خروف في ثياب ذئب

خروف في ثياب ذئب

By:  جنى رائدIn-update ngayon lang
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
Hindi Sapat ang Ratings
30Mga Kabanata
6views
Basahin
Idagdag sa library

Share:  

Iulat
Buod
katalogo
I-scan ang code para mabasa sa App

"أستطيع أن أشمّ استثارتك، يا أوميغا. توقفي عن العناد، وافتحي فخذيكِ لي، واستقبليني بامتنان." نظرتُ إليه بصمت. كان أسفلي مبتلًا تمامًا من الاستثارة، لكنني لم أكن لأسمح لأي ألفا أن يُعاملني بهذه الطريقة. قلتُ: "أعتذر، أيها الألفا، لكني أرفض عرضك." تجمّد في مكانه، وأطال النظر إليّ بدهشةٍ صامتة. بدا وكأنه لم يصدق أن أحدًا يمكن أن يرفضه. في قطيع الجبابرة، تُؤخذ مجموعة من ألفا المستقبل وبعض المحاربين المختارين بعيدًا ليتدرَّبوا تدريبًا قاسيًا حتى وفاة الألفا الحالي. وخلال تلك الفترة يُمنَعون من كل متع الحياة، ولا يُسمح لهم بارتباطٍ أو علاقة حتى عودتهم، وحين يعودون يُمنحون الحرية الكاملة لتفريغ رغباتهم، حتى يُبارَكوا برفيقاتهم. كنتُ أنا إحدى الأسيرات اللواتي أُخذن من قبائلهن بعد إحدى الغارات. كان دوري أن أنظّف الأرضيات وأغسل الأواني، محاوِلةً أن أظلّ غير مرئية. كان ذلك حتى التقيت بالألفا المعروف ببطشه، والذي طلب أن ينام معي، فرفضت بلُطفٍ، ولكن رفضي أدهشه. فكلّ أنثى كانت تتمنى قربه، أما أنا، العبدة المنتمية لأدنى طبقة من الأوميغا، فقد تجرّأت على رفضه.

view more

Kabanata 1

الفصل1

(لايكا)

استيقظتُ على وقع ضجيجٍ في الخارج. كان الناس يركضون، يدفعون كل ما يعترض طريقهم، وأصوات الصراخ والعويل وبكاء الأطفال تملأ الأجواء.

نهضتُ عن الأرض ببطء، والارتباك يملأني، وجسدي كله يؤلمني كأن إبرًا قد اخترقته من كل صوب، كان هذا من آثار العذاب الذي أنزله بي رفيقي، ألفا خالد. جلَدني بالسوط لأني رفضتُ أن أُرضيه. بكيت حتى غلبني النوم على أرضٍ باردة قاسية.

خرجتُ من الغرفة فرأيت الناس يركضون في كل الاتجاهات، ولم يكن لألفا خالد أي أثر. كان الارتباك يعصف بي، ولم يلتفت إليّ أحدٌ ليخبرني بما يجري، فالجميع يكرهونني على أي حال. لكن عندما أنصتُّ جيدًا، سمعتُ ما كانوا يقولونه:

"الجبابرة وصلوا!"

هبط قلبي إلى قاع معدتي. كان قطيع الجبابرة أشدّ ما يُخشى في مملكة الذئاب بأسرها. إنهم مستذئبون، ومحاربون متفوقون في القوة والوحشية، يداهمون القطعان ويأخذون الأسرى عبيدًا لهم. سمعت عنهم كثيرًا، لكنني لم أكن قد شهدتُ غارة من قبل. ما الذي فعله قطيعنا ليُهاجم؟ حاولت أن ألتحق بالآخرين لأفرّ، لكن ألمًا فظيعًا اخترق ساقي اليمنى، وتذكّرت أن الطاولة الثقيلة سقطت عليّ حين جرّني ألفا خالد بعنف في وقتٍ سابق. سالت دموعي وأنا أعرج مبتعدة عن البيت.

لم يكن لدي أحد في هذا القطيع. كنتُ يتيمة منذ زمن بعيد، ومن أدنى قبائل الأوميغا، أُعتبر أضعفَ المخلوقات وأشدّها لعنة. كانت تعد لعنة أن تكون أوميغا في قطيعي وفي معظم القطعان، وكنتُ آخر أوميغا على قيد الحياة. تحولتُ إلى ذئبة وأنا في الثالثة من عمري، وهو أمر نادرٌ للغاية، ومنذ تلك اللحظة وُصمتُ بالملعونة. تحملتُ كل أنواع العقاب التي أُنزلت بي من قطيعي، خصوصًا من رفيقي الألفا خالد، الذي رأى في كوني رفيقته لعنةً عليه.

تحول الجميع إلى ذئاب وغاصوا في الغابة بحثًا عن الأمان، وهربًا من محاربي الجبابرة، أما أنا فلم أستطع أن أدع ذئبتي تتولى الأمر. كانت ضعيفة مثلي، كأنها غير موجودة أصلًا. كنت أعرج وسط أراضي القطيع، أراقب محاربي الجبابرة وهم يقتادون أفراد قطيعي إلى أقفاص ضخمة، وتساءلت كيف لم ينتبه أحد إليّ بعد.

أين ألفا خالد؟ امتلأت عيناي بالدموع حتى غبش بصري. ماذا أفعل؟ كيف سأنجو وأنا عاجزة عن الركض؟

وبينما أفكر بالهرب، دفعتني قوةٌ خفية فسقطتُ أرضًا، وتدحرجتُ حتى ارتطم رأسي بالحجارة والحصى، وغبت عن الوعي. كان آخر ما شعرت به قبل أن أغيب هو أن جسدي ارتفع عن الأرض، يطفو في الهواء، ثم تلاشى كل شيء في العدم.

...

أفقتُ على رشة ماء على وجهي. شهقتُ ونهضت، حدّقت حولي. كان الظلام ما زال مخيمًا، لكن مصباحًا صغيرًا بعث بضوء خافت في الغرفة. لم أفهم في البداية أين أنا، حتى وقعت عيناي على بعض أفراد قطيعي مكبلين مثلي، فعادت إلى ذهني ذكريات ما حدث.

كانت هناك امرأة تقف في نهاية الزنزانة، أو أيًا كان المكان الذي كنا فيه، وذراعاها معقودتان على صدرها، تحدق إلينا بعينين زرقاوين متجمدتين كالجليد. وزع بعض الرجال الضخام الطعام علينا. بدا لهم بسيطًا، لكنه كان أكبر وجبة تناولتها منذ زمن طويل.

قالت المرأة، حين وضع أحدهم طبقًا أمامي: "لماذا هذه ليست مقيّدة بالأغلال؟"

فأجاب الرجل: "إنها عرجاء، لن تقدر على الهرب حتى لو أرادت".

سمعت ضحكة مكتومة، فالتفتُّ لأرى فتاة من قطيعي تغطي فمها وتحدق بي. لم أكن عرجاء، وهي تعلم ذلك. كنت أعرج بسبب إصابةً سببتها همجية ألفا خالد. وفجأة، وأنا أفكر به، أدركت أن الوقت قد حان لأقبل رفضه. لقد رفضني أمام جميع أفراد القطيع، وأذلّني على مرأى من الحاضرين، ثم حرّمني من أن أقبل رفضه. والآن، وقد صرت في قبضة أسيادٍ جدد، آن لي أن أقطع كل ما يربطني به.

ومن دون أن أفكر في العواقب، نطقتُ بصوتٍ عالٍ، يسمعه الجميع: "أنا لايكا آرتشر، أوميجا من قطيع القمر الأزرق، أقبل رفضك، يا ألفا خالد من قطيع القمر الأزرق. وليكن ما يكن!" وما إن انتهيت من كلامي حتى شعرت بخفةٍ في صدري، كأن حملًا كان قد جثم على قلبي طويلًا انزاح. كنتُ أخيرًا حرّة من أسوء كوابيس حياتي. حرّة من عذابه.

لكنني لم أكن أعلم ما الذي ينتظرني في هذا المكان الجديد. كنتُ معتادة على العبودية والعذاب، وسأحتمل ما سيأتي كما تحملتُ من قبل، فقد اعتدت على العذاب الآن. سمعتُ شهقاتٍ خلفي، والتفتُّ لأرى أفراد القطيع يحدقون بي بذهول، أفواههم مفتوحة في عدم تصديق. لم يتخيلوا أنني أملك الجرأة لأرفض الألفا.

صرخت المرأة بغضب: "من سمح لك بالكلام، أيتها العرجاء؟"

كنت أود أن أصرخ أنني لست عرجاء، لكنني كنتُ أضعف من ذلك، فاكتفيتُ بأن أنحني اعتذارًا، وانكببت على طعامي ألتهمه بسرعة قبل أن يغيّروا رأيهم ويسحبوه مني. لم أذكر آخر مرة أكلت فيها شيئًا نظيفًا أو مشبعًا كهذا. كنت أعيش على الفتات في قطيعي، لأن الألفا قرر أن هذا هو عقابي.

كان يقول لي إنني قبيحة، لا أستحق شيئًا جميلاً أو سعيدًا، وكنت أصدّقه. قال لي إنني نحس، وإن والداي ماتا بسببي. لم أعرف أمي قط، فقد ماتت وهي تلدني. وأبي مات وأنا في السادسة، وهو يحاول إنقاذي من بعض المارقين.

صدّقت ألفا خالد، آمنت أنني لو لم أكن ملعونة، لما صارت حياتي بهذا القبح كلّه.

Palawakin
Susunod na Kabanata
I-download

Pinakabagong kabanata

Higit pang Kabanata

Mga Comments

Walang Komento
30 Kabanata
الفصل1
(لايكا)استيقظتُ على وقع ضجيجٍ في الخارج. كان الناس يركضون، يدفعون كل ما يعترض طريقهم، وأصوات الصراخ والعويل وبكاء الأطفال تملأ الأجواء. نهضتُ عن الأرض ببطء، والارتباك يملأني، وجسدي كله يؤلمني كأن إبرًا قد اخترقته من كل صوب، كان هذا من آثار العذاب الذي أنزله بي رفيقي، ألفا خالد. جلَدني بالسوط لأني رفضتُ أن أُرضيه. بكيت حتى غلبني النوم على أرضٍ باردة قاسية.خرجتُ من الغرفة فرأيت الناس يركضون في كل الاتجاهات، ولم يكن لألفا خالد أي أثر. كان الارتباك يعصف بي، ولم يلتفت إليّ أحدٌ ليخبرني بما يجري، فالجميع يكرهونني على أي حال. لكن عندما أنصتُّ جيدًا، سمعتُ ما كانوا يقولونه:"الجبابرة وصلوا!"هبط قلبي إلى قاع معدتي. كان قطيع الجبابرة أشدّ ما يُخشى في مملكة الذئاب بأسرها. إنهم مستذئبون، ومحاربون متفوقون في القوة والوحشية، يداهمون القطعان ويأخذون الأسرى عبيدًا لهم. سمعت عنهم كثيرًا، لكنني لم أكن قد شهدتُ غارة من قبل. ما الذي فعله قطيعنا ليُهاجم؟ حاولت أن ألتحق بالآخرين لأفرّ، لكن ألمًا فظيعًا اخترق ساقي اليمنى، وتذكّرت أن الطاولة الثقيلة سقطت عليّ حين جرّني ألفا خالد بعنف في وقتٍ سابق. سال
Magbasa pa
الفصل2
(لايكا)بعد خمس سنوات...صرخت مشرفتي، السيدة تيريزا، بصوتٍ حادّ وهي تقذف المنشفة نحوي: "نظّفي الأرض أيتها الكلبة الكسولة! أريدها تلمع كالمرآة! لم تُنجزي أي شيء، والألفا ورفاقه سيعودون إلى القطيع في أي لحظة الآن، تحركي!"اصطدمت المنشفة بوجهي وسقطت على الأرض، ثم داسَت السيدة على المكان الذي انتهيت لتوّي من تنظيفه، تاركةً آثار أقدامها وهي تغادر الغرفة غاضبة.أمسكتُ بالمنشفة مجددًا لأكمل عملي. قبل خمس سنوات، كنتُ سأبكي من الإهانة إن شتمتني هكذا ورمت المنشفة علي، أمّا الآن فقد اعتدت الامر. لم يعد الأمر يؤلمني كما في السابق، لم يعد هناك ما يؤلمني حقًا. لم تُحبني مشرفتي منذ اليوم الأول، في نظرها، أنا لست منافسة بل كائنٌ لا يستحقّ أن يظهر أمامها، مجرّد أوميغا ضعيفة. كانت دائمًا تقول إني قبيحة، وإن ابنتها أجمل مني، وإنها ستكون رفيقة الألفا العائد.اليوم كان يوم عودة الألفا ورفاقه بعد سنواتٍ من الغياب الطويل. في قطيع الجبابرة، حين تبلغ مجموعة ألفا المستقبل سن الثامنة عشرة، يُؤخذون مع بعض المحاربين إلى مكانٍ مجهول لتلقّي تدريبٍ صارم، محرومين من كل متع الحياة، وبدون رفيقات، إذ يرون أن الرفيق
Magbasa pa
الفصل3
(لايكا)كان القطيع في أجواء احتفالية عند وصول الألفا ورفاقه واستقرارهم في خيامهم. كانت الطاولات مزينة حول مركز القطيع، والأطعمة معروضة بطريقة تسر الناظرين. تجمع المستذئبون والمستذئبات حول الطاولات، وجوههم تعكس البهجة والسرور. منعتني السيدة تيريزا من حضور الاحتفال، معتبرة أنني غير مؤهلة لذلك. ساعدت في تلبيس إيريكا، ابنتها، وأعددت لها الماكياج بعناية. تُركت بعد ذلك مع كومة من الملابس لغسلها، ثم توجهت إلى خيمة سيدي الجديد لمعرفة ما سيحتاجه في تلك الليلة.استمر الاحتفال دوني، ولم أكترث. لم أكن أستحق أيًا من هؤلاء السادة. كنت أمسح أرضية خيمة السيدة تيريزا. كان بإمكاني القيام بذلك في الصباح، لكن السيدة تيريزا جعلتني أقوم بمسحها حتى تبقيني بعيدةً عن الاحتفال الكبير لوصول الألفا ورفاقه.عندما أنهيت عملي في خيمة السيدة تيريزا، كان الليل قد تمدد في السماء، وكانت مراسم الترحيب على وشك الانتهاء. أسرعت إلى خيمة سيدي الجديد لأقوم بالتحضيرات الأخيرة قبل دخوله. كان مطلوبًا منا البقاء في الخيمة وتقديم أنفسنا لسادتنا الجدد. كنت متوترة للغاية من مقابلته، حتى أن يداي ارتجفتا وأنا أقوم بترتيب الأشياء ف
Magbasa pa
الفصل4
(لايكا)أخيرًا، أبعدتني السيدة عن خدمة ألفا كريم. لم تُكلفني بخدمة محارب آخر، بل أرسلتني إلى الحانة، حيث يجتمع الرجال لينسوا أحزانهم بالكؤوس. كان الناس في الحانة أرحم من السيدة تيريزا وإيريكا، وكنت أُفضّل البقاء فيها طوال النهار على العودة إلى خيمة مشرفتي. لكن لسوء حظي، كانت السيدة لينا، صاحبة الحانة، تُغلقها مع حلول الليل، فلا مهرب أمامي سوى العودة إلى جحيمي المعتاد.كنت سعيدة لأنني لم أعد أرى ألفا كريم، على الأقل لم أعد أواجهه وجهًا لوجه، رغم أنه كان حاضرًا في كل مكان. مضت أيام منذ أُبعدت عن خدمته، وتولت إيريكا مكاني، لكنه بدا غير مكترث، كأنه لم يلاحظ غيابي أصلًا. رأيته ذات يوم يتحدث إليها، لم يبتسم لها، لكنه كان على الأقل يتحدث إليها، وكانت تلك البداية. لم يكن يهتم لأمري على الإطلاق. وبما أنني أعرف طبيعة إيريكا وهوسها بالألفا، فهي ستطيعه إن طلب منها أن تنام معه بلا تردد. مجرد التفكير في ذلك جعل صدري يعتصر ألمًا، ومع ذلك حاولت تجاهل المشاعر المؤلمة.كنت أعلم أنني لا أليق به، وربما كان من الأجدر لي ألا أتوهّم شيئًا. ومع ذلك، لم أكفّ عن التساؤل: هل ما زال ألفا كريم غاضبًا مني لأن
Magbasa pa
الفصل5
(لايكا)بدأتُ أركض عبر الغابة، وقد عزمتُ أنه إن كان لا بدّ لي من الموت، فلن أموت دون قتال. ومع اندفاعي بين الأشجار، تحوّل حفيف الأوراق إلى دويّ أقدامٍ تركض خلفي. انهمرت الدموع على وجنتي، وتقطَّعت أنفاسي لهثًا وأنا أركض. كنت ألتفت بين الحين والآخر لعلّي أرى ما يطاردني، لكن الظلام كان كثيفًا، فلم أستطع رؤيته. وعيناي الذئبيّتان لم تعودا واضحتين بسبب ما تعرّضت له من تعذيب. كانت جوي، ذئبتي، منهكة، وقد أغلقت نفسها عني أغلب الوقت.قبضتُ على الرسالة بإحكام داخل كفّي وأنا أركض، حتى لو متّ، لا ينبغي أن أفقد هذه الرسالة. التفتُّ مجددًا لأرى مطاردي، لكن قدمي اليسرى علقت بغصنٍ صغير أفقدني توازني. سقطتُ، عاجزة عن إمساك نفسي، واصطدم رأسي بجذع شجرة بقوةٍ جعلتني أرى نجومًا تتطاير أمامي. سقطتُ أرضًا، وشعرت أن هذا هو المشهد الأخير من حياتي، إذ أحسست وكأن رأسي قد انشقّ نصفين ما إن اصطدمت بالأرض، وأن المارق الذي يطاردني سيمزّقني إربًا.لكن، وقبل أن أفقد آخر خيطٍ من وعيي، أحسست بشيء صخريٍ يطوّقني، لم تكن صخورًا، بل ذراعين قويتين. لم أعد أرى شيئًا، غمر ظلام دامس عيناي، وجفّت شفتاي من الخوف، وكأن حواسي
Magbasa pa
الفصل6
(لايكا)صرخت السيدة تيريزا: "أين كنتِ أيتها الكلبة؟"وانضمت إليها إيريكا تسأل: "وأين نمتِ؟"بدا أنهما لم تسمعا بعد أن الألفا حملني إلى خيمته، لكني لم أدرِ ماذا أقول لهما، ولا إلى أين أزعم أنني ذهبت."أنا..." امتدت يد السيدة تيريزا لتقبض على أذني وتلوّيها بقسوة. تألمت، ولكني تماسكت."هل كنتِ تنامين مع المحاربين؟" سألت."لا، لا، أقسم أنني لم أفعل!" همستُ متوسلة.سألت إيريكا: "إذًا أين قضيتِ ليلتكِ؟ من الواضح أنك لم تكوني في حانة السيدة لينا. سمعتُ أن الألفا المستذئب ورفاقه كانوا هناك الليلة الماضية، لا بدّ أنك تبعتِ أحد المحاربين إلى بيته!"كنّ يكرهنني، ومع ذلك لم يكنّ يردن أن يتركنني وشأني. السيدة تيريزا كانت دائمًا تجعلني أشعر أنني قبيحةٌ جدًا بحيث لا أشكّل خطرًا على ابنتها، لكنها في الوقت نفسه لم تكن تحتمل أن يراني رجال القبيلة أو يلاحظوني. أرادتني أن أظل غير مرئية، وكنتُ سأقبل بذلك لو أنها فقط كفّت عن تعذيبي بلا سبب. كان جسدي كله يؤلمني من التعذيب، تغطيه الندوب القبيحة التي اضطررتُ بسببها إلى ارتداء أثوابٍ طويلة تخفي كل أثرٍ على جلدي. بدأ الفجر يشرق، ومرّ بعض الناس الذين است
Magbasa pa
الفصل7
(لايكا)توقفت فقط عندما جاء شخص يبحث عنا، أنا وإيريكا. قال الرسول: "استدعت السيدة جميع المستذئبات من كل بيت، سواء كنَّ حرات أم عبيدًا".قالت السيدة تيريزا: "ولماذا؟ يمكن لإيريكا أن تذهب، لكني لم أنتهِ من هذه العبدة بعد".فأجاب الرسول: "إنها أوامر الألفا". ثم غادر.طلبت السيدة تيريزا من إيريكا أن تذهب فورًا، فغادرت، وبقيتُ هناك أتلوى من الألم. اقتربت مني السيدة تيريزا وانحنت نحوي وقالت: "اسمعي جيدًا أيتها الملعونة، لا تظهري وجهك أمام الألفا مرة أخرى، هل فهمتِ؟" أومأت برأسي بسرعة. لم أكن أنوي ذلك أصلًا. لكن ما زال عليّ أن أتحمل عقوبته هو أيضًا على عصياني له. "ابتعدي عنه حتى يعلن أن إيريكا هي رفيقته المختارة. إنهما ينتميان إلى بعضهما، هل تفهمين؟" أومأت مجددًا.وحين أنهت حديثها، أرسلت عن طريق الرابط الذهني إلى رجالها ليحلّوني من وثاقي. ففعلوا ذلك، وأمروني بالذهاب إلى خيمة السيدة. أدركت أني قد كسرت أحد أطرافي بسبب كل ذلك الدفع والركل. عرجت باتجاه خيمة السيدة وكنت أسمع الهمسات من حولي، لكنها لم تكن لطيفة.كان الجميع مجتمعين عندما وصلت. كانت السيدة واقفة على حجرٍ عالٍ تُلقي التعليمات. دخ
Magbasa pa
الفصل8
(لايكا)انتظرت حتى غادر الألفا خيمته قبل أن أغادر مكان اختبائي وأركض نحو خيمته. كان المكان وكأن حربًا قد دارت بداخله، كما هو الحال دائمًا. كانت سراويله متناثرة على الأرض، ولفافة فراشه شبه مقلوبة. كيف يعيش هكذا؟بدأت بالعمل بسرعة، آمِلة أن أنتهي وأهرب قبل أن يعود من تدريبه."إنه رفيقنا يا لايكا، لا يجب أن تخافي منه." ذكرتني جوي.سحبت لفافة فراشه وأنا أسوي الفراء عليه، وقلت لها: "ألفا خالد أيضًا كان رفيقنا، وقد عاملنا بشكلٍ بشع". كانت جوي دائمًا في غمرة الفرح كلما نكون مع ألفا كريم أو عندما تسمع اسمه."أريد أن أكون سريعة قدر الإمكان حتى أخرج قبل أن يأتي." قلت لجوي.شعرت بجسدي وكأن آلاف الإبر تخترقه. لم أستطع تغيير ثوبي بعد، لذا كان مليئًا بالأوساخ وبقع الدماء. عدت إلى المدخل، حملت سراويله المتناثرة، وترددت للحظة في شمّها. كانت مشبعة برائحته القوية، وجذبتني نحوها، رغم انجذابي له، لكنني لم أكن مهووسة به."هل انتهيت من الركض؟"التفت بسرعة عند سماع صوته العميق، وحدقت في عينيه الخضراوين. وقف، محجبًا المدخل بذراعيه المطويتين على صدره. خفضت رأسي."انظري إلي." أمرني، فرفعت رأسي على الف
Magbasa pa
الفصل9
(لايكا)بينما كنت أسير بين أفراد القطيع لإنجاز مهامي، سمعت همسات من الفتيات الأخريات، والتقطت بعض النظرات التي كانت تراقبني، لكنني أبقيت رأسي منخفضًا. أصبحت فجأة محط أنظار أفراد القطيع، حتى المستذئبون كانوا يحدقون بي عندما أمرّ. سمحت لي دراما إيريكا بالابتعاد عن ألفا كريم ذلك اليوم، وكنت ممتنة لأنني لم أره في خيمته خلال اليومين التاليين أثناء ذهابي للتنظيف، لكن فضولي جعلني أريد أن أعرف أين هو وماذا يفعل. تساءلت إن كان مع إيريكا.لم تتحدث معي السيدة تيريزا وإيريكا بعد أمر الألفا، ولم أستطع إلا أن أتساءل عن خطتهما التالية. كان الألفا يضعني في خطر لم يكن على علمٍ به. أنا مجرد أوميغا ضعيفة ماتت أمها وهي تلدها، كما أن وجودي قتل أبي. لم أكن أستحق أن يُعاملني أحد بلطف، لا أحد في قطيع الجبابرة، ولا ألفا كريم.كنت أكره أن أكون مركز الاهتمام وموضوع النقاش للجميع، صغارًا وكبارًا. ربما كان عليّ أن أدع الألفا ينام معي في النهاية. ربما لو رأى كل هذه الندوب القبيحة على جلدي، لن أكون مركز اهتمامه بعد الآن، لن يجدني جذابة بما يكفي حتى ينظر إليّ في العلن، ناهيك عن أن يطلب مني النوم معه. لم أكن من رتب
Magbasa pa
الفصل10
(لايكا)كنت أمسح أرضية الخيمة بينما كانت السيدة تيريزا تُجهّز إيريكا لأجل الليلة. لم يتبقَّ لي الآن سوى ثوب واحد، كان مبتلًا تمامًا، لكني لم أستطع خلعه، وإلا اضطررت إلى التجوّل عارية بين أفراد القطيع. عصرت قطعة الخرقة المبللة في الدلو، بينما أرهفت سمعي لحديث السيدة تيريزا وإيريكا. كانت السيدة تيريزا تشجعها على أن تُظهر نفسها كمستذئبة مسؤولة وجديرة بأن تتحمل أعباء الألفا. وجدت نفسي أتساءل عن المكان الذي سأكون فيه عندما يأتي."لايكا، أسرعي وانتهي من ذلك، سيصل الألفا قريبًا، وعليكِ إعداد المائدة.""حسنًا، سيدة تيريزا." أجبتها وأنا أعصر الخرقة مجددًا، وشعرت بأن قلبي يُعصر معها.لم أكن أعلم ما أشعر به تجاه ألفا كريم. كنت ممتنة له لأجل كل ما فعله لأجلي، ولأنه أنقذ حياتي من المارق وداوى جراحي، لكنني لم أعلم إن كنت مستعدة لأن أرتبط به. والأسوأ من ذلك، أنني لا أعلم ما الذي يشعر به هو تجاهي. أعلم أنه لا يشعر بشيء سوى الشهوة، وأنه ما زال يولي اهتمامًا بي فقط لأنني رفضته في المرة الأولى. هو رجل لا يعرف تقبَّل الرفض، ولن يهدأ حتى يُخضعني. وسأخضع قريبًا، لأنني ضعيفة في كل الجوانب. رفضته بدافع ا
Magbasa pa
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status