"تمسكي يا سونيا، سأخرجكِ معي بالتأكيد!"أصابني عرق بارد من الصوت المألوف، وعندما فتحت عينيّ، كان باب خشبي محترق ومشوه يمر بجانب أنفي ويسقط عليّ.شعرت بالرعب الشديد، فركضت فورًا مع حماتي إلى غرفة النوم للاختباء."أمي، لا تفتحي النوافذ، هذا سيزيد من شدة الحريق."بعد أن قلت ذلك، نظرت حولي بسرعة، وتمكنت من فتح غطاء الوسادة في لحظات، ثم سقيت الماء المعدني بها وأعطيتها لحماتي لكي تغطي فمها وأنفها.في تلك اللحظة، سُمِع صوت صفارات الإنذار من الأسفل، وظهرت على وجه حماتي ابتسامة فرحة."لا تخافي، هيثم جاء مع رجاله لإنقاذنا.""سنكون بخير جميعا."نظرت إلى حماة وهي متحمسة، فخفضت عيني ولم أنطق بكلمة.لم أكن أعرف كيف أخبر هذه المرأة العجوز بأن ابنها في المستقبل سيقتل حفيدتها بسبب حبه للمرأة التي يحبها.استمرت درجة الحرارة في الغرفة في الارتفاع بسبب النيران، وأصبح البلاط تحت قدميّ حارًا جدًا.كنت قد سحبت حماتي إلى مكان آمن عندما سمعنا صوت هيثم ينادي من خلف الباب."حسناء، حسناء، هل أنتِ هناك؟""لا تخافي، أنا هنا لإنقاذكِ!"مع صوت انفجار هائل، تم كسر الباب بعنف، وعلى الرغم من أنني لم أتمكن
اقرأ المزيد