كانت أشعة الشمس الدافئة تتسلّل من النوافذ الزجاجية الضخمة، لتنثر ضياءها على السرير الأوروبي الفاخر.على السرير كانت مستلقية امرأة ذات بشرة ناصعة البياض وملامح غاية في الروعة، كأنها أميرة من قصص الخيال، أشبه ببياض الثلج.ربما كان ضوء الشمس ساطعًا أكثر مما ينبغي، فقد عقدت حاجبيها واستفاقت من نومها ببطء.بينما يلفّ رأسها شعور بالفراغ يترافق مع ألم خافت.كان الأمر وكأن شيئًا ما قد انتُزع من داخل عقلها، تاركًا إياه فارغًا تمامًا، وكذلك قلبها.من هي؟ وأين تجد نفسها الآن؟تناهى إلى سمعها صوت الماء المتدفق من جهة الحمام، فتساءلت بفضول وهي تحدّق نحوه، هناك أحد يغتسل؟ من يكون؟أزاحت الغطاء ونزلت من السرير، وقدماها الحافيتان تغوصان في الملمس الناعم للسجاد الفاخر.ورغم أن البرد القارس يلفّ العالم خارج هذه الجدران، إلا أن دفء التدفئة في الغرفة جعل الجو أشبه بيوم ربيعي من أيام مارس أو أبريل.تأملت المكان من حولها، الجدران مطلية بدرجات دافئة يغلب عليها لون الكريمة، والديكور يتبع أسلوبًا ناعمًا ودافئًا.وسرير يشبه حلوى القطن، وأريكة بلون أبيض مائل للبيج، كأنها قطعة من الغيوم.وعلى الجدار صورة ضخمة تجم
Read more