(لايكا)استيقظتُ على وقع ضجيجٍ في الخارج. كان الناس يركضون، يدفعون كل ما يعترض طريقهم، وأصوات الصراخ والعويل وبكاء الأطفال تملأ الأجواء. نهضتُ عن الأرض ببطء، والارتباك يملأني، وجسدي كله يؤلمني كأن إبرًا قد اخترقته من كل صوب، كان هذا من آثار العذاب الذي أنزله بي رفيقي، ألفا خالد. جلَدني بالسوط لأني رفضتُ أن أُرضيه. بكيت حتى غلبني النوم على أرضٍ باردة قاسية.خرجتُ من الغرفة فرأيت الناس يركضون في كل الاتجاهات، ولم يكن لألفا خالد أي أثر. كان الارتباك يعصف بي، ولم يلتفت إليّ أحدٌ ليخبرني بما يجري، فالجميع يكرهونني على أي حال. لكن عندما أنصتُّ جيدًا، سمعتُ ما كانوا يقولونه:"الجبابرة وصلوا!"هبط قلبي إلى قاع معدتي. كان قطيع الجبابرة أشدّ ما يُخشى في مملكة الذئاب بأسرها. إنهم مستذئبون، ومحاربون متفوقون في القوة والوحشية، يداهمون القطعان ويأخذون الأسرى عبيدًا لهم. سمعت عنهم كثيرًا، لكنني لم أكن قد شهدتُ غارة من قبل. ما الذي فعله قطيعنا ليُهاجم؟ حاولت أن ألتحق بالآخرين لأفرّ، لكن ألمًا فظيعًا اخترق ساقي اليمنى، وتذكّرت أن الطاولة الثقيلة سقطت عليّ حين جرّني ألفا خالد بعنف في وقتٍ سابق. سال
Baca selengkapnya