All Chapters of استقلت، فبحث عني في كل مكان: Chapter 241 - Chapter 250

340 Chapters

الفصل 241

جلس سامح ويارا بجانب شريفة على المقاعد.وبينما كان الثلاثة على وشك البدء في الدردشة، سمعوا فجأة صوت صرخة مندهشة فجأة."يا إلهي! إنه السيد طارق والسيد شادي!""واو! هل الطفل الذي يحمله السيد طارق بين ذراعيه هو ابنه؟ كم هو لطيف!"عند سماع هذه التعليقات، تيبس ظهر يارا، ثم التفتت بذهول نحو مدخل قاعة الحفل.كان الرجل يرتدي بدلة سوداء عالية الجودة، ويحمل بين ذراعيه طفلًا أنيقًا، فيما كان يسير بقامة ممشوقة وساقين طويلتين داخل قاعة الحفل.وبعد دخوله، تفرق حراسه الشخصيون على الجانبين، ووقفوا بجدية عند مدخل القاعة.أضاءت الأضواء الدافئة في القاعة جسده الأنيق، مما منحه سحرًا يخطف الأنفاس.لكن وجهه الوسيم البارد جعل الجميع يشعرون بالرهبة، ولا يجرؤون على الاقتراب منه.فتحت يارا عينيها على اتساعهما، ثم التفتت بتيبس نحو شريفة، وسألت: "هل دعوته أيضًا؟"حدقت شريفة نحو شادي البعيد، وقالت بغضب: "إنه شادي اللعين الذي دعاه! لقد خانني، وسأحاسبه على هذه الخيانة عاجلًا أم آجلًا!"أجابت يارا بمزيج من الإحراج: "لا بأس، بما أنه قد حضر، فليكن."على الأقل أحضر معه سامر! من أجل سامر، لا توجد مشكلة لا يمكن تجاوزها!ب
Read more

الفصل 242

رفعت يارا كأسها ووقفت، مُحييةً الجميع بإيماءة رأس: "شكرًا لتهنئتكم جميعًا."وبعد أن أنهت كلامها، رفعت الكأس وأفرغتها دفعة واحدة.وبهذا بدأت وليمة عيد الميلاد رسميًا، وانغمس الجميع في بهجة الطعام والشراب.عاد كيان ورهف مسرعين، وحالما رأيا سامر، سحباه بسعادة ليشاركهما الطعام.وفي خضم الاحتفال، تقدم العديد من الموظفين بكؤوسهم ليشربوا مع يارا.كان سامح ينوي أن يحجب عنها الكؤوس، لكن أحد الموظفين الذكور سحبه بعيدًا لسؤاله عن بعض الأمور.أخذت يارا ترتشف الخمر جرعة تلو الأخرى، وشفتاها الورديتان المتلألئتان ببريق الخمر بدتا مغرية للغاية.عيناها اللامعتان كالنجوم تتألقان بفتنة، مما جذب نظرات الرجل الجالس بجانبها، وأثار أفكاره بشكل خفي.وبينما كانت يارا تستعد للجلوس، تقدمت موظفتان أخريان لتهنئتها."عيد ميلاد سعيد، مديرة يارا!"لم تستطع يارا رفض كرم الضيافة، فاضطرت أن تعيد ملء كأسها مرة أخرى.وقبل أن ترفع الكأس، مر جسم أسود كالظل أمامها بلمح البصر.قبل أن تتمالك نفسها، كان طارق قد أفرغ كأسها في حلقه دفعة واحدة.تجمّدت الموظفتان في مكانهما للحظة، ثم أسرعتا بالابتعاد بخطوات سريعة.وضع طارق الكأس على
Read more

الفصل 243

في قاعة الحفل.عندما عادت يارا، أمسكت بها شريفة بحماس وهتفت: "يارا، تعالي لتحكمي بيننا! شادي هذا الوغد يستخدم تكتيكات الغموض العاطفي، انظري إلى كأسه..."لكنها توقفت فجأة وهي تحدق في فم يارا بعينين واسعتين: "يارا، لماذا تبدو شفتاكِ متورمتين وحمراوين؟"عند سماع ذلك، التفت شادي نحو طارق الذي كان قد عاد للتو.ولما رأى شفتيه الرفيعتين تبدوان أيضًا ورديتين، أدرك الحال.من الواضح أن الاثنين كانا يفعلان شيئًا مشبوهًا!ألقت يارا نظرة غاضبة نحو الرجل الجالس على الكرسي بابتسامة شريرة، تبدو عليه علامات الرضا، وقالت بينما تضغط على أسنانها: "لا شيء، ربما حساسية ما!""حسنًا، إذن لا تشربي الخمر بعد الآن."لم تفكر شريفة كثيرًا في الأمر، واستمرت في انتقاد تصرفات شادي ليارا.في نهاية الحفل.كانت يارا تحمل شريفة الثملة التي فقدت وعيها تمامًا، وتستعد لأخذها مع الطفلين النائمين إلى المنزل."سأوصلكم إلى البيت."فجأة، انبعث صوتان من الخلف.التفتت يارا لترى طارق وسامح يتحدثان في نفس اللحظة تقريبًا.أصبح الجو مليئا بالإحراج مرة أخرى."دكتور سامح، إذا لم أكن مخطئًا، فقد شربتَ الخمر أيضًا." كان صوت طارق يحمل سخري
Read more

الفصل 244

فيلا بارادايس.بعد العودة إلى المنزل، أعد بلال طبقَي معكرونة له وليارا.بينما كانت يارا تُنهي غسل وجهي الطفلين النائمين، نزلت لتجلس معه على طاولة الطعام.بلال: "يارا، كيف انتهى الأمر بطارق هناك هذا المساء؟"عندما تذكرت يارا المشهد الذي دفعها فيه إلى زاوية الحمام وقبّلها رغمًا عنها، مرّرت يدها على جبينها المتألم: "شادي هو من أخبره، فجاء حاملًا معه ساعةً بقيمة مليون دولار."ضحك بلال بخفة: "هذا هو طارق بلا شك، يُنفق ببذخ دون أن يرمش له جفن."راحت يارا تقلب المعكرونة في طبقها: "لا تسخر يا أخي، بدلًا من الحديث عني، فكر كيف ستواجهه أنت لاحقًا."رفع بلال حاجبيه ببراءة: "أوه؟ وكيف تظنين أن عليّ مواجهته؟"يارا: "ما زلت تتصرف وكأن الأمر بسيط؟ إذا اكتشف أنك كنت على اتصال بي طوال هذه السنوات دون إخباره، فسيثير ذلك مشكلة كبيرة."ابتسم بلال بينما كانت عيناه تلمعان بثقة: "هذه ليست مشكلةً تستحق القلق."قالت يارا بأسى: "عليك أن تكون حذرًا في الأيام القليلة المقبلة.""حسنًا، سأفعل كما تقولين."في اليوم التالي.أيقظت صرخات مزعجة يارا من نومها العميق.دفعت الغطاء بسرعة وركضت نحو النافذة لترى السيد أنور وم
Read more

الفصل 245

انفتح الخط، بينما كانت يارا تكافح للسيطرة على جسدها المرتعش صرخت عبر الهاتف: "أخي! لقد أخذ السيد أنور رهف وكيان!"تجمّد بلال للحظة: "السيد أنور؟!"بين الدموع، روَت له يارا ما حدث في الصباح بتفاصيل مؤلمة."أخي، ماذا أفعل؟ بقدرات عائلة أنور، سيكتشف حقيقة نسبهما بسهولة!""لا تذعري يا يارا، سأجد حلًا! انتظري خبرًا مني!"بعد أن أغلق الهاتف مسرعًا، انهارت يارا على الأرض كدمية مقطوعة الخيوط، بينما لفّها الخوف كشرنقة خانقة.كيف لها أن تواجه إمبراطورية عائلة أنور الجبارة؟!في الجانب الآخر.كان بلال يوشك على مغادرة المنزل متجهًا إلى عائلة أنور، وقبل أن يغادر اتصل به طارق."ماذا تريد؟" عقد حاجبيه وهو يرد على المكالمة.سأله طارق بصوت غاضب: "أين أنت الآن؟""إن لم يكن الأمر مهمًا، سأنهي المكالمة!""أريد أن أسألك عن طفلي يارا! أين أنت؟!"كان طارق يكبح غضبه، واضحًا أنه فقد صبره.عند سماع ذلك، هدأ بلال.ربما يكون طارق هو المخرج لاستعادة الطفلين!أرسل بلال موقعه لطارق.بعد نصف ساعة.وصل طارق إلى فيلا بلال.عندما التقيا، وقبل أن ينطق بلال بكلمة، تقدم طارق بخطوات واسعة ولكمه بقوة.ترنح بلال للخلف عدة خطوا
Read more

الفصل 246

مسح طارق الدماء عن شفتيه الرقيقتين، بينما انتشرت برودة قاتلة على وجهه الوسيم رغم مظهره المضطرب."أحدكما صديقي، والأخرى المرأة التي بحثت عنها لأكثر من عشرين عامًا!"ضحك طارق ساخرًا، وعيناه السوداوتان المحمرتان تكشفان حزنًا لا يُخفى."حسنًا!" تراجع طارق نصف خطوة إلى الوراء، "أنتما رائعان حقًا!"بعد أن قال ذلك، شدّ تعابير وجهه وخرج من الفيلا بخطوات واسعة.بينما كانت يارا تشاهد ظهره المنعزل والوحيد، شعرت بألم يشق صدرها يكاد يختنقها.أطلق فريد تنهيدة، "آنسة يارا، السيد طارق عانى حقًا خلال هذه السنوات الخمس."بعد أن ألقى بهذه الكلمات، أسرع فريد ليلحق بطارق.أطرقت يارا رأسها، مخفيةً الحزن والأسى في عينيها.ما زال هو نفسه.يتمسك بأوهامه ولا يمنحها حتى فرصة للدفاع عن نفسها."يارا..."انقبضت ملامح بلال من الألم، بينما كان يحاول الجلوس ببطء من على الأرض وهو يمسك بصدره.استجمعت يارا أفكارها المتشتتة، وامتصت دموعها قبل أن تساعد بلال على النهوض. "نعم، سأساعدك في تضميد جروحك."اتكأ بلال بجانب يارا على الأريكة، وقال بصوت خافت: "يارا، كنتِ محقة بعدم العودة إليه، إنه مجنون حقًا."لم ترد يارا، واكتفت بال
Read more

الفصل 247

في تلك اللحظة.في منزل عائلة أنور.كانت رهف منكمشة في حضن أخيها كيان، تنهار تحت وطأة النحيب.بينما بدا كيان رابط الجأش، وكأنه تجاوز عمر الخمس سنوات بسنين ضوئية.كلما تأمل السيد أنور الصبي، ازداد انبهاره.لو كان هذا الولد حقًا ابن طارق، فلا بد من إبقائه هنا لرعايته وتنشئته!عندما يكبر، سيكون بلا شك شخصيةً مهيبةً تهز عروش السلطة!لم يتمالك السيد أنور إظهار إعجابه الجلي: "يا صغيري، أخبرني، من هو والدك حقًا؟"لم يكف كيان عن تهدئة أخته، بينما رفع نظرةً متحدية: "لي الحق في رفض الإجابة عن أي سؤال. وإن كنت شديد الفضول، فابحث بنفسك!""يا للعجب! أسمعت هذا يا جابر؟ جرأة في الكلام، وقوة في الشخصية!"تحمس السيد أنور وهو يتبادل النظرات مع كبير الخدم جابر.أجاب كبير الخدم جابر مسرعًا: "بالتأكيد يا سيدي، كل حركة وكلمة تخرجان منه، كأنها نسخة طبق الأصل عن السيد طارق!سخر كيان في داخله، هو يحب أمه بشدة، كيف يكون نسخة عن ذلك الأب عديم المسؤولية؟انفجر السيد أنور فرحًا: "يا ولد، نادني بجد، وسأعطيك مظروفا كبيرا، ما رأيك؟"رفع كيان حاجبيه بسخرية: "حقًا؟ كم ستعطيني؟"أجاب السيد أنور بترحاب: "كل ما تطلبه، ستحص
Read more

الفصل 248

وقت العشاء.خالفت رهف عادتها هذه المرة، فجلسَت تأكل بهدوء بجانب كيان والسيد أنور.لم يُخفِ السيد أنور استغرابه من هذا التغيير المفاجئ في سلوكها."يا رهف، هل تعبتِ من البكاء؟" سألَ بصوتٍ حنون.أمالَت رهف رأسها قليلًا: "نعم، تعبتُ من البكاء، لكن هذا لا يعني أنني لن أعود للبكاء!"ارتبك السيد أنور: "وماذا يعني هذا الكلام؟"أجابت ببراءة: "إذا لم يأتِ أخي سامر، سأبكي. أما إذا جاء للعب معي، فسأكون هادئة! أنا في انتظاره الآن."وضعَت بذكاء الجملة التي علّمها إياها أخوها في النصف الثاني من كلامها، مع التركيز عليها.ضحك السيد أنور: "كل هذا الجَلَب فقط لتجلبيه للعب؟"أومأت بحماس: "بالطبع! أنا أحب أخي سامر كثيرًا!"ألقى السيد أنور نظرة على الساعة وعَقدَ حاجبيه: "الوقت متأخر الآن، من المستحيل أن يأتي."فور سماعها هذا، انتفخت شفتاها الصغيرتان، وامتلأت عيناها الواسعتان بالدموع: "لم أتصل به بعد! كيف تقول إنه لن يأتي؟!"كان السيد أنور قد أصابه الصداع من بكاء رهف المستمر طوال اليوم، لذا عندما رأى الدموع تبرق في عينيها مرة أخرى، أسرع بتهدئتها."لا تبكي يا رهف، كوني مطيعة، هل تريدين أن أتصل بأخيكِ سامر؟" ق
Read more

الفصل 249

"إنهما ليسا طفلي!" شرح طارق بفظاظة.أحكمت رهف قبضتها على يد أخيها، وهمست بانزعاج: "أرأيت؟ الأب الوغد ليس فقط وغد بل وأحمق أيضًا!"ظل كيان صامتًا، يحدق في كدمة زاوية فم طارق بتركيز.تصلبت ملامح السيد أنور: "إذن، هل تحققت من ذلك؟"قبل أن يتمكن طارق من الرد، قاطعه السيد أنور بسخرية لاذعة: "لم أتوقع أن يأتي اليوم الذي تتصرف فيه بغطرسة الأغبياء!""هذا الطفل نسخة طبق الأصل منك، ومع ذلك تجرؤ على إنكار نسبه؟!"برزت علامات الضيق على وجه طارق الوسيم: "هل تعتقد حقًا أن فحص الحمض النووي يمكن أن يخطئ؟"ارتشف السيد أنور الشاي ببطء: "عندما يخاف البعض من فقدان الحضانة، من السهل تزوير الأدلة.""ولهذا أحضرت جهاز فحص الحمض النووي الخاص بي، لأتحقق بنفسي من نسبهما!""فقدان الحضانة؟"ضيق طارق عينيه: هل قامت يارا حقًا بتزوير التقارير؟مع علاقاتها الحالية، هذا احتمال وارد!"متى ستظهر النتائج؟""خلال يومين.""سأبقى هنا مع سامر هذين اليومين.""كما تشاء."في المساء، الساعة الثامنة والنصف.بعد أن أنهى سامر استحمامه، التقط صورة لكيان ورهف وأرسلها إلى يارا.عندما تلقت يارا الرسالة ورأت الطفلين بأمان، تنفست الصعداء.
Read more

الفصل 250

"في الواقع، هناك حلول أخرى." قال بلال: "يمكنكِ أن ترتبطي بطارق."هل أن ترتبط بطارق هو الطريق الوحيد لرؤية الأطفال؟ابتسمت يارا بمرارة، لكنها لم تستطع تجاوز الماضي بعد.في ظهيرة اليوم التالي، في شركة م.ك.ذهب شادي لزيارة طارق، وما إن دخل المكتب حتى رأى وجهه، فانفجر ضاحكًا: "طارق، هل وصل بك الحال إلى أن تخوض عراكًا جسديًا بنفسك؟ من كانت لديه هذه الجرأة؟" سخر شادي.ألقى عليه طارق نظرة باردة: "أكثرت الكلام!"كتم شادي ضحكته وجلس على الأريكة: "دعني أخمن من استفزك! آه... بلال؟"اغرورقت ملامح طارق الوسيمة بالغضب: "إذا كنت تشعر أن لديك وقتًا فارغًا كثيرًا، فلا مانع لدي من التحدث مع رئيس مجلس إدارة الشركة السيد فهد!"شادي: "...""أنا أحاول مساعدتك في إيجاد حلول، لا تكن قاسيًا هكذا!" حاول شادي تخفيف الموقف.همس طارق بصوت خافت: "هل أحتاج مساعدتك في التخطيط؟"أجاب شادي: "بالطبع... لا. لكن بالمناسبة، هناك رجال مميزون كثر حول يارا.""إذا لم تستطع أن تصمت، فاخرج من هنا!" لم يعد طارق يتحمل ثرثرة شادي.رفع شادي يديه في حركة استسلام، قائلًا: "حسنًا حسنًا، جئت اليوم لأخبرك بأمر ما.""قل!"خفتت ابتسامة شا
Read more
PREV
1
...
2324252627
...
34
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status