Semua Bab سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع: Bab 21 - Bab 30

عادت ليان إلى المنزل وكان الوقت قد تجاوز الرابعة عصرًا.وصلت المربية المقيمة، العمة حنان، في وقت الظهيرة.العمة حنان من شمال شرق الصين، وتكاد تكون في عمر سعاد، شخصيتها صريحة ونظيفة وسريعة الحركة، وخصوصًا أنها بارعة جدًا في الطبخ، ما جعل سعاد راضية عنها كثيرًا.كانت العمة حنان من أعدت العشاء، ولأن سعاد لم تكن مشغولة، فقد ساعدتها وتعلمت بعض فنون الطبخ.رغم أن سعاد تطبخ بشكل لا بأس به، إلا أنها لا تجيد سوى بعض الأطباق البسيطة، فهي في النهاية تنحدر من عائلة مرموقة، وزواجها من عائلة الجارحي كان متكافئًا اجتماعيًا، وكان هناك دائمًا من يخدمها ويعتني بها.أما ليان، فلم تكن لتطيق أن ترى والدتها التي قضت خمس سنوات في السجن، تضطر لأن تقوم بكل شيء بنفسها بعد خروجها.والآن وقد أصبحت تملك القدرة، فهي تسعى بكل ما أوتيت لأن تمنح والدتها أفضل حياة ممكنة.رغم أن هذه الشقة قريبة من غرفة العمل، إلا أن خدمات المجمع السكني ليست مميزة.فرغت ليان غرفة المكتب مؤقتًا لتقيم فيها المربية، وتنوي بعد رأس السنة أن تشتري في مجمع سكني قريب من غرفة العمل فيلا مطلة على النهر.ذلك المجمع السكني يتمتع بتشجير جيد، ومجمعه ك

واصل هذا المستخدم كشف الكثير من الأسرار...قال إنّه منذ ولادة ليان، تنبأ أحد كبار العرّافين بأنها نحس، وكل من يقرب منها سيموت بسببها!(عائلة الجارحي أرسلتها إلى الريف وهي في عامها الأول، ولم تُعدها إلا عندما بلغت الثامنة عشرة. وبعد أربع سنوات فقط، مات والدها بسببها! لحسن الحظ أن عائلة الجارحي قطعت علاقتها تمامًا مع الأم وابنتها، وإلا فكم شخصًا كان سيموت في العائلة بسبب ليان!)ذهل رواد الإنترنت بشدة!غالبية العائلات الثرية تؤمن بعلم الحظ والمصير.أما الغموض الصيني القديم، فهو محفور في عظام كل صيني.ولذلك، صدّق معظم رواد الإنترنت ما كشفه هذا المستخدم دون أدنى شك.وبالطبع، باستثناء رواد الإنترنت الفضوليين، فإن معجبي يسرا هاجموا ليان علنًا بالشتائم والإدانة!رأى المعجبون أن ليان تضمر نوايا سيئة تجاه طلال، فسواء من حيث الخلفية أو المظهر أو القدرات، فهو يُعتبر من أعلى قمم عالم الرجال المثاليين.رجل كهذا يجذب الجميع، ووفقًا لما قاله المستخدم الذي ادعى أنه من عائلة الجارحي، فإن ليان امرأة ماكرة وتسعى فقط وراء مصلحتها، ومن الطبيعي أنها لن تفلت رجلاً بارزًا مثل طلال!هم لا يشككون في مشاعر طلال ت

عادت ليان أولاً إلى غرفتها في المستشفى، وبدّلت ملابسها، ورتّبت نفسها، ثم ذهبت لزيارة سعاد.عندما وصلت إلى غرفة المرضى، كانت العمة حنان واقفة خارجها، فلما رأتْها، أسرعت بالتقدُّم إليها."آنسة ليان، لا تدخلي الآن."ليان لم تفهم، وسألت: "ما الأمر؟""والدتك قد استفاقت، لكن في هذه اللحظة..." سحبت العمة حنان ليان جانبًا، وخفضت صوتها قائلة: "سأكون صريحة معك، والدتك رأت الأخبار على الإنترنت، وظنّت أنك تدخلتِ في علاقة الآخرين، ولم تتحمل الصدمة فأغمي عليها!"تجمّدت ليان في مكانها.أخبار على الإنترنت؟ترددت للحظة، ثم استوعبت فجأة، واستدارت لتنظر إلى روفانا."روفانا، أعطني الهاتف."كانت روفانا تعرف أنها لم تعد قادرة على إخفاء الأمر، فلم يكن أمامها سوى تسليم الهاتف لها.فتحت ليان الهاتف، وسجّلت دخولها على فيسبوك.كانت الرسائل الخاصة قد امتلأت تمامًا، وحتى المنشور الذي نشرتْه للتوضيح امتلأ بتعليقات السباب."نذير شؤم.""امرأة ماكرة.""امرأة تافهة ومغرورة.""قتلت والدها.""تعلمين أنه مرتبط ومع ذلك تدخلتِ"."ابنة القاتل، فلتذهبي إلى الجحيم!""المرأة التي قتلت زوجها، لن تموت ميتة طيبة!""الشر يجلب الشر،

لقد كانت مظلومة بالفعل، لكنها تعلم أن اللوم لا يقع على والدتها.أمها لا تملك رأيًا حاسمًا في الأصل، وتحت تأثير الرأي العام في ظل جهلها بالتفاصيل، تصرفت بارتباك نابع من القلق، وهي تتفهم ذلك.بعد أن هدّأت والدتها، استدارت ليان، وألقت نظرة على يسرا الواقفة خارج الباب، ثم تحوّل نظرها البارد إلى وجه طلال."طلال، وافقت على توضيح الأمور على الإنترنت من أجل ما قدمته لي في الماضي." قالت ليان بصوت بارد، "لكن لو كنت أعلم أن الأمور ستتطور إلى هذا الحد، لكنتُ فضلت أن أكون ناكرة للجميل."نظر طلال إليها، فرأى على وجهها الهادئ عزيمة لم يسبق له رؤيتها من قبل.وهذا مختلف تمامًا عن ليان الهادئة اللطيفة التي عرفها طوال السنوات الخمس الماضية.شعر أن ليان قد تغيرت."سأتولى حل موضوع الإنترنت." قال طلال بصوت منخفض: "لا تلومي يسرا، لقد تحدثت بالنيابة عنكِ على حسابها الشخصي في فيسبوك.""تتحدث عني؟" ضحكت ليان بسخرية، "لو لم يكن بسببكما، هل كنتُ لأتعرّض للهجوم على الإنترنت؟ هل كنت سأحتاج إلى تمثيلها للطيبة والدفاع عني؟"أطبق طلال شفتيه، ولم يجد ما يقوله للحظة.لم تَعُد ليان راغبة في التورط معهم."طلال، اسمعني جيد

في فترة بعد الظهر، تلقت ليان رسالة إلكترونية من أستاذها، فإلى جانب الدهشة، غمرها شعور أعمق بالتأثر.كانت تظن أن أستاذها قد تخلى عنها منذ زمن.بعد أن شاهدت الصور، جمعت ليان شجاعتها واتصلت بأستاذها.رن الهاتف ثلاث مرات، ثم تم الرد.شدّت ليان على الهاتف بيدها، وقالت بصوت متوتر: "أستاذي...""الأستاذ خالد يستقبل ضيفًا مهمًّا."ليان: "……""أأنتِ ليان؟" جاء صوت رجل من الطرف الآخر من الهاتف بنبرة متعجرفة، "رأيتِ صور تمثال بوذا الخزفي؟"رغم أنها لم تكن تعرف من المتحدث، إلا أن من يجيب نيابةً عن الأستاذ، لا بد أن يكون محل ثقته."رأيتُها." ردّت ليان بصوت هادئ، "من تكون أنت؟""ايهاب." قدّم الرجل نفسه، "أنا حاليًا الطالب العبقري الذي يرضى عنه الأستاذ خالد أكثر من أي أحد!"ليان: "……"شعرت وكأنها قد تعرّضت للإهانة بشكل غير مباشر."الأستاذ خالد توقّع أنك ستتصلين، وقد طلب مني أن أبلغك أن فريق الآثار الوطني قد اكتشف مؤخرًا قبرًا أثريًا من أواخر عهد سمير، والقطع الأثرية التي تم استخراجها حتى الآن متضررة بشدة، وهناك حاجة ملحة لتوظيف مرمّمين موهوبين وذوي كفاءة عالية."استمعت ليان بصمت إلى ما كان يقوله."قال