All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 481 - Chapter 490

742 Chapters

الفصل 481

رفعت مريم شفتيها وابتسمت ابتسامة ساحرة."لا علاقة لك بالأمر، يا سيد سعيد."لا علاقة له بالأمر؟ سعيد، اللطيف والمهذب دائمًا مع النساء، اسودّ وجهه إلى حدّ بدا وكأنه سيقطر حبرًا."مريم، هل أنتِ متأكدة من رغبتكِ في استفزازي؟"شعرت مريم أنه يقلب الحقائق، فغيم وجهها بالغضب كذلك."سيد سعيد، دعنا نوضح الأمور، أنت من أتى بامرأة أخرى لاستفزازي.""ألم يكن ذلك لأنكِ رفضتِني قبل أيام دون تفكير؟ ولم تقدري ما فعلته لأجلك!"تحول الغضب في عيني مريم فجأة إلى حيرة.كان لدى سعيد العديد من النساء، لكن علاقاته كانت دائمًا قصيرة وعابرة، دون أن يمنح قلبه حقًا لأي واحدة.وبحسب منطقه، فهو من المستحيل أن يتنازل ويطلب العودة لمن تركها.لكن في تلك الليلة، وتحت تأثير الكحول، عانقها واحتضنها كطفل صغير."مريم، أفتقدكِ قليلًا، لا تتركيني، أرجوكِ."حينها، اعتقدت أن الخمر قد أفقده صوابه، ولم تدرك أنه كان جادًا تمامًا.اندهشت مريم للحظة، ثم استعادت رباطة جأشها...سواء كان جادًا أم لا، فقد تجاوز حدوده في الأيام الثلاثة الماضية، وهو أمر لا يُغتفر!لم تُجب سعيد، بل نزعت يدها من قبضته بقوة، وفتحت الباب ورحلت.حدّق سعيد في ظ
Read more

الفصل 482

نظرت مريم إلى الرجل أمامها، الذي كانت تنبعث من جسده هالة عنف لا توصف، وشعرت بضغط هائل غير مرئي يتسلل إليها.ذكرها ذلك بلقائها الأول مع أنس، لا يمكن القول بأن الأمر مجرد تشابه، بل تطابق تام، فكلاهما يمتلك هالة قوية خانقة تضغط على أنفاس من حولهم. ولكن كانت هناك أيضًا اختلافات صارخة بينهما، فأنس كان متعففًا باردًا، نبلُه يبعث القشعريرة، أما السيد بهجت... فكان مضطربًا ومشحونًا بالجنون.فمثلًا الآن، لم يردّ بكلمة، مما جعل مريم لا تجرؤ على النطق مجددًا، بل لم تكن تجرؤ على التنفس أمامه حتى...تذكرت بوضوح آخر مرة حجز فيها السيد بهجت المكان بأكمله، وكيف أنه لم يتردد لحظة في تحطيم كأس الشراب، فقط لأن النادل أخطأ في صبه.ولما رأت مزاجه الحاد وتعذر التعامل معه، سارعت بطرد النادل وتولت خدمته بنفسها.وربما لأن خدمتها نالت استحسانه حينها، جاء في هذه المرة ليطلبها بالاسم، ويخصها بالحجز.ظنّت مريم أن السيد بهجت سيسمح لها بسكب النبيذ، لكنه رفع عينيه الداكنتين وتأمل وجهها باهتمام.هذه النظرة المتغطرسة والمتعجرفة جعلت مريم الهادئة عادةً تبتلع ريقها.سيد بهجت، هذا مكان ترفيهي محترم، ولا نقبل أي عمل آخر سو
Read more

الفصل 483

رأت مريم أيدي الحراس تعود نحو خصورهم مجددًا، فتسارع نبض قلبها حتى ارتجف، لكنها تماسكت بقوة، وبدأت تهذي عمدًا."إنها في بريطانيا، مع السيد جاسر. إن كنت تريد العثور عليها، فاذهب إلى هناك..."اذهب، وجرّب أن تتصارع مع جاسر، لأرى من منكما سيفوز في النهاية...سمع السيد بهجت هذا، فتفجر غضبه الجامح من عينيه الداكنتين."لقد تحققت، وعلمت أنها عادت من بريطانيا، وأول من قابلته كان أنتِ، هنا بالضبط!"في المرة الأولى التي جاء فيها إلى هنا، أراد أيضًا أن يسألها عن مكان رهف، لكن النادل تركه عاجزًا عن الكلام من شدة الغضب.أما هذه المرة، وبعد أن هدّأ أعصابه، لم يكن يتوقع أنها ستتظاهر بالغباء أمامه، كأنها ملّت من الحياة!ما إن أنهى كلامه، حتى نهض فجأة، فارع الطول عريض الكتفين، يُظلّل مريم بكامل هيئته، رغم كعبها العالي الذي لم يصل بها سوى إلى صدره.انحنى، وعيناه تشتعلان غضبًا، وحدّق بها بتلك العينين المملوءتين بالقسوة والاضطراب."سيدة مريم، سأسألكِ مجددًا، أين هي؟"ارتعدت مريم، خائفةً من سؤاله في هذا الوضع، فتراجعت خطوة، لكنه أمسك بذراعها بقوة كادت أن تكسرها!"في واشنطن!"كانت مريم متمردةً بعض الشيء، كلما
Read more

الفصل 484

لم ترَ مريم قط هذا الفتى اللعوب الهادئ والمتباهي مُضطربًا هكذا من قبل، هل يمكن أنه..."سيد سعيد، تبدو قلقًا ومضطربًا، هل يعقل أنك بدأت تهتم بي فعلًا؟"تجمدت أصابع سعيد، وأخفض عينيه إلى وجه مريم الجميل، غارقًا في التفكير للحظة.مهتم بها؟ مستحيل، هو فقط أقام علاقة معها لثلاث سنوات، فصار من الصعب عليه التخلي عنها، هذا كل ما في الأمر. هو، سعيد، امتلك نساءً لا حصر لهن، كيف له أن يقع في حب امرأة مطلقة؟ مستحيل!"بهجت عدو ابن عمي، وأنتِ حبيبتي السابقة، لذا من الأفضل ألا تربطي نفسك به..."كان سببه مُبالغًا فيه لدرجة أن مريم لم تُصدقه، لكنها لم تسأله أي أسئلة أخرى.كان سعيد رجل لعوب أكثر مما يجب، وهي امرأة مطلقة، لذلك لا يصلح أحدهما للآخر.تلك الثلاث سنوات بينهما لم تكن سوى علاقة عابرة، ولا يجب أن يأخذا هذه العلاقة على محمل الجد...أومأت مريم له قائلة: "هذا جيد..."ثم نظرت إلى سارة، التي كانت تقف في نهاية الممر تنتظر سعيد: "قد تكون السيدة سارة ضيقة الأفق وسريعة الغضب، لكنها فقط تهتم لأمرك، وبما أنك قررت العودة إليها، فكن مخلصًا، لا تعبث مجددًا، فالمرأة لا تحتمل الكثير."قالت هذا، ودفعت سعيد جان
Read more

الفصل 485

بينما احتضن أنس لينا بشدة، ثبتت عيناه الباردتان العميقتان على بهجت.أصابعه التي قبضت على معصم بهجت استخدمت كامل قوتها، وإذا ضغط أكثر بقليل، لكان المعصم قد خُلع من مكانه.عجز بهجت عن الإفلات، وملامحه القاسية امتلأت بالكآبة فجأة، وتحولت نظرته في لحظة إلى وحشية شرسة."أنس، أعتقد أنك من سئم الحياة!"قالها بصوت بارد، ثم رفع يده الأخرى مشيرًا بها إلى الأمام، فاندفع نحوهم عدد من الحراس بسرعة.شعرت لينا، وهي ترقد بين ذراعي أنس، بقلبها يخفق خوفًا لرؤيته يصل وحيدًا."أنس، لنذهب بسرعة."من حديثهما، كان واضحًا أنهما يعرفان بعضهما البعض، وأن ضغينتهما عميقة، وأنس جاء بدون حراسه، مما جعلها تخشى ألا يتمكن من مجاراته.بينما كانت لينا تُصارع هذا القلق، أنزل أنس رموشه الكثيفة فجأة، وعيناه الصافيتان الشبيهتان بالخوخ تُلقيان عليها نظرةً مُطمئنةً."لينا، لا تخافي."عندها، رفع ساقيه النحيلتين فجأةً، مُسددًا ركلةً قويةً للحارس الشخصي المُقترب.شعر الحارس الشخصي، الذي أسقطه الحذاء الجلدي الثقيل أرضًا، بألمٍ حادٍّ في صدره، وبعد ثانية، انفجر فمه بالدم.أما الحراس الآخرون الذين كانوا خلفه، فحين رأوا بقع الدماء ال
Read more

الفصل 486

بينما تتشبث لينا بأنس، وقلبها يخفق بشدة، اندفعت مجموعة من الحراس ببدلاتهم وربطات عنقهم بقيادة سعيد من المصعد ومخرج الطوارئ، وفي لحظة أحاط الحشد الهائل برجال بهجت."أخي!"رغم أنه كان يعلم أن بهجت لم يكن يومًا ندًا لابن عمه من حيث القوة الجسدية، إلا أن مجيئه مع هذا العدد الكبير من الرجال جعل سعيد يشعر بالقلق.لكن من كان يظن أنه حين يشق الصفوف لينظر، سيرى ابن عمه بمفرده قد ثبت بهجت على باب المصعد، مانعًا إياه من الحركة.تنفس سعيد الصعداء، ثم نظر بازدراء إلى بهجت الذي كان على وشك الاختناق: "استسلم! فأنت لا تستطيع هزيمة أخي!"رغم أن جسد بهجت ضعيف، إلا أن روحه كانت صلبة، ولم يُبدِ أي نية للاستسلام: "إن كنت شجاعًا... فاقتلني!"لم تُسهم كلماته القاسية إلا في تكثيف قوة قبضة أنس، ولولا أن لينا جذبت كم أنس مرة أخرى، لكان بهجت قد خُنق حتى الموت.دفع أنس بهجت جانبًا، وأخذ بسرعة المناديل المبللة التي قدمها الحارس الشخصي، ثم مسح أصابعه ونظر إليه."عُد إلى فرنسا! ولا تدعني أراك مجددًا!"حين تنفس بهجت هواءً نقيًا من جديد، بدأ وجهه الذي احمرّ وأزرق من نقص الأكسجين يستعيد لونه الطبيعي تدريجيًا.لكن عينيه
Read more

الفصل 487

"لينا، هل أنتِ بخير؟!"كانت مريم قد انتهت لتوها من التحدث مع سعيد في الطابق العلوي، وتوجهت مباشرةً إلى المكتب.بعد أن اغتسلت وغيرت ملابسها في الحمام، سمعت المدير صبحي يقول:أن بهجت تحرش بلينا، ورآه أنس، والاثنان يتشاجران بالأسلحة في الطابق السفلي.شعرت مريم بالخوف، ولم يكن لديها حتى الوقت لارتداء حذائها ذي الكعب العالي، فهرعت إلى الطابق السفلي مرتدية نعالها، وشعرها مبلل.عندما سمعت لينا صوت مريم، دفعت بسرعة أنس الذي كان على وشك تقبيلها، والتفتت بذعر إلى مريم التي كانت تركض نحوها."مريم، أنا بخير، لا تركضي بهذه السرعة، احذري أن تسقطي."ركضت مريم إلى لينا، وأمسكت بها تديرها للأمام والخلف لتتفقدها.وعندما رأت أنها لم تُصب بأذى، هدأ قلبها الذي كان يخفق بشدة: "لينا، كنت خائفةً جدًا! ظننت أن شيئًا ما قد حدث لكِ، وكاد قلبي أن يقفز من مكانه!"رفعت لينا يدها لتهدئ مريم: "لا تقلقي، أنس معي."ثم نظرت مريم إلى أنس، الذي كان يقف خلف لينا كمنحوتة جليدية عمرها ألف عام.شعرت مريم بشعور غريب تجاه نظرة أنس إليها...كأنه يريد طعنها، لكنه مضطر لكتم ذلك لأنها صديقة لينا المقربة...تسارعت أفكار مريم، لكنها
Read more

الفصل 488

"لينا، افتحي قميصي."ما قصده بفتح القميص، هو فك الأزرار عند الياقة فقط.لكن لينا لم تجرؤ على لمسه مرة أخرى، فرفضت قائلة: "افعلها بنفسك."تحرك الجزء السفلي من جسد أنس، فكانت تلك الحركة وحدها كفيلة بإحداث رعشة انتشرت في جسد لينا، وجعلت أطراف أذنيها تحمران."سأفتحه لك، لكن عليك أن تتركني بعدها."تمتم الرجل بصوته الأجش العميق، وهو يكتم رغبة دفينة: "هممم..."عندما رأت لينا موافقته، رفعت يدها ولمست قميصه المصنوع من حرير فضي لامع.فكّت له الأزرار الثلاثة العلوية، لتكشف لها الياقة المفتوحة...صدره مشدود وقوي، بشرته بيضاء ناعمة بلا شائبة، عظام ترقوته واضحة وجذابة، وتفاحة آدم لديه فاتنة ومغرية.وعندما رفعت عينيها للأعلى، التقت نظراتها بوجه خلاب، مضاء بخفوت تحت أضواء خافتة، مما جعل وسامته آسرة...حدّقت لينا في أنس، الذي تفوح منه هالة الإغراء، وكلما نظرت إليه، شعرت أنه يحاول إغوائها عمدًا..."لينا، أفتقدكِ كثيرًا."أسند الرجل رأسه على الأريكة، ونظر إلى المرأة الجالسة في حجره، فقد مضى وقت طويل منذ لمسها آخر مرة، واشتياقه كان قاتلًا.فهمت لينا ما كان يعنيه بطبيعة الحال، لكنها تجاهلته وغيّرت الموضوع.
Read more

الفصل 489

تلقى نادر هدية من صاحب متجر الذهب، وجاء بها ليشكر لينا، وليتباهى بها قليلًا في نفس الوقت.من كان ليتخيل أن السيد أنس سيكون هنا؟ يا لسوء الحظ!!تلاشت الابتسامة المتناظرة على وجه نادر فورًا، وقال وهو يزفر: "تلميذتي، هذا غير أخلاقي!"لقد قامت بدعوة هذا التمثال الجليدي للحفلة؟ كيف من المفترض أن يحتفل وسط الأحضان والضحك الآن؟!المصممون الذين تبعوه من الخلف، تجمدت ابتساماتهم فور رؤية الرجل البارد كالصقيع.ولم يجرؤ أحد منهم حتى على الدخول، ظلوا يتدافعون عند الباب: "يا زميل، ادخل أنت أولًا..."لكن الزميل الأكبر ورغم خبرته، لوّح بيديه بتواضع: "لا لا لا، فلتدخلوا أنتم أولًا، أيها التلاميذ الصغار..."نظرت لينا إلى المصممين الذين لم يجرؤوا على الدخول، ثم إلى أنس، الذي كانت تفوح منه هالة مرعبة. ابتلعت ريقها وهمست: "ما رأيك أن تخرج أولًا؟ سأرتب أموري معهم، ثم سأذهب معك إلى المشفى؟"أرخى أنس قبضته من الألم وداعب شعرها: "سنذهب إلى المشفى غدًا، وسأرافقكِ الليلة."بعد أن قال هذا دون تردد، رفع عينيه اللتين تغشاهما الضبابية ونظر ببرود نحو الباب: "ادخلوا."خرجت تلك الكلمة كالصاعقة، فارتجف المصممون، وأرادوا
Read more

الفصل 490

ما هو "أحد الخدم"؟لم يفهم نادر، فنظر إلى لينا.لكن لينا لم تفهم أيضًا، فأشارت برأسها نافية.بينما كان الأستاذ والتلميذة في حيرة من أمرهما، دخل سامح برفقة رجل وسيم وجهه ملونٌ بالمكياج.وفي ظل حيرة نادر، أشار سامح إلى الشاب قائلًا: "اذهب، ورافقه قليلًا!"نظر نادر إلى الشاب الماشي بخفة وميوعة، يتلوى في مشيته، وصرخ داخله: اللعنة عليك!نهض وركض خائفًا، لكن الشاب رغم شكله الرقيق، كان قوي البنية، فأمسك به ودفعه إلى الأريكة!امتلأت أنف نادر برائحة عطر غريبة، وكاد أن يتقيأ: "تبًا لك! اتركني حالًا!"رفض الشاب أن يتركه، ومدّ يده ليلمس وجهه الوسيم: "أخي، أنا لك الليلة، دعني أساعدك على الاسترخاء!""اللعنة على..." قبل أن ينطق بكلمة "أمك"، شعر نادر ببرودة على خده!عيناه اتسعتا حتى بدتا كجرسين نحاسيين، لقد انهار تمامًا!"تبًا! لم أعد نقيًا بعد الآن!!"تجمع المصممون في مجموعة من بعيد، يشاهدون هذا المشهد، وضحكوا حتى ارتجفت أكتافهم: "نادر، أنت محظوظ حقًا!"أما نادر، فكان يقاوم كالمجنون: "الحظ الذي أريده هو مع النساء، والفنانات المتميزات، وليس مع الرجال الفاسقين!"كانت هذه المرة الأولى التي ترى فيها لينا
Read more
PREV
1
...
4748495051
...
75
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status