إنزوكنتُ على وشك الجلوس لمشاهدة فيلم وأُغرق حزني في وعاءٍ من الفُشار حين اندفع باب شقتي فجأة."ما الذي يحدث؟!" صرختُ، وأنا أقفز من الأريكة فتتناثر حبات الفُشار في كل مكان.اتّسعت عيناي وأنا أرى لوك يدخل، بجمجمته المكشوفة، حاملاً نينا المُغمى عليها بين ذراعيه. ركض نحو الأريكة وأزاحني بلطف، وأرقدها عليها، بينما وقفتُ مدهوشًا.قلتُ بحنق: "ماذا فعلتَ؟!"أجاب لوك: "أنقذتُها من اعتداءٍ جنسيّ وشيك." ثم ابتعد خطوةً لأتمكّن من الانحناء إلى نينا ولمس جبينها. كانت باردةً رطبة، تهذي بكلماتٍ غير مفهومة.زأرتُ وأنا أرفع بصري إلى لوك الذي أعاد تغطية جمجمته: "من فعل هذا، وأين ذلك الحقير؟"قال بنبرة غضب لا تقلّ عن غضبي: "رجل خسيس في النادي. لا تقلق. كبّلته وهو الآن في مؤخرة سيارتي. ليست سيارتي حرفيًا، سيارة صادف أنها غير مُقفلة ومفاتيحها في الداخل."أخرج من جيبه مجموعة مفاتيح ولوّح بها.مررتُ كفي على جبيني متنهدًا: "لا يمكنك أن تسرق السيارات هكذا، ولكن… شكرًا لك. خُذه إلى مكانٍ مُنعزل. لن أسمح لحقيرٍ يُخدِّر الفتيات، خصوصًا نينا، أن يتجول حرًّا."أومأ لوك وغادر نحو الباب، ملقيًا نظرةً أخيرة
Read more