LOGINثمل تلك الليلة، ولم يكن على لسانه سوى اسم حبيبته الأولى. وفي صباح اليوم التالي، استيقظ لا يتذكر شيئًا مما حدث، وقال لها: "اعثري لي على تلك المرأة التي كانت معي الليلة الماضية." "..." تملَّك اليأس قلب نور، فقدَّمت وثيقة الطلاق، وكتبت فيها أن سبب الطلاق هو: الزوجة تحب الأطفال، والزوج عاجز عن الإنجاب، مما أدى إلى تدهور العلاقة! اسودّ وجه سمير الذي لم يكن على علم بما يحدث عندما وصله الخبر، وأمر بإحضار نور فورًا ليثبت نفسه. وفي ليلة من الليالي، وبينما كانت نور عائدةً من عملها، أمسكها سمير من ذراعها فجأة، ودفعها إلى زاوية الدرج قائلًا: "كيف تطلبين الطلاق دون موافقتي؟" فأجابت بثبات: "أنت لا تملك القدرة، فلم تمنعني أيضًا من البحث عمّن يملكها؟" في تلك الليلة، قرر سمير أن يُريها بنفسه مدى قدرته. لكن عندما أخرجت نور من حقيبتها تقرير حمل، انفجر غيظه، وصرخ: "من والد هذا الطفل؟" أخذ يبحث عن والد الطفل، وأقسم أن يدفن هذا الحقير حيًّا. لكنّه لم يكن يعلم، أن نتائج بحثه ستؤول إليه شخصيًّا.
View Moreكانت عائلة ياسر ممتنة جدًا لسمير.لدرجة أن السيد ياسر والسيدة حليمة كادا يركعان له، وقالا: "سيد سمير، نحن حقًا مدينان لك. لولاك، لما عرفنا ماذا نفعل!"أجاب سمير: "لا داعي للشكر".فما فعله لهما لم يكن إلا محض صدفة.لو لم يكن شهاب قد تورط في هذا الأمر أيضًا، لما وجد وقتًا ليهتم بشؤون الآخرين.لكن السيد ياسر والسيدة حليمة رأيا في هذا فرصة، وبما أن غادة كانت على علاقة جيدة بشهاب، فقد قرر الزوجان أمرًا واحدًا: لابد لهما من الاستفادة من علاقتهم مع سمير.ليس فقط من أجل أن ترتقي عائلتهما مجددًا، بل ليضمنا أن ابنتهما ستعيش حياة مترفة وفاخرة، بلا أي قلق على مستقبلها.رغم أن سمير لم يرغب في الدخول معهم في علاقات شخصية، لكنه لم يقل شيئًا بسبب وجود شهاب. ومع مرور الوقت، بدأت تظهر أعمال تجارية بين السيد ياسر وشركة القزعلي.أما غادة، فقد أصبحت رسميًا صديقة طفولة شهاب المقربة.بعد مرور شهر. وصلت نور إلى موعد الولادة المتوقع، لكنها لم تبد أي مؤشر على اقتراب المخاض.قلق سمير، فأخذ نور إلى المستشفى، لأن تجاوز موعد الولادة يحمل خطر تلوث السائل الأمنيوني.كان سمير حريصًا جدًا، حتى أنه حضّر لنور غرفة في جن
عند رؤية سمير، بدا السيد ياسر وكأنه رأى المنقذ، وقال: "سيد سمير! أعتذر، تَعرض طفلك للخطر بسببي. كان الطفلان يصرخان ويقولان إنهما يحتاجان للذهاب إلى الحمام، فانفصلنا عن الأطفال في إحدى محطات الخدمات…"كان أعداؤه، أي الشركة المنافسة، يرون أنه يُعيق أعمالهم، فاضطروا لاتخاذ هذا الأسلوب.نظر إليه سمير بعينين حادتين، وقال: "في أي محطة خدمات؟"تذكر السيد ياسر بسرعة فجأة: "في محطة خدمات البدوي…"فأوعز سمير لصلاح ببرود: "اذهب وأحضر هؤلاء الأشخاص جميعًا إلى فيلا الأشباح!"أمره أن يذهب بهم إلى فيلا الأشباح، لا إلى مركز الشرطة.لأن هناك، تكون أساليب التعذيب أكثر تنوعًا، يريد أن يُظهر للجميع عبر العقاب، أن من يجرؤ على لمس أي شيءٍ يخصه، فلن ينجو!أما شهاب وغادة، فكانا الآن في نصف شاحنة محملة بالعلف.كان العلف يغطي نصف الشاحنة فقط، فاختبأ الطفلان في الخلف، وكان هناك مساحة كافية لهما.لم يجرؤا على رفع رأسيهما.لكن في النهاية اكتشفتهما شرطة المرور السريع، وأجبروا الشاحنة على التوقف عند بوابة الرسوم. وعندما رأى شهاب الشرطة، تنفس الصعداء.كان شهاب يتذكَّر رقم هاتف سمير ونور، لكنه اتصل برقم سمير مباشرة.ل
لم تتحدث نور، لكن ذهنها كان يغوص في الذكريات.ثم قال سمير: "أما تلك السيارة البيضاء، فقد أظهرت المراقبة أن السيد ياسر هو من قادها"."السيد ياسر؟"لم تصدق نور.أليس السيد ياسر والد غادة؟واليوم هو عيد ميلاد شهاب، وهم في مدينة الدرعية، وسمير يمتلك أعمالًا كبيرة، لدرجة أنه لا يجرؤ أحد على الإساءة إليه، لا يمكن للسيد ياسر أن يفعل شيئًا يضر بمستقبله في هذا الوقت بالذات.سحب سمير نور إلى جانبه، وقال: "لم يتبقَ على موعد ولادتك سوى وقت قليل، ولا أريدك أن تقلقي على هذه الأمور بينما ستلدين قريبًا. لكن بما أنني وعدتك، فسأخبرك فورًا بأي جديد"."يبدو أن السيد ياسر كان من بين المخطوفين، والخاطفون هم أعداء السيد ياسر، كانوا يريدون منه المال، لكن حدث أن شهاب… "تنهد سمير بعمق.شعرت نور بالحزن الشديد.أرادوا فقط أن يعيشوا بقية حياتهم بسلام، وأن يكون الطفل صحيًا وآمنًا.فكيف تحولت الأمور إلى هذا الشكل؟نظرت نور إلى سمير بقدر من الأمل، وقالت: "بعد انتهاء كل هذه المعاناة، هل سيكون القادم كله قوس قزح؟""نعم."مد سمير يده ليمسح على رأس نور، وقال: "عندما أعود، سأعيد شهاب سالمًا إليك".وفي اللحظة التالية، قبّ
وافق شهاب، واستغل عدم انتباه الكبار إليه، وفتح صندوق الهدية بسرعة.كان بداخله ورقة واحدة فقط، مكتوب عليها جملة واحدة.كانت الفتاة تستطيع القراءة، فقرأت: "إذا أردت المزيد من الهدايا، فتعالى إلى الباب".بعد أن انتهت من القراءة، عبست الفتاة، وقالت: "خداع، لن نصدق، أمي قالت إنه يجب أن يكون المرء سخيًا في إعطاء الهدايا، ابتكار هذه الحيل يعني أن الهدية غير صادقة".لكن الأطفال الآخرين لم يوافقوا على رأيها، وبدأوا يثيرون شغبًا، ويقولون إن شهاب لا يجرؤ على الذهاب إلى الباب لأخذ الهدايا.غضب شهاب منهم، وسأل الفتاة: "غادة، هل تريدين أن تذهبي معي؟ سأجعلك تختارين بعد قليل هدية، وما تختارينه، سيكون لك".قبل أن ترد غادة، ضحك أحد الأطفال بجانب الشاشة، وقال: "البنات عادةً جبانات، لا أصدق أن غادة تجرؤ على الذهاب".لم يكن كلاهما ممن قد يقبل بهذا النوع من الاستفزاز، فقررت غادة فورًا أن تمسك بيد شهاب ليخرجا من الباب.كان الهدوء يعم أمام بوابة الفيلا، وباستثناء السيارات المتوقفة للضيوف، لم يكن هناك شيء آخر.أراد شهاب العودة، لكن غادة لاحظت سيارة بيضاء متوقفة على مقربة، وبجانبها دمية قماشية كبيرة.أشارت إلى






Ratings
reviewsMore