All Chapters of 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了: Chapter 1 - Chapter 10

30 Chapters

الفصل 1

كان كل شيءٍ فوضويَّا للغاية بداخل غرفة الفندق.استفاقت نور، وجسدها كله يؤلمها بشدَّة.فركت جبينها استعدادًا للنهوض من السرير، وهي تنظر إلى ذلك الرجل الطويل الضخم المستلقي بجانبها.وسامته مفرطة، ملامح وجهه واضحة، وعيناه وحاجباه غائرتان.لا يزال غارقًا في نومٍ عميق، ولا تظهر عليه أي علامات استفاقة.جلست نور على السرير، فانزلق الغطاء ليكشف عن كتفيها الأبيضين الساحرين، وبدت عليهما بضعة آثار.نزلت من على السرير، ولاحظت قطرات دمٍ واضحة على الشرشف.تفقدَّت الوقت، ولاحظت اقتراب موعد عملها، فالتقطت ملابس عملها الرسميَّة المبعثرة على الأرض، وارتدتها.كان قد مزَّق جواربها الشفافة. فكوّرتها ورمتها في سلة القمامة، وانتعلت كعبها العالي.طرق أحدهم الباب.كانت نور قد أعادت ترتيب مظهرها بالفعل، ورجعت إلى هيئتها الأصلية كسكرتيرة عالية الكفاءة. أخذت حقيبتها واتجهت للخارج. كانت القادمة فتاة جميلة بملامح ناعمة.وكانت نور هي من استدعتها.وهي نوع الفتيات الذي يُفضله سمير.قالت نور: "كل ما عليكِ هو أن تستلقي بجانبه منتظرةً استيقاظه، ولا تنطقي بكلمة."ألقت نظرة أخيرة على الرجل النائم، فامتلأ
Read more

الفصل 2

أُصيبت نور بالدهشة لدى سماعها لسؤاله، حتى كاد كاحلها يلتوي من الصدمة. اختل توازنها، فمال جسدها نحوه.شعر سمير بميول جسدها، فأمسك خصرها بيده ليسندها.حرارة يده اللَّاهبة جعلتها تتذكَّر فجأة مشاهد استحواذه الغاشم عليها في الليلة الماضية.حاولت نور أن تهدئ من روعها، وما إن رفعت رأسها حتى تلاقت عيناها بعينيه العميقتين.كانت تعبيرات عينيه جادة جدًا، تحملان تساؤلاً وشكًا، وكأنها بنظرة واحدة ستفضحان ما كانت تخفيه.خفق قلب نور بسرعة.ولم تجرؤ على النظر إليه لأكثر من ثانية أخرى، فأخفضت رأسها سريعًا بشكلٍ لاإرادي.كان غاضبًا ثائرًا منذ قليل حين ظن أن من كانت بالأمس معه امرأة أخرى، وإن علم أنها هي تلك المرأة، فلن يكون مصيرها أفضل من تلك الفتاة.لكنها لن تستسلم كذلك.إنْ عرف سمير أنها هي تلك المرأة، هل يمكن لزواجهما أن يستمر لمدَّة أطول قليلًا؟قالت وهي تتجنب النظر لعينيه: "لمَ تسأل ذلك؟"لكن هي وحدها كانت تعلم، كم كانت تتلهف أن يسألها هذا السؤال.لكنه أطلق ضحكة خفيفة قائلًا: "أنت لا تملكين الجرأة لتقومي بهذا الفعل."تصلبت يد نور، وأرخت عينيها قليلًا.كان سمير يرجو في أعماق قلبه أل
Read more

الفصل 3

رفعت رأسها لتنظر، فإذا بها ترى شهد ترتدي مئزرًا وتحمل في يدها مغرفة شوربة.وحينما رأت نور، توقَّفت ابتسامها للحظة وجيزة، ثم نادت بلطف قائلة: "هل أنت ضيفة عمتي؟ من الجيد أني زدت كميَّة الشوربة التي أعددتها، تفضلي وادخلي."كانت هيئتها هادئة، لديها هيبة سيدة حقيقية.وكأن نور هي الضيفة القادمة من بعيد.وهذا منطقي، فعمّا قريب، ستصبح نور بالفعل غريبة عن هذا المكان.عقدت نور حاجبيها، وشعرت بانزعاج شديد.فعندما تزوجت من سمير، أعلنوا ذلك في المدينة بأكملها، حتى أن شهد أرسلت بطاقة تهنئة، من المستحيل أنها لا تعلم بكونها زوجة سمير.رأت شهد أنها ما زالت واقفة عند الباب بلا حراك، فأسرعت وسحبتها من يدها قائلة: "الضيف ضيف، لا تستحي، تفضلي بالدخول."عندما اقتربت شهد منها، فاحت في الهواء رائحة ياسمين خفيفة، إنه نفس ذات العطر الذي أهداه لها سمير في عيد ميلادها العام الماضي.شعرت وكأن حلقها يؤلمها، وتنفسها يزداد صعوبة، والحمل على قدميها يزداد ثقلًا، فلا تقوى على التقدم.رأت فاطمة أن نور لا تزال واقفة هناك دون حراك قاطبة حاجبيها، وقالت: "نور، ما الذي تفعلينه شاردة هناك؟ لدينا ضيفة في المنزل، أما
Read more

الفصل 4

"يبدو أن مزاج نور ليس جيدًا اليوم، لم ترغب في إيصال الملفات، لذا لم يكن هناك أحدٌ غيري ليحضرها إليك." قالت شهد وهي تمد يدها المحروقة أمامه، وأكملت: "لا تلُم نور يا سمير، أظنها لم تفعل ذلك عن قصد، هي لم تتسبب في أي تأخير، أليس كذلك؟"كانت هذه أول مرة تسمح فيها نور لملفات الشركة أن تصل إلى يد شخص آخر غيرها.كان وجه سمير شاحبًا، لكنه تمالك نفسه أمام شهد، وشد ربطة عنقه قائلًا ببرود: "لا مشكلة."ثم غير موضوع الحديث، وقال: "بما أنك أتيت، فلتجلسي قليلًا."شعرت شهد بفرحٍ خفي لسماعها كلامه، على الأقل رحَّب بها، ولم يظهر أنه يكرهها."ألست على وشك حضور اجتماع؟ ألا أزعجك الآن؟"فما كان منه إلا أن أجرى مكالمة هاتفية، وقال: "أجلوا الاجتماع لنصف ساعة."ارتسمت ابتسامة على شفتي شهد، كانت قبل أن تأتي تفكر فيما إذا كان يكرهها بسبب رحيلها دون وداع، لكنها الآن تشعر أن الأمر لم يكن بالسوء الذي تصوَّرته. فالوقت الضائع ما زال بالإمكان تعويضه.جلست على الأريكة بشيء من الترقب والرغبة في التفسير، وقالت :"سمير، لدي الكثير لأقوله لك، أعلم أني كنت مخطئة حين رحلت دون وداع، لكني عدت الآن..."قاطعها سمير قا
Read more

الفصل 5

توقَّفت نور عن السير، لم يكن في علاقتهما ذلك الانسجام الذي يكون بين الزوج وزوجته، بل هو أشبه بالفتور بين الرئيس ومرؤوسته. ردَّت عليه قائلة: "هل تأمر بشيء آخر يا سيد سمير؟"استدار سمير، ونظر إلى وجه نور الذي بدا عليه الجفاء، وقال لها بنبرة آمرة: "اجلسي."عجزت نور فجأة عن فهم ما يريد فعله.أخذ سمير يسير متجهًا صوبها.أحست نور بالاختناق وهي ترى سمير يقترب منها شيئًا فشيئًا. في تلك اللحظة، شعرت أن ثمة أمرًا مختلفًا.كانت متوترة وتشعر بالغرابة في آنٍ واحد.لم تتحرك، بينما بادر سمير بالإمساك بيدها.في اللحظة التي لامستها راحة يده الدافئة، أحست كما لو أن شيئًا ما حرقها، وأرادت أن تسحب يدها، لكنه كان ممسكًا بيدها بإحكام، ولم يترك لها مجالًا للهرب، سحبها إلى أحد الجوانب، وبرم حاجبيه وهو يسألها: "ألم تنتبهي إلى يدك المصابة؟"دُهشت من اهتمامه المفاجئ، وقالت: "أنا...بخير."سألها سمير: "لكن هناك فقاعات ظهرت عليها، لماذا لم تخبريني عن هذا الأمر؟"أخفضت عينيها، ونظرت إلى كفيه الكبيرين وهما يفحصان إصابتها.على مدار كل هذه السنوات، لطالما رغبت أن تمسك بيديه، وأن تشعر بدفئها، وأن تقودها هاتان
Read more

الفصل 6

شعرت نور ببصرها يضعف، وجسدها كله يغمره الدوار، ولم تسمع سوى صوتٍ قلقٍ يقول: "كيف ترتكبون مثل هذا الخطأ الفادح؟ يا أخت نور، يا أخت نور..."ومع ابتعاد الصوت أكثر فأكثر، فقدت نور وعيها.عندما استفاقت مرَّة أخرى، كانت نور في المستشفى تحدق في السقف الأبيض، والدوار لا يزال يسيطر عليها مع ألم شديد في رأسها."يا أخت نور، لقد استيقظت!" سألتها تالين مستفسرةً عن حالها وعيناها حمراوان وهي تنهض من على الكرسي، وأكملت: "هل تشعرين بأي ألم؟ هل أنادي الطبيب؟"نظرت إليها نور، ورغم ضعف جسدها، فقد جلست على السرير بشكلٍ لاشعوري، وقالت: "أنا بخير، كيف حال الوضع في الموقع؟ هل أصيب شخصٌ آخر من العمال؟"أجابتها تالين: "دعك الآن من التفكير بالموقع، لقد أصبت بارتجاج في المخ، كدت أموت من الخوف عليكِ، خشيت ألا تستفيقي أبدًا!"قالت ما قالت، ثم بكت مرَّة أخرى.كانت تالين هي المساعدة الصغيرة لنور، وقد اعتادت نور على الاعتناء بها في الأيام العادية.كانت فتاة يافعة لم تواجه مثل هذه الحوادث المفاجئة من قبل، لابد أنه قد أصابها الهلع.قالت نور محاولةً تهدئتها: "لكني استيقظت، أليس كذلك؟ لا تقلقي كثيرًا."مدت يدها
Read more

الفصل 7

بعد أن مكثت قليلًا في المستشفى، غادرت بجراحها فاقدةً لبريقها."يا نور!"نادتها سالي حين وصلت لأخذها من المستشفى، وما إن رأت وجهها الشاحب، والضمادات على رأسها حتى أسرعت وأمسكتها، وقالت بقلق: "يا إلهي، أين حدثت لك هذه الإصابة؟"لم تجبها نور."في هذا الوقت لا تكونين إلَّا في العمل، لا شك أن هذه إصابة عمل، صحيح؟" قالت سالي، ثم أكملت سائلةً: "وأين هو سمير؟" "لا أعلم."رأت سالي أن وجهها شاحب، وتوصَّلت إلى أن ما يؤلمها ليس مجرد إصابة جسدية، بل شيء أعمق، فضحكت ببرود: "تعملين بكل جدٍ من أجله حتى أنك أُصبتِ بهذا الشكل، بينما لا أثر له أثناء حالتك تلك كزوجك! إن وجوده حقًا كعدمه!""لن يكون زوجي عما قريب.""ماذا تقولين؟ وكذلك يريد الطلاق منك؟" تبدَّل وجه سالي."أنا من يريد الطلاق منه، ليس هو."تقلَّب موقف سالي على الفور وقالت: "إذًا فلتتطلقي بسرعة!" وأكملت وهي تنبِّهها: "إياكِ أن تنسي أن تطالبي بنصف الثروة، فالمرأة الذكية يمكنها أن تخسر رجلًا، لكن لا يمكنها أن تخسر المال، ومع المال يمكنك أن تجدي رجلًا أفضل، يمكنك حتى أن تجدي أكثر من رجل، يمكنكِ أن تجدي رجالًا مطيعين يرعونك، ويدللونك كل ي
Read more

الفصل 8

كانت نور تتفهم جيدًا مدى جديته في العمل، وعدم سماحه بحدوث أدنى خطأ.لكن لا يمكنه أن يلومها على هذا الأمر، فقد كان بالأمس في المستشفى يرافق شهد."أنت من قلت إنك مشغول، وأغلقت الهاتف."توقف سمير قليلًا وأطبق على شفتيه، ثم قال: "وكيف تمت معالجة الأمر؟"في ذلك الوقت كانت نور لا تزال في المستشفى، فقالت: "لم أتمكن من معالجته، حينها أنا كنت...""يا سكرتيرة نور." قاطعها سمير بنبرة باردة، وأكمل: "أذكر أنه لم يكن يصدر منكِ مثل هذه الأخطاء من قبل."تعمد مناداتها بـ(سكرتيرة نور)، مذكِّرًا إياها بهويتها كسكرتيرة، وليس كزوجة.عضت نور شفتيها، وجدت صعوبة في الشرح، فقالت: "حالة الموقع لا تزال تسمح بالاستمرار في العمل، والمشكلة ليست كبيرة، أنا أرى أنه لا يوجد شيء خطير لهذه الدرجة.""لا تبحثي نفسك عن أعذار عند حدوث المشاكل، هذا ما علمتك إياه سابقًا."، ثم أتبع بجفاء: "تعالي إلى الشركة حالًا!" أنهى المكالمة بعد أن انتهى من كلامه، ببرود وحسم.شعرت نور بألم في قلبها، لكنها لم تملك وقتا للتفكير طويلًا، فقد ذهبت إلى المستشفى البارحة، ولم تفكِّر بأمر حالة الموقع، لذا لم تكن تعرف إن كانت حالة الموقع ق
Read more

الفصل 9

في هذا الوقت تمامًا وصلت نور إلى المكتب، وكانت الأجواء في مكتب الرئيس مشحونة بالتوتر."يا أخت نور."حيَّاها الجميع بتهذيب عندما وصلت."هل تحسَّنت إصابة رأسك يا أخت نور؟"لم ترد نور منهم أن يقلقوا عليها كثيرًا، فقالت: "ليس شيئًا كبيرًا، ارتحت ليلة البارحة، وحالتي الآن أفضل بكثير.""لكن عليك أن تأخذي قسطًا أطول من الراحة، يجب أن تطلبي إجازة من السيد سمير، كيف تأتين إلى العمل وأنتِ مُصابة؟ يا أخت نور، أنت تهتمين بالعمل بشكل مبالغ فيه."كانوا جميعًا يقدّرون نور كثيرًا، فهي تهتم بعملها أكثر من حياتها الخاصة، ولن يكون بالإمكان العثور على سكرتيرة أخرى مثلها.ونظرًا لأن زواجها مع سمير كان سريًا، لم يكن أحد يعلم بحقيقة علاقتهما، لذلك لم تجرؤ على قول الكثير، وقالت: "سأذهب لمقابلة السيد سمير، اهتموا بأعمالكم أنتم، ولا تقلقوا علي."عندما وصلت إلى باب المكتب سمعت سمير يقول ببرود: "ليغرب عن وجهي كل من تسبب في حادثة الموقع!"تجمدت نور لوهلة، ظنًّا منها أنه سيلومها.خرج بعدها مجموعة من الموظفين من المكتب.كان جميع الموظفين الذين خرجوا من المكتب مطأطئين الرؤوس. أبقت نور على ملامحها الهادئة،
Read more

الفصل 10

كانت تمنحه ما يريد، فيجب عليه الشعور بالفرح.لكنه على الأرجح جُرح كبرياؤه، ويظُن أنه أمرٌ مخزي أن تطلب هي الطلاق، وليس هو.أبعد سمير نظره عنها، وقال ببرود: "حان وقت الدوام، عودي إلى عملك."تفقَّدت نور الوقت، فوجدتها التاسعة صباحًا، موعد بدء الدوام.لم تتحمل، وأطلقت ضحكة ساخرة، إنه حقًا دقيق للغاية، ولا يسمح لها بأن تهدر ثانية واحدة في الفراغ.تابعت بعينيها ظهر سمير وهو يبتعد، كل ذرة في جسده تنضح بالبرود والقسوة، وكأن ما بينهما لم يتبقَّ منه إلا علاقة رئيس بمرؤوسته.لم تتردد نور لحظة، وخرجت بهدوء.كان صلاح ينتظرها عند الباب، وقال: "يا سكرتيرة نور، هذه مستندات يريد منك السيد سمير أن تتولِّي أمرها."وضع بعدها صلاح كومة من المستندات في يدها.أمسكت بالملفات، وإذا بالغبار يتطاير نحو وجهها، حتى اختنقت وأخذت تسعل بشدة، وسألت نور: "كم من الوقت مضى على هذه الملفات لتغطِّيها الأتربة هكذا؟"أجاب صلاح بتوتر: "لست أعلم، السيد سمير هو من أمر بذلك."كان زملاء نور في الشركة ينظرون إليها بنظرات يغمرها الشفقة.كانوا يظنون أنها أغضبت السيد سمير، ولهذا يجعلها تفعل مثل هذه المهام الغير مهمة.ب
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status