رفعت مريم شفتيها وابتسمت ابتسامة ساحرة."لا علاقة لك بالأمر، يا سيد سعيد."لا علاقة له بالأمر؟ سعيد، اللطيف والمهذب دائمًا مع النساء، اسودّ وجهه إلى حدّ بدا وكأنه سيقطر حبرًا."مريم، هل أنتِ متأكدة من رغبتكِ في استفزازي؟"شعرت مريم أنه يقلب الحقائق، فغيم وجهها بالغضب كذلك."سيد سعيد، دعنا نوضح الأمور، أنت من أتى بامرأة أخرى لاستفزازي.""ألم يكن ذلك لأنكِ رفضتِني قبل أيام دون تفكير؟ ولم تقدري ما فعلته لأجلك!"تحول الغضب في عيني مريم فجأة إلى حيرة.كان لدى سعيد العديد من النساء، لكن علاقاته كانت دائمًا قصيرة وعابرة، دون أن يمنح قلبه حقًا لأي واحدة.وبحسب منطقه، فهو من المستحيل أن يتنازل ويطلب العودة لمن تركها.لكن في تلك الليلة، وتحت تأثير الكحول، عانقها واحتضنها كطفل صغير."مريم، أفتقدكِ قليلًا، لا تتركيني، أرجوكِ."حينها، اعتقدت أن الخمر قد أفقده صوابه، ولم تدرك أنه كان جادًا تمامًا.اندهشت مريم للحظة، ثم استعادت رباطة جأشها...سواء كان جادًا أم لا، فقد تجاوز حدوده في الأيام الثلاثة الماضية، وهو أمر لا يُغتفر!لم تُجب سعيد، بل نزعت يدها من قبضته بقوة، وفتحت الباب ورحلت.حدّق سعيد في ظ
Read more