ذلك الرجل الذي دفعها من الأعلى بقسوة، حتى هذه اللحظة، لا يزال المشهد يبعث في قلبها الذعر."مايا." نادى سمير اسمها بصوت خافت، "لأسألكِ شيئًا، في ليلة السادس من يوليو، هل كنتِ في مستشفى الريان؟"ارتبكت ملامح مايا للحظة."كنت حينها لا أزال طبيبة في مستشفى الريان، أليس من الطبيعي أن أكون هناك؟" ردّت بصوت جاف وهي تسأله.لم تكن تدري لماذا تذكر سمير تلك الليلة تحديدًا."أي إنكِ كنتِ هناك، رغم أنكِ لم تكن لديكِ مناوبة، بل توليتِ المناوبة بدلًا من ثريا، أليس كذلك؟"كان قد سمع سمير الحقيقة من ثريا، وما كان سؤاله لمايا إلا ليؤكد المعلومة دون مجال للخطأ.شدّت مايا شفتيها المتشققتين، وأجابت بصدق: "نعم، أذكر تلك الليلة جيدًا، لأنها كانت أول ليلة لنا بعد الزواج، وأنت لم تأتِ إلى الفيلا. وصلتني رسالة من ثريا، قالت إن لديها أمرًا طارئًا، وطلبت مني أن أناوب بدلاً عنها، فذهبت إلي المستشفي...""في تلك الليلة، التقيتِ رجلًا مصابًا...""كيف عرفت؟" قاطعته مايا، وقد ضاقت عيناها، "هل كنت تتحري عني؟""فقط أجيبي، هل التقيتِ به أم لا." لم يكن صوت سميرغاضبا، وظل صوته هادئًا منذ البداية.عَضّت مايا على زاوية شفتيه
Read more