"نعم."رائد تلقى الأمر، فانطلقت السيارة مسرعة.كانت سناء تحتضن بيديها صندوق رفات، وعلى شفتيها ابتسامة باردة تقشعر لها الأبدان.أحرقت جثة ريان فورا، فقط لتتأكد من ألا تظهر أي متغيرات غير متوقعة.ريان... يا ريان، ربما حتى لحظة موته لم يكن يعلم أن السيارة التي قادها كانت قد جهزتها مسبقا بالمكيدة، وهدفها منها كان روحه هو.أشعلت غضب ريان تجاه فادية، فقط لتدفعه ليصطدم بها، والأفضل أن يأخذ حياتها معه.البارحة، رأت فادية بعينها وهي تدهس وتسقط أرضا...حتى لو نقلوها إلى المستشفى، ليس مضمونا أن تخرج منها حية.شعرت سناء بالزهو، ثم خطر في بالها أمر ما، فأخرجت هاتفها واتصلت بليان."مبروك يا لولو." لم تجرؤ سناء أن تفصح أكثر، لكن كلمة "مبروك" كانت كافية لليان لتفهم مقصدها.وفعلا، كادت ليان أن تقفز من مكانها من الذهول.هل نجحت؟أرادت أن تسأل إن كانت فادية قد ماتت، لكنها في تلك اللحظة كانت في صالون منتجع عائلة الهاشمي، مع الشيخ الهاشمي وجنى والخدم والحراس.فلم تجرؤ أن تظهر أي انفعال.لذلك كبحت فرحتها، وكأنها تتلقى مكالمة عادية تماما: "ماما، هل ستأتون اليوم؟"كانت تسأل، هل فادية و ريان ما زالا على قيد ال
Read more