Share

الفصل528

Penulis: شاهيندا بدوي
دخلت وهي تحمل أشياء كثيرة.

نظرت نور لسالي وكأنها رأت ملاكًا منقذًا، فألقت بنفسها في حضنها قائلة: "الحمد لله أنك جئتِ، وإلا ما كنتُ لأهنأ في نومي الليلة".

سألتها سالي: "ما الذي جرى بالضبط؟ لا عجب أن سمير اتصل بي وطلب مني أن آتي إليك، اتضح أنك هناك شيءٌ بالفعل".

طلب سمير من سالي أن تأتي إلى نور، يعني أنّ أمرًا جللًا قد وقع.

قلقت عليها، ولذا أتت.

تفاجأت نور قليلًا، وقالت: "سمير اتصل بكِ؟"

قالت سالي: "يبدو أنه لم يستطع أن يجيء بنفسه، فطلب مني أن أبقى معك".

ثم مسحت بيدها على وجه نور وقالت: "أنظري إليك، وجهك شاحب، هل فزِعتِ؟"

أمسكت نور بيدها، وقالت لها: "لا أدري مَن عاديت، كدتُ أُختطَف اليوم".

شهقت سالي مذهولة: "ماذا؟ لماذا لم تخبري سمير؟ لو علم لثار لأجلك، وأمسك بالذين حاولوا خطفك! ومن ثمَّ، لماذا قد يختطفكِ أحد؟ فكّري جيّدًا، مَن يمكن أن يكون وراء هذا؟"

فكرت نور قليلًا، منذ زواجها بسمير، كثرت خصوماتها، سواء في العمل أو في حياتها الخاصة، قالت: "سيحتاج الأمر إلى التحقق من كل شخص".

سألت سالي: "لكن كيف نجوتِ إذًا؟"

تذكّرت نور حازم، فانعقد قلبها قلقًا، لا تدري أهو شخصٌ طيبٌ أم سيء، فقالت: "تتذك
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Bab Terkunci

Bab terbaru

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل534

    عضّت عزة على أسنانها وهي تحدّق في نور، وقالت: "آسفة!"راحت يدها تسترخي شيئًا فشيئًا، بينما تشبثت نور بها رافضة الإفلات، فما زالت تريد أن تعيش.لكن وضعت عزة يدها فجأة على السور.تجمدت نور في مكانها، وحدقت بها بذهول.قالت عزة: "الموت والحياة بيد القدر، وهذا أكثر ما أستطيع مساعدتكِ به".تشبثت نور بالسور بكلتى يديها، وقدماها تتأرجحان في الهواء بلا سند، فشعرت بالعجز وكأن قبضتها ستنفلت في أية لحظة.صرخ سمير وهو يركض إليها بدون تردد حين رآها معلقة بين الحياة والموت: "نور!""أيها القائد سمير، هذا خطر!"كان الرجل وراءه يريد أن يمنعه من الذهاب إلى هناك.لكن لم يكن في عقل سمير سوى نور، كيف له أن يهتم بالخطر ونور بين الحياة والموت؟ إن لم يذهب، فستسقط نور.وستموت!انتزع يده من قبضاتهم، وركض بكل قوته.ابتسم رجل السكين ابتسامة باردة وهو يُشاهد هذا المشهد، وكأن فرصته قد حانت.فرّت عزة ومعها مساعدها بسرعة. فوقعوا ضمن نطاق سيطرة رجل السكين."قائد سمير!"ركض الجنود خلفهم.لكن رصاص البنادق حجز طريقهم، فمنعهم من التقدم. لم يصل إلى نور سوى سمير وحده، أعزلًا.ارتجف قلب نور عند سماع وابل الرصاص، وملأها الرع

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل533

    كان هو قائدهم.ولذلك حتى وإن ترك سمير الجيش، ظلوا ينادونه بـ"القائد سمير".منذ أن اتصل بنور وأحسّ من تردّدها أنّ أمرًا خطيرًا وقع، ارتاب في أنّها أصابها مكروه، فسارع بالعودة ليلتها.ولم يتوقَّع أن يُصيب في حدسه، هناك من أراد اختطافها حقًا!كيف له أن يتركهم يفلتون بفعلتهم؟قال بصرامة: "تابعوا المطاردة، ما زال هناك شخص في السيارة، خذوا حذركم!"كان يكفي أن يُفجّروا عجلات السيارة الأربع حتى يوقفوها.لكن بنور في داخلها، لا يستطيعون فعل ذلك.لو أصابهم حادث، أصابها أيضًا، وهي تحمل جنينًا في بطنها.لذلك لم يكن أمامه سوى مطاردتهم بالسرعة القصوى.وصلوا إلى جسر. قال مساعد عزة: "قاربنا الوصول، سنصبح في أمان ما إن نعبر هذا الجسر".لكن عزة، وهي ترى مركبات الجيش تُطاردهم بلا هوادة، بل وتقترب أكثر فأكثر، قالت: "أخشى أن الأمر ليس بهذه البساطة".فسيارتهم تسير بثلاث عجلات فقط، ولا بد أن تبطئ في النهاية.وبعد دقائق قليلة سيلحقون بهم.التفت المساعد إلى المرأة، وقال: "ماذا علينا أن نفعل؟" فأرسلت عزة نظرة إلى أسفل الجسر، حيث كان النهر يجري متلاطمًا، وهي تفكِّر أنه إن ماتت نور، عُدّ الهدف محققًا.فالسيارات

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل532

    خيّم عليها اليأس.ارتفعت صرخات حزينة من حولها.امتدت يد دافئة، أمسكت بها، وهمس صاحبها في أذنها: "لا تخافي، سأُخرجك من هنا".ثم قبضت عليها يد أخرى باردة، وسألتها: "هل رأيتِ الشمس من قبل؟ كيف يكون ذلك الشعور حقًا؟"لم تستطع أن ترى الوجوه.لم يكن من الممكن تمييز ملامح الطرف الآخر في ذلك البيت المظلم.وحدها الأصوات كانت تُسمع."آيلين... سأجعلك ترين الشمس.""شهد..."فتحت نور عينيها فجأة برعب، تتنفس بصعوبة، يغمر جسدها العرق البارد، قبضت كفّيها بقوة، واستيقظت لتجد نفسها ما تزال في ذلك الفراغ الضيق المظلم.ارتجف جسدها كلُّه، ووضعت يديها على رأسها، تصرخ: "لااا...."توقفت السيارة فجأة بفرملة حادة.سمع من في الداخل صرختها، فأوقفوا السيَّارة لا شعوريًا.ظنّوا أنهم توهموا.سألت عزة: "أسمعتَ الصوت؟"أجاب مساعدها: "كأنني سمعته، أيمكن أن تكون هذه المرأة قد استفاقت؟"كان مساعدها رجلًا نحيلًا طويلًا، ملامحه عادية، بشرته داكنة، يتكلم بلهجة ركيكة.قالت عزة بعدم تصديق: "مستحيل، لقد حقنتها بجرعة قوية، لن تستفيق بهذه السرعة!"أعاد المساعد تشغيل السيارة ببطء.لكن ظهرت فجأة أمامهم خمس مركبات عسكرية.رأت عزة ذل

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل531

    تصلب جسدُ الطبيبة فجأة وقالت: "آنسة نور، ما الذي تقولينه؟ هل تُشككين في كفاءتي المهنية؟"لكن نور أمسكت بها بقوة وقالت: "الطبيبة لا يمكن أن تضع طلاء أظافر... أظافرك طويلة جدًا، وجسدك تفوح منه رائحة عطر، كيف يُعقل أن تكوني طبيبة؟"ارتبكت الطبيبة، وسحبت يدها بسرعة.فاغتنمت نور الفرصة واندفعت نحو الخارج.لاحقتها الطبيبة محاولة الإمساك بها: "إلى أين تفرّين!"أمسكتها من شعرها عند الباب.كانت حركتها سريعة جدًا، فأدركت نور أنّها أمام متمرِّسة، وأن لا حظ لها بالفوز، فصرخت: "النجدة..."وقبل أن يخرج صوتها، خنقتها الطبيبة من عنقها وغرست في جسدها إبرة.نفس الإبرة التي كانت ستسحب بها دمها قبل قليل.تألمت نور، وقطّبت حاجبيها، وغرزت أظافرها في فخذها، بينما أخذ وعيها يتلاشى.وحين رأت الطبيبة أنّها هدأت، اطمأنت، وتركتها تسقط ببطء على الأرض.حدّقت نور في ملامح الطبيبة أمامها، فاكتشفت فجأة أنّها تعرفها، السائقة والطبيبة هما نفس الشخص، ولم يكن الأمر مقتصرًا على ذلك فقط.ابتسمت المرأة ابتسامة انتصار، ونظرت إليها من علٍ، وقالت: "لو لم تكتشفي أمري، لوفّرتِ على نفسك كل هذا الألم. اللوم ليس عليّ".سار مفعول الد

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل530

    صرخت فاطمة، وعيونها قد احمرّت، وأسنانها قد انطبقت غيظًا: "يا حقير! لو لم يكن من أجلك، كيف كنتُ لأتزوج من عائلة القزعلي؟ يا عصام سليم، أنت مدين لي بهذه الحياة كلها!"أجابها عصام وقد تذكّر صنيعها: "أنا أذكر ذلك كله".سكت لحظة، ثم تابع: "لكن إن خرجتُ من السجن، فسيعود نفع ذلك عليك وعلى ابنتك".قالت فاطمة ببرود: "إن خرجت، فعش حياتك كما تشاء، لكن لا تقترب مني، ولا من شهد، ولا تعرقل طريق نجوميتها، فذلك أعظم نفع يمكن أن تقدمه!"لم تعد تأمل منه شيئًا.كل ما ترجوه ألّا يلوّث حياة الآخرين.فشهد لم تصل إلى ما هي عليه اليوم بسهولة، ولا يمكن أن تدعه يدمّر تعب السنين.وقد كانت تدرك في أعماقها أن تسليمها شهد إليه لم يجلب لها حياة كريمة. بل على العكس، جعلها تتحمّل العناء كل هذه السنوات.وذلك لم يزدها إلا شعورًا بالذنب.اكتفى عصام بابتسامة وصمتٍ عميق، ينظر إليها نظرة ذات مغزى.جاءت فاطمة من أجل تحذيره لا أكثر.فلما أنهت ما أرادت قوله، أغلقت الخط بغيظ، وقامت مسرعة من غير أن تلتفت وراءها.لكن عينيه ظلّتا تتبعانها حتى آخر لحظة، بينما تسلَّلت إلى شفتيه ابتسامةٌ خبيثة خفيّة....سألت سالي نور قبل الخروج: "ه

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل529

    قالت المساعدة: "الأخت شهد بخير، لكن أعمالها ازدادت كثيرًا، فلم تستطع أن تراك".أخفت فاطمة خيبة الأمل في قلبها، لكنها أجابت: "إذًن أعمالها ازدادت، لا بأس، كثرة العمل خير، هي نجمة كبيرة، وغدًا ستصير أكثر بريقًا وشهرة. وجود عمل يعني أن مستقبلها واسع، وأنا حقًا سعيدة من أجلها".قالت المساعدة: "إذن يا خالة فاطمة، سأذهب الآن، لديّ بعض الأشغال".أومأت فاطمة: "حسنًا." لكنها، وقد عجزت عن رؤية شهد، نظرت إلى قارورة الحساء في يدها، فسارعت ودفعت بها إلى المساعدة وهي تقول: "هذا حساء الدجاج طبخته بنفسي، هي منشغلة حتمًا فلا تجد وقتًا لتأكل. أعطها لها، فإذا وجدت فرصة فلتشربها".أخذتها المساعدة وقالت: "حسنًا، سأوصلها إليها". ثم دخلت إلى الداخل. فيما بقيت فاطمة عند الباب تنظر طويلًا. رغبت لو ترى ظل شهد من خلال الباب، لكنها لم تظفر بشيء. تطلَّعت طويلًا بلا فائدة، فركبت سيارتها أخيرًا وغادرت.دخلت المساعدة إلى غرفة الاستراحة.كانت شهد تجلس صامتة، لا تفعل شيئًا.قالت المساعدة: "يا أخت شهد، صرفتُ الخالة فاطمة للتو، وهذا حساء الدجاج الذي تركته من أجلك." ثم وضعت القارورة الحرارية على الطاولة.رمقتها شهد بنظ

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status