خرجت ليلى من مكتب عمر، فتقدّم إليها باقي السكرتيرات باحترام، إحداهن حملت حقيبتها وقالت:"الآنسة ليلى، السيد عمر الراسني بانتظارك في المطعم لتناول الغداء معه، وقال إنكِ حين ترتاحين سنرافقك إليه."ثم قدّمت لها كوب قهوة وأضافت: "هذه قهوة حضّرها السيد عمر الراسني لك، لتشربيها في الطريق."ابتسمت ليلى ابتسامة رقيقة وهادئة، وتقبّلت ذلك الاهتمام وكأنها معتادة عليه.ثقتها بنفسها وهدوؤها جعلاها تبدو وكأنها بالفعل صاحبة المكان.الجميع عاملها كأنها السيدة الراسني.أما ياسمين فقد بدت متفاجئة.مكتب عمر المليء بالملفات السرية، فتحه لليلى لتستريح فيه، واعتنى بأدق التفاصيل.بينما في البيت، حتى مكتبه الخاص، لم يسمح لها بالدخول طوال ثلاث سنوات.الحب أو عدمه...أحيانًا لا يحتاج إلى تأكيد متكرر.أبدى كريم امتعاضه من قلّة فطنة ياسمين، فنبّهها: "المديرة ياسمين، لو سمحتِ ابتعدي قليلًا، أنتِ تحجبين طريق الآنسة ليلى."عضّت ياسمين على شفتيها، ورغم أنها لم تعد تكترث، إلا أن هذا التفاوت في المعاملة وخز قلبها، مذكّرًا إياها بأنها قضت ثلاث سنوات دون أن تُرى أو تُقدّر.خفضت رأسها وتراجعت جانبًا، ثم التفتت إلى كريم قائ
Read more