لم نقم بحفل الزفاف بعد، لكن والداي استعجلا الأمر ودفعاني إلى الزواج من سليم، وكأنهما يخشيان أن أتراجع، حتى يدرجان اسمي رسميا ضمن سجل عائلة العتيبي.أما بالنسبة لسليم، فقد صارحته بكل صدق عن علاقتي الأولى مع رامي.وحين انتهيت من الحديث، أخذ سليم يلامس الندبة الخفيفة على معصمي، ثم طبع عليها قبلة مليئة بالحنان والألم.قال لي برقة: "سأتولى موضوع المراقبة بنفسي، لا تشغلي بالك، وعندما يشفى معصمك تمامًا، سأصطحبك لاختيار فستان الزفاف."أومأت برأسي وأنا أراقبه ينهمك في التحضير لحفل خطوبتنا، وقد بدا عليه السرور والحماس.خلال السنوات الست الماضية، كنت أنا من تدور حول رامي ، أما الآن، وقد قطعت علاقتي به نهائيًا، شعرت بخفة غريبة، وكأن حملاً ثقيلاً أزيح عن صدري.رأيت سليم يختار المكان بنفسه، ويستورد الزهور من الخارج، ويكتب الدعوات بخط يده، ويستعين بفريق محترف لتصميم إطلالتي في الزفاف، فشعرت حقًا بما يعنيه أن تكون محبوبًا بصدق.أدركت حينها أن الحب علاقة متبادلة، لا يمكن أن تكون طرفًا يعطي والآخر يأخذ بلا حدود.لقد قدمت كل ما أستطيع لرامي خلال تلك السنوات، وحان الوقت لأبدأ علاقة جديدة، صحية وإيجابية.ب
Read more