بعد خيانة خطيبها السابق مع أختها المتصنعة، تزوجت فادية ريان الزهيري على عجل من نادل في ردهة القمر. زوجها المفاجئ شاب وسيم للغاية، ويتصادف أن لديه نفس اسم عائلة عدوها اللدود الراسني الثالث... أكدت فادية لنفسها، لا بد أنها مجرد صدفة! لكن في كل مكان يظهر فيه الراسني الثالث، كان يظهر زوجها المفاجئ أيضا. وعندما سألته، أجاب: "إنها مجرد صدفة!" صدقته فادية، حتى جاء يوم رأت فيه نفس الوجه الوسيم للراسني الثالث وزوجها. شدت فادية قبضتها وعضت على أسنانها، وهي تشحذ سكينها: "صدفة، حقا؟؟!!" انتشرت شائعة على الإنترنت بأن الراسني الثالث، المتحكم بمجموعة الراسني، قد وقع في حب امرأة متزوجة. سارعت عائلة الراسني بنفي الخبر: "شائعة!! إنها مجرد شائعة، أبناء عائلة الراسني لن يدمروا أبدا زواج الآخرين!" لكن بعد ذلك، ظهر الراسني الثالث علنا برفقة امرأة، وأعلن: "ليست شائعة، زوجتي بالفعل متزوجة!"
Lihat lebih banyakشعر مالك فجأة بانقباض في قلبه.بينما كان يخشى أن يكون قد كشف أمره، ظنت فادية أن الراسني الثالث يقف خلفها مباشرة، فتمتمت بشتيمة خافتة، وأمسكت بمالك بشدة، وأسرعت في خطواتها، وهي تدعو: "لا يراني، لا يراني..."أما مدير الفندق، الذي كان قد أنهى لتوه سلسلة من الاعتذارات، فرفع رأسه ليجد المكان خاليا تماما، فتجمد في مكانه مذهولا.سحبت فادية مالك بعيدا حتى شعرت أخيرا بالأمان، وتوقفت عن المشي.ألقت نظرة نحو صف السيارات الفاخرة، وعندما لم تر أحدا، تنفست الصعداء: "كان الأمر خطيرا! لحسن الحظ لم يرنا أحد. اسمع، في المستقبل عندما تسمع كلمة الراسني الثالث، من الأفضل أن تبتعد بأسرع ما يمكن، هل فهمت؟""هاه؟ آه..." مالك عقد حاجبيه وحدق في فادية بتفكير عميق.في تلك اللحظة، اقترب رائد ليطلب تعليمات من مالك عما إذا كان يحضر السيارة.لكن مالك سبقه بالكلام: "رائد، اطلب سيارة أجرة.""..." ظن رائد أنه أساء السمع.سيارة السيد تقف على بعد أقل من خمسين مترا، فلماذا يطلب سيارة أجرة؟رمقه مالك بنظرة حادة، وقال: "سيارة أجرة، بسرعة.""آه، حاضر."لما لم يفهم رائد تماما ما يحدث، أوقف سيارة أجرة فورا.في السيارة، تلقت فا
"ماذا؟ هل تعرفين أشخاصا آخرين من عائلة الراسني؟" لمعت نظرة غير طبيعية في عيني مالك.خطرت في ذهن فادية صورة ذلك القناع الأسود.وعندما تذكرت كيف كادت أن تفقد حياتها بسببه في تلك الليلة، شعرت فادية أنه ما هو إلا نجم نحس في حياتها!"ذلك الذي يدعى الراسني الثالث، أظنه... ليس شخصا صالحا!"عقد مالك حاجبيه: "..."كيف يمكن ألا يكون شخصا صالحا؟وقبل أن يستفسر أكثر، ربتت فادية على كتفه بسخاء قائلة: "لكنك أنت شخص طيب، فقط لأنك أنقذت حياتي ثلاث مرات، لن أبخل عليك بشيء!"رفع مالك حاجبه متسائلا: "أوه؟"كيف لن تبخل عليه؟أثار فضول مالك، وكان على وشك أن يسأل، عندما سمعها تضحك ضحكة خفيفة مصطنعة، وظهرت على وجهها الجميل علامات الارتباك، ثم بدت وكأنها استجمعت شجاعتها: "حسنا... بخصوص ما حدث صباحا، لا يمكنك احتساب ذلك المال، فأنا لم أبادر... أنت من بادر، ولكل أمر حسابه..."رفعت صدرها بفخر، وبدت كلماتها منطقية أكثر فأكثر.مالك: "..."أهذا كل شيء؟ وتقول أنها لن تبخل عليه!هه! النساء!قلب عينيه وأطلق كلمتين باردتين: "مستحيل!"…في مكان آخر بالفندق.تلقت ليان بعض الصور من مصور المشاهير.التقطت الصور فادية وهي عل
في الغرفة، بعد ما حدث للتو، كان مالك قد ارتدى ملابسه ووقف أمام النافذة، ويبدو أنه كان في مزاج ممتاز.أخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى رائد ليحضر طقم ملابس نسائي إلى الفندق، ثم استدار واتكأ على النافذة، ينظر بهدوء إلى فادية المستلقية على السرير، وابتسامة ترتسم على شفتيه.تلك النظرة المتوهجة جعلت وجه فادية يحمر في لحظة.حدقت فادية به بغضب، ثم فجأة أدركت أمرا: في الليلة الماضية كانت هي المبادرة، نعم، عليها أن تدفع!لكن قبل قليل، كان هو البادئ، وهي كانت مضطرة!لذلك فيما يخص الحساب الأخير، لا يمكنه أن يحسبه عليها!المال الذي لا يجب دفعه، لن تدفع منه فلسا واحدا زائدا!"هم هم..." تنحنحت فادية، مستعدة للمساومة.لكن قبل أن تتمكن من فتح فمها، فتح الباب فجأة."فادية؟!"اندفع سيف إلى الداخل، ورأى فادية على السرير، لم يظهر منها سوى ذراعيها ورأسها خارج الغطاء، لكن كان واضحا مما حدث الليلة الماضية.امتلأ قلب سيف بالغضب، ووجه لكمة قوية إلى الرجل بجانب النافذة الذي آذى فادية.فوجئ مالك باللكمة التي أصابت وجهه بقوة، وتسربت قطرة دم من زاوية فمه.صعقت فادية ومدير الفندق.كانت عينا سيف حمراوين من الغضب، ورفع قبض
بعد أن قالت فادية ذلك، قبلته بشفتيها الحارتين.تجمد مالك للحظة، كانت مثل جنية من نار، رغم أن تقنية تقبيلها كانت غير متمرسة، لكنها استطاعت أن تشعل النار بداخله في لحظات."لعنة، لقد سعيت لهذا بنفسك." لعن مالك بصوت منخفض.أي مستشفى؟!لقد أشعلت النار، وعليها الآن أن تطفئها!في الحمام، كان كل شيء يشتعل حرارة.خارج الباب، كان المدير ضياء قد تم إخراجه بالفعل بواسطة الحراس.في اليوم التالي، مع بزوغ الفجر.كانت فادية تشعر بالدوار، وألم شديد في رأسها. وبالإضافة إلى صداعها، كان جسدها يشعر كما لو تم سحقه، وكان يؤلمها بشدة.اندفعت شظية من ذاكرتها في الحمام إلى ذهنها، تبعتها مجموعة من الذكريات، في الحمام، في الغرفة، مشهد تلو الآخر...جلست فادية مذعورة، والتفتت لترى الرجل المستلقي بجانبها، وظلت مصدومة لثلاث ثوان كاملة.يا إلهي!ماذا فعلت هذه المرة!يبدو أنها مرة أخرى قد...شعرت فادية بالخجل الشديد لدرجة أنها تمنت لو كان بإمكانها أن تختبئ في حفرة.فجأة رأت قميص الرجل على الأرض، عضت على شفتيها، ونزلت من السرير بحذر، مستعدة للهرب كأفضل خطة.لكن ما إن التقطت القميص، حتى جاءها صوت الرجل العميق الساحر من خ
كان جسد فادية منهكا ويشعر بحرارة لا تطاق، هذا الشعور كان مألوفا جدا بالنسبة لها.لكن هذه المرة كانت مختلفة عن المرة السابقة، ففي المرة السابقة كان بإمكانها الاختيار بنفسها، أما هذه المرة فربما لن تتاح لها فرصة الاختيار على الإطلاق."هههه، يا حلوتي الصغيرة، لقد أتيت..."فجأة ارتفع صوت متصنع مقزز.رفعت فادية عينيها لترى رجلا عجوزا أصلع ممتلئ الجسم، لا يغطي سوى الجزء السفلي من جسده بمنشفة حمام."اللعنة على كريم الحقير!" لم تستطع فادية منع نفسها من السباب بصوت منخفض.أهذا هو الرجل الذي اختاره ليجعلها تشعر بالاشمئزاز؟لكن المدير ضياء لم يكن يهتم لماذا لم تأت ليان، فعندما رأى امرأة تفوق ليان جمالا بأضعاف، اتسعت عيناه، وشعر بشهوة طاغية فاندفع نحوها.عضت فادية على أسنانها بقوة، وفي اللحظة التي كاد أن ينقض عليها، استجمعت كل قوتها وانزلقت من تحت ذراعه، وركضت نحو الحمام، وأغلقت الباب بسرعة وأحكمت إغلاقه!تغير وجه المدير ضياء في لحظة، وبدأ يتحدث بصوت مخنث محاولا إغراءها: "يا جميلتي، لماذا تغلقين الباب؟ افتحي بسرعة، دعيني ألعب معك لعبة مثيرة..."في الحمام، كانت فادية تكاد تنهار. فتحت صنبور المياه و
فندق القصر الكهرماني، الجناح الرئاسي.وقف مالك أمام النافذة الزجاجية الضخمة، ينظر إلى الأسفل عن قصد أو من غير قصد.قبل قليل، رأى تلك السيارة عند مدخل الفندق. فادية وذلك الرجل كانا أيضا في فندق القصر الكهرماني!وعندما فكر في أن قطته الصغيرة المتوحشة وذلك الرجل قد يكونان في إحدى الغرف، يفعلان أشياء لا يمكن وصفها، شعر مالك بالاضطراب الشديد.فجأة، دق الباب، وتبعه صوت الحارس الشخصي بنبرة غريبة: "الراسني الثالث، وصلت... الهدية التي أرسلها السيد كريم."عقد مالك حاجبيه.كريم؟ازداد اضطراب مالك، وكادت كلمة "اخرج" تخرج من فمه، لكنه غير رأيه فجأة."حسنا." أجاب مالك بهدوء.حسنا؟الحارس خارج الباب كان يتصبب عرقا وقد ارتبك تماما. فرئيس الحرس رائد أرسله الراسني الثالث للتعامل مع قضية عائلة القيسي، واضطر هو للحلول محله، لكن أفكار الراسني الثالث لا يمكن تخمينها، فماذا تعني هذه الـ "حسنا"؟في حالة من التوتر، فتح الحارس الباب بتردد.بمجرد دخولها الغرفة، شعرت ليان بموجة من البرودة تسري في جسدها، لكن عندما رأت الظل الواقف أمام النافذة، شعرت بالدفء يملأ قلبها.عدلت فستانها. قال لها كريم إن الراسني الثالث قد
Komen