All Chapters of إدمان الحب الخاطئ: العريس الهارب والعشق الابدي: Chapter 91 - Chapter 100

100 Chapters

الفصل 91

ذلك الرجل الذي دفعها من الأعلى بقسوة، حتى هذه اللحظة، لا يزال المشهد يبعث في قلبها الذعر."مايا." نادى سمير اسمها بصوت خافت، "لأسألكِ شيئًا، في ليلة السادس من يوليو، هل كنتِ في مستشفى الريان؟"ارتبكت ملامح مايا للحظة."كنت حينها لا أزال طبيبة في مستشفى الريان، أليس من الطبيعي أن أكون هناك؟" ردّت بصوت جاف وهي تسأله.لم تكن تدري لماذا تذكر سمير تلك الليلة تحديدًا."أي إنكِ كنتِ هناك، رغم أنكِ لم تكن لديكِ مناوبة، بل توليتِ المناوبة بدلًا من ثريا، أليس كذلك؟"كان قد سمع سمير الحقيقة من ثريا، وما كان سؤاله لمايا إلا ليؤكد المعلومة دون مجال للخطأ.شدّت مايا شفتيها المتشققتين، وأجابت بصدق: "نعم، أذكر تلك الليلة جيدًا، لأنها كانت أول ليلة لنا بعد الزواج، وأنت لم تأتِ إلى الفيلا. وصلتني رسالة من ثريا، قالت إن لديها أمرًا طارئًا، وطلبت مني أن أناوب بدلاً عنها، فذهبت إلي المستشفي...""في تلك الليلة، التقيتِ رجلًا مصابًا...""كيف عرفت؟" قاطعته مايا، وقد ضاقت عيناها، "هل كنت تتحري عني؟""فقط أجيبي، هل التقيتِ به أم لا." لم يكن صوت سميرغاضبا، وظل صوته هادئًا منذ البداية.عَضّت مايا على زاوية شفتيه
Read more

الفصل 92

دفع سمير باب غرفة المستشفى على الفور، فرأى مايا مستلقية بجانب السرير، رغم أن ساقها لا تزال موضوعة في الجبس.عقد حاجبيه، وقال: "ما الذي تفعلينه؟"لم تكن كلماته قد انتهت بعد، حتى كان قد اقترب منها وسارع بسندها، كبح غضبًا داخله وسألها: "وساقكِ على هذا الحال، أما زلتِ تفكرين في الهرب؟"هزّت مايا رأسها بخفة، في حالتها هذه، لا تستطيع الهرب، حتى لو كانت ساقها سليمة، فجسدها لم يعد يملك قوة للحركة.احتقان الحليب جعل صدرها بأكمله يخدر."كنتُ فقط أشعر بالعطش."حينها فقط لاحظ سمير أن شفتيها قد تشققتا، ونزف منها الدم.انخفض بصره، وقال بلطف: "سأُحضِر لكِ الماء."عادت مايا إلى الاستلقاء على السرير، تحدّق بالسقف بلا حراك، ثم سألت بضعف: "سمير، لماذا لا تريد أن تتركني وشأني؟"توقف سمير عن صبّ الماء، هو يعلم جيدًا أنه يكنّ مشاعر نحو مايا.لكن بسبب أنها كانت على علاقة برجل آخر، لم يكن مستعدًا لأن يتخلى عن كرامته كرجل ويعترف بذلك.حتى وإن كانت هناك مشاعر، فقد ظلّ يكبتها.لكن الأمر اختلف الآن، فهو يعلم أن مايا هي المرأة التي كانت في تلك الليلة.وأنها ليست كما ظنّ لها أي علاقات معقدة.لم يعد مضطرًا لكتم مشاع
Read more

الفصل 93

رمق سمير ساق مايا بنظرة، ثم قال بصوت هادئ كنوع من التبرير: "كنت غاضبًا وقتها."ولهذا دفعها.رفت جفون مايا قليلًا، أهذا مبرر لأن يلقي بها من الأعلى دون أن يهتم لحياتها أو موتها؟"وماذا لو متُّ من السقوط؟"ردّ سمير بلا اكتراث:"لن تموتي، من ذلك الارتفاع، على الأكثر ستصابين بإعاقة."ثم غرف ملعقة من العصيدة، اختبر حرارتها عند شفتيه، وحين لم يجدها ساخنة قرّبها إلى فمها.مايا لم تعتد على هذا الوجه منه."هل وضعتَ سمًّا في الطعام؟" لم تكن تشكك به عبثًا.بل لأنها باتت عاجزة عن فهم نواياه.نظر سمير إليها بهدوء لعدة ثوانٍ.هل تراه في عينيها مجرد رجل شرير لا تُغتفر خطاياه؟قال متظاهرًا بالقسوة: "ما زلت أحتاجكِ... لأعذّبكِ. لست مستعدًا للتخلّي عنكِ الآن."كلماته هذه أراحتها...هذا هو سمير الذي تعرفه.فتحت فمها وتناولت العصيدة من يده.كان سمير صبورًا، يطعمها ملعقة تلو الأخرى، حتى أنهت الوعاء كاملًا.بعدها، جاءت العمة هند بحساء دجاج.أراد أن يسكب لها بعضًا منه، لكنها لوّحت بيدها، "شبعت."كانت تخشى أن تُكثر من الطعام ، فيزداد الحليب.فيصبح الألم أشد.سكب لها سمير كوبًا من الماء.شربت منه رشفتين، ثم اس
Read more

الفصل 94

لم يكن سعد مستعدًا للاستسلام بسهولة، لكن بما أن سمير لم يواصل الضغط، لم يسأل هو الآخر، رغم أن مزاجه بدا واضحًا، جفناه متهدّلان، وتعبير وجهه يوحي بأنه في مزاج سيء.رأى سمير أن وجوده هنا يعيق تعافي مايا، فقال: "تعالَ معي."سار سعد خلفه دون حماس.عبس سمير، ومد له هاتفه، وقال: "انظر إلى مظهرك البائس."لم يُفكر سعد كثيرًا قبل أن يرد: " أنت ناجح طبعًا، لكنك تلاحق مايا في كل مكان منذ أن هربت، النساء في كل مكان، وهناك كثيرات يُعجبن بك، لماذا تبدو وكأنها الوحيدة التي لا يمكنك الإستغناء عنها؟..."لكن قبل أن يُكمل تذمّره، شعر بجو بارد حاد يحيط به، فتوقف عن الكلام فجأة.كان سمير ينوي إخباره أن سجل المكالمات يمكن استرجاعه حتى وإن تم حذفه.لكن من كان يتوقّع أن يتجرأ سعد على فتح جراحه بهذا الشكل؟أغلق سمير الهاتف فجأة، وقال ببرود: "أنت لست طبيبًا متخصصًا بقسم النساء، لا حاجة لك هنا. اغرب عن وجهي."ثم استدار وهمّ بالدخول.أدرك سعد أنه أغضبه، فسارع ليعتذر: "أخطأت، كنت فقط قلقًا. لا تغضب مني."لكن سمير تجاهله، وفتح باب الغرفة، وفي لحظة توتر أمسك سعد بطرف قميصه، تصلّب وجه سمير في الحال، وقال بصوت بارد: "
Read more

الفصل 95

ندم على أنه أخطأ في الحكم على مايا، وخسر طفله أيضًا.الثمن كان باهظًا. لم يعد قادرًا على تحمّله."طفلها... لم يعد موجودًا، لا تذكر موضوع الطفل أمامها بعد الآن، حتى لا تجرحها الكلمات وتثير حزنها."كان صوته منخفضًا، يخفي في أعماقه رجفة خافتة خشنة.أما سعد لم يبدُ عليه الاستغراب، تنهد بخفة، وقال: "فقدت أحد التوأمين، والآخر كان من الصعب الحفاظ عليه من البداية، رغم أنها فعلت كل ما بوسعها، لكن خطر الإصابة بالعدوى كان كبيرًا، حتى أمهر أطباء النساء والولادة لا يمكنهم ضمان سلامة الرحم في أثناء الإجهاض، عدم إنقاذه أمر طبيعي ، وفي الواقع هذا أفضل، كنت أنصحها منذ البداية ألا تُنجب، فهي لم تكن تعرف حتى من والد الطفل، ومع ذلك أصرت على أن تلده وتربيه وحدها. لا أعلم كيف كانت تفكر حينها."شعر سمير بألم يخترق قلبه، رغم أنه كان يكرهها، كانت لا تزال تحاول بكل ما لديها الحفاظ على الطفل.كم هي ثابتة وشجاعة.سعد تذكّر غايته فجأة وقال: "على كل حال، قلت لك كل ما يجب أن أقوله، فهل يمكنك الآن أن تخبرني أين وجدت مايا؟"لم يُجب سمير، ظلّ صامتًا لوهلة، حتى استعاد رباطة جأشه، ثم أخرج هاتفه ومدّه إلى سعد: "استعادة س
Read more

الفصل 96

شعر سعد بارتباك واضح حين سمع هذا الصوت الذي لم يسمعه منذ فترة طويلة.أراد التحدث، لكن حلقه كان جافًا لدرجة أنه لم يستطع إصدار أي صوت.ظنت رنا أن مايا لم تسمعها، فنادت مرة أخرى: "مايا؟"حاول سعد أن يستعيد هدوءه، وقال: "أنا لست مايا."تجمدت رنا للحظة، ثم سارعت بإنهاء المكالمة.أمسكت هاتفها بارتباك، غير قادرة على التصرف.نظرت ليلى إليها، وشعرت أن رد فعلها كان مبالغًا فيه، فسألتها بقلق: "ما الأمر؟ هل مايا في خطر؟"لم تكن تعلم أن مايا قد أعادها سمير إلى مدينة السحاب، وكانت تظن أنها ما زالت في قبضة جواد.هزت رنا رأسها نافية."إذن، ما بكِ..."لم تكمل ليلى حديثها حتى رن هاتف رنا مجددًا.هذه المرة لم ترد، بل كانت تكتفي بالنظر إلى شاشة الهاتف التي كانت تضئ باستمرار.سألتها ليلى بتعجب: "لماذا لا تجيبين على الهاتف؟"قالت رنا: "إنها ليست مايا."وبعد قولها ذلك، نهضت وخرجت من الغرفة.مرت عبر غرفة المعيشة ووصلت إلى الشرفة، كان هاتفها لا يزال يرن، وقلبها ينبض باضطراب.من الجهة الأخرى، بدا سعد وكأنه لن يتوقف.إذا لم ترد، فسوف يستمر في الاتصال.فكرت رنا طويلاً، ثم قررت الرد على المكالمة.فور أن فتحت الخط
Read more

الفصل 97

ابتسمت رنا بخفة وقالت: "لا داعي للتكلف بيننا، عامِليني كما تعاملين مايا."كانت ليلى تحتضن الطفل، تهزه برفق لتحاول تهدئته، بينما نظرتها ثابتة على رنا: "مايا أصبحت أمًّا. وأنتِ أيضًا يجب أن تفكري في الزواج. زواج حقيقي، وليس مجرد شكلي."لمعت الدموع في عيني رنا، لم تشعر أن ليلى تتدخل في حياتها، بل على العكس شعرت بالامتنان.عندما كانت والدتها على قيد الحياة، كانت تقول لها نفس الكلمات. لكنها لم تعد قادرة على سماع صوت أمها بعد الآن. اكتفت بابتسامة هادئة دون أن ترد.…وصل سعد إلى مدينة السلام بسرعة قياسية. لم يكن الفجر قد بزغ بعد، انتظر حتى شروق الشمس، ثم توجه مباشرة إلى المكان الذي حدده مع رنا.عندما حان الموعد، ظهرت رنا وهي تحمل هادي بين ذراعيها.سعد الذى لم ينم طوال الليل، كانت ملامحه شاحبة، وبدت الهالات الداكنة تحت عينيه بشكل واضح.لكن عندما رأى رنا تحمل الطفل، لم يتوقع أبدًا أن الطفل قد يكون له علاقة بها. كل تركيزه كان منصبًا على رنا.لقد تغيرت. أصبحت أنحف مما كانت عليه.نهض سعد من على الكرسي، ونظر إليها بحنين وقال بصوت هادئ: "رنا..."جلست رنا أمامه.ارتسمت ابتسامة على وجه سعد، وكأنه شع
Read more

الفصل 98

عقدت مايا حاجبيها لأن اسم جواد كان هو الموقّع على الدعوة.جواد سيقيم معرضًا للرسم، إقامة المعرض في حد ذاتها ليست غريبة، لكن أن يرسل لها دعوة خاصة؟ماذا يقصد؟ ما الذي ينوي فعله؟ لم تستطع مايا فهم نواياه. "بماذا تفكرين؟" دخل سمير إلى الغرفة بعد أن دفع الباب، رأى الورقة التي تحملها مايا في يدها، مدّ يده وأخذها منها، وقال: "ما هذا؟"لم تخفِ مايا شيئًا وقالت: "أرسلها جواد."بمجرد أن سمع سمير اسم جواد، تبدلت ملامحه على الفور.فتح الدعوة وقرأ محتواها ثم سألها: "هل تريدين الذهاب؟"في الحقيقة، لم تكن مايا تنوي الذهاب، علاقتها بجواد ليست مقربة إلى هذا الحد.لكن...لإزعاج سمير ودفعه للموافقة على الطلاق وإطلاق سراحها، قالت عن عمد: "أريد الذهاب."ضغط سمير شفتيه بإحكام، لم يستطع فهم مايا، لكنه بالطبع لم يكن يريدها أن تذهب.لم تكن هذه المرة الأولي التي يحاول فيها جواد السيطرة عليها.والآن يقيم معرضًا فنيًا؟ يبدو أنه أقام المعرض خصيصًا من أجل مايا.جواد، رغم كونه خريج جامعة مرموقة وليس جاهلًا، إلا أنه يعتبر غير متخصص في مجال الفن! سمير يشعر أن لهذا المعرض نوايا خفية.قال محاولًا التهرب: "أنتِ ما زلت
Read more

الفصل 99

عاد سمير بملامح باردة. سألها: "أتشعرين بالبرد؟"ردت مايا بإيجاز: "لا."كأنها لا ترغب في قول أكثر من ذلك.شعر سمير برود نبرتها، وشعر في أعماقه بالإحباط، لكنه كان أكثر ميلًا للتسامح والتفهم.لقد فقدت طفلها، والآن هي في فترة النفاس، بالإضافة إلى أنني دفعتها للسقوط من الطابق الثاني.إنها تكن له الكراهية، وهو يتفهم ذلك.قرر أن يمنحها مزيدًا من الوقت لتدفئة قلبها.صعد إلى السيارة من الجهة الأخرى....وصلت السيارة إلى العنوان. ترجل السائق من السيارة وأخذ الكرسي المتحرك من صندوق السيارة.خرج سمير أولاً من السيارة، ثم حمل مايا ووضعها على الكرسي المتحرك، ووضع بطانية خفيفة على ساقيها.رفعت مايا رأسها ونظرت حولها. المكان كان البوابة القديمة لمدينة السحاب، وهو مبنى أثري محمي ومحافظ عليه جيدًا. فقط بالوقوف هنا، تشعر بعبق التاريخ!دفعها سمير إلى الداخل.اصطفت العديد من السيارات عند المدخل.يبدو أن جواد دعا الكثير من الناس اليوم.سرعان ما دخلوا إلى قاعة العرض. عندما رأت مايا اللوحات المعلقة على الجدران، توقفت للحظة، وكأنها فجأة فهمت سبب إقامة جواد لهذا المعرض.كان لديها مرسم صغير في مدينة السلام، وال
Read more

الفصل 100

كان ما فعله جواد تحديًا صارخًا واستفزازًا واضحًا لسمير! شعرت مايا فجأة ببعض الاضطراب.دون أن تفهم السبب لهذا الشعور.اليوم دعا جواد نخبة المجتمع الراقي، جميعهم من الشخصيات البارزة وأصحاب النفوذ!المكان كان فاخرًا للغاية!لكن عادةً لا تُقام معارض الرسم إلا للرسامين المشهورين. أما الشخصيات المغمورة فلوحاتهم لا تجد من يقدرها أو من يدفع أموال طائلة لاقتنائها.لم تكن هناك توقيعات على اللوحات، فسأل أحدهم متعجبًا: "جواد، من أين أتيت بهذه اللوحات؟ لا يوجد عليها أي توقيع؟"ابتسم جواد وقال: "لا تستعجل، سأريكم قريبًا قيمة هذه اللوحات." "أتمنى ألا تخيب أملنا. اللوحات جميلة ولها عمق، لكنها بلا توقيع، وبالتالي لا قيمة لها."ضحك جواد وقال: "سواء كانت ستشتهر أم لا، فهذا ما سنراه..."ثم التفتت نظراته نحو سمير.لكن سمير لم ينظر إليه.كان ينظر إلى اللوحات المعلقة على الجدار.رغم أنه لا يفهم في الفن، إلا أنه كان معجبًا بتلك اللوحات.كأنها تخاطب الروح.عندما اكتمل حضور الجميع، تقدم جواد إلى المنصة، وقال بنبرة غامضة: "لدينا لوحتان رئيسيتان في هذا المعرض. الأولى يمكنكم شراؤها بالمزاد، والثانية هي جوهرة هذ
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status