ألفا الهوكي الخاصّ بي

ألفا الهوكي الخاصّ بي

By:  ما وراء الحكايةOngoing
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
10
1 rating. 1 review
100Chapters
2.2Kviews
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

حين خانها حبيب نينا مع مشجعة في غرفتها ليلة عيد ميلادها الثامن عشر، قررت أن تردّ على جرحها بمواعدة قائد فريق الهوكي. والجميع يعرف أن القائد لا يواعد الفتاة نفسها مرتين، لكنّه مع نينا مختلف؛ فهو يريدها كل ليلة… والجميع يعرف ذلك أيضًا.

View More

Chapter 1

الفصل 1الحفلة

نينا

كانت ليلة حفلة بلوغي سنّ الرشد، وأكثر ما يحمّسني فيها أمرٌ واحد: الليلة سيعلن جاستن أخيرًا أنه حبيبي.

كنا أنا وجاستن نلتقي منذ بضعة أشهر، لكننا أبقينا علاقتنا طيّ الكتمان حتى الآن. بصراحة، كنتُ أفضل إعلان علاقتنا فورًا، فهو من أكثر الشبان وسامةً وشعبيةً في الحرم الجامعي، وهو ضمن فريق الهوكي، لكنه أصرّ على أن ننتظر الوقت المناسب.

قال لي: "أريد أن نؤجل إعلان علاقتنا لليلةٍ خاصة يا حبيبتي". كنتُ أسأله منذ مدة متى سيجعل علاقتنا علنية، وربما كان محقًا، الأفضل أن ننتظر وقتًا مميزًا. وهذا يعني أنه يحبني حقًا، أليس كذلك؟

وقفتُ أمام المرآة أتأمل نفسي، وكنتُ واثقةً أن جاستن سيعلن علاقتنا الليلة. اخترتُ ملابس داخلية خاصة وارتديتها تحت ملابسي الآن، لأني كنتُ متأكدة أننا سنمارس الحب للمرة الأولى. كنتُ مستعدةً لأن أفقد عذريتي.

وباستثناء تلك الملابس الداخلية، وهي طقمٌ أحمر مثير اشتريته من المول قبل الحفلة بيومين، ارتديتُ تنورةً قصيرةً ضيقة تُبرز فخذيّ، وقميصًا ورديًا قصيرًا يكشف البطن، وحذاءً بكعبٍ عالٍ. وضعتُ أحمر شفاهٍ أحمر وكحلًا أسود. شعرتُ ببعض الحرج لأني لا أرتدي عادةً سوى الجينز والهودي، لكن رفيقتَيّ في السكن، جيسيكا ولوري، أصرّتا على أن أتأنّق للحفلة.

الشيء الوحيد الذي أبقيته كما هو هذه الليلة كان شعري: أسود بغرّةٍ وضفيرتين طويلتين. لطالما صففته هكذا، ولا يعجبني على هيئةٍ أخرى. قال بعضهم إنه طفولي، لكني وجدته لطيفًا وعمليًا.

قالت جيسيكا وأنا أخرج من الغرفة: "تبدين فاتنة يا نينا! سيتهافت عليكِ الفتيان!" لم أقل شيئًا عن جاستن، حتى رفيقتاي في السكن لم تكونا تعرفان بعلاقتنا.

نظرت لوري إلى هاتفها، وأخذت رشفةً من زجاجة البيرة، وقالت بصوتها المنخفض الآسر: "الجميع سيصلون في أي دقيقة". كانت لوري الفتاةَ القوطية النموذجية في الحرم الجامعي، على النقيض من طبيعة جيسيكا المرِحة ومن ميلي الدراسي. ومع ذلك، كنا جميعًا صديقاتٍ مقرّبات.

في تلك اللحظة اندفع الباب مع وصول أوائل الضيوف. تدفّق الفتيان والفتيات حاملين صناديق البيرة، وهم يهتفون حماسًا للحفلة. بابتسامةٍ عريضة رفعت جيسيكا صوت الموسيقى وبدأت ترحّب بالناس، بينما وقفتُ أنا مرتبكةً في وسط الغرفة. أما لوري فاتجهت إلى الأريكة وجلست تتصفّح هاتفها، فهي لا تأتي إلى الحفلات إلا من أجل الكحول والحشيش.

وسرعان ما امتلأ الجناح بالناس. كانت أضواء الليد تومض بالأحمر والأخضر والأزرق بينما تعلو الموسيقى، وقد راح الضيوف يسكرون ويلعبون. وكان عامل الجذب الرئيس طاولةَ بير بونغ، حيث يتنافس الفتيان كأن حياتهم معلّقةٌ عليها، فيما كان آخرون يتحلّقون حول منطقة الجلوس، ويلعبون ألعاب الشرب، ويدخنون في الشرفة.

وبعد مضيّ وقتٍ على الحفلة، وصل جاستن أخيرًا. تحمّستُ، لكن بدل أن يأتي نحوي ليحيّيني، اتجه مباشرةً إلى طاولة بير بونغ وانضمّ إلى اللعبة.

وأثناء هدنةٍ قصيرة في اللعب، أرسلتُ إلى جاستن رسالة نصية: "حسنًا؟ هل سنعلن الأمر؟" راقبته من الركن وهو يخرج هاتفه ويقرأ الرسالة، ثم يعيده إلى جيبه. نظر إليّ ورفع كتفيه بخفّة، ثم عاد إلى لعبته كأنه لا يعرفني.

قالت جيسيكا وهي تتقدم إليّ حاملةً زجاجة بيرةٍ إضافية: "هل أنتِ بخير؟" هززتُ كتفيّ، وأنهيتُ ما تبقّى من البيرة، وقلت: "لستُ من محبي الحفلات، هذا كل ما في الأمر".

ضمّت جيسيكا شفتيها، وقدّمت إليّ الزجاجة الأخرى، وقالت وهي تصدم زجاجتها بزجاجتي وتتجرع رشفةً كبيرة: "أنتِ فقط تحتاجين قليلًا من الشجاعة السائلة، هذا كل ما في الأمر!"

نظرتُ إلى كوب البيرة وقطّبتُ. كانت جيسيكا محقّة، لكن البيرة لن تفي بالغرض، ليس بالطريقة التي يعاملني بها جاستن هذه الليلة. قلتُ: "ما رأيكِ بالفودكا؟" أضاءت عينا جيسيكا، واستدارت نحو المجموعة، وصرخت: "يا جماعة! فتاة عيد الميلاد تريد كؤوسًا!"

وبحلول الكأس السابعة بدأتُ أشعر بالدوار كأنني سأتقيّأ. ترنّحتُ في الممر نحو الحمّام، ووصلتُ إلى المرحاض في الوقت المناسب.

ولما انتهيتُ من التقيؤ، وقفتُ وتوجهتُ إلى المغسلة، ورششتُ ماءً باردًا على وجهي، وأخذتُ أنفاسًا عميقةً لأستعيد توازني. نظرتُ إلى مكياجي الملطّخ وشعري الفوضوي في المرآة، وأحاول ألا أبكي وأنا أفكر في جاستن. لماذا يعاملني هكذا؟ قبل أيامٍ قليلة كنّا نتبادل القُبل خلف صالة الهوكي، وها هو الآن يتصرّف كأنه لا يعرفني. أكان متوترًا فحسب من إعلان علاقتنا، أم أن هناك أمرًا آخر؟

بعد أن أخذتُ نفسًا عميقًا، ومسحتُ الدموع عن وجهي، اعتدلتُ وقررتُ أن أذهب لأتحدث إلى جاستن.

لكن حين خرجتُ من الحمّام، لم يكن له أثرٌ في أي مكان. سألتُ إحدى الضيفات: "هل رأيتِ جاستن؟" فاكتفت بهزّ كتفيها وأشارت نحو غرفتي. ربما دخل ليلتقط أنفاسه دقيقةً، وهذا سيمنحنا وقتًا لنتحدث.

توجهتُ إلى غرفتي وأنا أتمايل مترنّحةً وسط الزحام. لكنني حين فتحتُ الباب تمنيتُ لو أنني ابتعدتُ ولم آتِ.

كان جاستن على سريري، لكنه لم يكن وحده. كانت معه فتاةٌ أخرى. عرفتها فورًا من شعرها الأشقر البلاتيني وجسدها النحيل، إنها ليزا، قائدة فريق التشجيع. كانا متشابكين على سريري، وقد أنزل جاستن سرواله، وكانت ملابسُ ليزا الداخلية على الأرض، بينما كانا يمارسان الحب على سريري.

صرختُ: "ما هذا بحق الجحيم!" ساد الصمتُ الحفلة، باستثناء الموسيقى التي سارع أحدهم إلى إيقافها.

جلس جاستن وليزا منتصبين على السرير. بدا جاستن أكثر سُكرًا وتحت تأثير المخدر مما كان عليه من قبل، لكنه ما إن رآني حتى قفز ورفع سرواله بعجلة. أما ليزا فابتسمت ابتسامةً متعالية، وارتدت ملابسها الداخلية، وسوّت تنورتها، ثم خرجت تتبختر من الغرفة واصطدمت بكتفي في طريقها، وأنا ما زلتُ أحدّق في جاستن بذهولٍ وعدم تصديق.

تلعثم جاستن وهو يحاول أن يبرر نفسه: "أنا آسف جدًّا، أنا…" فقاطعته بصوتٍ يرتجف: "جاستن… انتهى الأمر بيننا".

ومن دون كلمةٍ أخرى، استدرتُ وغادرتُ الجناح غاضبةً، بينما كانت جيسيكا ولوري تناديانني من الخلف.

خرجتُ من السكن إلى هواء الربيع البارد، ألتفت يمينًا ويسارًا قليلًا قبل أن أقرر التوجّه نحو البلدة. مشيتُ طويلًا وأنا أغلي من الغضب وأتمتم لنفسي، حتى وصلتُ أخيرًا إلى حانةٍ محلية.

أومأتُ شاكرةً، وساقي الحانة يسكب لي كأسًا من رمّ وكولا، وأخذتُ أرتشفه بحزنٍ بينما اختفى هو في المطبخ.

أخرجتُ هاتفي من جيبي، فرأيتُ عدة مكالماتٍ فائتة ورسائل من جيسيكا ولوري: "أين أنتِ؟!" لكني تجاهلتها، وألقيتُ هاتفي على البار، وأخذتُ جرعةً كبيرةً من مشروبي وأنا ألعن حظي بصوتٍ خافت.

قال صوتٌ رجوليٌّ بجانبي: "نعم، أنا أيضًا أكره هاتفي". نظرتُ فرأيت شابًا يسحب مقعدًا مرتفعًا على بُعد مقعدين. كان يرتدي قميص فلانيل أحمر بنقشة مربعات، وله شعرٌ بنيٌ مجعّد وفكٌ حاد، وكان مفتول العضلات أيضًا.

قلتُ وأنا أدير مشروبي بالقشّة في الكأس: "أنا أكره كل شيءٍ الآن". فقال: "ولماذا؟"

نظر إليّ الشاب، وعندها أدركتُ فجأةً إدراكًا صادمًا: هذا إنزو ريفرز، قائد فريق هوكي جاستن، نجمُ المدرسة، وفتى أحلام كلّ فتاة. وكان يجلس إلى جواري، في هذه الحانة المتواضعة الهادئة، ويحادثني.

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

user avatar
Shereen ahmed
القصة جميلة جدا ارجو ان لاتتأخروا في اكمال باقي اجزائها
2025-11-15 20:07:50
0
100 Chapters
الفصل 1الحفلة
نيناكانت ليلة حفلة بلوغي سنّ الرشد، وأكثر ما يحمّسني فيها أمرٌ واحد: الليلة سيعلن جاستن أخيرًا أنه حبيبي.كنا أنا وجاستن نلتقي منذ بضعة أشهر، لكننا أبقينا علاقتنا طيّ الكتمان حتى الآن. بصراحة، كنتُ أفضل إعلان علاقتنا فورًا، فهو من أكثر الشبان وسامةً وشعبيةً في الحرم الجامعي، وهو ضمن فريق الهوكي، لكنه أصرّ على أن ننتظر الوقت المناسب.قال لي: "أريد أن نؤجل إعلان علاقتنا لليلةٍ خاصة يا حبيبتي". كنتُ أسأله منذ مدة متى سيجعل علاقتنا علنية، وربما كان محقًا، الأفضل أن ننتظر وقتًا مميزًا. وهذا يعني أنه يحبني حقًا، أليس كذلك؟وقفتُ أمام المرآة أتأمل نفسي، وكنتُ واثقةً أن جاستن سيعلن علاقتنا الليلة. اخترتُ ملابس داخلية خاصة وارتديتها تحت ملابسي الآن، لأني كنتُ متأكدة أننا سنمارس الحب للمرة الأولى. كنتُ مستعدةً لأن أفقد عذريتي.وباستثناء تلك الملابس الداخلية، وهي طقمٌ أحمر مثير اشتريته من المول قبل الحفلة بيومين، ارتديتُ تنورةً قصيرةً ضيقة تُبرز فخذيّ، وقميصًا ورديًا قصيرًا يكشف البطن، وحذاءً بكعبٍ عالٍ. وضعتُ أحمر شفاهٍ أحمر وكحلًا أسود. شعرتُ ببعض الحرج لأني لا أرتدي عادةً سوى الجينز واله
Read more
الفصل 2 قائد فريق الهوكي
نينالا بدّ أن إنزو لاحظ ملامح وجهي حين تعرّفتُ إليه أخيرًا، إذ ابتسم بمكرٍ ومدّ لي منديلًا."مكياجكِ ملطّخ."احمرّ وجهي وأخذتُ المنديل لأمسح أثر المكياج، بينما كان إنزو يثبت نظره عليّ.قال بعد أن فرغتُ من التنظيف: "ليلةٌ قاسية؟"أجبتُ: "يمكنك أن تقول ذلك."تمتم وهو يتفحّص وجهي بعينيه البنيّتين العميقتين: "تعلمين… تبدين أجمل من دون مكياج." أحمرّتُ أكثر. ما احتمالات أن يغازلني قائد فريق الهوكي في ليلة عيد ميلادي، مباشرةً بعد أن خانني حبيبي؟تفلتُ مني السؤال: "وهل تعامل كلّ الفتيات هكذا؟" تفاجأتُ من نفسي وأحرجتني جرأتي؛ لا بد أنّ الخمرة فعلت فعلها.اكتفى إنزو بابتسامةٍ ماكرة وأفرغ آخر ما في كأسه.مدّ يده وأزاح خصلةً عن وجهي. "إن كنتِ مفتونةً فعلًا بطريقة تعاملي مع الفتيات، فلماذا لا ترين بنفسك؟ أسكن في السكن B، الطابق الرابع، الغرفة 409." كان صوته منخفضًا دافئًا، ومع اقترابنا أحسستُ أنفاسي تتباطأ وأن جسدي يشتعل إثارة.قطّبتُ وابتعدت. أنا بحاجةٍ إلى مواساة الليلة، لكن ليس من ذاك النوع.قلتُ وأنا أعقد ذراعيّ: "مستحيل. أعرف سمعتك. أنت لعوب."همس: "وماذا في ذلك؟ القرار قراركِ، لك
Read more
الفصل 3علاقة لليلة واحدة
نيناكان الوقت يقترب من الرابعة صباحًا حين عدتُ أخيرًا إلى السكن. كان كلّ شيءٍ معتمًا وهادئًا، ما يعني أن جيسيكا ولوري قد نامتا. كان الجناح فوضى بسبب الحفلة، ولا شكّ أنّنا سنقضي الغد في التنظيف، لكنني كنتُ أعاني صداع ما بعد السكر ومنهكةً أكثر من أن أهتمّ الآن. بدا أن الفتاتين بدّلتا ملاءاتي مشكورتين، وهذا ما سأشكرهما عليه صباحًا؛ فما كنتُ لأستطيع النوم على الملاءات نفسها التي مارس عليها جاستن ثيرلو وليزا الحبّ.تمدّدتُ أحاول النوم، لكن الندم أبقاني يقِظَة. هل سلّمتُ عذريتي لشبهِ غريب… لعوبٍ فقط لأنتقم من جاستن وليزا؟ لم أكن قطّ بهذا التهوّر، خصوصًا في ما يتعلّق بالحبّ. أشعر الآن بحرجٍ وخزيٍ من تلك الزلّة. كان إنزو جذّابًا على نحو لا يُصدّق، وكانت التجربة رائعة، لكنني الآن لا أريد سوى نسيانها.عندما استيقظتُ في الصباح التالي كان رأسي يقرع ومعدتي تتلوّى من كلّ ذلك الكحول. تأوّهتُ وتدحرجتُ خارج السرير، متعثّرةً إلى المطبخ بقميصٍ واسع وشورت، وكلّ ما أحتاجه فنجان قهوة.قالت لوري من مكانها المعتاد عند جزيرة المطبخ وهي تحتسي قهوتها وتقرأ «صورة الفنان في شبابه»: "تعلمين، كان بإمكانكِ على ا
Read more
الفصل 4مباراة الهوكي
نينادخلنا الصالة التي كانت قد امتلأت فعلًا بالطلبة المتحمّسين. كان نصف الصالة محجوزًا لجامعتنا، بينما خُصّص النصف الآخر للجامعة الثانية. كانت ألوان مدرستنا العنّابي والذهبي، أمّا الجامعة الأخرى فكانت الأزرق والأسود.قالت جيسيكا: "لنبحث عن مقعدٍ جيّد." تبعتُها صعودًا على الدرج، ثم تزحلَقنا بين صفوف المقاعد نحو مكانين شاغرين. بعد أن جلسنا، بدأتُ ألتقط أحاديث الفتيات من حولي؛ كلها تقريبًا تدور حول إنزو."أتظنّين أنه سيقودنا للفوز مجددًا؟""طبعًا! إنزو دائمًا يلعب بشكلٍ مثالي.""أشعر أنّي محظوظة لمجرّد أنّي أدرس في الجامعة نفسها التي يدرس فيها!"تنهّدت قليلًا من هذا الهراء، وأمسكت هاتفي أتصفّحه في انتظار بداية المباراة. بجانبي أخرجت جيسيكا منظارًا وبدأت تمشّط حلبة الجليد. كانت المشجّعات يؤدّين رقصةً افتتاحيةً نشِطة على الزلّاجات، تتقدّمهنّ ليزا. خطفت الأنظار بزيّها القصير، وساقيها البرونزيتين، وشعرها الأشقر البلاتيني المربوط ذيلَ حصانٍ عالٍ بشريط. كانت تلوّح بكرات التشجيع لتُحمّس الجمهور. مجرّد النظر إلى الفتاة التي سرقت حبيبي أشعرني بالغثيان.لم أكن يومًا من عشّاق الرياضة، لكن حما
Read more
الفصل 5حفل العودة
نيناتمامًا كما توقّعتُ، عادت جيسيكا بعد ساعة وملامح العبوس على وجهها.قالت: "أين ذهبْتِ؟"رفعتُ بصري عن كتابي وأنا جالسة على الأريكة. ولحسن الحظ كنتُ قد أعددتُ عذرًا سلفًا.قلتُ: "بدأت معدتي تؤلمني، على الأرجح من كلّ الكحول ليلة أمس. لم أستطع شقّ طريقي عبر الزحام لأعود إليكِ، فقرّرت أن أرجع إلى البيت فحسب."زفرت جيسيكا ومشت نحو باب غرفتها.قالت: "آمل أنكِ بخير الآن على الأقل، لأن هناك حفلةً عند موقد النار لاحقًا بما أننا فزنا بالمباراة. ولا تفكّري حتى في الرفض! عليكِ أن ترتدي إطلالةً مثيرة وتُري جاستن ما الذي يفوته."بهذا اختفت جيسيكا في غرفتها، على الأرجح لتستعدّ للحفلة. أرسلتُ إلى لوري رسالةً سريعة.كتبتُ: (أين أنتِ؟ هل ستذهبين إلى تلك الحفلة لاحقًا؟)وبعد دقائق قليلة ردّت لوري: (نعم. وعدتُ جيسيكا.)وضعتُ هاتفي جانبًا وأنا أتنهد وأغلقتُ كتابي. كانت الساعة قد بلغت السابعة، لذا فالحفلة ستبدأ على الأرجح بعد ساعة أو ساعتين. قرّرتُ أن أستحمّ وأبدّل ملابسي.لسببٍ ما، وأنا أستعدّ، وجدتُني أهتمّ فعلًا بأن أبدو جميلة… لكن ليس لأجعل جاستن يغار.كنتُ أريد أن أبدو جميلةً لأجل إنزو.
Read more
الفصل 6من النظرة الأولى
نيناأنا؟ لماذا أنا بالذات؟لماذا يرغب نجم فريق الهوكي، فارسُ أحلام كلّ فتاة، إنزو ريفرز، أيقونة الرجولة، بأن يكون معي؟ومضت في ذهني لقطاتٌ من علاقتنا لليلةٍ واحدة… أكاد ما أزال أشعر بيديه على جسدي، ولمّا أزاح الآن خُصلةً عن وجهي ارتجف جسدي من لمسته. كان رقيقًا ومحبًّا حين مارسنا الحب. أكان كذلك مع كلّ الفتيات، أم كان تمثيلًا؟لا بدّ أنه تمثيل. كان جرسُ إنذارٍ يدقّ داخلي يقول: لا تثقي بهذا اللعوب. بعد سنواتٍ من العجز عن العثور على الحب، لا أستطيع تصديق أن مشاعره حقيقية. كان حبي الأوّل مشابهًا — قائد فريق كرة القدم في الثانوية — وانظروا كيف انتهى ذلك.لن يتكرّر أبدًا.قلتُ وأنا أبتعد: "اسمع، لقد حصلتَ على ما تريد. لقد مارسنا الحبّ مرّةً واحدة. لا تحاول أن تُوهِمَني أنّك، أنت بالذات، قد تريدني مجددًا. من الذي حرّضك على هذا؟ ليزا؟"قطّب إنزو حاجبيه وتراجع خطوةً إلى الوراء.قال بهدوء: "لا أحد حرّضني على شيء. حين كان بيننا ما كان، كان هناك أمرٌ… مختلف. لا يشبه علاقات الليلة الواحدة إطلاقًا. أريد أن أجرّب ثانيةً وأرى ماذا يحدث."قلتُ بحدّة: "آه، إذًا أنا مجرّد تجربةٍ لك. اختبارٌ لنر
Read more
الفصل 7تتدلّل
إنزوعندما رأيتُ الفتاةَ البشرية ذات الضفيرتين السوداوين في الحانة ليلة الجمعة، لم أفكّر مرتين بصراحة. كانت مجرّد بشريةٍ عاديّة: جميلة، ذات قوامٍ حسن، لكن في النهاية لا نفع لها بالنسبة إليّ.كما ترون، أنا مستذئب. لم يُقدَّر لي قطّ أن يكون لي شأنٌ مع البشر. في الواقع، كانوا دائمًا يُصيبونني بالملل؛ وكنتُ أفضّل كثيرًا البقاء بين أبناء جنسي. لكن حين جاءني أبي يومًا وقال إنه يشتري شركةً ستعمل في العالم البشري، ويريدني أن أكون وجهها، لم أستطع الرفض. كان أبي دائمًا ممسكًا بزمام الأمور؛ هو الألفا بين المستذئبين، وبوصفي ابنه، كان متوقَّعًا مني أن أفعل كلّ ما يأمرني به إن أردتُ أن أصبح الألفا التالي.وهكذا، حين سجّلني في جامعةٍ بشرية وأخضعني لتدريبٍ صارمٍ لأبدو كأنني إلهٌ في الرياضة، لم يكن أمامي إلا أن أبتسم وأتحمّل. كان الجميع في الجامعة يظنّني بشرًا، وعلى حدّ علمي لم يكن أحدٌ يعرف شيئًا عن المستذئبين أصلًا.بالنسبة للإنسان العادي، المستذئبون محضُ أسطورة؛ حكايةٌ تُروى لتخويف الأطفال. أمّا الإنسان الوحيد في الجامعة الذي عرف حقيقتي فكان العميد، وهو هجين. دفع له أبي جيدًا كي يسمح لي بالتسجيل
Read more
الفصل 8 لا يعني لا
نيناعدتُ إلى الحفلة أحاول أن أتجاهل التفاعلات الغريبة التي حدثت للتوّ مع إنزو وليزا. كانت جيسيكا ترقص مع المجموعة، بينما كانت لوري لا تزال جالسةً على درجات أحد الأكواخ تدخّن. لم أكن أرغب في الرقص الآن، فذهبتُ لأجلس مع لوري.ناولَتني لوري سيجارتها من غير كلمة عندما جلستُ. لا أدخّن كثيرًا، لكنني أردتُ فقط أن أسترخي الآن، فأخذتُها شاكرةً وسحبتُ منها نفثتين.قالت لوري وهي تأخذ السيجارة منّي وتنفض قليلًا من الرماد على الأرض: "رأيتكِ تتحدثين مع إنزو وليزا. كل شيءٍ بخير؟"هززتُ كتفيّ وضممتُ ركبتيّ إلى صدري.قلتُ: "أنا فقط... ارتكبتُ بعض الأخطاء."قهقهت لوري وسحبت نفسًا عميقًا من سيجارتها. قالت: "نعم، الانخراط مع شبان الهوكي غالبًا فكرة سيّئة."بحلول صباح الإثنين شعرت بتحسّن كبير حيال الموقف. استيقظتُ مبكّرًا لأستعدّ للمحاضرة وارتديتُ قميص هنلي بأكمامٍ طويلة وجينزًا أسود ضيّقًا. وبعدما أنهيتُ الاستعداد وتناولتُ إفطاري، حان وقت الانطلاق.عادةً ما كانت جيسيكا تأتي معي إلى المحاضرة، لكنها لم تستيقظ في الوقت المناسب، فخرجتُ من غيرها. شعرتُ بقليلٍ من الذنب، لكنني أردتُ أن أبدأ هذا الأسبوع
Read more
الفصل9 زبون غير مرحّب به
نينالم يبدُ أن إنزو تعرّف إليّ فورًا مع زيّي وشعري المرفوع. دخل وجلس عند المنضدة بينما كنتُ أصبّ القهوة لزبونٍ آخر، وكدتُ أسكبها على الطاولة من شدّة الصدمة.ارتجفت يداي وأنا أتقدّم نحو المنضدة. أكان يتعقّبني، أم أنّها مجرّد مصادفة؟ ندمتُ أكثر من أيّ وقتٍ مضى لأنني مارستُ الحبّ معه من الأساس. لماذا يُصرّ على اللعب بمشاعري هكذا؟ أليس بوسعه أن ينتقل إلى الفتاة التالية؟سرتُ خلف المنضدة وأدرتُ ظهري له فورًا متظاهرةً بالعبث بآلة القهوة.قال: "مرحبًا، نينا."إذًا فقد تعرّف إليّ.أخذتُ نفسًا عميقًا واستدرتُ لأواجهه.قلتُ: "ما الذي تفعله هنا؟"تلفّت إنزو من حوله وأومأ بيديه قليلًا. قال: "ماذا تعنين؟ هذا مطعم صغير. أنا جائع."قطّبتُ حاجبيّ وعقدتُ ذراعيّ على صدري. قلتُ: "أنا وأنت نعرف أنّ بإمكانك الذهاب إلى أيّ مطعمٍ آخر في المدينة، وقد اخترتَ هذا تحديدًا. أأنت تتبعني أم ماذا؟"هزّ إنزو رأسه. قال: "هل يمكنني فقط الحصول على قائمة طعام، من فضلكِ؟"بنَفَسٍ حانق تناولتُ واحدةً من القوائم المُغلَّفة بالبلاستيك من خلف المنضدة ورميتها أمامه.في تلك اللحظة خرج مديري من الداخل. كان رجلًا طيّ
Read more
الفصل 10 التدريب
نيناقالت جيسيكا: "حسنًا؟ ما تعيينكِ؟"أجبتُ وأنا أعيد الهاتف: "أممم... الطبّ الرياضي."بدا الارتباك على جيسيكا. قالت: "كنتُ أظنّ أنكِ أردتِ..."قلتُ وأنا ألتقط حقيبتي وأتجه نحو الباب وجيسيكا خلفي مباشرةً: "الجراحة، نعم." أوّل ما سأفعله صباحًا أن أذهب إلى عميدة كلية الطب وأطلب إعادة تعيين.قالت العميدة وأنا واقفةٌ أمام مكتبها في اليوم التالي: "وما سبب رغبتكِ في إعادة التعيين؟" كانت امرأةً ذات شعرٍ مُجعّد ونظّارةٍ وملامحَ صارمة.بلعتُ ريقي وحاولتُ تهدئة أعصابي. قلتُ: "فقط... هذا ليس المسار الذي كنتُ آمل أن أسلكه. لا أحبّ الطبّ الرياضي."قالت العميدة: "لا يمكنكِ أن تطلبي إعادة التعيين لمجرّد أنكِ لا تُعجبكِ فترة التدريب. ثمّ إنكِ لم تجرّبيه بعد. كيف عرفتِ أنكِ لن تُعجبي به؟"كانت مُحِقّة، لا أستطيع أن أطلب تدريبًا جديدًا لأنني لا أحبّ تعييني، ولا يمكنني بأيّ حالٍ أن أشرح الوضع الحقيقي للعميدة. كيف لي أن أقول لها إنني لا أريد تدريب الطبّ الرياضي لأنني لا أريد التواجد قرب جاستن وإنزو؟يبدو أنّها قرأت ملامح ألمي، إذ تنهدت وسحبت استمارة. قالت وهي تملأ جزءًا منها: "اذهبي إلى الجلسات
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status