غادرتُ أراضي الشمال في ذلك العام من أجل ليو.كان والدي يرى أن ليو لا يليق بوريثة ملك الألفا مثلي.لكنني، بدافع الحب له، تخلّيت عن الميراث، وأخفيت هويتي، وهربت معه سرّا.لم أتوقع أن حبّنا لن يصمد حتى خمس سنوات، وها أنا الآن أستعد لتركه.ومع ذلك، فإن العودة إلى أراضي الشمال ليست بالأمر السهل.حين أتذكّر ملامح والدي الغاضبة والقلقة قبل سبع سنوات، أشعر بالاضطراب وأغمض عينيّ، محاوِلة استدعاء ذئب روحي والتواصل مجددًا مع عائلتي.لكن ما إن أغلقت عينيّ حتى خنقني عبير الورد القوي القادم من خلفي.عاد ليو، واحتضنني من الخلف برفق وقال بصوت حنون:"هل أيقظتُك؟ ما زال الوقت مبكرًا، ألا تريدين النوم قليلًا بعد؟"لم يكن يعلم أنني في الليالي التي يذهب فيها إلى جاسمين، كنت أتظاهر بالنوم، بينما أبقى مستيقظة أنتظر عودته.في الآونة الأخيرة، كان يبيت عند جاسمين حتى الفجر، وجسده مغمور برائحة الورد القوية التي تفوح منها.دفعته عني باشمئزاز وقلت:"اذهب واستحمّ، رائحتك لا تُحتمل."شمّ رائحته، وأرخى ذراعيه عني وقال بلهجة يغلبها شيء من الإحراج:"آسف يا ميا، تجاهلتُ مشاعرك.""ربما بالغتُ في زيارة جاسمين مؤخرًا، هل أ
Baca selengkapnya