Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 31 - Bab 40

100 Bab

الفصل 31

كاد أحمد يفتتن بتلك الابتسامة القريبة منه، لكن هذا لم يدم إلا للحظة، إذ سرعان ما أعادته قسوته إلى الواقع. عبس وجهه وقال بنبرة منزعجة: "سارة، ما الذي تخططين له هذه المرة؟"أجابته سارة بجدية: "لا أخطط لشيء، أردت فقط إخبارك أنني لا أطلب سوى ثلاثة أشهر، وبعدها، سواءً تزوجت صفاء أو أنجبت منها، فلن أتدخل في حياتك."كانت تعلم أن نهايتها قد اقتربت، وستبحث حينها عن مكان هادئ لتقضي فيه ما تبقى من عمرها دون أن يلحظ أحد.نظر أحمد لعينيها بتمعن، فبات من الصعب عليه فهم سارة. كان يظن أنها بعد المواجهة ستزداد كرهًا له، لكنه لم يتوقع منها هذا العرض.رمقها بنظرة باردة، وقال: "وماذا إن لم أوافق؟""إن لم توافق، فلن أوقع على الطلاق أبدًا، يمكنني أن أنتظر ، لكن صفاء وطفلكما قد لا يتحملان الانتظار."قالت سارة وهي ترفع حاجبها بطريقتها المعتادة، مليئة بالعناد والمراوغة: "أنا أطلب منك ثلاثة أشهرٍ فقط، وبعدها سأوقع على أوراق الطلاق، وأغادر مدينة الشمال، ولن أعود أبدًا."ابتسم أحمد بسخرية، وقال: "وهل تستطيعين ترك رشيد هكذا؟"كانت تعلم أنها تحتضر، وما عاد شيء يهمها.أجابت بهدوء: "قال الطبيب أن احتمالية
Baca selengkapnya

الفصل 32

بحساب الأيام، وجدت أن أحمد سيرافقها ليلة رأس السنة، فلا بأس. مدت سارة خنصرها كعادتها وقالت بابتسامة خفيفة: "اتفقنا".تجمد أحمد لوهلة، بينما كانت صفاء إلى جانبه تتلوى بعدم رضا، وتقول بدلال: "أحمد".لكنه لم يلتفت إليها، بل مدّ خنصره بهدوء وعقده بخنصر سارة، وقال: "كلمة لا تُرد".وهكذا تمّ الاتفاق.وكان هذا هو الحل الوحيد الذي استطاعت سارة أن تفكر فيه؛ وهو أن يقضي معها شهرًا، وتردّ له حياته، وتمنحه حريته.قالت صفاء ممتعضة: "أحمد، أنا لا أضغط عليك بخصوص الطلاق، لكن أوراق تسجيل الأطفال..."نظرت إليها سارة وهي تتصنّع الخجل والدلال، فشعرت بموجة غثيان تتصاعد بداخلها، فقالت ببرود: "سأذهب إلى الحمام".أحمد رجل جيد من نواحٍ كثيرة، إلا أن ذوقه في النساء عليه ملاحظات.صحيح أن صفاء كانت جارته في الماضي، لكنه لم يكن مضطرًا لاختيارها ليعذّب بها نفسه، فمجرد الوقوف مع صفاء يجعل سارة تشعر بالتقليل من مستواها.أم أن أحمد يحب هذا النوع من النساء؟سارت سارة نحو الحمام وهي تفكر في هذا السؤال، فيبدو أن الرجال لا تكره الدلال.في الماضي، كانت بمجرد أن تتدلل، يأتيها ذلك الشخص حتى بالنجوم من السماء.شه
Baca selengkapnya

الفصل 33

كانت سارة جميلة، وحتى حين تبكي بصمت كانت تبدو فاتنة، تُثير في النفس شفقة لا توصف.ناداها محمود بصوت منخفض: "سيدتي، السيد أحمد في انتظارك."عندها فقط انتبهت سارة، ورفعت يدها تمسح وجهها المبلل بالدموع، ولم تشعر بنفسها إلا وهي تبكي مجددًا."محمود، أبدو قبيحة الآن، أليس كذلك؟"كان محمود قد خدم بجانب أحمد لسنوات طويلة، وقد رأى من قبل حيوية سارة ونشاطها، لكنها خلال عامين فقط ذبلت كزهرة لم يُتح لها أن تتفتح بالكامل.قال بثبات وهو يقدم لها منديلاً: "لا، سيدتي جميلة، لا مثيل لها."بينما كانت تمسح دموعها، قالت سارة: "كنت أكره الأشخاص الذين يبكون لأتفه الأسباب، لكنني تحولت دون أن أشعر إلى ما كنت أكرهه. في البداية لم أفهم القصة، وحين فهمتها كنت بطلتها."نظر محمود إلى عينيها المملوءتين بالحزن، وقال بكلمات نادرة منه: "ما دمت بطلة الحكاية، فما جدوى إعادة سماعها؟"كان أحمد قد قضى الليل يفكر، ثم قرر تعديل اتفاقية الطلاق، وكان ذلك إشارة واضحة إلى أنه مستعد للتخلي عنها.عائلة سارة قد أفلست، والجاني الحقيقي، والدها رشيد، لم يبقَ له سوى رمق، وسارة نفسها عانت على يديه كثيرًا خلال العامين الماضيين.
Baca selengkapnya

الفصل 34

تحركت تفاحة آدم في حنجرة أحمد، وقال: "حسنًا."كانت هذه المرة الأولى التي يتوقف فيها كل شيء بينهما بعد أكثر من عام. كانت كالسابق، تعانقه بإحكام، بينما تحركت أصابعه قليلاً، وفي النهاية ظلت يداه معلقتين بجانبه.وصلت السيارة إلى شركة أحمد، وأعطى تعليماته لخالد بأن يعيد السيدة سارة إلى منزلها.لم تذهب سارة إلى منزل أحمد، بل ذهبت إلى المستشفى. لا يزال رشيد في غيبوبته، وتم نقله إلى غرفة عادية.أبعدت سارة الممرضة، وجلبت الماء الساخن بيديها لتغسل وجهه وأصابعه.تمتمت بصوت منخفض: "أبي، لقد عرفت سرّك، كم أتمنى لو كان ذلك كذبًا. أرجوك استفق وادحض كلامي، قل لي أنك لم تفعل تلك الأشياء، ولم تقتل أسماء.""أبي، لقد أصبت بسرطان المعدة، وأحمد لا يعلم بذلك، ربما هذا أفضل، إذا أعطيت له حياتي، هل سيستطيع أن يتخلى عن كراهيته؟""لقد كانت حياتي سلسة وسهلة، نشأت مدللة بين يديك، أنت أفضل أب في العالم، ومهما فعلت مع الآخرين، ستظل دائمًا الشخص الذي أكن له كل الاحترام. الديون التي عليك، سأسددها أنا.""أعلم أنه إذا كنت على قيد الحياة، لما سمحت لي بفعل ذلك، لكنني حقًا لا أملك حلاً. أنا أحبه، منذ تلك النظرة الس
Baca selengkapnya

الفصل 35

في البداية، كانت سارة متعجبة من رد فعل صفاء المفاجئ وسقوطها على الأرض، لكنها أدركت أن ذلك كان مخططًا مسبقًا لخلق هذا المشهد.كانت صفاء تعلم أن أحمد سيعود قريبًا، لذا لم يكن من العجيب أن يظهر الطفل في هذا المكان، وأن تسقط به بطريقة قد تؤذيه.​لتحقيق هدفها، لم تتردد في استخدام الطفل كوسيلة.في اللحظة التي كان فيها فارس على وشك السقوط، تحركت سارة بسرعة والتقطته، مما جعله يسقط على ذراعها المثبت فيها منفذ الحقن. كان الأطباء قد حذروها من حمل أشياء ثقيلة أو إصابة ذراعها، لكنها لم تفكر في ذلك حينها.​رغم أن الطفل لم يكن رضيعًا، إلا أنه كان صغيرًا جدًا، ولم تفكر سارة في جسدها عندما اندفعت لإنقاذه.بسبب حركتها السريعة، شعرت بدوار شديد وألم حاد في ذراعها.عندما فتحت عينيها ورأت الطفل في حضنها ينظر إليها بفضول، شعرت بالارتياح لأنه لم يصب بأذى.​دخل أحمد بسرعة، فقامت صفاء على الفور وصرخت في سارة: "يا آنسة سارة، أعلم أنك تكرهينني، لكن فارس مجرد طفل، كيف يمكنك إيذاءه؟"من منظور الآخرين، بدا أن سارة كانت تحاول إيذاء الطفل.​لكن سارة، التي تعرضت لمكائد صفاء من قبل، لم تكن مهتمة بالدفاع عن نفسه
Baca selengkapnya

الفصل 36

ظلت سارة تعدّ الأرقام حتى صعد أحمد إلى السيارة، ولم يلتفت نحوها قط.ظلت سارة ممددة على الأرض على نفس الوضع، وقد أنهكتها آثار العلاج الكيميائي، ورغم أنها خفتت كثيراً مقارنة بالبداية، إلا أن جسدها لا يزال ضعيفًا، وسقوطها بهذه القوة جعلها تشعر وكأن عظامها تحطمت.ذهب محمود والآخرون لتوصيل أحمد، وفي السابق كانت هناك هالة، ولكن بعد مغادرتها، بات القصر الكبير خالياً تماماً.كانت الثلوج الخفيفة تتساقط من السماء، والبرد القارس يتسلل من كل جانب، حتى تجمدت أطرافها.تمنت في قلبها أن ينقذها أي شخص.كانت حقيبتها على بُعد خطوات قليلة، لكنها لم تملك القوة لتلتف وتحمل هاتفها.كل ما استطاعت فعله هو التحديق في تساقط الثلوج، والدموع تنساب بصمت على وجنتيها، وهي تهمس: "885، 886..."وعندما وصلت إلى الرقم 1038، شعرت سارة بأن جسدها قد هدأ قليلاً، فبدأت تستند إلى الأرض بيدها الأخرى محاولة النهوض.كان جسدها كان بالكامل، وعندما وصلت سيارة الأجرة، كان أنفها قد احمرّ من شدة البرد، ولم تستطع رفع يدها المصابة، فاكتفت بوضع يدها الأخرى أمام فمها لتنفخ فيها الدفء."يا آنسة، الجو بارد جداً، هل تذهبين إلى المستشف
Baca selengkapnya

الفصل 37

لم يكن باسل يعلم ما الذي مرت به سارة خلال الأيام القليلة الماضية، فقد كانت تملك سابقًا رغبة قوية في البقاء على قيد الحياة، أما الآن، فعيناها خاليتان من أي شغف بالحياة أو رغبة في الموت.كأنهما سطح بحيرة ساكنة بلا أي تموجات."هل هذا بسببه؟ هل هو من تسبب في إصابة يدك؟"هزت سارة رأسها: "لا." "لكن له علاقة بالأمر، أليس كذلك؟ الفتاة الذكية التي عرفتها لم تكن لتصبح هكذا."ظهر على وجه باسل تعبير من الحزن، ونظر إلى الثلج المتساقط خارج النافذة وتنهد: "ربما كان يحبك بصدق في شتاء ذلك العام، لكن في شتاء هذا العام، اختار شخصًا آخر. لا يجب أن تبقي أسيرة للماضي."في نظر الآخرين، كانت سارة قد فقدت ذاتها بسبب الحب، لكنهم لم يعرفوا أن العلاقة بينهما كانت مليئة بكراهيةٍ لن تنتهي.كانت سارة تدرك تمامًا أن حب أحمد لها أصبح من الماضي، فحتى لو تخلى عن انتقامه منها، فإن وفاة زهرة، شقيقته، ستظل كشوكة في قلبه، تؤلمه طوال حياته.الآن، قرر أحمد أن يتزوج من صفاء، وستستخدم ما تبقى من حياتها لحل هذه العقدة، وإذا استيقظ والدها، فلن يعذبه أحمد بعد الآن.كان هذا القرار لصالح الجميع.عندما نظر باسل إليها مرة أ
Baca selengkapnya

الفصل 38

ترنحت سارة حتى في حركتها للنهوض، وابتسمت بضعف قائلة: "منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها، أحببته. أحببته لسنوات طويلة... ولا أستطيع أن أتخلى عنه."رأى باسل وجهها المبلل بالدموع، أراد أن يمسح دموعها، لكنه لم يملك الحق في ذلك، فاكتفى بالتحديق بها بصمت.انهمرت دموعها على ذقنها الرفيع، فابتسمت سارة بمرارة وقالت: "أعلم أنني أبدو مثيرة للشفقة، ولكن مجرد التفكير بأنني سأضطر إلى العيش ومواجهة زواجه من امرأة أخرى، يجعلني أشعر أنني سأعاني أكثر مما أعانيه الآن. وإذا أصبحت الحياة بلا معنى، فأنا أفضل الموت.""قرأت مؤخرًا عبارة تقول: إذا كنت تعلم أنك لن تحصل على نهاية سعيدة مع الشخص الذي تحبه بشدة، فهل تختار العيش معه لبعض الوقت، أم تبحث عن نهاية سعيدة، أم تبتعد منذ البداية؟"ضحكت سارة بسخرية وقالت: "لو لم ألتقِ به، لاخترت الرحيل منذ البداية. ولكن بعض الأشخاص هم قدر لا مفر منه. لقد توصلت معه إلى اتفاق أخير: سيرافقني لمدة شهر واحد، وبعدها سننفصل. حينها سأحاول أن أرى العالم الذي حدثتني عنه."راقبها باسل وهي تمشي مترنحة، تضع يدها اليمنى على كتف ذراعها اليسرى، تخطو كل خطوة بصعوبة. لم تلتفت، وقالت: "
Baca selengkapnya

الفصل 39

لم يكشف أحمد عن كذبتها الخرقاء، بل وقف بجانب المائدة، وقال: "اغسلي يديك وتعالي لتناول الطعام."تسلطت الأضواء على الرجل وقد تخلص من مظهره الرسمي المعتاد، وكانت ملابسه الكشميرية تضفي عليه دفئًا خاصًا، حتى وجهه الوسيم أصبح أقل برودة. كان لا يزال يرتدي المئزر الذي اشترته له منذ ثلاث سنوات، وبدا كأن كل شيء لم يتغير.ابتسمت سارة وركضت نحوه، لترى المائدة مليئة بالأطعمة الحارة التي كانت تحبها في الماضي. إذا كان قد لاحظ الأيام الماضية ما كانت تطلبه من الخادمة هالة، لكان قد علم أن ذوقها قد تغير.لم يعد يهتم بها كما في السابق، كانا وكأنهما يعيدان تمثيل حياتهما السابقة، بينما كانت الحقيقة أن حياتهما كانت مليئة بالثغرات، ولم تعد كماكانت بالسابق.الكثير من الأشياء تنطفئ بصمت، تمامًا كحبه لها، فلا توجد أجوبة، الصمت والابتعاد هما الجواب.على الرغم من أنها لم تعد تستطيع تناول الطعام الحار أو الدهني بسبب حالتها، إلا أنها تحملت وأكلت، فقط لأنها كانت تحلم به طوال العامين الماضيين.عندما يبدأ العد التنازلي لحياة الإنسان، يبدأ في تقدير كل وجبة كما لو كانت آخر واحدة، فكل وجبة تأكلها تنقص من عدد الوجب
Baca selengkapnya

الفصل 40

في الماضي، كان مستعدًا لزراعة حديقة من الورود بيديه لأكثر من نصف عام، فقط من أجل كلمة قالتها سارة، أما الآن، أصبح غير مستعد لقضاء أي وقت معها، حتى لو كان بضعة أيام فقط.عندما أحبها، أحبها بكل صدق، وعندما توقف عن حبها، أصبح قاسيًا للغاية.جذبت سارة طرف قميصه برفق، وقالت: "لم يتبق لي الكثير من الوقت، فقط عدني.""سارة، لا تكوني طماعة." نظر إليها ببرود، وكأنها تتحدث عن الشهر الواحد، فرفض دون رحمة."هل هذا طمع؟" ابتسمت سارة بسخرية، "أنت فقط ترى أن الوقت الذي تقضيه معي مضيعة، أنت مشغول بالتحضير للخطوبة، أليس كذلك؟"ضغط أحمد بأصابعه الطويلة على الطاولة، ونظر إليها بلامبالاة، وقال: "لقد أخبرتك من قبل أنني على وشك الخطوبة."رغم أن وجهه لم يُظهر الكثير من المشاعر، إلا أن سارة قرأت السخرية في عينيه.لقد ترجّته ليبقى معها شهرًا واحدًا، لذا فهي تستحق هذا الشهر.نظرت إليه بهدوء، ثم ابتسمت أخيرًا: "كنت مجرد حالمة في نهاية الأمر، آسفة لأنني أزعجتك."دفعت سارة الباب وخرجت، حينها سمعت صوت الرجل خلفها يقول: "يمكنكِ اختيار أي مكان داخل البلاد."توقف خطواتها قليلا وأصبح وجهها أكثر بهجة، "إذا، سنذ
Baca selengkapnya
Sebelumnya
123456
...
10
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status