أبدا من تذوق السعادة، حتى يعيش في عذاب إلى الأبد.
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP