بعد أن سمع بسام الجابري رفضي، بدا عليه بعض الدهشة.هذه هي المرة الأولى التي أرفض فيها طلبه خلال هذه السنوات الثماني.مما دفع بسام الجابري إلى تفحّصني من الرأس حتى القدمين."ريم السعدي، هل استُفززتِ الليلة الماضية؟ هل عقلكِ ليس بخير؟"لم أتكلم، بل نظرتُ إليه بصمت.بعد قليل، شعر بسام الجابري بالضيق من نظراتي.قال بضجر:"إن لم تريدي فلا تفعلي، ألا تملّين من التحديق بي هكذا!"قال هذا، ثم أشار بيده ليطلب من المدبرة إعداد الفطور.في هذه الأثناء، اقتربت مني الفتاة الشابة التي أُحضرت بالأمس وهي تبتسم بخبث."أختي، كيف كان الاستماع البارحة؟ هل كان مثيرًا؟"عندما أرادت أن تقول شيئًا آخر، سحبها بسام الجابري فجأة."لا تتكلمي كثيرًا، اذهبي واغتسلي وتناولي الفطور."رفعت الفتاة حاجبها نحوي، وكان الفخر يفيض من عينيها.على مائدة الطعام، كان بسام الجابري والفتاة يتناولان الفطور بحميمية.لم أرفع رأسي، كنتُ أُخطط في ذهني كيف سأقضي الأيام القادمة.لا أعرف كم من الوقت مر، لكن فجأة رُبِّت على ذراعي.رفعتُ رأسي ونظرتُ، فوجدتُ بسام الجابري يقف بجانبي ووجهه عابس."هل هناك أي شيء؟"نظرتُ إليه باستغراب.نظر بسام ا
Magbasa pa