Masukبعد خيانة خطيبها السابق مع أختها المتصنعة، تزوجت فادية ريان الزهيري على عجل من نادل في ردهة القمر. زوجها المفاجئ شاب وسيم للغاية، ويتصادف أن لديه نفس اسم عائلة عدوها اللدود الراسني الثالث... أكدت فادية لنفسها، لا بد أنها مجرد صدفة! لكن في كل مكان يظهر فيه الراسني الثالث، كان يظهر زوجها المفاجئ أيضا. وعندما سألته، أجاب: "إنها مجرد صدفة!" صدقته فادية، حتى جاء يوم رأت فيه نفس الوجه الوسيم للراسني الثالث وزوجها. شدت فادية قبضتها وعضت على أسنانها، وهي تشحذ سكينها: "صدفة، حقا؟؟!!" انتشرت شائعة على الإنترنت بأن الراسني الثالث، المتحكم بمجموعة الراسني، قد وقع في حب امرأة متزوجة. سارعت عائلة الراسني بنفي الخبر: "شائعة!! إنها مجرد شائعة، أبناء عائلة الراسني لن يدمروا أبدا زواج الآخرين!" لكن بعد ذلك، ظهر الراسني الثالث علنا برفقة امرأة، وأعلن: "ليست شائعة، زوجتي بالفعل متزوجة!"
Lihat lebih banyakوفجأة ارتفع صوت امرأة متسلط: "لماذا تطرقون الباب؟ افتحوه مباشرة، أعلم أنه بالداخل، ولست هنا من أجله أصلا!"كان صوتها متعجرفا ومليئا بالاستياء.تعرف فيصل على ذلك الصوت...تالة!قالت بحدة: "تنح جانبا!" ثم خطفت بطاقة الغرفة من يد المدير بضجر، ومع صوت صفير قصير فتحت الباب.لم تلتفت تالة إلى من في الغرفة، بل راحت تبحث بعينيها في الشاشات الإلكترونية المثبتة على الجدران."الشخص الذي تبحثين عنه هناك!"قال فيصل فجأة وهو يشير بيده نحو أسفل الجدار الأيسر في زاوية غير لافتة.تقدمت تالة بخطوات سريعة على زربول، وبالفعل رأت مالك واقفا عند الشرفة، وكأنه يتأمل شيئا ما، وعلى وجهه ابتسامة خفية.ما الذي يراه؟ ولماذا يبدو سعيدا إلى هذا الحد؟تالة تابعت نظره، لكن اتجاه نظره كان يتجاوز حدود الصورة الظاهرة على الشاشة.عضت على شفتيها بغيظ، ثم سمعت صوت فيصل مرة أخرى: "هناك!"التفتت لتنظر.فرأت فيصل يرفع كأسه ويشرب رشفا، بينما كان يحدق في الشاشة المقابلة...وفيها ظهر بوضوح شخص في ساحة الرقص... إنها فادية!هل يعقل أن الراسني الثالث كان ينظر إليها؟مجرد النظر إلى فادية جعله يبدو مسرورا إلى هذا الحد...اشتعل قلب تا
ماهر رأى سيده يحدق في ساحة الرقص بعينين يملأهما الحسد، وكأنه يتمنى لو كان هو من يشارك زوجته الرقصة.لكن اقتراحه هذا جلب له نظرة باردة من مالك.قال مالك بنبرة هادئة: "يبدو أنك فارغ جدا."ماهر: "..."إذن... ماذا يقصد السيد؟هل يريد فعلا أن يبعد الآنسة النعماني؟في العمل، كان ماهر يفتخر بأنه أفضل مساعد لسيده، يكفيه أن يقرأ نظرة واحدة منه ليعرف ما يجب أن يفعل.لكن من الواضح... أن كل ما يتعلق بزوجته يظل لغزا لا يستطيع فهمه.ماهر ألقى نظرة مستنجدة على رائد.رائد رد عليه بنظرة مليئة بالشماتة، لكنه لم ينس أن يمد يد العون لزميله قليل الفطنة.رفع رائد يده إلى فمه وأشار بحركة سحب السحاب.ماهر: "..."هل يقصد أن أصمت؟فأغلق ماهر فمه بحكمة.بينما بقيت عينا مالك تتابعان تلك الظلال في ساحة الرقص، حيث ابتسامة فادية كانت كالسحر، تعبر الهواء لتستقر مباشرة على وجهه.خارج النادي.كان يوسف جالسا في سيارته، وقد أنهى للتو اجتماعا عبر الفيديو.فرك صدغيه بتعب، ثم التفت نحو النادي ورأى مساعده يقترب.سأله وهو مغمض العينين، وصوته يلين حين ذكر فادية: "أين الآنسة؟"انحنى المساعد بجانب السيارة قائلا: "الآنسة ترقص مع
لكن من أجل كرامة السيد، صاغ كلامه على هيئة سؤال.مالك لم يجب، بل ألقى نظرة نحو جهة الكواليس."لكن، ألم تغادر السيدة منذ قليل؟ لقد ركبت السيارة مع الآنسة النعماني..."ماهر لم يكمل جملته، إذ رأى وجه مالك يتغير فجأة، فانقبض قلبه، لكنه مضى وأكمل حديثه رغم التوتر.وجه مالك ازداد قتامة.لقد بقي هنا طوال الوقت، ولم يرهما تخرجان.لكن سرعان ما أدرك الحقيقة.الكواليس هذه، لا بد أن لها أكثر من مخرج.فادية!أتراها مصممة على الهروب منه؟لكنه لم يعد يريد أن يمنحها فرصة أخرى للهرب.حفل الاحتفال بالنجاح...ديمة ستعود، وفادية بالتأكيد ستحضر أيضا."تحقق فورا، أين سيقام حفل الاحتفال الليلة؟"بمجرد أن أعطى مالك أوامره، كان قد غادر الكواليس بخطوات واسعة....في الطريق، ومع أحاديث ديمة المليئة بالفضول، وصلت فادية إلى مكان الاحتفال.نزلتا من السيارة، وما إن همتا بالدخول إلى المبنى، حتى تلقت ديمة اتصالا هاتفيا، لم يتجاوز بضع كلمات قبل أن يغلق الخط.هزت ديمة كتفيها، ونظرت إلى فادية قائلة: "لا داعي للدخول، لقد غيروا المكان!"كان تغييرا مفاجئا،فلم يكن أمامهما إلا أن تغيرا مسارهما.أعادتا الركوب بالسيارة.وعندما
صوت مألوف جعل فادية تتجمد لوهلة.لم يخطر ببالها أنه سيلحق بها إلى هنا.أما ديمة فرفعت رأسها ببطء، وما إن رأت الرجل خلف فادية حتى انبهرت بلحظة من ملامحه.حاجبان كثيفان، عيون لامعة، ملامح حادة، وطول يناهز المتر والتسعين، كأنه خلق ليكون عارض أزياء. حتى خصلات شعره بدت وكأنها تبعث سحرا خاصا. على الفور وضعت ديمة له تقييمها.إنه بلا شك، أوسم رجل رأته في حياتها حتى الآن!لحظة… ماذا قال؟اتركيها؟"هل كنت تخاطبني؟" سألت ديمة وهي تحتضن فادية ولم تفلتها بعد.لكن نظرات هذا الرجل بدت غريبة، مليئة بالاستحواذ.استحواذ!أدركت ديمة شيئا، وقبل أن يجيب مالك، دفعت فادية بتوتر، ونظراتها تتنقل بينهما بترقب."هو… هل هو؟"هل يكون هو الشخص الذي خمنته؟فادية شدت شفتيها، وقد قرأت بوضوح السؤال غير المعلن في عيني ديمة.لكنها وقد حسمت أمرها منذ زمن بأن لا مستقبل يجمعها بمالك، فكيف تقدم تعريفا الآن؟ومع لحظة تفكير، اتخذت قرارها: "إنه…""أنا زوجها!"لم يمهلها مالك لتكمل، بل قدم نفسه مباشرة.وفي تلك اللحظة تعرف هو أيضا على ديمة، وأدرك أنها أقرب صديقة لفادية، فخفف من حدته السابقة وقال بأدب: "فوفو حدثتني عنك."فادية: "…"






Peringkat
Ulasan-ulasanLebih banyak