Share

الفصل 9

Auteur: روبي بيبي
كان زوجي يلمس شعر صديقتي بقلق ويقول: "لقد مر وقت طويل، ولم أحصل بعد على دليل خيانتها، كما أن الكاميرا أُزيلت، سيصبح الأمر أصعب فأصعب..."

"لا تقلق."

لم تبد صديقتي المقربة قلقة، وقالت محاولةً تهدئتي: "لقد أخذ فارس أموالي، وسيُنجز الأمر بالتأكيد، علينا فقط أن ننتظر."

يا إلهي... إذًا كان الأمر كذلك!

شعرت بالبرد والخوف يتسللان إلى قلبي، لم أصدق أن فارس كان من تدبيرهما!

لقد خططا ليستدرجاني إلى الخطأ...

لا عجب أن زوجي كان يلحّ عليّ علنًا وسرًا أن أطلب من دكتور فارس المساعدة في إدرار الحليب، فهكذا كان مخططهما.

شعرت ببعض الارتياح، لأنني لم أرتكب الخطأ في المرتين السابقتين.

لكن شيئا من الحيرة تسلّل إلى قلبي، لماذا لم يُخبرهم فارسُ بعلاقتنا؟

وفقا لخطتهما، كان من المفترض أن يعرفا منذ زمن.

الوحيد الممكن تفسيره، أن فارس أخفى الأمر.

أخفى علاقتنا.

وحين فكرت في ذلك، لم أشعر بأي تأثر.

فمهما كان السبب، لا أستطيع أن أتحمل أن يخدعني أحد ويجعل مني أضحوكة!

لم أضيع الوقت، جمعت الأدلة وتوجهت مباشرة إلى المحامي ليعدّ اتفاقية الطلاق.

وخلال تلك الفترة، أرسل لي فارس رسائل عبر واتساب، لك
Continuez à lire ce livre gratuitement
Scanner le code pour télécharger l'application
Chapitre verrouillé

Latest chapter

  • عبير اللبن الفواح   الفصل 9

    كان زوجي يلمس شعر صديقتي بقلق ويقول: "لقد مر وقت طويل، ولم أحصل بعد على دليل خيانتها، كما أن الكاميرا أُزيلت، سيصبح الأمر أصعب فأصعب..." "لا تقلق."لم تبد صديقتي المقربة قلقة، وقالت محاولةً تهدئتي: "لقد أخذ فارس أموالي، وسيُنجز الأمر بالتأكيد، علينا فقط أن ننتظر." يا إلهي... إذًا كان الأمر كذلك! شعرت بالبرد والخوف يتسللان إلى قلبي، لم أصدق أن فارس كان من تدبيرهما! لقد خططا ليستدرجاني إلى الخطأ... لا عجب أن زوجي كان يلحّ عليّ علنًا وسرًا أن أطلب من دكتور فارس المساعدة في إدرار الحليب، فهكذا كان مخططهما. شعرت ببعض الارتياح، لأنني لم أرتكب الخطأ في المرتين السابقتين. لكن شيئا من الحيرة تسلّل إلى قلبي، لماذا لم يُخبرهم فارسُ بعلاقتنا؟ وفقا لخطتهما، كان من المفترض أن يعرفا منذ زمن. الوحيد الممكن تفسيره، أن فارس أخفى الأمر. أخفى علاقتنا. وحين فكرت في ذلك، لم أشعر بأي تأثر. فمهما كان السبب، لا أستطيع أن أتحمل أن يخدعني أحد ويجعل مني أضحوكة! لم أضيع الوقت، جمعت الأدلة وتوجهت مباشرة إلى المحامي ليعدّ اتفاقية الطلاق. وخلال تلك الفترة، أرسل لي فارس رسائل عبر واتساب، لك

  • عبير اللبن الفواح   الفصل 8

    توقف زوجي فجأة، وبدت على وجهه لمحة ارتباك سرعان ما أخفاها بمهارة. ابتسم لي ابتسامة غامضة وقال: "كيف عرفتِ أنني جلبت لك هدية؟" ثم ظل يحدق في وجهي، وكأنه يحاول أن يقرأ شيئًا في ملامحي. ابتسمت بخفة، ما دام لا يريد أن يبوح، فليكن، سأنتظر يوم ظهور الحقيقة. فقد منحتُه فرصة من قبل، ولو أنه صارحني، لكنا افترقنا بهدوء دون نزاع. لكن وقد وصلنا إلى هذه المرحلة، فلن أتردد بعد الآن. حين ذهب إلى عمله، أخرجت الكاميرات الصغيرة التي اشتريتها مسبقًا، وأخفيتها في غرفة الجلوس وغرفة النوم. ما دمت بلا دليل، فعليّ أن أخلق الدليل بنفسي. فقط إن أثبتُّ خيانته أثناء الزواج، سأكون أقدر على المطالبة بحقي في المال وحضانة الطفلة. اتصلتُ بصديقتي مسبقًا، واتفقنا أن تأتي لزيارتي في عطلة نهاية الأسبوع، وأخبرتها أن لديّ هدية لها. قالت بفرح عبر الهاتف: "هدو، أنتِ حقًا رائعة!" ضحكت بسخرية في داخلي، لا أدري إن كانت فرحتها بالهدية أم بلقاء حبيبها. حلّ يوم العطلة، وكان زوجي في إجازة. وصلت صديقتي في الموعد تمامًا، وكنت قد اشتريت النبيذ وجهزت مائدة عامرة. قلت لهما وأنا أبتسم: "انتظراني قليلًا، بقي

  • عبير اللبن الفواح   الفصل 7

    كان في صوت فارس شيء من الدهشة، لكنه راعى مشاعري وأجابني بهدوء. بعد أن أغلقت الهاتف، نزعت الكاميرا من غرفة الجلوس. حين وصل فارس، كان الليل قد حلّ. كان يبدو عليه القلق، ولما رأى أنني لا أرغب في الحديث، التزم الصمت. كالعادة، جلس على الأريكة ليستعد. قلت له بنبرة باردة: "ليس هنا اليوم، إلى السرير." لم أنظر إلى وجهه، وتوجهت مباشرة إلى غرفة النوم. تردد فارس قليلًا، ثم دخل أخيرًا. هذه المرة لم يستخدم الزيوت العطرية، وعندما بدأت يداه الرقيقتان تتحركان على صدري، لم أعد أقاوم رغبتي. لم تمضِ سوى ساعة تقريبًا حتى احمرّ وجه فارس من شدة ارتباكه بسبب ردّ فعلي. سحب يده وبدأ يجمع أدواته قائلًا: "الانسداد تحسن كثيرًا، يمكننا تقليل الوقت لاحقًا..." لم أدعه يكمل، بل نهضت فجأة وأطبقت شفتيّ على شفتيه. تفاجأ فارس بحركتي، ومدّ يده ليرفضني، لكنه أدرك أنني شبه عارية. ترددت يداه في الهواء، لا يعرف أين يضعهما. ابتسمت بخفة وهمست في أذنه: "دكتور فارس... ألا تستطيع؟" وأيّ رجل يمكنه تحمل هذا السؤال في مثل هذا الموقف؟ فارس لم يكن استثناء. أطلق أنينًا خافتًا، ودفعني إلى السرير. ربما بحك

  • عبير اللبن الفواح   الفصل 6

    كان الاثنان يضحكان ويمزحان، وعلى وجه زوجي ظهرت ملامح المودة والحب التي لم أرها منذ زمن طويل. وقفت مذهولة في مكاني، أراقبهما وهما يسيران معًا مبتعدين، وقلبي يعتصره الألم والمرارة. هذا هو زوجي الذي أحببته عشر سنوات، وهذا هو والد طفلتي. ظننت أن مشاعري الصادقة لها قيمة، لكنها في النهاية لم تكن تساوي شيئًا. بدأ بصري يتشوش تدريجيًا، وفجأة سمعت صوتًا مألوفًا بجانبي. "سيدتي، هل تحتاجين إلى مساعدة؟" التفتُّ، فإذا به فارس. كان يحمل كيسين من الخضار، يقف غير بعيد عني. ولما رأى احمرار عينيّ، بدا عليه شيء من الدهشة، لكنه مدّ لي منديلاً بلطف. "امسحي دموعك." كنت شاردة الذهن، لوّحت بيدي محاولةً العودة إلى السيارة. لكن فارس أمسك بذراعي، وفي عينيه نظرة شفقة لم أفهمها: "دعيني أوصلك إلى البيت." نظرت إليه، وشعرت بخيبة أمل عميقة. الغريب يعرف كيف يهتم، أما الأقرب إليّ فاختار الخيانة. كنت فيما مضى أؤنب نفسي لأنني كدت أرتكب خطأ، ولم أكن أعلم أن تمسكي كان مجرد سخرية. لم أسمح لفارس أن يوصلني، وعدت إلى البيت وحدي، تائهة لا أشعر بشيء. رأتني أمي عند الباب، فعبست مستغربة: "لماذا تأخرتِ

  • عبير اللبن الفواح   الفصل 5

    بدا أن فارس لاحظ انزعاجي، فاقترب مني وهمس في أذني بصوت منخفض. كنت بطيئة الاستيعاب قليلًا، وقبل أن أدرك ما يحدث، شعرت بأن أذني مبللتان. كان يلعقها برفق! حين أدركت ذلك، شعرت أن الموقف أصبح محرجًا جدًا، وأردت أن أوقفه، لكن جسدي كان واهيًا، لا أملك أي قوة. تابع فارس نزولًا من أذني ببطء، وكانت يداه تتحركان أيضًا، تنزلقان تدريجيًا نحو الأسفل. بدأت اللذة تسيطر عليّ شيئًا فشيئًا، واستسلمت تمامًا، وقلت في نفسي: لِأترك نفسي هذه المرة.... كانت مهارته مذهلة، فبمجرد استخدام يده جعلني أبلغ ذروة النشوة. وفجأة، توقفت حركته، فرفعت العصابة عن عينيّ، لأجده يخلع بنطاله. شعرت بالخجل، كنت أعلم أن ما يحدث خطأ، لكن جسدي لم يطاوعني. انحنى نحوي مبتسمًا بلطف، وملامحه الوسيمة جعلت قلبي يخفق أكثر. "سيدتي، هل تسمحين؟" لعنت في نفسي، في هذا التوقيت يسأل مثل هذا السؤال، فأومأت برأسي بسرعة. وفي اللحظة الحرجة، انطلق صوت بكاء الطفلة من غرفة النوم. عاد إليّ وعيي فورًا، وبصفتي أمًّا، قاومت إحساسي ودفعته بعيدًا عني، ثم نهضت مترنحة وتوجهت مسرعة نحو الغرفة. كانت الطفلة يبكي بشدة، ووجهها محمرًا

  • عبير اللبن الفواح   الفصل 4

    وقال لي أيضًا إنه إن اضطررتُ إلى الاستعانة بمدلك الرضاعة لاحقًا، فعليَّ ألّا أكون وحدي معه، فذلك أكثر أمانًا. أومأت برأسي، لكنني لم آخذ كلامها على محمل الجد. كانت كل حركات فارس دقيقة ومنضبطة، ولم يلمسني بطريقة غير لائقة، كما أن أسلوبه في التدليك كان بارعاً. وبعد جلسة التدليك، شعرت بتحسنٍ كبير في حالتي. لكن سرعان ما عادت المشكلة من جديد، وأصبح خروج الحليب صعباً مرة أخرى. كان زوجي قد سافر في رحلة عمل، وكنت أنوي انتظار عودته لأحدد موعداً آخر مع فارس، لكن الألم كان لا يُطاق. فاتصلت بصديقتي لأطلب منها أن ترافقني. وافقت فوراً، لكنها في اليوم المحدد لم تأتِ، واعتذرت في اللحظة الأخيرة. وفي المكالمة، مازحتني قائلة: "استمتعي فقط! لا تقلقي، دكتور فارس ماهر جداً، سيجعلك تشعرين وكأنك في عالمٍ آخر..." وحين بدأت تتمادى في كلامها، أنهيت المكالمة فوراً. وخلال اتصالي، كان فارس ينتظر بهدوء بجانبي. ولما لاحظ ارتباكي، ابتسم ابتسامة مطمئنة وقال: "لا تقلقي يا سيدتي، أمام الطبيب لا فرق بين رجلٍ وامرأة، أنا أتصرف باحتراف." تذكرت أسلوبه في المرة السابقة، فقد كان أكثر فاعلية من أي مدلك آخر

Plus de chapitres
Découvrez et lisez de bons romans gratuitement
Accédez gratuitement à un grand nombre de bons romans sur GoodNovel. Téléchargez les livres que vous aimez et lisez où et quand vous voulez.
Lisez des livres gratuitement sur l'APP
Scanner le code pour lire sur l'application
DMCA.com Protection Status