Search
Library
Overview
Catalog SCAN CODE TO READ ON APP
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Synopsis

قبيل زفافي، استعادت عيناي بصيرتهما بعد أن كنت قد فقدت بصري وأنا أنقذ عاصم. غمرتني سعادة لا توصف وكنت أتشوق لأخبره هذا الخبر السار، ولكنني تفاجأت عندما رأيته في الصالة يعانق ابنة عمتي عناقًا حارًا. سمعتها تقول له: " حبيبي عاصم، لقد قال الطبيب أن الجنين في حالة جيدة، ويمكننا الآن أن نفعل ما يحلو لنا، مارأيك بأن نجرب هنا في الصالة؟" " بالإضافة إلى أن أختي الكبري نائمة في الغرفة، أليس من المثير أن نفعل ذلك هنا ؟" " اخرسي! ولا تعودي للمزاح بشأن زوجتي مرة أخري" قال عاصم لها هذا الكلام موبخًا لها وهو يقبلها وقفت متجمدة في مكاني، كنت أراقب أنفاسهما تزداد سرعة وأفعالهما تزداد جرأة وعندها فقط أدركت لماذا أصبحا مهووسين بالتمارين الرياضية الداخلية قبل ستة أشهر. وضعت يدي على فمي محاولة كتم شهقاتي، ثم استدرت وعدت إلى غرفتي ولم يعد لدي رغبة لأخبره أنني قد شفيت. فأخذت هاتفي واتصلت بوالدتي، " أمي، لن أتزوج عاصم، سأتزوج ذلك الشاب المشلول من عائلة هاشم." " هذا الخائن عاصم لا يستحقني"
Chapter 1
الفصل 1
بينما بدأت أصوات أنفاسي العالية في الخارج تهدأ تدريجيًا.

سمعت صوت عاصم من الداخل يقول،

" نانسي، هناك أمر طارئ في الشركة، ولابد أن اذهب فورًا"

وقالت غادة ابنة عمتي أنها تريد الخروج لشراء بعض الخبز لإحضار الشطائر لي.

لم أصدر أي صوت، فهما ما زالا يعتقدان بأنني نائمة.

فغادرا المنزل وهما متشابكا الأيدي.

فتبعتهما بهدوء دون أن يشعرا بوجودي، حتي وصلا إلى فيلا قريبة لعائلة عاصم.

فُتح باب الفيلا الكبير، كان إخوته وأخواته الصغار ينتظرانه على الباب، ويحملان في أيديهما الهدايا،

" مبارك لك الحمل يازوجة أخي، ومبارك لك يا أخي فقد أوشكت أن تصبح أبًا!"

سمعت هذه الكلمات فكتمت فمي بكلتا يدي محاولة كبحها عن البكاء!

خرجت والدته أيضًا من الداخل، وساعدت غادة على الدخول، وقالت لها،

" الحمد لله أنك أنت من تحملين طفل ولدي، فقد كنت أخشي أن يرث حفيدي الجينات المريضة لتلك العمياء."

" وأخيرًا ستنجب العائلة طفلًا سليمًا"

" نعم، فأخي الأكبر رجل متحمل للمسؤولية، فمن في المدينة بأكملها يرغب من تلك الفتاة العمياء نانسي!"

" أنها مخدوعة بنفسها، لأنها من عائلة ثرية، ومن هي لتقارن بغادة!"

شحب وجه عاصم قليلًا وقال،

" لا تقولوا هذا الكلام مرة أخري، فنانسي فقدت بصرها وهي تنقذني"

ولكن لم يعطي أحدًا منهم اهتمامًا لهذا الكلام،

وبدأوا يتناقشون ماذا سيسمون المولود الجديد،

وهنا لم أسطع أن أتمالك أنفاسي، فعدت مهرولة إلى المنزل.

لم أكن أتمالك عيناي من البكاء كلما تذكرت كيف كان أخوته الصغار يدعونني بزوجة الأخ، وكيف الآن رأيت حقيقتهم القبيحة!

وبعد لحظات قليلة جائتني مكالمة من أمي.

" نانسي، لقد وافقت عائلة هاشم على أمر زواجكما، وسيكون عقد القران بعد ثلاثة أيام."

" حبيبتي، مهما حدث، سوف تظل أمك بجانبك، إن كان عاصم سىء معكِ فسوف نستبدله، حسنًا؟

" حسنًا، كلامك صحيح" جاوبتها وأنا أشعر بالاختناق.

وفي منتصف الليل، عاد عاصم للمنزل ويحمل كوبًا من اللبن في يده ونادني لأشرب معه، كما كان يفعل كل ليلة.

مددت يدي لأخذ الكوب ولكنه أمسك بها فجأةً.

" حبيبتي نانسي، كيف جرحت يديك؟ هل خرجت من البيت اليوم؟

" إنه خطئي فأنا لم أحافظ عليكِ جيدًا، ولكن اطمئني بعد أن نتزوج لن أتركك ولو للحظة واحدة.

وحين لاحظ ارتجاف اكتافي، وضع يده عليّ بحنان، وأخذ يسقيني اللبن،

" حبيبتي، اشربيه ثم نامي"

لطالما أخبرني عاصم عن مدي شعوره بالدفء العائلي كلما شاهدني وأنا أشرب اللبن، حتي وإن كنت لا أشرب اللبن،

ولكنني كنت أحب أن أفعل ذلك من أجله.

ولكن الليلة، ما إن خرج من غرفتي، حتي بصقت الحليب من فمي ولم أشرب منه شيئاً.

Expand
Next Chapter
Download
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP