"يا سيد أنس، أتشرّف بأن أقدّم إليك رفيقتي لينا."انطلق صوت طارق بزهوٍ مفرط، مما أصاب لينا بالذهول للحظة.يا للسخرية القاسية, أن تحصل على المكانة التي كانت تتمناها من أكثر الرجال وحشية.بينما بقي الرجل الذي طالما حلمت به منشغلًا بتدوير كأس النبيذ في يده، وكأن الأمر لا يعنيه البتة.وكأن كل ما يحدث لا علاقة له به مطلقًا، فهو بارد المشاعر غير مبالٍ.لاحظ طارق عدم اكتراث أنس، فأمال ذقنها."ألا ترى يا سيد أنس التشابه المذهل بينها وبين تاليا؟"ففي ذلك الصباح، أثناء مناقشة أحد المشاريع مع عائلة رفيع، صادفت عيناه الآنسة تاليا التي تطابق لينا في الملامح.وبعد التحقيق، اكتشف أنها خطيبة أنس التي عادت مؤخرًا من الخارج.فما كان منه إلا أن أسرع إلى مقرّ شركة الفاروق، مستغلًا هذا التشابه الغريب كجسر للتقرب من هذا الرجل النافذ، حتى أفلح في ترتيب هذا اللقاء.والآن يراوده الأمل في اغتنام هذه الفرصة الذهبية للفوز بمشروع المنطقة الغربية، خاصة بعد أن تكرّم أنس بحضوره شخصيًا.عندما سمع أنس كلمات طارق، رفع عينيه الباردتين ببطء.نظر إليها كما ينظر إلى شخص غريب، يتفحصها من أعلى إلى أسفل. تلك العينان اللوزيتان ك
Baca selengkapnya