استقلت، فبحث عني في كل مكان

استقلت، فبحث عني في كل مكان

By:  خوا مينغOngoing
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
8
4 ratings. 4 reviews
100Chapters
2.8Kviews
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

من بين جميع النساء، بقيت يارا بجوار طارق أطول مدة. كان الجميع في العاصمة يظن أنها حبيبة الشاب طارق من عائلة أنور ولا ينبغي مضايقتها. ولكن يارا كانت تعرف أنها كانت بديلًا لفتاة أحلام طارق التي كان يبحث عنها. عندما ظن طارق أنه وجد فتاة أحلامه، تخلى عن يارا كما لو كانت حذاء قديم. يارا، الحزينة المحبطة، اختارت أن تهرب بطفلها الذي لم يولد بعد. ولكن طارق جن جنونه، فهو لم يكن يتخيل أن فتاة أحلامه التي كان يبحث عنها منذ عشر سنوات كانت في الحقيقة بجواره منذ البداية...

View More

Chapter 1

الفصل 1

المكان هو نادي الليلة الساحرة بالعاصمة.

اليوم هو حفل تخرج يارا من جامعة مرموقة.

ولكنها لم تكن متفرغة للذهاب للبيت لتحتفل بتخرجها.

لقد خدرها والدها وباعها لبعض الرجال القذرين في النادي مقابل مئة ألف.

بعدها خرجت من الغرفة المظلمة الذي كانت فيها، بدأ المخدر يؤثر على تركيز يارا.

وقفت يارا تترقب الرجال وهم يقتربون منها في خوف، وعلى وجهها الذي لا يتعدى حجم الكف حُمرة جذابة.

"لا تقتربوا أكثر من ذلك، وإلا، وإلا أبلغت الشرطة..."

ابتسم زعيمهم بأسنانه الصفراء ورفع السوط بيده ثم اقترب من يارا وقال "فلتتصلي بالشرطة إذًا ولنرى إن كانوا سيصلون في الوقت المناسب لإنقاذكِ أم سنكون لعبنا بكِ حتى الموت".

"أيتها الجميلة الصغيرة، لا تخافي، سنجعلكِ تشعرين بالراحة..."

كان هناك صوت طنين في آذان يارا.

كانت تعلم أن والدها مدمن للقمار.

في السنوات السابقة كانت تعمل بوظائف بدوام جزئي بعد انتهاء محاضراتها بالجامعة حتى توفر المال لنفسها، ولم تطل من والدها فلسًا واحدًا.

ولكنها لم تتخيل أن يبيعها والدها لأشخاص آخرين من أجل تسديد ديونه!

أرادت يارا الهرب، ولكن ساقاها المرتجفتان لم تقوَ على الحركة.

تعثرت وسقطت يارا أرضًا، وجلست تراقب الرجال وهم يتربصون بها بأعينهم الجائعة كما لو أنهم يراقبون فريسة.

في هذه اللحظة فُتح باب الغرفة المجاورة فجأة.

في مرمى بصر يارا، ظهر حذاء أسود مصنوع يدويًا من الجلد.

رفعت نظرها لترى بِنطال الرجل صاحب الحذاء، ثم وجهه ذا الملامح الوسيمة العميقة.

أنزل الرجل حاجبه، لتظهر عينه الداكنتان كبركة عميقة، باردة، ولكنها جذابة.

مجرد أن رأته يارا، شعرت بشيء من الأمان بدون سبب مفهوم.

أمسكت مسرعة ببنطاله وقالت باكية: "أرجوك أنقذني! لقد خدروني!".

تفحصت أعين الرجل الداكنة يارا، ثم عقد حاجبيه، وبدت على وجهه علامات الاستياء.

انحنى الرجل ومد يده بذراعه الطويل.

"أشكرك! أشكرك...!"

مدت يارا يدها بامتنان وفرح، ظنًا منها أنه سيساعدها على الوقوف.

ولكن الرجل تجاهل يدها الممدودة وأزاح يدها التي أمسكت ببنطاله بكل برود.

كونه المدير التنفيذي لشركة م.ك.، وهي من ضمن المئة شركة الأفضل في العالم، لم يكن طارق شخصًا متعاطفًا إطلاقًا.

"سيدي!"

ناوله بسرعة مساعده الواقف بجواره، فريد، منديلًا.

أخذه طارق ببرود مسح به اليد التي لمست يارا.

ثم رمى المنديل على الأرض باشمئزاز ورحل ولم ينظر خلفه لحظة.

هم فريد أن يلحق بطارق.

قبل أن يذهب نظر سريعًا إلى يارا.

للحظة ظهرت على وجهه علامات الصدمة.

ولكن طارق كان قد قطع مسافة ولم يكن بوسع فريد إلا أن يلحق به مسرعًا.

عاد الرجال ببطونهم المكشوفة من تحت ملابسهم إلى رشدهم بعدما كانوا قد خافوا من طارق، وأعادوا أنظارهم ليارا بنواياهم الشريرة.

"أيتها الفتاء الصغيرة، كيف لفتاة في مكانتكِ الوضيعة أن تجرؤ على طلب المساعدة من المدير التنفيذي لشركة م.ك.؟ أرى أن عليكِ أن تطيعينا فقط..."

حاصر الرجال الطماعون يارا...

عند الباب.

كانت السيارة الفاخرة متخفية في ظلام الليل.

عندما رأى السائق طارق خارجًا بوجهه المتجهم، فتح له باب السارة باحترام.

بعدما جلس طارق في المقعد الخلفي للسيارة، اقترب فريد الذي كان يتبعه مسرعًا وهمس في أذنه.

"سيدي..."

بعدما سمعه طارق بدت على وجهه علامات القلق، ثم نظر ببرود وقال "اذهب وأحضرها إلى هنا"

...

اليوم التالي.

استيقظت يارا من الكابوس.

"لا!"

جلست في السرير تتصبب عرقًا.

انزلق الغطاء الحريري عنها كاشفًا جسد يارا المثير المغطى بآثار التقبيل.

كانت ملابسها والكثير من "وسائل الوقاية" المستخدمة مبعثرة على الأرض...

كان هذا كافيًا لتعلم كم كانت المعركة شرسة بالأمس.

ضمت الغطاء إليها ونظرت للرجل الذي كان يدخن على الأريكة بنظرات مليئة بالعار والغضب وعينين حمراوين "ماذا فعلتَ بي...؟"

التفَ الدخان حول وجه طارق الوسيم.

كان في هذه اللحظة ينظر في شاشة هاتفه بنظرات معقدة.

عندما سمعها طارق، أطفأ سيجارته ووقف، ثم ذهب ليقف بجوار السرير وفتح ياقة قميصه.

"بل الأجدر أن تسألي عمّا فعلتيه أنتِ بي"

نظرت يارا لآثار القبلات الداكنة على رقبته في دهشة.

بدأت مشاهد من ذاكرتها تعود إليها بالترتيب.

تذكرت...

كاد الرجال يغتصبونها في الممر بالأمس بعدما تم تخديرها، وقام مساعد هذا الرجل بإنقاذها.

بعدها أخذها إلى السيارة.

ولكن في هذا الوقت كان مفعول المخدر قويًا، ولم يكن في وسعها سوى أن تستمع لرغبات جسدها، فعانقت الرجل الوسيم الذي كان أمامها، وطلبت منه بإلحاح...

احمرّ وجه يارا خجلًا مما تذكرته، ونظرت إلى الواقيات المنثورة على أرض الغرفة مرة أخرى.

يبدو أنها كادت أن تقضي عليه بالأمس.

"أشكرك على إنقاذي..."

أخفضت عينيها، فهي لم تجرؤ على النظر إلى الرجل مرة أخرى.

بعدما انتهت من الكلام، رمى الرجل بطاقة العمل الخاصة به أمامها.

لم يكن هناك سوى بضع كلمات صغيرة على البطاقة.

طارق أنور من م.ك.

بدون حتى أي شرح، لم يكن هناك شخص في العاصمة لم يسمع باسم طارق أنور.

في هذه المدينة الملقبة بالعاصمة الساحرة، كان هذا الرجل الوسيم ملك العاصمة دون منازع.

نظرت يارا إليه في حيرة، فأتبع طارق بصوته المنخفض الجذّاب:

"أحتاج إلى سكرتيرة، الراتب الشهري مئة ألف، ستكونين مسؤولة عن كل شيء يخص عملي وحياتي"

سكرتيرة براتب مئة ألف؟

اتسعت عيون يارا من الدهشة " يتنافس الكثير من المرشحين الكُفء من أجل الحصول على وظيفة في شركة م.ك.، لماذا اخترتني أنا؟"

نظر إليها طارق بعيون تكاد تكون صافية، ثم اقترب منها فجأة ولمس أذنها بأصابعه الخشنة.

"هل تصدقيني إن قلت أن هذه الوحمة هي السبب؟"

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

default avatar
NAzz
اين باقي القصة
2025-05-08 03:21:21
1
default avatar
Fatima
قصة مشوقه جدا
2025-05-03 15:52:59
2
user avatar
Ramla Ramoula
قصة جيدة وفيها عبرة
2025-04-20 04:21:21
1
default avatar
sohy A
لماذا اظن بان التطبيق مخادع لماذا كل القصص غير منتهيه لقد قمت بالاشتراك وأنني نادمه علي الاشتراك اين نهايه القصه ماهذا نصيح لا احد يشترك حتى لو أعجبته القصه انه مضيعة
2025-05-25 06:49:52
0
100 Chapters
الفصل 1
المكان هو نادي الليلة الساحرة بالعاصمة.اليوم هو حفل تخرج يارا من جامعة مرموقة.ولكنها لم تكن متفرغة للذهاب للبيت لتحتفل بتخرجها.لقد خدرها والدها وباعها لبعض الرجال القذرين في النادي مقابل مئة ألف.بعدها خرجت من الغرفة المظلمة الذي كانت فيها، بدأ المخدر يؤثر على تركيز يارا.وقفت يارا تترقب الرجال وهم يقتربون منها في خوف، وعلى وجهها الذي لا يتعدى حجم الكف حُمرة جذابة."لا تقتربوا أكثر من ذلك، وإلا، وإلا أبلغت الشرطة..."ابتسم زعيمهم بأسنانه الصفراء ورفع السوط بيده ثم اقترب من يارا وقال "فلتتصلي بالشرطة إذًا ولنرى إن كانوا سيصلون في الوقت المناسب لإنقاذكِ أم سنكون لعبنا بكِ حتى الموت"."أيتها الجميلة الصغيرة، لا تخافي، سنجعلكِ تشعرين بالراحة..."كان هناك صوت طنين في آذان يارا.كانت تعلم أن والدها مدمن للقمار.في السنوات السابقة كانت تعمل بوظائف بدوام جزئي بعد انتهاء محاضراتها بالجامعة حتى توفر المال لنفسها، ولم تطل من والدها فلسًا واحدًا.ولكنها لم تتخيل أن يبيعها والدها لأشخاص آخرين من أجل تسديد ديونه!أرادت يارا الهرب، ولكن ساقاها المرتجفتان لم تقوَ على الحركة.تعثرت وسقطت يارا أرضًا،
Read more
الفصل 2
لم تصدق يارا ما سمعته.بالرغم من أن العديد من زملائها بالدراسة أشادوا بهذه الوحمة على أذنها وأخبروها أنها مميزة جدًا.ولكن في النهاية هي مجرد شامة، فلماذا يقوم رئيس شركة م.ك. بتعيينها براتب مئة ألف في الشهر بسبب هذه العلامة؟هل هي المجنونة أم هو؟مرت لحظات من الذهول، وقف بعدها طارق معتدلًا.أغلق قميصه ببطء، وبدا بأناقة النبلاء."لن أجبركِ على أي شيء. فكري في الأمر بحرص"بعد أن أنهى كلامه، أدار وجهه ورحل.كان المساعد فريد منتظرًا بجوار الباب منذ مدة طويلة.عندما رأى علامات داكنة تحت عيون رئيسه، بدت عليه علامات الصدمة.من كان يتخيل أن السيد ذا السمعة الجيدة تخلى عن مبادئه وخاض معركة قوية بالأمس.بعدما عاد لصوابه، أسرع فريد بإخبار طارق بما علمه "سيدي، لقد أرسلت لكَ المعلومات التي وصلت إليها على هاتفك، الآنسة يارا ليست هي من تبحث عنها. أتريدني أن أجعلها ترحل؟"كان وجه طارق الوسيم هادئًا "لا، لقد قرأت المعلومات التي أرسلتها. سيرتها الدراسية مثالية.والأهم من ذلك أنني أتقبلها، بالإضافة إلى أن المكتب بحاجة لسكرتيرة جيدة.إذا حضرت إلى الشركة في خلال ثلاثة أيام، أريدك أن تقوم بكل الإجراءات اللا
Read more
الفصل 3
عبست يارا وسألت أحد زميلاتها التي كانت تراقب الأمر " ماذا يحدث بالداخل؟".التفتت الفتاة عندما سمعت صوت يارا وقالت:"آنسة يارا، لقد حضرت هذه الفتاة من أجل التقديم على وظيفة، ولكن المشرف اكتشف أنها قامت بنسخ مشروع من شخص آخر من أجل المقابلة. أراد المشرف أن يلغي مقابلتها، ولكنها لم تقتنع، وبدأت بالشجار هنا"."فهمت".بعدما سمعت يارا القصة كاملة، دخلت مكتب شؤون العاملين.كان المشرف يتشاجر مع فتاة جميلة، ولكنها كانت ترتدي ملابس عارية.عندما رأى المشرف يارا، تقدم إليها بسرعة ليطلب المساعدة: "آنسة يارا أحتاج إلى مساعدتكِ. هذه الفتاة تدعى سارة، لقد سرقت تصميمات شخص آخر من أجل المقابلة بكل ثقة وبدون خجل!".هزت يارا رأسها وذهبت للفتاة " لقد سمعت قصتكِ. من فضلكِ اذهبي من هنا. شركة م. ك. لن تقوم بتعيين شخص غير صادق".نظرت الفتاة ليارا بغضب "ومن تظنين نفسكِ؟ كيف سمحتِ لنفسكِ أن تحدثيني بهذه الطريقة؟ تقولين أنكِ لن تقومي بتعييني؟ هل أنتِ صاحبة الشركة؟"يارا: "ليس من شأنك من أكون. كل ما عليكِ أن تعرفيه أنني طالما أنا في شركة م. ك.، فلن أسمح لشخص انتهازي مثلكِ أن يعمل بالشركة".ضحكت الفتاة ببرود "يا لك
Read more
الفصل 4
اليوم التالي، فيلا أنور.بحلول الساعة السادسة والنصف صباحًا، استيقظت يارا لتحضر الإفطار من أجل طارق.انتقلت يارا لتعيش في فيلا أنور منذ أول يوم صارت فيه عشيقة طارق بالسر.منذ ذاك الحين، صارت يارا المسؤولة الوحيدة عن حياته اليومية وتحضير وجبات الطعام.صارت يارا سكرتيرة وعشيقة ومربية.عندما استيقظ طارق، كان الإفطار جاهزًا على الطاولة.ذهبت يارا لطارق فور أن رأته نازلًا على السلم وهو يرتدي ربطة عنقه."دعني أربطها يا أستاذ طارق".توقف طارق وترك يارا تربطها بعناية.لم تكن يارا قصيرة.كان طولها حوالي متر وسبعين سنتيمترًا على الأقل.ولكن بجوار طارق، لم يكن يتعدى رأسها صدره.أخفض طارق نظره واشتم العطر بين خصلات شعرها.سيطرت على جسده حرارة غير مفهومة."حسنًا يا أستاذ طارق..."رفعت يارا رأسها، فأمسك طارق رأسها من الخلف بيده الكبيرة.تسلل لسانه المعطر بالنعناع بين شفتيها وأسنانها زاحفًا كالأفعى.على الفور سيطرت على الفيلا أجواء خاصة...بعد ساعتين.توقفت السيارة الفاخرة أمام مبنى شركة م. ك.خرج السائق باحترام من السيارة وفتح الباب من أجل طارق.خرج طارق بعد ثوانٍ من الباب بساقيه الطويلين.أبرز المع
Read more
الفصل 5
صوت طنين.استفاقت يارا على صوت اهتزاز هاتفها على الطاولة.أسرعت بالرد بمجرد أن رأت اسم المتصل، الطبيب سامح، طبيب والدتها."دكتور سامح!" ردت يارا بقلق "هل حصل شيء لوالدتي؟"دكتور سامح: "يارا، هل لديكِ وقت لتأتي إلى المستشفى الآن؟"استشعرت يارا أن هناك تغيير في صوت الدكتور سامح، فوقفت فجأة قم قالت "حسنًا سأحضر على الفور!"بعد عشرين دقيقة.خرجت يارا، التي لم تكن ترتدي سوى قميص، من السيارة أمام باب المستشفى.هبت رياح باردة فجأة، فعطست يارا وهي تجري إلى مبنى المستشفى على عجلة من أمرها.ولكن عندما خرجت من باب المصعد، وجدت رجل يرتدي معطف من الجلد واقفًا على باب غرفة والدتها.كان يتحدث مع الطبيب سامح بغضب، وبين شفتيه سيجارة.عندما رأته يارا، ضمت يدها في شكل قبضة وذهبت إليه.التفت الدكتور سامح والرجل عندما سمعا خطوات يارا.عندما رأى الرجل يارا، ابتسم."ها، إنها الأستاذة يارا السكرتيرة المهمة!".نظرت يارا للدكتور سامح باعتذار وقالت للرجل ببرود: "يوسف، أظن أنني أوضحت لك من قبل، حتى لو كنت تريد أن أدفع لك ما علينا من ديون، فلا تأتي أبدًا إلى غرفة والدتي بالمستشفى".عض يوسف السيجارة التي في فمه قائ
Read more
الفصل 6
يارا: "تحدثي، سأنصت إليكِ"فتحت منال عينيها ونظرت للسقف ثم تنفست نفسًا عميقًا."يارا، في الحقيقة أنتِ لستِ...""زوجتي!"ظهر شخص فجأة على باب الغرفة.عندما أدارتا رأسهما للباب، كان الرجل قد دخل إلى الغرفة بالفعل.كانت لحيته خشنة، وتفوح منه رائحة دخان السجائر والكحول. اقترب من السرير وجلس أمام يارا."كيف الحال؟ لم يضايقكِ يوسف كثيرًا، أليس كذلك؟".نظرت منال باشمئزاز، "ماذا تفعل هنا؟ ألا تظن أنك تسببت لنا بالمتاعب بما فيه الكفاية؟"مص سليم شفتيه مرتين، ورفع جفنيه ونظر ليارا."ابنتي، فلتخرجي الآن، أريد أن أتحدث مع والدتكِ وبعدها سأرحل".نظرت يارا لمنال بقلق، ولكن منال هزت رأسها.لم يكن في وسع يارا سوى أن تستسلم، فنظرت لسليم بعيون باردة، "لا تغضب أمي!"هز سليم رأسه موافقًا، وخرجت يارا من الغرفة وهي تنظر خلفها مع كل خطوة.عندما أغلقت يارا باب الغرفة، اختفت نظرة القلق من عيون سليم.نظر لمنال بغضب وقال: "ألا تستطيعين أن تغلقي فمكِ هذا؟"غضبت منال وانفجرت قائلة: "لا تفكر في استغلال هذه الفتاة مرة أخرى!"قال سليم بسخرية: "لقد ربيتها بمالي، ما المانع أن أطلب منها أن تعيد هذا المال لي الآن؟إذا بق
Read more
الفصل 7
وقفت يارا أمام طارق في حيرة وهمست: "أستاذ طارق؟".رفع طارق عينيه ببرود وقال "لماذا لم تعودي للمنزل بالأمس؟"أخفضت يارا نظرها، "أنا مريضة".قال طارق بسخرية: "أنتِ مريضة وفمكِ الأخرس هذا، لم يعرف كيف يخبرني؟"عبست يارا، "لا، ولكنني تناولت الدواء وغفوت. لم أقصد ألا أخبرك".كتم طارق الغضب في عينيه وصار صوته باردًا أكثر فأكثر، "هل كنتِ نائمة أم أنكِ فضلتِ أن تكوني في صحبة رجل آخر ولم تخبريني عن عمد؟ ها؟".رفعت يارا رأسها فجأة ونظرت إليه وهي لا تصدق ما سمعته، "أي رجل؟"ضاقت عيون طارق السوداء الباردتين وقال ساخرًا: "ألست أنا من يجب أن يسأل هذا السؤال؟""يارا؟".قبل أن تفهم يارا، سمعت صوت دافئ في أذنيها.للحظة تذكرت يارا أن الدكتور سامح كان قد تحدث معها قبل أن تنهي مكالمتها مع طارق بالأمس!أيعقل أن الرجل الذي ذكره طارق هو الدكتور سامح؟نظرت يارا إلى الدكتور سامح الذي كان قادمًا باتجاههم ثم نظرت لطارق الذي كان ينظر إليه في سخرية.يبدو أنه فات أوان التفسير الآن.اقترب الدكتور سامح من يارا، ونظر إلى كفها الذي كان ينزف لأنها لم تضغط على الجرح.عبس سامح وذكر يارا: "أنتِ تنزفين! لم يكن يجب أن تنزعي
Read more
الفصل 8
بعدما أنهت يارا عملها، لاحظت أن الوقت لا يزال مبكرًا، فأخذت حقيبتها وذهبت بسرعة للشركة.عندما وصلت للمصعد، وجدت سارة وطارق.سألت سارة بقلق: "أستاذة يارا؟ هل تشعرين بتحسن؟"لم تنظر يارا لطارق، وردت على سارة: "لقد تحسنت، شكرًا على سؤالكِ".ابتسمت سارة بلطف، "لا داعي للشكر، في النهاية إذا تعافيتِ بسرعة، فستستطيعين مساعدة أستاذ طارق أكثر".بعدما أنهت كلامها، رفعت شعرها الطويل ووضعته خلف أذنها، لتظهر الوحمة الحمرا التي على أذنها الصغيرة.نظرت إلى طارق برقة، "أستاذ طارق، فلنتناول العشاء معًا، ولنجلب بعض الطعام معنا من أجل الآنسة يارا، ما رأيك؟"قال طارق دون اكتراث: "لا، فلتحرك ساقيها الطويلين وتجلب لنفسها الطعام".بعدها، أمسك بيد سارة ودخل المصعد.خرجت يارا من المصعد بخفة وعبرت من جوارهما بكل هدوء.الثامنة مساءً.أرسلت يارا جدول الأعمال لطارق.فركت رأسها المتورم وغادرت الشركة، فرأت فريد واقفًا بجوار السيارة.عندما رأى يارا تقدم إليها وقال: "أستاذ طارق طلب مني أن أصحبكِ للمنزل لترتاحي".رفضت يارا قائلة: "لا داعي، سأعود إلى منزلي".فريد: "أستاذة يارا، هناك أمر أريد أن أخبركِ به".رفعت يارا عين
Read more
الفصل 9
ارتجفت عيون يارا للحظة ثم نظرت إليه وهي لا تصدق ما قاله، "ولكني لم أفعل أي خطأ...""طلبت منكِ أن تعتذري!" قالها طارق ببرود، "يارا، أنا لا أريد أن أكرر طلبي للمرة الثالثة!".عندما رأت غضب طارق، لم يكن بوسع يارا سوى أن ترضخ لرغبة طارق.طبعًا، فسارة هي حبيبة طارق التي كان يبحث عنها.أما يارا فهي ليست سوى بديلة، رفيقة السرير، لم يكن لها أي قيمة ولا تستحق حتى التعاطف.مهما حاولت أن تشرح، فلن يكون هذا بأهمية مشاعر الفتاة المنتظرة.شعرت بألم حاد في قلبها، وأخفضت نظرها وقالت: "أنا آسفة".رفعت سارة يدها، "طارق، لا تلُم يارا، لقد كان الأمر كله خطأ مني......".ضم طارق سارة إليه بحب، "لا تتحدثي عنها. هيا بنا لنذهب من هنا!".عندما رأت يارا الثنائي يغادران في حالة من الحب، لم تتمكن يارا من السيطرة على دموعها.سالت دموع يارا من عيونها.......في المساء.غادرت يارا بسرعة لتذهب للمستشفى بعد العمل.بالصدفة وجدت دكتور سامح واقفًا على باب الغرفة، كان واقفًا مع ممرضة يشرح لها أمرًا.تقدمت يارا لخطوة وهزت رأسها لسامح قليلًا.بينما كانت متجهة إلى والدتها، أوقفها سامح."يارا، لقد نامت والدتكِ بعد جلسة العلاج
Read more
الفصل 10
هل هي الفتاة التي يبحث عنها طارق؟لا، لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا.تذكرت يارا أن طارق قال أنَّ الفتاة اختفت فجأة بعد أن أنقذته.حتى طارق لم يكن يعرف شكلها عندما كبرت.بالتأكيد هي ليست الفتاة التي في الصورة.فمن هي إذًا؟لقد قضت يارا ثلاث سنوات مع طارق.لم تسمعه مرة يتحدث عن هذه الفتاة.ولكن بالنظر لهذه الصورة، من الواضح أنها تملك مكانة خاصة في قلبه.أخذت يارا الصورة بعيون تائهة، وسيطر شعور من الحزن العميق عليها.كانت تظن أنها تعرف طارق جيدًا.ولكنها أدركت الآن أنها لم تكن تعرف شيئًا عنه.لم تكن تعرف أكثر مما كان يريدها أن تعرفه.مهما كان عدد الأماكن في قلبه، فلن يكون هناك مكان لها أبدًا.نعم.هي مجرد فتاة ليل، فلماذا كانت تحلم؟عادت عفاف بالمكنسة وكانت يارا قد هدأت.أخرجت هاتفها لتتصل بمحل متخصص في إطارات اللوحات لتطلب إصلاح هذا الإطار.بعد ساعتين.قام العامل بإصلاح الإطار وتعليقه على الحائط مرة أخرى. ثم نظر إلى يارا: "يا آنسة، فلتفحصيها لتري إذا كان هناك شيء آخر".نظرت يارا بدقة ووجدت أن الإطار بعد التصليح لا يختلف تقريبًا عما كان عليه قبل أن يكسر."لا بأس، كم ثمن الخدمة؟"."ألف" رفع
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status