공유

الفصل344

작가: شاهيندا بدوي
تجمّدت ملامح منار، فلم تعرف بمَ تجيبها للحظة.

فهي تعرف إيمان، فتاة صافية القلب، إن أحسن إليها أحد ترد له المعروف أضعافًا.

لكن سؤالها هذا...

لم تكن إيمان مخطئة.

حين كانتا في الخارج، لم تكن منار تعرف أنها حفيدة العم عبَّاس.

كانت إيمان أصغر سنًا، وهذه أول مرة تخرج فيها خارج البلاد، فكانت عادات الحياة مختلفة عليها.

لم تكن معتادة، ولم يكن لها أصدقاء، وكانت وحيدة، وتميل إلى الانعزال.

وسمعت أنها بلا والدين منذ الصغر.

ضعيفة لا حول لها، وظروفها أكثر قسوة من معظم الناس.

أما منار فكانت مختلفة، نشأت في أسرة ميسورة، وعاشت حياة رغيدة.

كان وضعها جيدًا للغاية.

كانت إيمان بحاجة إلى من يساعدها، كما أنها كانت تحصل على إعجاب إيمان.

فاعتبرتها سندًا، وكانت الأخرى تشعر بالإنجاز لذلك.

وكانتا تعيشان انسجامًا جيدًا.

لكن بعد عودتهما، وعندما عرفت أنها حفيدة العم عبَّاس، قلَّ ذلك الإحساس بالرضا.

شعرت بهذا في قلبها، لكنها لم تكن لتعترف به، فقالت: "أهكذا تفكرين بي؟ اعتبرتكِ صديقة، وأنتِ تشكين فيّ؟ لم تمضِ أيام قليلة على معرفتك بنور حتى صرتِ تثقين بها تمامًا، أما فكرتِ يومًا في مشاعري؟"

ردّت إيمان قائلة: "أتدرين أني
이 책을 계속 무료로 읽어보세요.
QR 코드를 스캔하여 앱을 다운로드하세요
잠긴 챕터

최신 챕터

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل348

    سمعت نور نبرة القلق في صوتها، فرفعت رأسها ونظرت إليها.فرأت عينيها تتجهان نحو مكتب سمير، وكأنها تريد منها أن تذهب فورًا.لم تكن تقلقها شؤون مكتبه إلى هذا الحد في الماضي.إلا إذا كانت قد صدَّقت الأحاديث التي يتناقلها الزملاء.وكان هناك أمر حقيقي يحدث في المكتب.في كثير من الأحيان، لو كانت أقل حساسية قليلًا، لما عانت من هذه الأفكار المتضاربة، ولا أوصلت نفسها لمواقف صعبة.لم تتحرك نور، وظلت أصابعها تضرب لوحة المفاتيح بهدوء وقالت ببرود: "إلى المكتب؟ هل أستطيع أنا التدخل في شؤون السيد سمير؟"أرادت أن تجعل تالين تفهم ألا تصدّق كل ما يقال في المكتب.لكن تالين رأت أنها لا تزال تعمل على الحاسوب بلا قلق، فقالت عاجزة: "جاءت شهد منذ الصباح الباكر، واستدعاها السيد سمير إلى مكتبه ولم تخرج حتى الآن، لا بد أن هناك أمرًا مهمًا."لم تشأ أن تترك نور جاهلةً بما يحدث.فلو كانت حقًا زوجة السيد سمير، لوجب عليها التمسك بمكانتها، وعدم السماح لتلك الثعلبة بخطف مكانتها.حقيقة أن نور هي زوجة السيد سمير كانت تمنح تالين شعورًا بالارتياح.كانت معجبةً بهما مع بعضهما سابقًا، لكن معرفتها بكونه متزوجًا أطفأت تلك المشاعر

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل347

    أعادت نور المفاتيح إليه وقالت: "أخبره أنني لا أريدها."وجد صلاح نفسه في موقف حرج، فأعاد المفاتيح إلى يدها بإصرار: "خذيها، عليك قيادتها. نقل السيد سمير ملكيتها باسمك بالفعل، وإن رفضتها فلن أستطيع أن أبرر الأمر له."كان السيد سمير قد أوصاه بأن تقود نور هذه السيارة مهما حدث.وإن رفضت فسيتحمل هو اللوم ويُعدّ مقصّرًا.أطبقت نور شفتيها، وأمسكت المفاتيح تتأمل السيارة الجديدة بحذر.ماذا يقصد سمير بإعطائها سيارة كهذه؟هل يريد أن يشك الناس أن لها سندًا قويًا حين تذهب بها إلى العمل؟رأى صلاح ترددها فاستغل صمتها، وقال: "أوشكنا أن نتأخر عن العمل، دعيني أقود أنا وأوصلك."أخذ المفاتيح، وجلس في السيارة منتظرًا إياها.لم تفهم نور ما الذي يفكر فيه سمير بمنحها سيارة فارهة كهذه.هي تعرف أنه كريم، لكن وجب عليهما تجنب الشبهات.السيارة ستُركَن في المرآب الخاص، ولن يراها كثيرون.ولأن الوقت ضاق خشيت أن تُسبّب حرجًا لصلاح، فتبعته.خصوصًا أنها تعرف كم يكون السيد سمير صارمًا.بدأ الموظفون في الشركة منذ الصباح حديث القيل والقال."هل سمعتم كيف نادت الآنسة إيمان السيدة نور بزوجة أخي أمس؟""بذلك الصوت العالي؟ بالطبع

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل346

    كلما ازداد شك سمير، ازداد اضطراب نور، فشدّت قبضتها لاشعوريًا وشرحت: "أبي وأمي يعرفان أنني أحب هذا الطعام، وكلما عدتُ أعدّاه لي، فمللت منه، ولم أشتهِه اليوم. لماذا تهتم فجأة بنظامي الغذائي؟"رفع سمير نظره إليها ومسح بخفة خصلة شعرٍسقطت على جبينها: "لا شيء، فقط شعرت أنك تغيَّرت كثيرًا في الآونة الأخيرة، المهم ألا يكون بك شيء.""لكن... نور، لا تُخفِي عني أي أمر."حين رأت يده تمتد نحوها، وعينيه تحمل قلقًا وحنانًا، وفي الوقت نفسه يسألها هذه الأسئلة بشك، شعرت بالارتباك.حدّقت في عينيه العميقتين اللتين يصعب قراءة ما بداخلهما، كأنه يعرف ما تخفيه.لا.لو عرف، لما كان رد فعله هكذا.ربما يشك فقط.ابتسمت نور ابتسامة متكلفة وقالت: "أنا أذهب وأعود معك من العمل، فماذا يمكن أن أخفي عنك؟ أصابك وسواس الشك.""هل تتذكرين روزالين تلك؟"ضرب قلبها بسرعة لدى ذكره لها، فقالت: "أتذكرها، لكن ألم تمت؟""هي ليست تلك المرأة!"قالها بيقين، حتى لو ماتت، فقد تأكد أنها ليست تلك المرأة.هل هو يفسِّر لها؟كانت تعتقد أنه بعد موت روزالين، لن يعود ليسأل عن تلك المرأة في تلك الليلة، ولن يشك بها. خاصة أنهما متزوجان منذ ثلاث س

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل345

    كانت تظن سابقًا أن إيمان فتاة مطيعة.لكن منذ أن عادت إلى عائلة العم عبَّاس، تغيّر الأمر.بردت نظرات منار، وبعد أن انتقدت إيمان، عادت لتكره نور أيضًا.لو لم تكن نور موجودة، لبقيت إيمان أمامها مثل أرنب مطيع، تشير إليها فتُطيعها. لكن نور دمَّرت خططها!...انتهزت نور فرصة انشغال سمير في مكتبته وعدم وجوده قربها، فأخذت تتسوق عبر الإنترنت. واشترت عدة كتب عن رعاية الأطفال.لمست بطنها، فرغم أنه لم يظهر عليه الحمل بعد، إلا أنها شعرت بثقلٍ داخله منذ عرفت بحملها. وجود طفلها بداخله يمنحها الطمأنينة.لم تستطع إرسال الكتب إلى منزلها، فأرسلتها إلى عنوان سالي لتستلمها نيابة عنها.حتى تتمكن من أخذها لاحقًا وزيارتها في الوقت نفسه.أرسلت لها رسالة لتذكيرها.فردت سالي: "حسنًا! أرسليها إلى بيتي، وسأطّلع عليها أيضًا لأعرف ما الأطعمة الصحية للحامل، لتغذيتكِ أنتِ والطفل جيدًا."كانت سالي تفكر في مصلحتها دائمًا.فلم تستطع نور منع ابتسامتها."على ماذا تبتسمين؟" لم تدرِ متى دخل سمير.رفعت نور رأسها فور رؤيته، وحذفت الرسالة بسرعة وأغلقت الهاتف.قالت: "لا شيء." رأى أنها كانت تعبث بهاتفها، ثم أغلقته بسرعة، فتغي

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل344

    تجمّدت ملامح منار، فلم تعرف بمَ تجيبها للحظة.فهي تعرف إيمان، فتاة صافية القلب، إن أحسن إليها أحد ترد له المعروف أضعافًا. لكن سؤالها هذا...لم تكن إيمان مخطئة.حين كانتا في الخارج، لم تكن منار تعرف أنها حفيدة العم عبَّاس.كانت إيمان أصغر سنًا، وهذه أول مرة تخرج فيها خارج البلاد، فكانت عادات الحياة مختلفة عليها.لم تكن معتادة، ولم يكن لها أصدقاء، وكانت وحيدة، وتميل إلى الانعزال.وسمعت أنها بلا والدين منذ الصغر.ضعيفة لا حول لها، وظروفها أكثر قسوة من معظم الناس.أما منار فكانت مختلفة، نشأت في أسرة ميسورة، وعاشت حياة رغيدة.كان وضعها جيدًا للغاية.كانت إيمان بحاجة إلى من يساعدها، كما أنها كانت تحصل على إعجاب إيمان.فاعتبرتها سندًا، وكانت الأخرى تشعر بالإنجاز لذلك.وكانتا تعيشان انسجامًا جيدًا.لكن بعد عودتهما، وعندما عرفت أنها حفيدة العم عبَّاس، قلَّ ذلك الإحساس بالرضا.شعرت بهذا في قلبها، لكنها لم تكن لتعترف به، فقالت: "أهكذا تفكرين بي؟ اعتبرتكِ صديقة، وأنتِ تشكين فيّ؟ لم تمضِ أيام قليلة على معرفتك بنور حتى صرتِ تثقين بها تمامًا، أما فكرتِ يومًا في مشاعري؟"ردّت إيمان قائلة: "أتدرين أني

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل343

    ناولتها حقيبتها. لكن دعاء ترددت وسألتها: "ألم تكوني بجانبي أمس حين كنتِ تتحدثين بالهاتف؟ ما إن أدرتُ وجهي حتى اختفيت، هل أنت متأكدة أنني أنا من اختفيت؟"لم تقل منار الحقيقة.فقد رأت بالفعل دعاء تتعرض للأذى، لكنها لم تتدخل.فهي أيضًا فتاة، ولم يكن معها أحد، ولو تدخلت لإنقاذها لجلبت المتاعب لنفسها.فلم يكن أمامها إلا أن تراقب بصمت، وتستغل عدم انتباه أحدٍ لها، لتفرّ.لم تستطع أن تدع دعاء تعرف أنها كانت على علم بخطر يحدق بها، ومع ذلك تصرفت كأن شيئًا لم يحدث.ابتسمت قائلة: "صحيح، كنت أتحدث في صفقة مهمة، واستغرق الأمر أكثر من نصف ساعة، لم أجدك حينما أنهيتُ المكالمة، فظننتُ أنك لم تحتملِي الانتظار وعدت وحدك، لكن حقيبتكِ بقيت عندي فجئت لأعيدها إليكِ."ثم سألتها وهي تتصنع البراءة: "إيمان، هل حدث معكِ شيء؟"لو كانت منار قالت ذلك في السابق، لصدقتها دعاء بلا تردد.فهي زميلتها الكبرى في الدراسة.عندما ذهبت دعاء لتدرس في الخارج، كانت وحدها، لا تعرف أحدًا.ثم تعرفت على منار التي كانت من نفس مدينتها، فشعرت تجاهها بألفة.واهتمت بها منار في ذلك الحين حتى أحست بالدفء واعتبرتها صديقة.لكن هذه المرة، عندم

더보기
좋은 소설을 무료로 찾아 읽어보세요
GoodNovel 앱에서 수많은 인기 소설을 무료로 즐기세요! 마음에 드는 책을 다운로드하고, 언제 어디서나 편하게 읽을 수 있습니다
앱에서 책을 무료로 읽어보세요
앱에서 읽으려면 QR 코드를 스캔하세요.
DMCA.com Protection Status