زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]

زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]

By:  نان تشيانOngoing
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
10
1 rating. 1 review
30Chapters
1.4Kviews
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

"أخطأت ووقعت في حب رجل ذي نفوذ كبير، ماذا أفعل الآن؟" بعد أن خانها حبيبها السابق مع أختها، تعهدت مايا أن تصبح خالته حتى تنتقم منه ومن أختها! من أجل ذلك، استهدفت خال حبيبها السابق. لم تكن تتوقع أن يكون هذا الخال شابا وسيما، بالإضافة إلى أنه غني، ومنذ ذلك الحين تحولت إلى لعب دور الزوجة المغرية. على الرغم من أن الرجل لا يظهر أي اهتمام بها، إلا أنها كانت تريد فقط أن تثبت نفسها في مكانها كـزوجة الخال بكل إصرار. في يوم من الأيام، اكتشفت مايا فجأة — أنها قد أزعجت الشخص الخطأ! الرجل الذي تم استدراجه بشق الأنفس ليس خال الرجل السيئ! جن جنون مايا وقالت: "لا أريدك بعد الآن، أريد الطلاق!" شادي: "......" كيف يمكن أن تكون هناك امرأة غير مسؤولة هكذا؟ الطلاق؟ لا تفكري في ذلك!

View More

Chapter 1

الفصل 1

"الصفعة!"

هوت صفعة قوية على وجه مايا.

لقد خيبتِ آمالي، كانت أختكِ مغتربة تعاني لأكثر من عشرين عامًا وعادت الآن، لتجدك أنتِ بعد كل هذا تريدين التنافس معها على رجل؟ ألا تخجلين من نفسك؟"

كانت مايا تمسك وجهها من الألم، تنظر إلى والدتها التي تقف أمامها بنظرة متفاجئة: "أمي، زياد هو صديقي، كيف يمكنكم أن تتعاملوا معي هكذا بلا مبرر؟"

لقد عادت لتوها من رحلة عمل، وعندما دخلت إلى المنزل، اكتشفت أن شقيقتها سوسن، التي اغتربت عنها لفترة طويلة وعادت مؤخرًا، كانت على الأريكة جالسة مع حبيبها زياد وممسكة بذراعه في ألفة وتناغم.

وفي الجهة الأخرى من الأريكة، كان يجلس الوالدان يتحدثان بسعادة دون اكتراث.

لكن زياد هو حبيبها منذ الطفولة!

لم تتمالك نفسها فاقتربت لتسأل، فكان رد والدتها أنها صفعتها على وجهها دون أن تنطق بكلمة!

"أمي، لا تضربي مايا." قالت سوسن بقلق وحزن ظاهر على وجهها، "أنا المخطئة، كان يجب عليّ ألا أعود..."

أسرع زياد ووضع يده على كتفها وقال: "سوسن، لا تقولي هذا، أنا المخطئ. كنت أعتبر مايا مثل أختي الصغيرة، وهذا ربما هو ما جعلها تسيء الفهم."

أحست مايا وكأن شيئًا ما قد انفجر في رأسها، وكاد الألم يخنقها.

أختي الصغيرة؟

هل يعقل أن يكون الحديث عن المستقبل وتلك الوعود مجرد كلمات لأخت صغيرة؟

"كيف تكون كل تلك الأحضان والتقرب مجرد تصرفات تجاه أخت صغيرة؟"

"اسكت!" لا أستطيع تحمل المزيد من الهراء.

"أنتِ من يجب أن تسكتي، كيف تتحدثين مع أختكِ هكذا؟" قاطعتها والدتها بامتعاض، "سوسن عانت من الغربة طيلة عشرين عامًا، وأنتِ بدل أن تفهمي مشاعرها، ها أنت تفكرين بنفسك."

تفاجأت مايا، وبقيت متسمرة وفمها مفتوح من هول الصدمة.

ولكن هل يجب أن يكون فهم مشاعر الآخرين على حساب مشاعرها؟ هل عليها أن تتخلى عن حبها؟ أليست بشرًا؟

في تلك اللحظة، قام والدها أيضًا مستاءً وقال: "هل انتهيتِ؟ زياد لم يحبكِ أبدًا، ونحن هنا نناقش استعدادات خطوبة سوسن، فلتغادري، لا تلوثي الجو هنا."

تراخى جسد مايا، نظرت إلى زياد الذي بدا غير مكترث، ثم نظرت إلى سوسن التي كانت تتكئ عليه.

وشعرت فجأة وكأنها أصبحت أضحوكة بينهم.

هؤلاء هم الأشخاص الذين كانت تعني لهم كل شيء، ولكن الآن كل واحد منهم يقف إلى جانب سوسن.

بدأت الدموع تنهمر على خديها.

مسحت دموعها بقوة، ثم التقطت حقيبتها وغادرت دون أن تلتفت وراءها.

ركبت سيارة المازيراتي وانطلقت بها بسرعة جنونية.

لم تكن تعرف إلى أين تذهب، توقفت في مكان ما وأخذت هاتفها لتتصل بصديقتها المقربة دينا.

"تعالي، لنحتسي كأسا."

كانت تحدثها بحشرجة وكأنها على وشك البكاء، فاستجابت دينا لدعوتها على الفور: "حسنًا، سأكون هناك قريبًا."

......

بار أحمر.

جاءت دينا مسرعة، وحين وصولها، كانت مايا قد انتهت لتوها من احتساء زجاجة نبيذ أحمر كاملة بمفردها.

"وصلتِ في الوقت المناسب، تعالي اشربي، طلبت الكثير من المشروبات، لا يمكنك العودة دون أن تشربي."

ألقَت مايا زجاجة بيرة تجاهها.

"ماذا يحدث معكِ؟" قالت دينا، التي لم ترَها هكذا من قبل، وعبرت عن قلقها: "أين زياد؟ هل أهملكِ؟"

عندما سمعت اسم هذا الرجل، شعرت مايا كأن سكينًا يخترق قلبها.

"هو لا يريدني، هو وسوسن سيعلنان خطوبتهما قريبًا."

صرخت دينا بدهشة: "يا لها من قصة سخيفة!"

أخبرت مايا صديقتها بتفاصيل ما حدث في المساء.

لم تستطع دينا تصديق ما سمعته، فقد كان زياد ومايا صديقين منذ الطفولة، وأعلنا علاقتهما العاطفية في المدرسة الثانوية.

ولكن خلال السنوات الماضية، سافرت مايا للدراسة في الخارج، وكان زياد مشغولًا بعمله، لذلك لم يتزوجا بعد.

لكن والديهما كانا على علم بالعلاقة وكانا يدعمانها.

من لا يعرف في الدائرة الاجتماعية أن هذين الاثنين كانا لا يفترقان، وكان زواجهما مسألة وقت فقط.

وفي النهاية، اختار زياد الزواج من سوسن، أليس هذا ما يجعل مايا تبدو كأنها أضحوكة؟

"هذا غير معقول، كيف يفعلون هذا؟ هل يعقل أن يكون والداكِ بهذه السذاجة؟"

أمسكت مايا بزجاجة النبيذ بشدة وقالت: "ربما يظنون أن سوسن قد عانت بما فيه الكفاية في الخارج، وعادت الآن يريدون أن يعطوها كل شيء."

قالت دينا بدهشة: "لكن، ألست أنتِ أيضًا ابنتهما؟"

ابتسمت مايا ابتسامة مريرة:

"هاها، الآن بعد أن عادت سوسن، لم يعد في قلبهم سواها."

"كانوا دائمًا يقولون لي أنني سأتزوج زياد، وأنا صدقت ذلك، والآن يقولون إنني لا أفهم الأمور."

"وأيضًا زياد، قال إنه سيرتبط بي طوال الحياة، ولكن عندما قرر أن يتغير، غير كل شيء، أنا أكرهه..."

عندما وصلت مايا إلى هذا الجزء من حديثها، بدأ صوتها يختنق، ورفعت زجاجة النبيذ مرة أخرى لتشرب عدة رشفات، محاوِلةً ابتلاع دموعها، لكنها بدأت تشعر بالدوار.

"قللي من الشرب، أنت تؤذين نفسك، ستؤلمك معدتك."

أخذت دينا الزجاجة منها، ثم لمحَت في المكان حولهما لتشتت انتباهها.

لكنها لم تتوقع أن تقع عيناها على شخص مألوف.

"أنظري، هناك!"

دفعَت دينا مايا بكتفها، وأشارت إلى رجل جالس في الزاوية.

كان الضوء خافتًا في ذلك الركن، ولكن كان من الممكن رؤية الرجل وهو يرتدي بدلة لا تناسب هذا المكان.

كان الرجل يغلق عينيه، مستندًا على الأريكة، وكانت هيئته تُظهر سحرًا لا يُقاوم، وعندما كانت أضواء المسرح تتحرك بشكل عابر، كان وجهه يبدو مثاليًا، وكأنّه رسم في كتاب قصص مصورة.

نظرت مايا إليه بسرعة ثم سحبت عينيها، وقالت: "مهما كان وسيما، ليس لدي الآن مزاج للاستمتاع بمثل هذه الأمور."

"أريد أن أخبرك أن هذا الرجل هو خال زياد."

تجمدت مايا للحظة، ثم قالت: "هل أنتِ متأكدة؟"

كانت قد سمعت زياد يتحدث عن خاله الغامض، الذي كان يدير شركة في الخارج ولم تلتقِ به من قبل.

لكنها سمعت مؤخرًا أن خاله قد عاد إلى البلاد.

"نعم، متأكدة تمامًا. في المرة الماضية عندما ذهبت مع أخي لحضور الحفل، أشار إليه أخي وقال لي إنه هذا الرجل. سمعت أنه ليس كبيرًا في السن لكنه يتمتع بقدرات رائعة، حتى السيد جابر وكيل يضطر إلى مراعاة رأيه."

السيد جابر وكيل هو والد زياد.

لمعت عينا مايا للحظة، وفجأة خطرت ببالها فكرة.

"ماذا عن هذا... إذا تزوجتُ من هذا الخال الصغير، ما رأيك؟"

"ها؟" تناثرت الشراب من فم دينا من الصدمة، "ماذا قلتِ؟"

ظلت مايا تحدق في ذلك الرجل الوسيم دون أن يرف لها جفن، وقالت: "طالما لا أستطيع أن أكون عروس عائلة وكيل، فلأكن زوجة خال زياد. أعتقد أن ذلك سيجعل تلك المرأة وذلك الرجل يموتان من الغيظ !"

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

default avatar
Razan Bou
حلو جيد وممتاز
2025-02-19 09:37:43
2
30 Chapters
الفصل 1
"الصفعة!"هوت صفعة قوية على وجه مايا.لقد خيبتِ آمالي، كانت أختكِ مغتربة تعاني لأكثر من عشرين عامًا وعادت الآن، لتجدك أنتِ بعد كل هذا تريدين التنافس معها على رجل؟ ألا تخجلين من نفسك؟"كانت مايا تمسك وجهها من الألم، تنظر إلى والدتها التي تقف أمامها بنظرة متفاجئة: "أمي، زياد هو صديقي، كيف يمكنكم أن تتعاملوا معي هكذا بلا مبرر؟"لقد عادت لتوها من رحلة عمل، وعندما دخلت إلى المنزل، اكتشفت أن شقيقتها سوسن، التي اغتربت عنها لفترة طويلة وعادت مؤخرًا، كانت على الأريكة جالسة مع حبيبها زياد وممسكة بذراعه في ألفة وتناغم.وفي الجهة الأخرى من الأريكة، كان يجلس الوالدان يتحدثان بسعادة دون اكتراث.لكن زياد هو حبيبها منذ الطفولة!لم تتمالك نفسها فاقتربت لتسأل، فكان رد والدتها أنها صفعتها على وجهها دون أن تنطق بكلمة!"أمي، لا تضربي مايا." قالت سوسن بقلق وحزن ظاهر على وجهها، "أنا المخطئة، كان يجب عليّ ألا أعود..."أسرع زياد ووضع يده على كتفها وقال: "سوسن، لا تقولي هذا، أنا المخطئ. كنت أعتبر مايا مثل أختي الصغيرة، وهذا ربما هو ما جعلها تسيء الفهم."أحست مايا وكأن شيئًا ما قد انفجر في رأسها، وكاد الألم يخنق
Read more
الفصل 2
ظلت دينا تحدق في دهشة للحظات، ثم رفعت إبهامها في إشارة إعجاب وقالت:"يا له من شيء رائع! بالفعل رائع، أنا أؤيدك! هذا الخال يبدو في غاية الوسامة، حتى لو قارنته مع زياد، لا يمكنه منافسته في المظهر! كما أن المال والنفوذ لا يقلان عن عائلة وكيل."وأضافت، بنبرة جدية: "لكنني أذكرك، يجب أن تختاري شخصًا ذا ظروف جيدة، وإلا فإن مكانتك في مجموعة جبران ستصبح مهددة أكثر مع مرور الوقت، ولن تكوني في وضع أفضل من أختك سوسن." "أرى أن هذا الخال الصغير مناسب جدًا!"نظرت مايا إلى دينا، وشعرت أن هذه الكلمات قاسية، لكنها لا شك حقيقية.إذا حصلت سوسن على دعم عائلة وكيل، فمكانة مايا في مجموعة جبران ستكون مهددة."حسنًا، سأجعله يقع في حبي الآن!"قالت مايا بحزم، وأخذت حقيبة دينا الصغيرة بسرعة وبدأت في البحث عن أحمر الشفاه وكريم الأساس داخلها.وما هي إلا لحظات حتى أنار وجهها البريء وتألق.أومأت دينا بعينيها وقالت: "هل أنت متأكدة من أنك تستطيعين فعلها؟أجابت مايا بكل ثقة:"أليس مجرد رجل؟ هه!"ثم رفعت شعرها الطويل إلى جانب كتفها، وحملت كأسا من النبيذ الأحمر، بمظهرها الجذاب وهي تتقدم باتجاهه بكل ثقة.كانت ملامحه الوسيمة
Read more
الفصل 3
تطورت الأحداث بسرعة حتى شكت مايا أن ما حدث كان بفعل تأثير الشراب.حتى جاء دينا وربتت على كتفها، وقالت بعين مليئة بالتعاطف:"لا تحزني كثيرًا، ليس من السهل أن تكسبي قلب رجل غنيّ ووسيم مثله، استمري في المحاولة...""لا، هو قال للتو إنه سيقابلني في الساعة العاشرة أمام مكتب الأحوال المدنية غدًا." قالت مايا وهي في حالة من الذهول.“......”صمتت دينا وملامح الاستغراب على جهها ثم انفجرت ضاحكة، وقالت: "مبارك لكِ، أنتِ على وشك أن تصبحين خالة لِوَلي العهد لأسرة وكيل."قالت مايا : "هل تصدقين ذلك؟"فركت دينا وجهها الناعم بعنف وقالت لها:"لماذا لا أصدق؟ من فضلكِ، ملامحك الطبيعية هذه، تستطيعين التفوق على جميع نجمات السينما، إذا كنتُ رجلًا، سأقع في حبك من أول نظرة، هيا، دعينا نحتفل بزواجكِ القادم، لنذهب لاحتساء الشراب."كانت مايا تشك بشدة في مقدار الكحول الذي شربته دينا منذ قليل.لكنها أدركت أن تأثير الكحول الذي شربته في وقت سابق بدأ يؤثر عليها هي أيضا، وأصبح عقلها في حالة من الضبابية.أمام باب الحانة، ظهرت سيارة بنتلي موشن ببطء.فتح السائق الباب، وجلس شادي على المقعد الخلفي، وفك زرّين من قميصه، مسترخيا
Read more
الفصل 4
عادت مايا مباشرة إلى منزل عائلتها بسيارة أجرة، وفي هذا الوقت كان والدها قد ذهب إلى عمله.صعدت إلى الطابق العلوي وأخذت سجل العائلة، وعندما وصلت إلى غرفة المعيشة، رأَت سوسن تحمل مجموعة من الملفات الكبيرة وهي تخرج من مكتب القراءة.شعرها الأسود المربوط بإحكام، وجهها الخالي من المكياج، بدا وكأنها براءة طبيعية لم تلوثها الدنيا.قالت لها سوسن مبتسمة: "أختي، أخيرًا عدتِ، كنت قلقة جدًا بشأن ما حدث البارحة." بدت سوسن آسفة جدًا وهي تقول: "لكن زياد لا يحبك حقًا، لا يمكن أن نجبر قلوبنا على مشاعر لا تريدها."أطلقت مايا نظرة باردة وقالت بسخرية: "حسناً، بما أننا وحدنا، فلا داعي للتمثيل، لقد كنت أظن أنك أضعف مما أنت عليه."قالت سوسن بتعبير حزين: "لا تفكري هكذا، سأعطيك كل شيء، أوافق على جميع رغباتكِ، سأبتعد عن شؤون الشركة، هذه الملفات لكِ."قالتها وهي توجه الملفات نحو يد ماياتفاجأت مايا، مدّت يدها لدفع الملفات بعيدًا، وعندما لمستها سقطت الملفات وكان صوت ارتطامها بالأرض عاليا."ماذا تفعلان في الأعلى؟"صعدت السيدة أسماء من الطابق السفلي ورأت ابنتها سوسن والدموع على خدها والملفات متناثرة على الأرض."أليست
Read more
الفصل 5
تجمد جسده ولم يستطع إلا أن يصمت.كان المصور يتحسر في سره، "إنه وسيم للغاية، لكن وجهه لا يظهر عليه أي تعبير، يا للأسف."بعد أن انتهيا من التقاط الصور، صعدا إلى الطابق الثاني لإتمام إجراءات التسجيل.أخرج شادي هويته الشخصية، وفي هذه اللحظة فقط عرفت مايا اسمه الحقيقي: شادي عبّاد.لكن أليس اسم عائلة والدة زياد هو نصار؟ إذاً، يجب أن يكون لقب خاله نصار أيضًا.تجمدت مايا للحظة وسألت: "لماذا اسمك هو عبّاد؟""همم."كان هو مشغولًا بتوقيع الأوراق، ولم ينتبه جيدًا لما قالت، فأجاب بشكل عابر: "أخذت اسم أمي.""أوه." قالت مايا بارتياح، ظنّت أنها أخطأت في التعرف على الشخص، لكنها ارتاحت، فقد أفزعها الأمر قليلاً.فقد جاءت من أجل هذا الرجل باعتباره خال زياد،لكن لماذا كانت تشعر أن هناك أمرا مريبا؟بعد عشر دقائق، تسلما شهادة الزواج.شعرت مايا بشيء من الحزن، يخالطه شعور غريب من الدهشة.فهي التي كانت تظن أنها ستتزوج من زياد منذ طفولتها، لكنها لم تتوقع أنها ستتزوج من رجل لم تلتق به سوى مرة واحدة."هذا هو رقم هاتفي، لدي شيء أفعله، سأغادر الآن." كتب شادي رقم هاتفه على ورقة بيضاء وأراد المغادرة."انتظر..." قالت م
Read more
الفصل 6
مايا: “......”شادي عبّاد، لماذا لا يشرح هذا الوغد الأمور قليلاً؟لماذا أهدرت كل هذا الوقت في التفكير والقلق بشأن كوني أمًا ثانية؟أريد البكاء.لكن هذه القطة لطيفة جدًا، فراؤها نظيف وسمين جدًا.اقتربت منها لتلمسها، لكن القطة ركضت بسرعة إلى غرفة النوم الرئيسية، وهي الغرفة التي لا يحق لها دخولها بعد.تنهدت بملل، ثم بدأت في تفحص الشقة: ثلاث غرف نوم وصالة.غرفة نوم رئيسية، غرفة ضيوف وغرفة دراسة.ديكور الشقة بسيط وعصري، أغلب الألوان هي الأسود والأبيض والرمادي، جميل لكنه يبعث على البرودة، وتكاليف الديكور لم تكن غالية.هل هذا حقًا منزل خال زياد؟ألم يكن خال زياد رجل أعمال ناجحًا؟ لماذا لا يعيش في فيلا؟ وحتى المكان الذي يعيش فيه لا يظهر عليه أي أثر للرفاهية.حتى الكتب الموضوعة في غرفة الدراسة هي عن "القانون"، "أخبار القانون"، "تحت تأثير الجينات"...شعرت مايا بشيء غريب، هل من الممكن أن هذا الرجل ليس خال زياد؟لا لا لا، هذا مستحيل!على الرغم من أن دينا قد تكون أحيانًا مغفلة، لكن في مثل هذه الأمور الكبرى...لا، مستحيل أن تكون أخطأت في شيء مثل هذا!كلما فكرت أكثر، زادت شكوكها، ولم تتمالك نفسها فات
Read more
الفصل 7
"......."فرك شادي حاجبيه بإبهامه ووافق على طلب الإضافة.أرسلت مايا بسرعة رسالة على فيسبوك: [زوجي، هل ستعود لتناول العشاء؟]هزيم الرعد(اسم حساب شادي على فيسبوك): [لن أعود، لا تسمحي لنفسك بمناداتي هكذا.]"أحبت شادي من أول نظرة": "حسنًا، سأدعوك "شو شو"، شو شو، اسم جميل."هزيم الرعد: "......"هل فات الأوان لتحزم هذه المرأة أغراضها وترحل؟في المساء.مجموعة من الأشخاص يجلسون في مطعم تقليدي مزين بطراز قديم في فناء داخلي.مجموعة من المحامين يتحدثون عن القضايا الجديدة التي استلمتها شركتهم.يستمع شادي بلا اهتمام، وفي هذه اللحظة، رن هاتفه برسالة على فيسبوك.أرسلت مايا صورة، تحت الضوء الدافئ، كانت القطة السمينة مستلقية على الأرض، وهي تستمتع بمضغ لعبة السمكة."أحبت شادي من أول نظرة": "شو شو، استمتع بعملك في الخارج، انظر كيف أعتني بتيتو جيدًا."ظهرت على عيني شادي نظرة عاجزة، لقد كان قطًا جشعًا حقًا، لكنها استطاعت ترويضه بسرعة.الساعة التاسعة والنصف.أدخل كلمة المرور، وعندما فتح شادي الباب، تجمد مكانه.كانت غرفة الاستقبال قد تغيرت تمامًا، كانت هناك وسائد بلون أزرق بلون الطاووس على الأريكة السوداء، و
Read more
الفصل 8
"يجب أن يكون هناك زبدة في خبز الأناناس ليصير ألذّ، وأن ترفقه بقليل من حليب الصويا لتقلل الدهنية."استمرت مايا في عرض مهاراتها في الطهي.وجهها الجميل جذاب جدا بينما كانت تأكل بشغف واهتمام، كانت تبدو أكثر إغراء من برامج الأكل الشهيرة هذه الأيام.لم يستطع شادي تحمل ذلك.وفي تلك اللحظة، قفز تيتو "مياو مياو" على الطاولة وهو يلوح بذيله.خمن شادي أنه جائع، فنهض وأخذ طعام القطط من الخزانة، وصب بعضًا في طبق ووضعه أمام تيتو.انحنى تيتو ليشم رائحة الطعام، ثم أبعد وجهه بنفور، ناظراً بعيون مليئة بالرجاء نحو مايا.تجمد وجه شادي قليلًا.احتفظت مايا بابتسامتها، ثم أخذت قطعة من فطيرة الجمبري وأطعمتها للقط الصغير، الذي عضّها بسرعة وبدأ في تناولها بنهم."أحسنت."ربّتت مايا على رأس القط الصغير، وقالت: "أنت أكثر ذوقًا من صاحبك بكثير."شعر شادي بالحرج، وبينما كان يراقب القط الصغير الذي أكل فطيرتين من الجمبري، ثم بدأ في تناول اللفائف المقلية، لم يستطيع إلا أن يعبس قائلاً: "أنت..."قاطعته مايا واقتنصت الفرصة ووضعت قطعة من اللفائف المقلية في فمه ليتوقف عن الكلام.ظهر بعض الغضب في عيني شادي، وكان على وشك إخراجه
Read more
الفصل 9
شعرت مايا وكأن قلبها قد انقبض فجأة، وبالكاد تستطيع التنفس من شدة الألم في صدرها.خاصة عندما رمقها زياد بنظرة باردة ثم ابتعد.ركض رافع بسرعة إلى جانب سوسن، وقال: "لقد أصدر المقر الرئيسي إشعارًا، وقد تم تسليم هذا المشروع إلى حضرتك لتتولي مسؤوليته."انتفضت مايا، ونظرت إلى سوسن بعيون مذهولة."مايا، لا تغضبي." بدا على سوسن أنها فُوجئت، فتراجعت عدة خطوات تتظاهر بالخوف، وكان زياد هناك ليمسكها من خصرها.كانت هذه اللحظة كإلقاء الزيت على النار.ماذا تريدين بعد؟ أخذت مني الرجل الذي أحببته، والآن تريدين أن تأخذي المشروع الذي بالكاد حصلت عليه؟ هل تحبين أن تسرقي كل شيء من الآخرين؟""هراء، متى كان زياد رجلك؟" قال رافع ساخرا، "أما أنتِ، فكنتِ دائمًا تلاحقينه بلا جدوى، لكنه لم يكن يهتم بكِ،وهل كنت لتحصلي على هذا المشروع لولا أن زياد ومعه صاحب الفندق يساعدانك؟."توقف، أرجوك يا رافع." كانت سوسن تحاول الإشارة إلى قريبها رافع لتوقفه."لكنني أقول، بما أنكِ الآن خطيبة زياد، فإن المشروع يجب أن يُسلم إليكِ.""هل توافق على ذلك أيضًا؟" حدقت سوسن في زياد الذي كان صامتًا طوال الوقت.صحيح، كان زياد هو من عرفها على
Read more
الفصل 10
ابتسمت مايا ابتسامة مريرة ساخرة.كانت منذ دخولها الشركة تعتبر نفسها شخصًا مجتهدًا لم يتصرف أبدًا بتكبر أو تفاخر، وكانت تعمل بجد واجتهاد.كانت تبقى للعمل ساعات إضافية كل يوم بعد مغادرة الآخرين، وكانت لطيفة مع الجميع، وانتهى بها الأمر رغم ذلك بهذه الطريقة.بعد مغادرتها الشركة، تجولت بمفردها على الطريق لبعض الوقت.خلال هذه الفترة، اتصل بها زياد عدة مرات، لكنها لم ترغب في الرد.بعد أن ذهبت إلى السوبر ماركت واشترت بعض الوجبات الخفيفة وعادت مباشرة إلى خليج الفيروز.عند دخولها المنزل، ركض تيتو بسرعة تجاهها، وذيله مرفوع.ربّتت مايا على رأسه بحزن وقالت: "لم يبقَ لي أحد يحبني سواك يا تيتو."أصدر تيتو صوت "مياو" وأغلق عينيه بارتياح، مستمتعا بتدليكها.ابتسمت وقالت: "هل تريد أن تأكل سمكًا مجففًا؟ سأعده لك."في وقت الظهيرة، لم يعد شادي إلى المنزل، فأكلت وجبة خفيفة مع تيتو، ثم جلست على الأريكة وفتحت حاسوبها وبدأت تبحث عن وظيفة تناسبها.في الساعة العاشرة مساءً، دخل شادي إلى المنزل، وكان المكان مضاءً.لمح مايا على الأريكة وقد وضعت للتو قطعة من رقائق البطاطس في فم تيتو." هل كنتِ تعطينه هذا النوع من الط
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status