Share

الفصل 423

Author: ون يان نوان يو
وصلت السيارة بسرعة إلى المشفى، فاندفع إلى غرفة الطوارئ وهو يحتضنها بقوة بين ذراعيه ——

تلقى المدير اتصالًا من الخط الساخن، فاندفع على الفور ونقل المريضة إلى غرفة الانعاش.

جلس أنس على الأرض الباردة مجددًا، يحدق في الباب المغلق، كأن روحه قد انتُزعت من جسده، بلا أدنى إحساس.

عندما خرج المدير، رفع عينيه ببطء ونظر إلى الرجل ذي المعطف الأبيض: "سيد أنس، لا تقلق، إنها فقط حالة من سوء التغذية والإرهاق الشديد، مما أدى إلى الإغماء المفاجئ، لا توجد مشكلة خطيرة."

عند سماعه هذه الكلمات، بدأ قلب أنس المتجمد وكأنه ينبض من جديد...

رفع عينيه ونظر إلى المدير: "وبقية جسدها..."

قال المدير بصوت رقيق وهادئ: "كل شيء آخر على ما يرام، لا داعي للقلق."

لفّ أصابعه قليلًا على ركبتيه، وسأل رغم معرفته المسبقة بالإجابة: "هل هي حامل؟"

توقف المدير للحظة، ثم هز رأسه بسرعة: "لا، السيدة لينا تعاني من صعوبة في الحمل..."

شحب وجه أنس، وارتجف صوته وهو يسأل: "لماذا؟"

أجاب المدير بصدق: "أولًا، لأنها تناولت كميات كبيرة من حبوب منع الحمل، ثانيًا، جسدها تعرض لإصابات كبيرة، وثالثًا، الأدوية التي تتناولها الآن لها آثار جانبية قوية."

ح
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 424

    نظرت إليه لينا نظرة خاطفة قبل أن تقول بهدوء: "أنس، هل ستتركني أذهب إن أنجبت لك طفلًا؟"تجمد الرجل من الألم، جسده تصلب بالكامل، رأسه مطأطأ، ولم يجرؤ حتى أن ينظر في عينيها...تابعت لينا، غافلةً عن مشاعرها: "حسنًا، يمكنني أن أنجب لك، لكن بعد الولادة، أرجو أن تتركني أرحل."كان وجه أنس شاحبًا، وجسده كله يرتجف...رفع رأسه ببطء ونظر إلى المرأة المستلقية على سرير المشفى، وعندما رأى وجهها خاليًا من أي لون، شعر بألم شديد في قلبه.حدق بها للحظة، ثم مدّ يده الباردة المرتعشة، يتحسس وجنتها التي كانت في الماضي كافية لإسقاطه في بحور العشق من أول بسمة أو نظرة."لينا، لا داعي للحمل، سأترككِ تذهبين."كانت تلك الكلمات أشبه بجرح ينزف، خرجت من فمه ببطء شديد، بصوت بالكاد يُسمع كأنها مزقت كيانه من الداخل.في عينيه، بحر من الحنين، وضباب من الدموع المكبوتة، لا يريد التخلي عنها، لكنه مضطر للرحيل.لقد آذاها، منذ البداية وهو يؤذيها، حتى أنه قد حرمها من أبسط أحلامها أن تصبح أمًا يومًا ما.هذا الخطأ الفادح، خطأ لا يمكن التكفير عنه أبدًا...لا عجب أنه لم يجد السعادة قط.اتضح أن كل ذلك كان خطأه.لقد استحق ذلك.نظرت لي

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 423

    وصلت السيارة بسرعة إلى المشفى، فاندفع إلى غرفة الطوارئ وهو يحتضنها بقوة بين ذراعيه —— تلقى المدير اتصالًا من الخط الساخن، فاندفع على الفور ونقل المريضة إلى غرفة الانعاش.جلس أنس على الأرض الباردة مجددًا، يحدق في الباب المغلق، كأن روحه قد انتُزعت من جسده، بلا أدنى إحساس.عندما خرج المدير، رفع عينيه ببطء ونظر إلى الرجل ذي المعطف الأبيض: "سيد أنس، لا تقلق، إنها فقط حالة من سوء التغذية والإرهاق الشديد، مما أدى إلى الإغماء المفاجئ، لا توجد مشكلة خطيرة."عند سماعه هذه الكلمات، بدأ قلب أنس المتجمد وكأنه ينبض من جديد...رفع عينيه ونظر إلى المدير: "وبقية جسدها..."قال المدير بصوت رقيق وهادئ: "كل شيء آخر على ما يرام، لا داعي للقلق."لفّ أصابعه قليلًا على ركبتيه، وسأل رغم معرفته المسبقة بالإجابة: "هل هي حامل؟"توقف المدير للحظة، ثم هز رأسه بسرعة: "لا، السيدة لينا تعاني من صعوبة في الحمل..."شحب وجه أنس، وارتجف صوته وهو يسأل: "لماذا؟"أجاب المدير بصدق: "أولًا، لأنها تناولت كميات كبيرة من حبوب منع الحمل، ثانيًا، جسدها تعرض لإصابات كبيرة، وثالثًا، الأدوية التي تتناولها الآن لها آثار جانبية قوية."ح

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 422

    ضغطها على السرير من جديد، واستمر في تعذيبها، مما جعل الألم في رأس لينا يتضاعف حتى ارتجف جسدها كله من شدته.نظرت إلى أنس، الذي امتلأت عيناه بالبرود، وازدادت خيبة أملها: "إذا اكتفيت مني، فهل ستتركني أذهب؟"لامست أصابع أنس جلدها شبرًا شبرًا، وقال: "لن أكتفي منكِ أبدًا، فلتتخلي عن فكرة الرحيل."شعرت لينا بالخوف من لمسته الباردة وحاولت الابتعاد، لكنه أمسك بها، مانعًا إياها من المقاومة.شدّت قبضتيها ونظرت إليه: "أتعتقد أنني إن حملت بطفلك، لن أغادر؟"ارتسمت ابتسامة متعطشة للدماء على شفتي أنس: "حين تحملين، ستبقين إلى الأبد بجانبي يا لينا."كان وجهه يعكس ابتسامة حالمة، كأنه يتخيل حياة عائلية مثالية تجمعهما مع طفلهما.حدقت به لينا طويلًا قبل أن تقول ببرود: "حتى لو حملت بطفلك، فسأغادر."تجمدت أصابعه التي تلامس بشرتها للحظة، وامتلأت عيناه بلمحة من الألم، ثم اجتاحته قشعريرة."هذا ليس خياركِ!"كان يقصد بـ "ليس خياركِ" أنها ستُحبس في هذه الفيلا.ظل مقتنعًا بعناد، أن الحمل سيمنعها من الهروب.رفضت لينا المسجونة والمقهورة الأكل أو تناول الدواء، أو حتى شرب الماء.استلقت بلا حراك على السرير، تحدق في بحر ا

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 421

    شعرت لينا بألم في كتفها، إذ عضّها بقوة كما لو كان يريد أن يترك علامة خاصة به عليها، لا يترك لها مهربًا.تحملت الألم، وأدارت رأسها نحو الرجل الذي احمرت عيناه كالدم، وقالت: "أنس، ما تفعله الآن سيجعلني أكرهك."جعل هذا أنس يتوقف، لكنه قال بلا مبالاة: "فلتكرهيني إذًا، كراهيتكِ لي تعني أنكِ ما زلتِ تضعينني في قلبك."لمعت عيناه ببريق شرس تحت رموشه الكثيفة، ثم خفض رأسه وعضّها مرة أخرى بتهور.كانت عضته عنيفة، حتى أن الألم أفقد لينا عرقها البارد، لكنه كمن فقد صوابه، لا يعبأ بشيء سوى ختم جسدها بعلامته.عندما شعر بالرضا، أطلق سراحها، وأصابعه النحيلة الباردة تلامس جلدها المكشوف من أعلى إلى أسفل."حسنًا، حان وقت إنجاب الطفل الآن..."بهذه الكلمات، رفعها وأجلسها عليه، ضاغطًا على خصرها، وتركها تجلس على جسده ببطء.في اللحظة التي ضغط فيها عليها، بدأ يقبلها بجنون، وعيناه مليئتان بالعنف والغضب.أُجبرت لينا على تحمّل كل الألم الذي سببه لها، ورغبتها في تركه تزداد قوة...في تلك الليلة، فاتتها رحلتها، واحتجزها الرجل طوال الليل، وظل يأخذها عدة مرات حتى فقدت الوعي.في صباح اليوم التالي، فتحت لينا عينيها بتعب لتج

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 420

    حدّقت لينا في أنس بصدمة، وكأنها غير قادرة على تصديق أنه يقول مثل هذا الكلام...عقدت حاجبيها الكثيفين في ذهول، وقالت: "أنس، أنت لا تحبني كثيرًا كما تظن، فلماذا تُصعب الأمور..."قاطعها أنس قائلًا: "لينا، هل يجب أن أخرج قلبي من صدري لتصدقي أنني أحبك حقًا؟"تذكرت لينا كيف خاطر بحياته لإنقاذها، وكيف اهتم بها بعناية فائقة، ولا شك أن ذلك بدافع الحب.لكن أيضًا، بعد أن حصل عليها، أصبح باردًا وجافًا، بعد تجربة ليلة الأمس، رأت لينا أنه يمر بمرحلة فتور عاطفي.ضحكت في سرّها، فبغض النظر عن حالته النفسية، هما غير مناسبين لبعضهما ولا حاجة لمزيد من التعلق بلا جدوى.أبعدت لينا يده التي كانت تُحيط وجهها، وأخرجت بطاقتي البنك اللتين أعطاها إياهما من حقيبتها، وناولتهما لأنس."تفضل."عندما رأى البطاقتين، تجمدت عينا أنس المحمرتين، وشعر بقشعريرة لا تُطاق في جسده.ركع أمامها على ركبة واحدة، بتواضعٍ شديد، ومع ذلك كان ينضح بهواءٍ باردٍ ونبيل، كإمبراطور سُحب من عرشه.رفع أصابعه النحيلة ومدّ يده إلى وجه لينا مرة أخرى، لكن قبل أن يتمكن من لمسها، تفادته...ازدادت ابتسامة أنس الرقيقة يأسًا: "لينا، ماذا كنتُ أعني لكِ خ

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 419

    أومأت لينا برأسها برفق: "لقد اتفقنا سابقًا على أن ننهي الأمر بمجرد العثور على الأشياء المفقودة، الآن وقد عُثر عليها، فلننهِ الأمر."تيبس جسد أنس، وبدأ ألم حاد وكثيف يعتصر أصابعه، قبل أن يتسلل يأسًا باردًا من أطرافها، ممتدًا ببطء نحو قلبه، حتى احمرّت عيناه من شدته وصار تنفسه ثقيلًا.صرّ على أسنانه، وبرزت عروقه من جانبي جبهته، لكنه ظلّ متماسكًا، لم ينفجر، بل أمسك بيدها بقوة، وبدأ يضع لها اليود ويضمد الجرح.نظرت لينا إلى أنس، فارتفع حاجز بارد في قلبها فجأة، حاجز لن تهدمه مشاعره الدافئة مجددًا.انتظرت حتى انتهى من تضميد جرحها، ثم قالت بهدوء: "سيد أنس، لقد اشتريت تذكرة عودتي بالفعل، وسأغادر الفيلا اليوم، شكرًا على رعايتك خلال هذه الفترة."عندما سمع أنس كلماتها الثابتة، شعر بقلبه يتمزق، ويتألم بشدة.رفع عينيه المحمرّتين وحدق في لينا: "كنا أنا وأنتِ في هذه الفيلا لمدة شهر تقريبًا، وتركنا الكثير من الذكريات، وكل ما تقولينه هو شكرًا؟"ضمّت لينا شفتيها وسألته: "سيد أنس، بالإضافة إلى الشكر، قدّمتُ لك جسدي أيضًا، ألا يكفي هذا؟"شحب وجه أنس وهي تنطق بهذه الكلمات."لينا، هل تدركين ما الذي تقولينه؟"

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status