كان مالك حاضرًا.منذ طفولته، كان يخشى ابن عمه هذا، لذا لم يجرؤ على قول أي كلمة جارحة.بعد تردد، قال: "حسنًا، لنلتقي وحدنا عندما يتسنى لنا الوقت".لم تتفوه نور بأي كلمة، ولم تلقِ عليه حتى نظرة.لكنها شعرت بتحسن في مزاجها بعد مواجهة عاصم.نهضت وقالت: "سأذهب لأتجول قليلًا".أومأ مالك برأسه دون تأكيد أو نفي، ما زال يبدو وكأنه بعيد عن صخب الدنيا.اتجهت نحو زاوية الحديقة.على الرغم من أن المكان ليس بعيدًا عن وسط المدينة، إلا أن المنازل متباعدة والنباتات كثيفة، والهواء نقي.خاصة في الليل، تبدو السماء المرصعة بالنجوم جميلة بشكل خاص.فكرت نور للحظة، ثم قررت الصعود إلى السطح لتراقب القمر.يبدو أن اليوم هو الخامس عشر بالضبط، والقمر بدرٌ كامل.حدقت نور في القمر، لكنها شعرت بحزنٍ عميق.بالنظر إلى الأمر، هي وسهيلة كلتاهما لم تحظيا بحظٍ جيد في اختيار الشريك، يمكن القول إنهما تتشاركان نفس المأساة.بينما كانت تغوص في تأملاتها، سمعت فجأة صوتًا خلفها يقول: "هل تكرهينني إلى هذا الحد؟"كان المتحدث هو عاصم.التفتت إليه، وأدارت عينيها في صمت دون أن تنبس بكلمة.سبق أن درسوا في الجامعة نفسها، وكانت علاقتهما جي
Baca selengkapnya