Semua Bab لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Bab 11 - Bab 20

30 Bab

الفصل 11

"يا سيد أنس، أتشرّف بأن أقدّم إليك رفيقتي لينا."انطلق صوت طارق بزهوٍ مفرط، مما أصاب لينا بالذهول للحظة.يا للسخرية القاسية, أن تحصل على المكانة التي كانت تتمناها من أكثر الرجال وحشية.بينما بقي الرجل الذي طالما حلمت به منشغلًا بتدوير كأس النبيذ في يده، وكأن الأمر لا يعنيه البتة.وكأن كل ما يحدث لا علاقة له به مطلقًا، فهو بارد المشاعر غير مبالٍ.لاحظ طارق عدم اكتراث أنس، فأمال ذقنها."ألا ترى يا سيد أنس التشابه المذهل بينها وبين تاليا؟"ففي ذلك الصباح، أثناء مناقشة أحد المشاريع مع عائلة رفيع، صادفت عيناه الآنسة تاليا التي تطابق لينا في الملامح.وبعد التحقيق، اكتشف أنها خطيبة أنس التي عادت مؤخرًا من الخارج.فما كان منه إلا أن أسرع إلى مقرّ شركة الفاروق، مستغلًا هذا التشابه الغريب كجسر للتقرب من هذا الرجل النافذ، حتى أفلح في ترتيب هذا اللقاء.والآن يراوده الأمل في اغتنام هذه الفرصة الذهبية للفوز بمشروع المنطقة الغربية، خاصة بعد أن تكرّم أنس بحضوره شخصيًا.عندما سمع أنس كلمات طارق، رفع عينيه الباردتين ببطء.نظر إليها كما ينظر إلى شخص غريب، يتفحصها من أعلى إلى أسفل. تلك العينان اللوزيتان ك
Baca selengkapnya

الفصل 12

ظنت لينا أن علاقة طارق بأنس وثيقة، لكنها اكتشفت الآن أن سعيد هو الوسيط بينهما.أدركت فورًا أن هذا الاجتماع لم يُدبّره طارق لمجرد تعريفها بأصدقائه، بل كان غايته استغلال الفرصة لانتزاع مشروع من بين يدي أنس.غير أن هذا الاكتشاف لم يُزعجها، بل بالعكس، أيقنت أن المفاوضات حول المشروع ستستغرق وقتًا، مما سيتيح لها فسحةً لتخطّي مأزقها.مع هذه الفكرة، ارتخت عضلاتها المتشنّجة قليلًا، وكأن حبلًا مشدودًا داخل صدرها بدأ يتراخى.لكنَّ لم تصل الراحة لأعمقاها، فقد أشار طارق نحو كأسها بإيماءةٍ آمرة. "اشربيه".لم تعد أمامها حيلة التظاهر بالجهل، فرفعت الكأس بيدٍ مرتجفة، وشربتها دفعة واحدة.لم تعتدْ على الشراب، فمنذ صحبتها لأنس – الذي يكره رائحة الكحول – امتنعت عن المسكرات كليًّا.فما كان من ذلك السائل الحارق إلا أن تدفّق في حلقها كلهبٍ مفاجئ، دفع الدموع إلى عينيها قبل أن تتمكن من كبحها.أسرع طارق إلى احتضانها بين ذراعيه، وراح يربّت على ظهرها.وفي خضمّ ضباب دموعها، التقطت لينا نظرة جليديّة من أنس تتجه نحو الذراع الملتفّ حول كتفيها.لحظة واحدة كشفت لها ما لم تره من قبل، وميض في عينيه أشبه ببريق سيف مُسلّط.
Baca selengkapnya

الفصل 13

"لنبدأ سحب القرعة الآن! من يحصل على أرقام متطابقة، يتبادلان المقاعد بشرط ألا يجلسا متجاورين."وضعت سارة قصاصات الورق الملفوفة على الطاولة، ومن يسحب نفس الرقم سيشكلان فريقًا واحدًا.في الجولة الأولى، كان عدد اللاعبين أربعة فقط، بينما انتظر الباقون دورهم. من يحصل على الرقمين (1) أو (2) يبدأ اللعب أولًا.لسوء حظ لينا، سحبت الرقم (2).رفعت عينيها لترى أنس يحمل الرقم (1)، ليكونا في فريقين متنافسين. أما سارة التي سحبت الرقم (1) أيضًا، فقد ألقت عليها نظرة متحدية مصحوبة بغمزة، "انتظري كيف سأحطمكِ!""لمن الرقم (2) الآخر؟"تريث سعيد قليلًا قبل أن يكشف عن الورقة في كفه. ثم التفت إلى لينا بابتسامة خجولة، "لستُ جيدًا في ألعاب الورق، سأعتمد عليكِ."ردت لينا بابتسامةٍ أشبه بتعابير الوجوم.الحقيقة أنها فتاة هادئة بطبعها، نادرًا ما خاضت مثل هذه الألعاب.كما أن سارة قد شرحت القواعد بسرعةٍ مفرطة، فلم تستطع استيعابها. والآن يأتيها سعيد– الذي يُفترض به خوضه كل ألوان اللعب – ليدعي عدم خبرته؟!لا بد أن سارة قد زورت نتائج السحب بخدعتها المعتادة.تلقت لينا أوراق اللعب من سارة، ولاحظت بقلق أنها غير متجانسة، فأص
Baca selengkapnya

الفصل 14

تصلّب وجه لينا فجأة.بينما كان سعيد يرتدي بدلة كاملة وإذا خلع سترته، فسيظل لديه قميص أبيض،، لم تكن ترتدي سوى قطعة واحدة. إن نزعتها، لن يبقى عليها ما يسترها!رفعت عينيها نحو الحاضرين، فوجدت الجميع يحدّقون بترقب، بانتظارها.حتى طارق كان يُمعن النظر بجسدها بشهوة غير مخفية.أحست بأنها سلعة يُقيّمها الأثرياء، يتفحصها أصحاب النفوذ ببرود.إن أطاعت، قد يتركونها. وإن تمردت، فلن تخرج من هذه الغرفة بسلام.أرخَت قبضتها المشدودة بعد أن تقبّلت الأمر.الموتُ قريب منها على أي حال، فما قيمةُ كرامة زائلة؟همّت بيدها نحو سحّاب الفستان الخلفي، عندما قطع سعيد الصمت."أنا المخطئ هنا، فخسارتي سببت إحراج الآنسة لينا. سأتحمل العقوبة نيابة عنها."وبحركةٍ واحدة، خلع قميصه الأبيض المتبقي، مُظهرًا جسده الرياضي المتناسق.لم تُخفِ سارة امتعاضها حين رأت سعيد يضحّي بمكانته لحماية لينا، فازداد حقدها تجاه الفتاة.عضّت شفتيها بينما تُلقي عليها نظرات حادّة، فيما تجنّبت لينا نظراتها، رافعة عينيها نحو سعيد بنظرة شكر: "أشكرك."أومأ سعيد بيده بسلام وكأن الأمر لا يعنيه.وفي اللحظة التي ظنّ الجميع أن الأمور ستهدأ، انبعث صوتٌ جل
Baca selengkapnya

الفصل 15

لم تتوقع لينا أن يكذب طارق، فشعرت فجأةً بالحيرة.أنس كان لديه هوس بالنظافة، وقد صرّح من قبل أنه لا يسمح لها بأن تكون مع أي شخص آخر.فكرت في أن توضح الأمر له، لكن علاقتهما قد انتهت، فوجدت أنه لا داعي للشرح.وبينما كانت مترددة، أشار أنس بذقنه فجأة وقال: "إذا كانت بهذه البراءة، فلتسكب النبيذ إذن."عندما رأى طارق أن أنس قد منح لينا فرصة، سارع بإعادة زجاجة النبيذ إليها قائلًا: "هيّا بسرعة."ظنت لينا أن أنس سيغضب، لكنه لم يُظهِر أي تغيير في مشاعره، بل غيّر رأيه وسمح لها بسكب النبيذ.هذا جعلها في حيرة من أمرها، ولكن تحت ضغط طارق، أخذت الزجاجة مرة أخرى وانحنت لتصب له النبيذ.قبل أن تسكُب قطرة، وضع يده على فوهة الكأس مرة أخرى.رفع عينيه الباردتين الضبابيتين ونظر إليها بثبات: "اسكبي وأنتِ راكعة."هنا تأكد طارق بنسبة مئة بالمئة أن أنس كان يتعمّد استهداف لينا.لكنه لم يستطع فهم السبب: لماذا يستهدف أنس لينا؟ هل يعرفان بعضهما من قبل؟سمعت لينا هذة الكلمات فامتلأت دهشةً، أيريد منها أن تسكب النبيذ وهي راكعة؟صحيح أنها كانت عشيقته يومًا، لكنها ليست خادمةً يُأمرها كيف يشاء.رفعت قامتها بكل اعتزاز وقالت
Baca selengkapnya

الفصل 16

"أخي..."استفاق سعيد من ذهوله وسارع بمناداته، لكنه لم يلتفت إليه مطلقًا.تأمل طارق ظهر أنس وسأل بنبرة مثيرة للتفكير: "ما الذي أصابه؟"ابتسم سعيد ابتسامة خفيفة وقال: "هو الوريث الوحيد لعائلة الفاروق، والضغوط التي يتحملها كبيرة، فيصدر عنه أحيانًا تصرّفات غريبة. أرجو ألّا تأخذ أنت والآنسة لينا الأمر على محمل شخصي."بعد أن برر الموقف قليلًا، رفع كأسه معتذرًا: "أشرب هذه الكأس نيابةً عنه، أرجو المعذرة."تجرّع الكأس دفعة واحدة، ثم أضاف بلطف: "تابعوا سهرتكم، سأذهب لأطمئن عليه."كان حديثه مهذبًا وتصرفه لائقًا، فلم يكن أمام طارق إلا أن يرد قائلًا: "نلتقي في وقت لاحق إذًا."أومأ سعيد برأسه، ارتدى قميصه، حمل سترته، وغادر على عجل.كانت سارة ترغب في الاستمرار بلعب الجولة التالية، لكنها ما إن رأت خروجه حتى ألقت الورق وتبعته.وبمغادرتهم، بدت الغرفة شبه خالية، فشعر طارق بانزعاج واضح وهو يضغط على جبينه.كان يأمل أن يقضي أنس وقتًا ممتعًا قبل أن يفتح معه موضوع المشروع، لكن دون أن تسنح له الفرصة، انسحب الرجل، ويا للأسف.فقد طارق رغبته في الاستمرار، فأشار بيده للآخرين في الغرفة كي يغادروها.وما إن خلا المكا
Baca selengkapnya

الفصل 17

عندما سمع طارق أن لينا تستطيع مساعدته في الحصول على المشروع، اشتعل حماسه على الفور.فمنطقة غرب المدينة ستطرح للمزايدة الشهر المقبل، وقد قال له والده إنه إذا تمكن من الفوز بهذا المشروع، فسيسلمه منصب الوريث.لكن المنافس هذه المرة هي مجموعة شركات أبو الذهب من العاصمة، وهي من كبرى الشركات الرائدة في البلاد. من الصعب جدًا التغلب عليهم في المجال المهني، لذلك فكر في كسب ود أنس لضمان الفوز بالمشروع.لكن أنس صعب المراس.لولا مساعدة سعيد في التوسط، لما استطاع حتى مقابلته.لذا فإن محاولة كسب المشروع من خلال إرضاء أنس تكاد تكون مستحيلة.إذا استطاعت لينا مساعدته في الحصول على المشروع، فسيكون ذلك رائعًا بالطبع، لكن...نظر إليها ببعض الشك وسأل: "إذا كنتِ تملكين ورقة ضغط ضد أنس، فلماذا لم تستخدميها للتقرب منه؟"أسرعت لينا بالرد: "من قال أنني لم أفعل؟ لقد هددته وقلت أنني أريد أن أكون حبيبته، لكنه رفض."أغمض طارق عينيه نصف إغماضة وقال: "إذا كان قد رفض طلبكِ بالفعل، فما الفائدة من تهديده مرة أخرى؟"أجابت لينا بثقة: "إذا رفض هذه المرة، سأرسل الفيديو للآنسة تاليا."رفع طارق حاجبه قليلاً: "أنتِ تقترحين هذا ف
Baca selengkapnya

الفصل 18

تسللت رائحة عطره الخفيفة ممتزجةً بشذى النبيذ، فأربكت قلبها للحظة.أمام اقترابه، تحيرت لينا وتراجعت باضطراب نحو باب السيارة.لكن السيارة الضيقة لم تمنحها مجالًا، فما كادت تتحرك حتى التصق ظهرها بالباب.مد أنس ذراعه على زجاج النافذة، محاصرًا جسدها النحيل بين ذراعيه.تلك العينان الباردتان كالثلج، ألقَتَا نظرة عابرة عليها قبل أن تستقرا على قلادتها الماسية.بعد صمت طويل، انبعث صوت ضحك متعالٍ قرب أذنها: "يبدو أن راعيكِ الجديد يحسن معاملتكِ."نادرًا ما كان يضحك، فغالبًا ما كان محافظًا على برودته.لكن ضحكه هذا كان أقسى من صمته.أرادت لينا أن تشرح له، لكن عبارة "راعيكِ الجديد" جعلتها تصمت.منذ أن قدمها طارق كرفيقته، لم يعد للتفسير معنى.لما رآها أنس صامتة بلا دفاع، اكفهر وجهه فجأة.رفع يده الأنيقة، ليمرر أصابعه من خدها حتى خلف أذنها.تسللت برودة أنامله إلى بشرتها، فانتفضت لينا ارتعاشًا.على النقيض من الاشمئزاز الذي أثاره طارق بها، فإن لمسة أنس أثارت فيها رهبةً لا توصف.تلك الهيبة التي لا تُقهر لرجل اعتاد العلو والسلطة، أثقلت كاهلها حتى كادت تختنق.بعد أن تخللت أصابعه خصل شعرها، أمسك بمؤخرة رأسها
Baca selengkapnya

الفصل 19

جسده الطويل القامة تصلب فجأة.عيون قاسية كالثلج، تبعث برودة تكاد تُجمّد الأرواح.حدّق بها برهة، ثم سحب يده بسرعة، وانتزع عشرات المناديل المبللة، وبدأ يفرك أصابعه بعنف.عندما رأت تصرفه، لم تتمالك لينا سوى أن ضحكت ساخرة."السيد طارق قد أخبرك بالأمر، فما بالك تصر على التأكد بنفسك؟"عيناها وزوايا شفتيها كانتا مشبعتين بابتسامة، دون أي غضب، بل مفعمة بروح الدعابة.موقفها اللامبالي وتحديها المتكرر أثارا غضب أنس الذي اشتهر بتحمله.ألقى بالمناديل الممزقة بقسوة، وأمسك ذقنها البيضاء الصغيرة بقبضة حديدية.القوة الشديدة جعلت لون ذقنها يتحول إلى الزرقة في الحال.آلام مبرحة شلت وجهها، لكنه لم يكترث، بل اقترب أكثر من وجهها."ألم أحذركِ من قبل؟ لا يُسمح لأحد أن يمس ما ملكته يدي!"نظرات القتل في عينيه ازدادت، ويده على ذقنها زادت قوة، كأنه ينوي اقتلاع فكها بالكامل.كانت هذه المرة الأولى التي ترى لينا فيها أنس يغضب بهذا الشكل، فسكنتها لحظة من الذهول.لم يكن تحدّيها له بدافع التمرد، بل نتيجة الإهانات المتكررة التي لا تكاد تنتهي من جانبه.لكنها لم تكن تتوقع أن يصل غضبه إلى هذا الحد، أليس هو من كان لا يبالي ب
Baca selengkapnya

الفصل 20

كانت ورقة الشيك قاسية الملمس، وعندما مرت على وجهها، خدشته وتسببت بألمٍ لاذع.وقفت في مكانها جامدةً لبرهة، ثم انحنت بهدوءٍ لتلتقط ورقة الشيك من الأرض.حين رأت المبلغ المكتوب عليها، انتشرت مرارة على شفتيها حتى غمرت كامل صدرها.خمس سنوات في مقابل خمسين مليون دولار، كان الأمر يستحق حقًا.لو كان هذا قبل خمس سنوات، لحاجتها الشديدة للمال حينها.أما الآن، فالمال لا يُحمل مع الحياة ولا يُؤخذ بعد الموت،لم تعد بحاجةٍ إليه.بهدوءٍ تام، أعادت لينا ورقة الشيك إلى داخل السيارة."يا للسخاء الذي يتمتع به السيد أنس، لكن إن أخذت هذه الأموال، لن أتمكن من الزواج من طارق بكرامتي."كان مغزى كلامها أن منصب زوجة نجل عائلة الشناوي يفوق قيمة الخمسين مليون بكثير، بل إن قبولها لأمواله قد يعيق زواجها من تلك العائلة الثرية.في تلك اللحظة فقط، أدرك أنس سبب رفضها المطلق لأي مبلغٍ منه، لقد كانت تخطط للزواج من عائلةٍ ثرية.فتلاشت الشكوك التي كانت تدور في قلبه، وعندما رفع عينيه للنظر إليها مرةً أخرى، كان ينظر إلى غريبةٍ بلا أدنى مشاعر."لينا من الآن فصاعدًا، لا تظهري أمامي أبدًا."ابتسمت لينا بلا مبالاة، "لا تقلق."ففي ا
Baca selengkapnya
Sebelumnya
123
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status