نيناذهبتُ إلى العمل تلك الليلة والابتسامة لا تفارق وجهي. كان شعور العودة إلى الدوام مريحًا، وكان المطعم مزدحمًا على غير العادة ، فجعلني ذلك مشغولة، بعد أسابيع من الدوران في رأسي بسبب القلق. بدت الحياة وكأنها تستعيد شيئًا من عاديّتها؛ لا وجود لليزا، ولا أثر لحارس الهيكل العظمي في الأفق، ولا هجمات غريبة من مستذئبين منفلتين.لكن في منتصف دوامي، بدا أنّ الكون لا يستطيع أن يستمرّ دون أن يقذف في وجهي بعض الدراما.كنتُ أنظّف الصحون وأمسح الطاولات بعد ذروة العشاء. الصالة الآن شبه خالية، والهدوء يخيّم، وأنا أصفر مع الموسيقى المنبعثة من الراديو وأبتسم لنفسي، سعيدةً بعودة روتيني القديم.تلاشت ابتسامتي عندما رنّ جرس الباب ونظرتُ لأرى وجهًا مألوفًا يدخل.لم يكن إنزو، ولا جاستن، ولا ليزا، ولا حتى لوك. لو كان أحدهم، لاكتفيتُ بالانزعاج.لكنّي هذه المرّة ارتعبت.إنه ك.عرفتُ أنّه جاءَ يبحث عني تحديدًا، وأنّ الأمر ليس مصادفة، فقد دخل ونظر مباشرةً إليّ.كاد منظره يُسقط من يدي صندوق الصحون المتسخة، لكنّي تماسكتُ بصعوبة.قلتُ بابتسامة مصطنعة وقلبٍ يخفق: "تفضّل بالجلوس حيث تشاء، سأكون عندك حالًا.
Read more