كاد أحمد يفتتن بتلك الابتسامة القريبة منه، لكن هذا لم يدم إلا للحظة، إذ سرعان ما أعادته قسوته إلى الواقع. عبس وجهه وقال بنبرة منزعجة: "سارة، ما الذي تخططين له هذه المرة؟"أجابته سارة بجدية: "لا أخطط لشيء، أردت فقط إخبارك أنني لا أطلب سوى ثلاثة أشهر، وبعدها، سواءً تزوجت صفاء أو أنجبت منها، فلن أتدخل في حياتك."كانت تعلم أن نهايتها قد اقتربت، وستبحث حينها عن مكان هادئ لتقضي فيه ما تبقى من عمرها دون أن يلحظ أحد.نظر أحمد لعينيها بتمعن، فبات من الصعب عليه فهم سارة. كان يظن أنها بعد المواجهة ستزداد كرهًا له، لكنه لم يتوقع منها هذا العرض.رمقها بنظرة باردة، وقال: "وماذا إن لم أوافق؟""إن لم توافق، فلن أوقع على الطلاق أبدًا، يمكنني أن أنتظر ، لكن صفاء وطفلكما قد لا يتحملان الانتظار."قالت سارة وهي ترفع حاجبها بطريقتها المعتادة، مليئة بالعناد والمراوغة: "أنا أطلب منك ثلاثة أشهرٍ فقط، وبعدها سأوقع على أوراق الطلاق، وأغادر مدينة الشمال، ولن أعود أبدًا."ابتسم أحمد بسخرية، وقال: "وهل تستطيعين ترك رشيد هكذا؟"كانت تعلم أنها تحتضر، وما عاد شيء يهمها.أجابت بهدوء: "قال الطبيب أن احتمالية
Baca selengkapnya