منظور كايلوقفتُ خارج باب غرفة نومنا، جبيني ملتصقٌ بالخشب البارد، أصغي لنشيج ميا المكتوم. كل أنّةٍ متقطعة كانت تمزق وترًا في أعماق صدري، مُحدثةً وجعًا غريبًا لم أعرف له اسمًا من قبل. استقرت يدي على مقبض الباب، فلا هي أدارته، ولا هي تركته.تمدد الزمن في ذلك الرواق المظلم بلا نهاية. دقائق؟ ساعات؟ لم أعد أُميز. كل ما كنتُ أعرفه هو أنني لا أستطيع الرحيل حتى يتوقف بكاؤها. حتى أتأكد أنها قد غفت.وحين حلَ الصمت أخيرًا، انتظرتُ لوقتٍ أطول. فقط لأكون على يقين.انفتح الباب تحت يدي بلا صوت. تدفق ضوء القمر عبر النوافذ، راسمًا مسارات فضية على خدي ميا الملطخين بالدموع. بدت صغيرة في سريرنا الضخم، وقد انكمشت حول نفسها بإحكام كما لو كانت تحاول لملمة أشلاء شيءٍ محطم.اقتربتُ أكثر، متأملًا وجهها النائم. حتى وهي فاقدة للوعي، لم تبدُ هانئة. كان جبينها مقطبًا، وشفتاها ترتجفان بشكل طفيف. لمعت دموعٌ جافة على أهدابها.هل كانت دائمًا بهذا الضعف؟ بهذا الانكسار؟ كم من الوقت كنتُ أعمى عما هو ماثلٌ أمامي مباشرة؟ثلاث سنوات من الزواج. ثلاث سنوات من حضورها الهادئ، ابتساماتها اللطيفة، وحبها... الثابت؟"لقد أحببتك حقًا
Baca selengkapnya