اسمي هدى، وقد أنجبت مؤخرًا فتاةً صغيرة. الجميع من حولي يهنئني، غير أنني وحدي أعلم كم أعاني. ثدياي مسدودان، وتدفق الحليب صعب للغاية. في كل مرة ترضع فيها طفلتي، يهتز جسدي كله من شدّة الألم. وأحيانًا يتسرّب الدم من موضع الجرح. عندما علمت صديقتي العزيزة بالأمر، نصحتني بإحدى مدلكات الرضاعة، وقالت إنها عانت من المشكلة نفسها من قبل، وإنها هي من عالجتها بمهارتها العالية. أرسلت لي صديقتي رقم واتساب الخاصّ بها، فسارعتُ إلى حجز موعدٍ لزيارةٍ منزلية. فالألم الناتج عن احتباس الحليب لا يُطاق حقًّا. يشعر المرء بانسدادٍ مزعج، وأيّ لمسةٍ عفويةٍ تُحدث ألمًا شديدًا، حتى صار ارتداء الملابس أمرًا مؤلمًا. وبعد يومين، جاء الموعد المنتظر لزيارة المدلكة. كنتُ قد حجزت الساعة الثالثة بعد الظهر، ودقّ الجرس في الموعد تمامًا. فتحتُ الباب، فتفاجأتُ كثيرًا؛ إذ لم أتوقّع أن تكون المدلكة رجلًا. كان في الثلاثين تقريبًا، وملامحه هادئة وهو وسيم، يرتدي ثوبًا من الكتّان الأبيض، ويبدو أصغر سنًّا مما تخيّلت. تردّدتُ قليلًا، فشابٌّ بهذا العمر، ورجلٌ أيضًا، هل سيكون ماهرًا حقًّا؟ ثم إنّ المنطقة ا
Read more